St-Takla.org  >   Full-Free-Coptic-Books  >   FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary  >   20_F
 

قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية

شرح كلمة

الْفَلَسْطِينِيُّون

 

من فلسطين، وقد ذكر الفلسطينيون Philistines في (تك 10: 14) في جدول أنساب مِصرايم. إلا أن الصلة بمصر سياسية وليست عنصرية. فالفلسطينيون خرجوا من كسلوحيم. وهم بقية من سكان جزيرة أو ساحل كفتور (ار 47: 4؛ عا 9: 7). والظاهر أنهم قدموا من جزيرة كريت في الربع الأول من القرن الثاني عشر قبل الميلاد. وكانت المنطقة المجاورة لغزة يسكنها العويون. فأبادهم الكفتوريون واحتلوا أرضهم (تث 2: 23). لقد ذكر الْفِلِسْطِينِيِّين في المنطقة التي حول جرار وبئر سبع في أيام إبراهيم (تك 21: 32، 34؛ 26: 1). وفي سنة 1194 ق.م. هزم رعمسيس الثالث "شعوب البحر" في حملة حربية قاموا بها عليه في الدلتا. وفي سنة 1190 رد حملة أخرى في سوريا قام بها هؤلاء الغزاة برًّا وبحرًا. وكان من بينهم الفليساتي (الفلسطينيون) وغيرهم من كاريين وليكيين وأخائيين وجماعات أخرى ذات صلة قرابة باليونانيين. والفلسطينيون على الأرجح من حوض البحر المتوسط من أصل ليكي- كاري (في جنوب غربي آسيا الصغرى) وقد غزوا جزيرة كريت واستقروا في القسم الشرقي منها برهة من الزمان. ثم اشتركوا في الحملة الكبرى التي هزمهم فيها رعمسيس الثالث كما سبق ذكره. إلا أن بعض الغزاة بقوا في سوريا وبالتالي وصلوا فلسطين (أرض الفلسطينيين). أو ربما قام الكريتيون والفلسطينيون بهجرة سلمية إلى فلسطين.

ومهما يكن من أمر فإن الفلسطينيين في أيام خروج بني إسرائيل كانوا شعبًا عظيمًا ذا بأس. وكانت مدنهم الحصينة غزة وأشقلون وأشدود وعقرون تتاخم الطريق الساحلية المؤدية من مصر إلى كنعان من بعد اجتياز الصحراء. ولما لم يكن العبرانيون المهاجرون من مصر مع نسائهم وأطفالهم وماشيتهم مستعدين للقيام بأعمال حربية يشقون بها طريقهم إلى أرض الكنعانيين فقد أرشدوا إلى اتخاذ طريق أخرى (خر 13: 17، 18) ولم يهاجم يشوع بعد ذلك المدن التي على الساحل ولا مدينة جت Gath في الهضاب السفلى (يش 13: 2، 3؛ قض 3: 3). وإنما بعد موت يشوع أخذ يهوذا غزة وأشقلون وعقرون (قض 1: 18). وضرب شمجر 600 رجلًا من الفلسطينيين بمنساس البقر (قض 3: 31) إلا أن الفلسطينيين استردوا هذه المدن وسقط العبرانيون في قبضتهم (قض 10: 6، 7). ثم أنقذوا (عد 11). ثم عادوا فذلوا للفلسطينيين أربعين سنة، أنقذهم بعدها شمشون. إلا أن الفلسطينيين كانوا في النهاية سبب هلاكه (قض 14- 16). ثم هزموا العبرانيين في أول عهد صموئيل وأخذوا تابوت الله (1 صم 4-6). وبعد ذلك بعشرين سنة هزمهم صموئيل في ذات المكان. فأسماه حجر المعونة (1 صم 7: 3- 12). فاسترد العبرانيون تخومهم من عقرون إلى جتّ، وعادوا فاستملكوا الهضاب السفلى. ولم يعد الفلسطينيون "للدخول في تخم إسرائيل" (1 صم 7: 13، 14).

واحتكر الفلسطينيون صناعة الآلات والأسلحة الحديدية (1 صم 13: 19- 21). وكان الحديد قد بدأ يعم استعماله في القرن الحادي عشر قبل الميلاد. فتفوّقوا في الأسلحة والتجارة. وكانت قوتهم في عهد شاول هائلة (1صم 10: 5؛ 12: 9؛ 14: 52). إلا أن شاول وابنه يوناثان ضرباهم في جبعة ومخماس وهزماهم (1 صم 13: 1- 14: 31). وبعد حين عادوا فظهروا في أرض يهوذا قرب سوكوه. ولكنهم عندما قتل بطلهم جليات هربوا (1 صم 17؛ 18: 6؛ 19: 5). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى). وقد اصطدم بهم شاول وداود مرارًا (1 صم 18: 27، 30؛ 19: 8؛ 23: 1- 5، 27، 28). إلا أن داود اضطّر أخيرًا مرتين إلى الالتجاء إليهم من وجه شاول [(1 صم 21: 10- 15؛ 27-29) وعنوان (مز 56)]. وعندما التجأ إليهم في المرة الثانية وضع ملك جتّ مدينة صقلغ تحت تصرفه (1 صم 27: 6). وكان الفلسطينيون قد تغلغلوا في قلب كنعان عندما هزموا العبرانيين وقتلوا شاول وأولاده على جبل جلبوع (1 صم 28: 4؛ 29: 11؛ 31؛ 1 أخبار 10) وعندما ملك داود ردّ غزواتهم حاربهم في عقر دارهم (2 صم 3: 18؛ 5: 17- 25؛ 8: 1؛ 21: 15- 22؛ 23: 9- 17؛ 1 أخبار 11: 13؛ 18: 1؛ 20: 4، 5). وبعد موت داود لا يرد ذكر الفلسطينيين كثيرًا. فكأنما قوتهم كانت قد أخذت في الزوال. وبعد انقسام المملكة كانوا يحاربون من وقت إلى آخر كلًا من المملكتين. وقد حاصر بنو إسرائيل في عهد ناداب ابن يربعام الأول مدينتهم جبثون (1 مل 15: 27؛ 16: 15). وخضعوا ليهوشافاط وقدموا له هدايا (2 أخبار 17: 11). إلا أنهم غزوا يهوذا في عهد خلفه يهورام (2 أخ 21: 16، 17)، وكذلك في عهد آحاز (2 أخ 28: 18). ثم غزاهم عزّيا وغلبهم (2 أخبار 26: 6، 7) وكذلك حزقيا (2 مل 18: 8). وكثيرًا ما تنبأ عليهم الأنبياء بالخراب (اش 11: 14؛ ار 25: 20؛ 47: 1- 7؛ صف 2: 4، 5؛ زك 9: 5- 7). ورافق كثيرون من الفلسطينيين جورجياس القائد السوري لجيش أنطيوخس أبيفانيس في حملته على يهوذا (1 مك 3: 41). بعد ذلك أخذ يهوذا المكابي أزوتوس (أشدود) ومدنًا فلسطينية أخرى (1 مك 5: 68). ثم أحرق يوناثان المكابي أزوتوس مع هيكل داجون ومدينة أشقلون (1 مك 10: 83-89)، كما أحرق ضواحي غزة دون أن يمسّ المدينة بأذى لأنها استسلمت بناء على طلبه (1 مك 11: 60، 61). أما في العهد الجديد فليس لهم أي ذكر. والظاهر أنهم كانوا قد اندمجوا في النهاية في الأمة اليهودية.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/20_F/f_096.html

تقصير الرابط:
tak.la/4n4xg9k