بالنسبة لتحليل المرأة (الأم) نصلي صلاة الشكر، والشكر هنا من أجل القبول أن الله قبل الإنسان الذي يعمد بعد أربعين أو ثمانين يوم في صورة آدم أو حواء. يقرأ البولس في حالة الولد (عبرانيين 1: 8-12) يتكلم عن الابن الحقيقي. ثم أوشية الإنجيل ثم المزمور والإنجيل من (لوقا 2: 23-25) ختان السيد المسيح.
واختتن السيد المسيح وهو الابن الحقيقي للأب السماوي ربط بين الماضي والمستقبل، فبختانه أعتمد بنوة كل من اختتن. أعتمد بنوته لله وبمعموديته أسس طريق البنوة لله بالنسبة للعهد الجديد. وبذلك يكون أعتمد بنوة العهد القديم وأسس طريق بنوة العهد الجديد. وتقرأ الأواشي الصغار السلامة والآباء والاجتماعات وقانون الإيمان ثم التحاليل والبركة. في حالة البنت المدة تختلف فتصبح ثمانون بدلًا من أربعون يومًا والقراءات تختلف (1كو 7: 12-14) بدلًا من (عبرانيين 1: 8-12) يتكلم عن القبول من خلال الإيمان والإنجيل (لو 10: 38-42) بدلًا من (لو 2) يتكلم عن مريم أخت لعازر التي اختارت النصيب الصالح.
هناك حقيقة مهمة لا بُد أن نعرفها وهي الولادة ليست نجاسة، لأن "البنون ميراث من الرب". الرجل يأتي من المرأة، والمرأة تأتي لأجل الرجل.
بعد تحليل المرأة نعمل "تقديس المُعَمَّد" أي شيء يتقدس بالكلمة والصلاة أو بكلمة الله والصلاة. أوشية الموعوظين مع استمطار مراحم الله. ثم دهن المُعَمَّد بالزيت الساذج أي الزيت الطبيعي، بدون أي صلوات. وأخر زيت يدهن به هو زيت الميرون. لماذا؟ لكي يظهر الفرق في الشخص بين بدايته ونهايته كالفرق بين الزيت الساذج وزيت الميرون. فيبدأ الإنسان، إنسان عادي إنسان طبيعي لا يقبل ما لروح الله، ثم ينتهي بإنسان به يسكن روح الله. فينتهي من إنسان عادي إلى إنسان يحمل الروح القدس "هيكل لله وروح الله ساكن فيه".
هناك صلوة تُتْلَى على الزيت الساذج لكي يفيد عمل النعمة لأن الزيت دائمًا يشير لعمل الروح القدس أو يشير للنعمة. ثم يفحص المُعَمَّد إذا كانوا يلبسون ذهبًا يخلعوه، والذهب هنا يشير إلى أمور العالم فيخلع كل أمور العالم والتزين. وَيُدْهَن بالزيت الساذج بعد أن يُصَلَّى عليه مع صلوات لأجل تبديد الشيطان وسلطانه عن هذا الإنسان. بعد ذلك يمارس المُعَمَّد ما يُسَمَّى بجحد الشيطان. جحد الشيطان يسبقها صلاه لحل سلطان الشيطان. رفع يد الأم عند عماد الطفل إشارة للعهد أو التعهد. وتقول "أجحدك"، وكلمة أجحدك أي أرفضك أو لا أبالي بسلطانك لأنه مرفوض. "أجحدك أيها الشيطان وكل قواتك الشريرة وكل مملكتك وكل جنودك... أجحدك، أجحدك، أجحدك". ثم ينفخ الكاهن في المُعَمَّد ويقول "أخرج منه أيها الروح النجس". وهنا ليس معنى ذلك أن الطفل يكون ساكن فيه شيطان لا ليس بالضرورة لكن الطفل قبل المعمودية يكون للشيطان سلطان عليه. فهنا "أخرج منه أيها الروح النجس" أي لا يكن لك سلطان عليه. وهنا إلغاء سلطان الشيطان على هذا الطفل. وينفخ وهنا يقول له "أخرج منه" بالأمر. ثم الاتجاه نحو الشرق ورفع اليد اليمنى إذا كان المُعَمَّد كبير وإذا كان صغير تحمله الأم وترفع يدها اليسرَى وتعلن الإيمان: نؤمن بالله وبالثالوث وبالكنيسة وبالمعمودية الواحدة وبقيامة الجسد. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ثم يسأل الكاهن الأم "هل آمنتِ"؟ تقول "نعم" نيابة عن الطفل. بعد ذلك يصلي الكاهن صلاة قبل الدهن بزيت الغاليلاون، أي زيت الفرح. لكي يعلن فرح هذا الإنسان بما نال من خلاص من سلطان الشيطان. ثم تقديس ماء المعمودية. بنفس الطريقة التي تمت مع المُعَمَّد. أول شيء يسكب الزيت الساذج على الماء، وأخر شيء يسكب زيت الميرون. لكي يوضح الفرق في الماء والتغير مثل الفرق بين الزيت الساذج وزيت الميرون. الشخص والماء الاثنان يظهر فيهم نفس الفرق. هناك قداس الموعوظين بالنسبة لتقديس ماء المعمودية يقرأ البولس والكاثوليكون والإبركسيس. البولس من (2 تيطس) يوضح فيها أثر المعمودية والكاثوليكون من (1يو: 5) (الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة والذين يشهدون في الأرض هم ثلاثة) وسفر الأعمال والإبركسيس عن الخصي الحبشي وزير كنداكة. ثم أوشية الإنجيل والمزمور والإنجيل من (يوحنا 4:16) حديث المسيح مع نيقوديموس.
(من الخطأ إضافة أي ماء على ماء المعمودية، لأن كل ذرة ماء في المعمودية مفروض أن تكون قادرة على الولادة مرة أخرى من الماء والروح).
ثم صلاة الكاهن الأواشي السبع الكبار (أوشية المرضى - أوشية المسافرين - أوشية الطبيعة - أوشية الراقدين - أوشية القرابين - أوشية الرئيس - أوشية الموعوظين) عمل الله الكامل مع الإنسان وكأن الكنيسة تعلن عن النعم التي سيأخذها المُعَمَّد طيلة حياته. ثم صلاة وضع اليد يطرح الكاهن في تذلل أمام المعمودية ويصلي هذه الصلاة. وهذه صلاة يقولها بعد أن ينتهي من صلاة المعمودية عن نفسه ثم يسكب زيت الغاليلاون لتقديس الماء. زيت الغاليلاون يسكبه بعد القراءات مباشرة ثم زيت الميرون لتقديس الماء. سكب زيت الميرون إشارة لحلول الروح القدس.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/kh8k4tv