(لمزيد من التفاصيل يراجع لاويين 23).
تنقسم الأعياد اليهودية إلى مجموعتين (أنظر الخريطة أسفل هذا الجدول).
المجموعة الأولى:
1- عيد الفصح 2- عيد الفطير ويستمر 7 أيام 3- عيد الباكورة 4- عيد الخمسين (أو عيد الأسابيع أو البنطقستي) |
14 نيسان 15-21 نيسان 16 نيسان 6 سيوان (بعد 7 أسابيع من الفصح أو اليوم الخمسون منه) |
المجموعة الثانية:
1- عيد رأس السنة (أول الشهر السابع) 2- يوم الكفارة 3- عيد المظال (7 أيام ثم ثامن يوم العيد) |
1 تسري 10 تسري 15-21، 22 تسري |
وبهذا يكون عدد الأعياد الرئيسية 7 أعياد ورقم 7 هو رقم كامل. فالله يريد أن تكون حياتنا كلها أفراح وأعياد. الحياة مع الله هي فرح وليست ضيق وحزن.
وكان شهر تسري هو أول شهور السنة. وأول يوم في هذا الشهر هو عيد رأس السنة. وبعد أن أسس الله عيد الفصح وهو يأتي في شهر نيسان. طلب الرب أن يكون شهر نيسان، شهر عيد الفصح هو أول شهور السنة. وبالتالي صار هناك لليهود تقويمين. الأول هو التقويم أو السنة المدنية وأول شهورها تسري/ مول.. .. والثاني هو التقويم أو السنة الدينية وأول شهورها نيسان/ زيو/ سيوان.. .. والرب طلب هذا لكي يذكر اليهود دائمًا خروجهم من أرض العبودية. وأن حريتهم التي حصلوا عليها هي بداية جديدة لحياتهم مع الله. وتستخدم السنة المدنية في الأمور السياسية والمدنية والزراعية، ولكن كل ما يخص الأمور الدينية كانوا يستخدمون فيه السنة الدينية.
المجموعة الأولى: من الأعياد تمثل عمل المسيح على الأرض حتى تأسيس الكنيسة يوم الخمسين فالفصح يمثل الصلب والباكورة تمثل القيامة، فقيامة المسيح كانت باكورة الراقدين. والخمسين (وتعني باليونانية
البنطقستي) تمثل حلول الروح القدس على الكنيسة يوم الخمسين. وتأسيس الكنيسة كان يوم حلول الروح القدس. وكون أن عيد الفطير يستمر 7 أيام فهذا إشارة لأن كنيسة المسيح التي أسسها هي كنيسة طاهرة فالخمير يشير للشر ويشير أيضًا لأن كل مَنْ آمن بالمسيح عليه أن يحيا في البر . ويشرح هذا تمامًا الآيات التالية (1كو6:5-8+ 1كو20:15-23).المجموعة الثانية: من الأعياد تمثل حياة الكنيسة على الأرض وجهادها وغربتها حتى تنعم بالراحة في السماء. وهي تبدأ بعيد الهتاف وهو إنذار لكل فرد في الكنيسة أن يقدم توبة ويجاهد في حياته ويوم الكفارة هو يوم الصوم والتذلل، اليوم الذي يشير للصليب وهكذا ينبغي أن نحيا في جهاد ونصلب أهوائنا مع شهواتنا (غل20:2+ 24:5). أما عيد المظال الذي يقضون فيه 7 أيام في مظال فهو يشير لغربتنا في رحلة هذه الحياة على الأرض. ثم في اليوم الثامن أفراح عظيمة إشارة لأبديتنا.
كلمة فصح= بيسح بالعبرية أو بسخة وتعني عبور فهو تذكار عبور الملاك المهلك في أرض مصر ونجاة أبكار اليهود ثم عبورهم من أرض العبودية إلى الحرية. وكانوا يأخذون الخروف يوم 10 نيسان ويوجد تحت الحفظ حتى 14 نيسان ويذبحونه في اليوم الرابع عشر بين العشاءين (بين الساعة 3 والساعة 5 ظهرًا.. أو بين الساعة 3 ووقت حلول الظلمة). وكان كثيرون من اليهود يأتون من الشتات وينصبون خيامهم على جبل الزيتون، ومن هنا ندرك احتفال الناس الهائل عند دخول المسيح إلى أورشليم. وصار شهر نيسان أول شهور السنة لأن آدم الثاني أي المسيح بصليبه قد بدأ كل شيء جديدًا (2كو17:5). (وواضح أن الفصح يشير للصليب). ولقد قدَّر يوسيفوس المؤرخ اليهودي أن عدد المحتفلين بالفصح كان يقدر بحوالي 2 - 3 مليون شخص من كل أنحاء ارض.
المسيح بصليبه أسس كنيسته لتكون طاهرة لا عيب فيها ولا غضن (أف25:5، 27) وعلينا كمؤمنين مات المسيح عنا، أن نقضي أيام غربتنا وقد اعتزلنا الشر (1كو13:5+ خر15:12). وكان رمزًا لهذا يأتي كل رجل يهودي ليلة الفصح ويفتش في منزله ويبحث عن أي قطعة خبز مختمر ليعزلها بعيدًا عن منزله. ومعنى هذا أنه بعد أن ذُبِحَ المسيح لأجلي فكيف أرضي وأسمح بوجود خطية في حياتي. وهذا لمدة العمر كله (7 أيام رمز للكمال، كل الحياة) واليهود كانوا يفهمونها أنهم خرجوا من مصر وحملوا عجينهم الذي لم يختمر (خر34:12). وهكذا نحن إذا أردنا أن نعبر من العبودية للحرية علينا أن لا نضع أي شر في قلوبنا أو أن نعزله لو وُجِدَ ونتخلى عنه.
راجع خريطة الأعياد لتجد أن هذا العيد يوافق حصاد الشعير. وقد ارتبط عيد الباكورة مع عيدي الفصح والفطير وعيد الخمسين. فعيد الباكورة يحتفل به خلال أيام عيد الفطير ويأتي عيد الخمسين بعده بخمسين يومًا. ويعتبر أول الأعياد الزراعية. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). وطقس العيد كان لتقديم الشكر لله واهب الخيرات. وكان ثلاث شيوخ من مجمع السنهدريم يخرجون للحقول المجاورة ليأتوا بأول حزمة من المحصول ويقدمونها للهيكل، وبتقديمها للهيكل يتقدس كل الحصاد. فبتقديم الباكورة يكون الله أولًا. وهذه الحزمة تمثل شخص السيد المسيح الذي قدَّم حياته تقدمة سرور للآب لكي يبارك كل الحصاد أي الكنيسة. كان هو حبة الحنطة التي سقطت في الأرض لتأتي بثمار كثيرة (يو24:12). ونلاحظ أن الباكورة كانت تقدم من الشعير أكل الفقراء والمساكين فالمسيح جاء ليرفع المسكين.
وكما سنرى فإن المسيح صُلِبَ فعلًا يوم الجمعة وتوافق هذا مع تقديم خروف الفصح بل هم صلبوه وتركوه في حراسة الجنود الرومان، وذهبوا ليأكلوا الفصح (14 نيسان) وفي اليوم الثالث (16 نيسان) بينما كان اليهود يتبادلون التهنئة بعيد الباكورة. كان التلاميذ يتبادلون التهنئة بقيامة المسيح باكورة الراقدين أو باكورة القائمين من الموت. فالمسيح بقيامته أظهر أنه هو الباكورة الحقيقية فهو قام يوم عيد الباكورة. ونلاحظ أن الشعب احتفل بعيدي الفصح والفطير في البرية ولكن عيد الباكورة احتفلوا به لأول مرة بعد أن دخلوا الأرض. فعيد الباكورة أي القيامة لا بُد وأن تكون في الأرض الجديدة والسماء الجديدة.
موت المسيح كان رمزه الفصح فهو فصحنا الذي مات ليخلصنا من إنساننا العتيق أو من خميرة الفساد التي تسللت إلينا ويحولنا إلى فطير، وقام من الأموات ليهبنا نحن أيضًا فيه القيامة (كو15:1+ 1كو20:15) ورفعنا لحضن أبيه لنحيا في السماويات (أف6:2) ونلاحظ أن هذا العيد أيضًا هو الثالث في الأعياد. وهو ثالث يوم الفصح فرقم 3 يشير للقيامة.
هذه المجموعة من الأعياد هي وحدة واحدة (فصح/ فطير/ باكورة/ خمسين) رمزًا لوحدة أخرى هي (الصلب/ القيامة/ تقديس الكنيسة/ حلول الروح القدس) وقد سُمِّيَ هذا العيد بعيد الأسابيع لأنه يأتي بعد 7 أسابيع من الباكورة (خر22:34+ تث10:16). كما دُعِيَ عيد الخمسين وباليونانية البنطقستي (أع1:2) وقد حلّ الروح القدس على التلاميذ يوم الخمسين فعلًا (راجع أيضًا أع16:20). وهذا العيد هو أيضًا عيد زراعي كالباكورة ويسمى عيد الحصاد (خر16:23) إذ يأتي في ختام موسم الحصاد بعد نضج القمح. ونسميه عيد تأسيس الكنيسة ففي هذا اليوم حلّ الروح القدس على الكنيسة ليؤسسها وبعظة بطرس آمن 3000نفس وبدأ الحصاد. لقد ماتت حبة الحنطة وقامت وبدأت تأتي بالثمر الكثير (يو24:12) وكان بالنسبة لليهود غاية هذا العيد هو تقديم الشكر لله بمناسبة حصاد القمح.
هو عيد بداية السنة المدنية، وبداية الشهر السابع من السنة الدينية وكانوا يحتفلون به بالهتاف في الأبواق من الصباح للغروب. والبوق يستعمل في الإنذار أو الدعوة للحرب. والكنيسة تستخدم كلمة الله في الإنذار وللدعوة للجهاد ضد الخطية. ومن يسمع ويتوب يبدأ حياة جديدة (رمزها السنة الجديدة) فالتوبة معمودية ثانية.
رمز ليوم الصليب. وتأتي تفاصيله في (لا16) هو يوم تذلل ودموع.
هو عيد مفرح بهيج. فمن يزرع بالدموع (يوم الكفارة) يحصد بالابتهاج. ومن يتذلل أمام الله ويحيا في غربة في هذا العالم (7 أيام المظال). يحيا في فرح هو عربون أفراح الأبدية (اليوم الثامن ورقم 8 يشير للأبدية).
التوقيت بالطريقة اليهودية. وفيها اليوم يبدأ من مساء اليوم الذي يسبقه (نفس طريقة كنيستنا فاليوم يبدأ من عشية اليوم السابق).
* انظر أيضًا: دلال أسبوع الآلام.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/sj5xf84