محتويات: |
(إظهار/إخفاء) |
* تأملات في كتاب
يوحنا: |
كل إنجيلي يعرض حياة المسيح ليعلن لنا رؤية خاصة يريد أن يظهرها في حياة المسيح. ويوحنا لخص ما يريده في هذه الآية (يو 20: 31)......
"وأما هذه فقد كتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله ولكي تكون لكم إذا آمنتم حيوة باسمه".
ويسوع = المخلص... فماذا تعني كلمة الخلاص؟ والمسيح = تعني الممسوح بالروح القدس ليكون رئيس كهنة أو ملك....وهذا الخلاص له شروط هي الإيمان = إذا آمنتم. وماذا سيحصل عليه المؤمن؟ حياة.
فما هي صفات هذه الحياة......؟ هذه الأسئلة هي محور الإنجيل.
باسمه = الاسم هو تعبير عن قدرات الشخص وقوته. فقوة فداء المسيح أعطتنا هذه الحياة.
ولنرى تسلسل الفِكْر في الأحداث:
المسيح هو ابن الله، كلمة الله، الذي تجسد: 1) ليتمم الفداء، 2) ليعلن لنا الآب "الله لم يره أحد قط. الابن الوحيد الذي هو في حضن أبيه هو خَبَّر (آية 18). ولقد أرسل الله يوحنا ليعمد المسيح فيتأسس سر المعمودية الذي به نموت ونقوم مع المسيح خليقة جديدة = فبه كان كل شيء، الخليقة الأولى والخليقة الجديدة (آية 3)، يتممها فينا الروح القدس الذي حل على المسيح ليسكن فينا بعد ذلك ويثبتنا في المسيح الذي هو الطريق (يو 14: 6)، وهذا هو ما قصده يوحنا المعمدان بقوله "هو الذي يعمد بالروح القدس" (33).
المسيح يحضر عرس قانا الجليل ويحول ماء التطهير إلى خمر = والخمر يشير للفرح في الكتاب المقدس. والمعنى أن المسيح حاضر في كنيسته ليعطي الفرح لكل من يجاهد أن يطهر نفسه.
المسيح يطهر الهيكل بالسوط = من يهمل تطهير نفسه (والكنيسة هي هيكل جسد المسيح) يساعده المسيح ببعض التجارب = السوط ليترك خطيته فيطهره دم المسيح فيفرح.
إذًا أول معنى للخلاص = حياة جديدة كلها فرح حتى لو تألمنا يسيرًا. وهذه هي مواصفات الحياة الجديدة:-
1) نقية.
2) كلها فرح داخلي حتى مع وجود آلام خارجية، فحياة بدون فرح ليست حياة. ومفهوم النصرة في المسيحية أن الفرح الذي يعطيه المسيح لنا يغلب الآلام (يو 16: 22).
3) أبدية.
هل محاولاتي أنا وجهادي والآلام وحدها تطهر؟! لو كان هذا صحيحا ما كان هناك داع للتجسد. ولكن يأتي هذا الأصحاح لنرى أنه لا بُد من الولادة الثانية أي المعمودية المبنية على الصليب (آية 14).
هنا نرى المعنى الثاني للخلاص وهو الولادة الثانية التي بها نصير خليقة جديدة.
هنا نرى المعنى الثالث للخلاص = تتحول السامرية الزانية إلى كارزة = وهذا تطبيق رائع لمعنى الخليقة الجديدة. ولكن الحصول على الحياة الجديدة أن يؤمن الشخص (آيات 46-53).
المعنى الرابع للخلاص هنا هو.. الشفاء، ونرى المسيح هنا يتقدم من نفسه ليشفي هذا المريض دون أن يسأله أحد. ألم يتجسد المسيح دون أن يسأله أحد. هو يريد ويشتاق لخلاص الإنسان ولكن هذا الخلاص هو لمن يريد أن يبرأ (6). ونفهم من باقي الأصحاح أن المسيح هنا يحقق إرادة الآب، وهذا معنى ما قيل سابقا " الابن الوحيد الذي هو في حضن أبيه هو خبر" (يو 1: 18).
ونرى أن الشفاء لمن يؤمن فقط، ولكن نرى أن اليهود الذين لا يريدون أن يؤمنوا أخذوا في مقاومة المسيح.
فهؤلاء ليس لهم خلاص. فمن يسمع للمسيح هو من يتوب عن أعماله وبالتالي سيحيا أبديا.
وهنا نرى لاهوت المسيح بوضوح تام فهو ابن الله..:
1) هو يعمل نفس أعمال الآب (19).
2) الآب يحب الابن وهذه عبارة تشير للوحدة بين الآب والابن (20)، فهما واحد بالمحبة فالمحبة هي طبيعة الله، فالله محبة.
3) الابن لأنه ابن الله فله السلطان أن يحيي مَنْ يشاء (21).
4) الابن هو الديان (22).
5) الابن له الإكرام كالآب (23).
هنا نرى المسيح المشبع لمن يؤمن به ويريد أن يتغير، وهو يشبع جسديًّا ونفسيًّا وروحيًّا. ويعطي الحياة الأبدية بأن يعطينا جسده مأكلًا حقيقيًا.
ونرى هنا التناقض بين إرادة الله وموقف الناس من الله. فالله يريد للإنسان الحياة، والمسيح أتى لتكون لنا حياة وليكون لنا أفضل (يو 10: 10). أما من له مصالح دنيوية تتعارض مع إرادة المسيح فهو يرفض المسيح. فنرى هنا رجوع الناس عن المسيح (66)، ويهوذا يسلمه (71). وهذه الصورة تتكرر في الأصحاحات التالية، صور متعددة لمن تنفتح عينيه فيؤمن ومن تظل عينه مغلقة فيعاند ولا يؤمن.
امتدادا لما سبق نرى اليهود يريدون قتل المسيح. بل إخوته يريدون نفس الشيء، فهم يحثونه أن يصعد إلى أورشليم، فهم يعلمون بنية اليهود لقتله. والسبب هو الحسد كما فهمهم بيلاطس (مر 15: 10) فالفريسيون والكتبة والكهنة ورؤساء الكهنة (هؤلاء أسماهم يوحنا اليهود). أما أخوته فينطبق عليهم قول المسيح " ليس لنبي كرامة في وطنه" (يو 4: 44). فإخوته أخذتهم الغيرة من شهرته، واليهود خافوا على مكاسبهم المادية لأن المسيح اجتذب الناس حوله. وهنا نرى التناقض مرة أخرى بين موقف هؤلاء الذين يريدون قتل المسيح وبين مفهوم عيد المظال الذي يشير لغربتنا في هذا العالم والى الحياة الأبدية التي في السماء بعد انتهاء أيام غربتنا في هذا العالم. فهؤلاء الرافضين للمسيح بسبب أهدافهم المادية ظنوا أنهم سيعيشون للأبد هنا على هذه الأرض. ولنرى الحوار بين هؤلاء اليهود وبين المسيح، ولنفهم أن من له أهداف أخرى دنيوية غير حياة الطهارة والغربة عن العالم وأن تكون عينه مثبتة على موطنه في السماء، مثل هذا يرفض المسيح ويدخل في مجادلات لا يريد من ورائها سوى أن يبرر رفضه للمسيح. مثل هذا تعمى عينيه فلا يعرف المسيح ولا يراه. أما الذين ليس لهم أهداف مادية = هؤلاء مثل الخدام الذين أرسلهم الفريسيون ورؤساء الكهنة ليمسكوا المسيح (هؤلاء هم جنود تابعين لرؤساء الكهنة)، هؤلاء أعجبوا بالمسيح ورفضوا إلقاء القبض عليه (يو 32، 45 -46). بل نيقوديموس نجد أنه وهو من الرؤساء (السنهدريم) بدأ إيمانه بالمسيح ينمو. أي أن عينه بدأت تنفتح ويعرف من هو المسيح. ورأينا أن إيمان نيقوديموس قد نضج أخيرا بعد صلب المسيح (يو 19: 39). ونرى المسيح المعلم لا ييأس من تعليم هؤلاء اليهود فهو "قصبة مرضوضة لا يقصف" (مت 12: 20). وهذا الحوار امتد للأصحاح الثامن. لكن لنرى أن كلام المسيح هو سلاح ذو حدين (عب 4: 12) فهو إما للحياة، فكلام المسيح روح وحياة (يو 6: 63) وكلام المسيح ينقي (يو 15: 3) لِمَن يسمع ويطيع، وهذا تكون له حياة أبدية (يو 6: 68) أما من يعاند ويقاوم فكلمة المسيح تدين (يو 12: 48).
هنا نرى معنى جديد للخلاص، فنرى أن المسيح أتى ليغفر الخطايا مهما كانت الخطية، هنا يغفر للزانية على شرط أن لا يعود الإنسان للخطية (11) فدم المسيح يطهر من كل خطية (1يو 1: 7-10). والسيد له المجد يضع شرطا مهما للغفران، هو أن نتبعه ونترك طريق الظلمة (12)، بهذا نستفيد من إمكانيات الدم الغافر المطهر. ومن يصر على خطاياه فهو لن يتبع المسيح إلى السماء (21). والشرط الآخر هو الإيمان (24)، وحين نضع المقصود بهذه الشروط نفهم أن الإيمان ليس هو الإيمان النظري بالفم، بل هو أن نتبع المسيح ونسير في النور رافضين طريق الظلمة. ومن يحفظ كلام السيد فله حياة أبدية (51)، وهؤلاء هم أولاد الله الذين عرفوا المسيح وتبعوه (42). أما الذين يسيرون في الظلمة عاملين شهواتهم فهم أولاد إبليس.
ونرى هنا معنى جديد للخلاص وهو الحرية فلقد حررنا المسيح من العبودية للشيطان وللخطية.
من رفضوا المسيح ورأيناهم فيما سبق، هؤلاء أعمت عيونهم خطاياهم وشهواتهم، فصاروا لا يعرفون من هو المسيح فرفضوه بل أرادوا قتله. والقديس يوحنا يضع في هذا الأصحاح صورة مضادة، المسيح يذهب من نفسه ليفتح أعين مولود أعمى. فهو لهذا أتى، ليخبرنا عن الآب وإرادته من نحونا في الخلاص، ويظهر لنا طريق النور والحياة لنتبعه. فنحن ولدنا بالطبيعة من أبوينا عميانًا لا نرى طريق السماء، وأتى المسيح ليفتح عيوننا بالمعمودية (الاغتسال في بركة سلوام). فهذا المولود أعمى استنار وآمن بالمسيح إذ عرفه فخلص. هنا نرى معنى جديد للخلاص = العين المفتوحة التي تعرف المسيح وتتبعه في النور. ويوحنا هنا يعرض الموقف المضاد لليهود العميان بقلوبهم، فهؤلاء الذين أرادوا قتل المسيح ها هم يريدون قتل من تبعوا المسيح. وهذا ما قاله المسيح سابقًا (يو 7: 7). ثم كرره بأكثر تفصيل في (يو 16: 1-4). ولكن هل يترك المسيح من يتبعه ويتخلى عنه؟! أبدًا، فحينما طرد اليهود الرجل الذي كان أعمى وجده المسيح فهو الراعي الصالح الذي لا يترك خرافه. وهذا هو موضوع الأصحاح القادم.
هنا نرى معنى الخلاص بوضوح فالمسيح هو الراعي الصالح الذي يبذل نفسه عن خِرافه (11) لكي تكون لها حياة وليكون لها أفضل (10) هنا في هذه الحياة إذ حررنا من سلطان وعبودية الخطية وسلطان وعبودية الشيطان وأعطانا الرجاء في حياة أبدية. والمسيح أتى ليضع نفسه عن الخراف (15) وهذا بإرادته وسلطانه أي ليس مُجْبَرًا على هذا بل حبًا في خِرافه (18). وسيكون هذا بأن يقدم نفسه ذبيحة عن خرافه (آية 36) = وهذا معنى قدسه الآب. وهو سيقدم نفسه ذبيحة بسلطانه " لي سلطان أن أضعها" (18) وهذا معنى "لأجلهم أقدس أنا ذاتي" (يو 17: 19). لكنه سيقوم (18) = لي سلطان أن آخذها أيضًا =. ويعطينا بقيامته حياة أبدية (28). والشرط نراه مكررا خلال الإنجيل كله ألا وهو الإيمان (38).
هنا يورد القديس يوحنا معجزة إقامة لعازر كإعلان عن ألوهيته فهو له سلطان أن يقيم ميت له أربعة أيام في القبر وقد أنتن . وأيضًا هذه المعجزة هي إعلان عن إرادة الله في أن نحيا ، وأن الحياة الأبدية التي نحصل عليها هي في المسيح فهو القيامة والحياة (25) . وهنا نرى معنى واضح للخلاص وهو أن المسيح أتى ليقيمنا من موت الخطية الآن. ويقيمنا لحياة أبدية. فنحن نموت بالجسد وتنتن أجسادنا ولكن سيأتي المسيح ليقيمنا إلى حياة أبدية. ونرى هنا التناقض بين موقفين لمن رأوا المعجزة..
1)فمن لهم العين المفتوحة (ليس لهم إرادة خاطئة وشهوات مادية) هؤلاء آمنوا.
2)أما الآخرين فازداد حقدهم على المسيح وبدأوا في تدبير مؤامرة لقتله. بل وصل عَمَى قلوبهم أنهم تشاوروا لقتل لعازر أيضًا، وهذا هو قمة عَمَى القلب، إذ أن من أقام لعازر مرة أما هو قادر أن يقيمه مرة أخرى!!
هناك تضاد واضح بين موقف اليهود الذين أرادوا قتل المسيح لِعَمَى قلوبهم، وبين من عينه مفتوحة وعرف المسيح فأحبه وبذل من أجله كل ما هو غالٍ (مريم). ونرى أيضًا عيون مفتوحة تستقبل المسيح المتواضع استقبال الملوك عن حب (13). والعكس نرى كراهية اليهود العميان (19). ثم نرى أن المسيح لم يأتي لليهود فقط بل هو قد فرح باليونانيين (20) الذين أتوا إليه فهو يريد أن الجميع يخلصون (1تى 2: 4). ثم تأمل المسيح في الثمن الذي سيدفعه لأجل ذلك وحزنه الشديد على من يرفض (27)، ويتضح حزن المسيح على هلاك الرافضين مما قاله يوحنا (37-43). ثم ينبه المسيح الكل بتحذير أخير (44-50).
هنا نرى معنى جديد للخلاص، فالمسيح يغسل أرجل تلاميذه استعدادا ليؤسس مباشرة سر الافخارستيا. وهذا معناه أن المسيح ينقيهم قبل أن يناولهم جسده، ثم يترك هذا العمل لتلاميذه وخلفائهم (14) في سريّ الاعتراف (يو 20: 22، 23) والافخارستيا (لو 22: 19). ومن هذه الليلة التي أسس السيد فيها سر الافخارستيا (ليلة خميس العهد) بدأت أحداث الصليب، ونرى خيانة يهوذا (27).
السيد المسيح وهو هنا يفصله عن الصليب ساعات قليلة، وقد اقترب من انتهاء تنفيذ مهمته بجسده على الأرض والتي من أجلها قد تجسد، يعلن لتلاميذه وللكنيسة كلها أن الروح القدس سيكمل العمل وهو سيبقى معنا في الكنيسة وفي كل معمد مدهون بالميرون لنهاية الزمان. أما المسيح الابن سينطلق للسماء ليجلس عن يمين الآب أي ليتمجد بناسوته (يو 17: 5) وليعد لنا مكان أي يُدخل الجسد الإنساني إلى السماء، وفي الزمان المحدد نتبعه (يو 14: 3)، وهذا ما قاله لتلاميذه (يو 13: 33) أنهم سوف يتبعونه أما اليهود فلن يستطيعوا ذلك لعدم إيمانهم بل لصلبهم للمسيح ولعنادهم (يو 8: 21).
وعمل الروح القدس معنا هو:-
1) الْمُعَزِّي (يو 14: 16) وهذا معنى كلمة الباراقليط.
2) ماكث معنا ويكون فينا (يو 14: 17).
3) يعلمنا كل شيء ويذكرنا بكل ما قاله المسيح (يو 14: 26).
4) هو يثبتنا في الكرمة (المسيح) فنكون أغصانا في هذه الكرمة = (أعضاء جسد المسيح) (يو 15: 1 -5).
5) هو يشهد للمسيح (يو 15: 26) ويعطينا نحن أيضًا أن نشهد للمسيح (يو 15: 27). فليس أحد يقدر أن يقول المسيح رب إلا بالروح القدس (1كو12: 3).
6) هو يبكت على خطية وعلى بر وعلى دينونة (يو 16: 8).
7) يرشدنا إلى جميع الحق (يو 16: 13).
8) هو يعطينا رؤية صحيحة عمن هو المسيح، ويعطينا أن نعرفه ونمجده ونحبه إذ ندرك من هو ومقدار محبته لنا وبذله لأجلنا، والروح القدس بهذا يمجد المسيح (يو 16: 13-16).
9) بل الروح القدس يعطينا أن نعرف أمور آتية (يو 16: 13).
10) بهذا فالروح القدس يعلن لنا المسيح حتى نعرفه، وحينما نعرفه نحبه (فهو في محبته ولطفه وحلاوة عشرته، هو شخص نقع في محبته، هو شخص يُحَبْ)، وهذا معنى أن الروح القدس يسكب محبة الله في قلوبنا (رو 5: 5). فهو لا يسكب محبة الله عنوة بل بمعرفة حقيقية لشخص المسيح (فطريقة الروح القدس هي الإقناع والتعليم وراجع ار 20: 7). وحينما نعرف المسيح ونحبه، نحيا أبديًا فمحبة المسيح تعني الاتحاد به (راجع تفسير يو 15: 9) وهكذا معرفة المسيح تعني الاتحاد به (راجع تفسير مت 11: 27) والمسيح هو الحياة (يو 11: 25). فمن يتحد بالمسيح يتحد بالحياة فيحيا أبديا، وهذا معنى قول السيد المسيح "وهذه هي الحيوة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي ويسوع المسيح الذي أرسلته" (يو 17: 3) وهذا معنى أن الروح القدس هو الروح المحيي لأنه هو الذي يثبتنا في المسيح الذي هو الحياة.
ثم تأتي أحداث الصلب والقيامة في بقية الأصحاحات..
← تفاسير أصحاحات إنجيل يوحنا: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21
الفهرس |
قسم
تفاسير العهد الجديد القمص أنطونيوس فكري |
تفسير يوحنا 21 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/prbm9hr