هناك معادلتان:-
المعادلة الأولى:
المعمودية موت هناك علاقة بين المعمودية والموت.
المعادلة الثانية:
هناك علاقة بين المعمودية والغفران ولذلك لن يحل الروح القدس إلا بعد الصعود. السيد المسيح وعد بحلول الروح القدس ولكن بعد صعوده المقدس وقال بفمه الطاهر "إن لم أنطلق لم يأتيكم المعزي"، لماذا؟
+ السيد المسيح بالصليب صار ذبيحة وبالقيامة صار ذبيحة حية، وبالصعود صار ذبيحة حية دائمة أمام الآب السماوي. ولذلك يقول معلمنا بولس الرسول في الرسالة إلى العبرانيين "دخل الأقداس مرة واحدة فوجد فداءًا أبديًا". رغم أن الفداء تم بالصليب، ولكن وجده حين دخل الأقداس أي بالصعود، فحين تراءى السيد المسيح أمام الآب، اشتم الآب رائحة الرضا والسرور فحل الروح القدس. إذًا هناك علاقة بين الحلول حلول الروح القدس والغفران. هاتان المعادلتان: المعمودية موت والموت دفن بالمعمودية يمنح الغفران، والغفران يسمح بالحلول وبالحلول تكمل المعمودية فبالموت يتم الغفران وهكذا.
+ بالمعمودية نموت مع المسيح وبالموت مع المسيح ننال الغفران وبكمال الغفران يحل الروح القدس وبحلوله تكمل المعمودية وهكذا أو بحلول الروح القدس تكمل المعمودية فيصير الدفن مع المسيح في المعمودية وسيلة للغفران وبالغفران ننال عطية الروح القدس. بالموت مع المسيح في المعمودية ننال الغفران فنستحق الحلول فتكمل المعمودية وبالموت مع المسيح ننال الغفران وهكذا.
+ بالنسبة لمعمودية الكبار، لا بُد أولًا أن يدخلوا مرحلة نسميها مرحلة الموعوظين. ودخولهم في مرحلة الموعوظين دليل أنهم راغبون في المعمودية. في مرحلة الموعوظين يجتازوا مراحل التعليم الكنيسة تبدأ بالذهن أولًا أو الفكر. مدخل للحياة الروحية، وإماتة الجسد أي مدخل إما للحياة الروحية وإماتة الجسد أو إماتة الحياة الجسدانية. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). "أميتوا أعضاءكم على الأرض"، "إن عشتم حسب الجسد فستموتون ولكن إن كنتم بالروح تميتون أعمال الجسد فستحيون". كانوا يظلوا ثلاث سنوات في التعاليم الكنسية. لم تكن على عجلة في قبول إنسان في الإيمان. ثلاث سنوات تمثل فترة التعليم، وتنتهي في الصوم الكبير السابق للمعمودية. كانوا يسمونهم السامعون ثم الراكعون وقبل المعمودية يسمونهم مستنيرون. أي استناروا ذهنيًا ووصلوا إلى مستوى الدخول للمعمودية.
أولًا:
المستنيرون المعدون للمعمودية تقيد أسماؤهم، وفي مرحلة من المراحل كان الأب الأسقف هو الذي يقيد أسماؤهم.
ثانيًا:
يأخذوا دروسًا مركزة عن الإيمان والخلاص.
ثالثًا:
تتم لهم مقابلة شخصية مع الأب الأسقف.
ثم في المناسبات المذكورة سابقًا للعماد يعمدوا.
جحد الشيطان كان يتم بالنسبة للشخص الكبير وهو واقف على صوف خروف، إشارة إلى المسيح حمل الله الذي يحمل خطية العالم.
الفرق بين عماد الشخص الكبير وعماد الشخص الصغير (الطفل)؟
لا بُد للشخص الذي يتعمد أن يكون ناظر للغرب، ورافع يده اليسار هذا الشخص الكبير وعندما ينظر للشرق لكي يعلن الإيمان يرفع يده اليمنى.
الطفل الصغير الأم تحمله على يدها اليسار وترفع يدها اليمين وتكون ناظرة للغرب وعندما تعلن الإيمان تنظر للشرق هي والطفل وتحمله على يدها اليمين وترفع يدها اليسار.
هناك مشكلة الكاثوليك: بطركهم سأل مرة: كيف تعمدوا شخص معمد؟ أليس أننا نقول معمودية واحدة، ونقول في قانون الإيمان نؤمن بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا؟
فكانت الإجابة من قداسة البابا شنوده الثالث، فاعتمد على الآية التي قالها معلمنا بولس الرسول "رب واحد، إيمان واحد، معمودية واحدة" في (أفسس 4):
لا يمكن أن تكون المعمودية واحدة إلا إذا كان الإيمان واحد. وأنا أشبهها بدوائر الكهرباء إذا تخيلنا دائرة كهربية فنجد هناك فرق الجهد ونجد تيار يسير نتيجة فرق الجهد، إذا هناك دائرة أخرى لا يمكن أن أخلط طرفين مختلفين على بعض طالما لا يوجد تساوي في فرق الجهد والمقاومة لأن كل دائرة مغلقة على نفسها. ذلك كل كنيسة مغلقة على نفسها، إذا قلنا فرق الجهد هو الأسرار والفولت هو الإيمان فلا بُد أن يحدث توحيد للإيمان قبل أن نفتح الأسرار. لا يمكن أن أتبادل الأسرار مع الكنائس الأخرى إلا إذا كان الإيمان واحد. ولذلك لم نسمح بتبادل الأسرار عند إخواننا الروم الأرثوذكس، إلا بعد أن اتفقنا على الإيمان. لذلك الإيمان هو الأساس. أساس المعمودية. فكل كنيسة دائرة منغلقة على نفسها لا بُد أن يحدث توحيد للإيمان لكي يحدث نوع من تبادل الأسرار.
حاليًا لا يوجد إلا الروم الأرثوذكس الذين قبلنا معموديتهم. بالنسبة للكبار نرشم الكبار بالميرون في الجبهة والرقبة واليدين مع وضع يد الأب الأسقف.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/xsx7x9v