محتويات: |
(إظهار/إخفاء) |
* تأملات في كتاب أستير:
الكتاب المقدس المسموع:
استمع لهذا الأصحاح
|
← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10
آية 1:- "فَجَاءَ الْمَلِكُ وَهَامَانُ لِيَشْرَبَا عِنْدَ أَسْتِيرَ الْمَلِكَةِ."
وليمة إستير تشير لوليمة الصليب التي يشرب فيها الملك بفرح إذ أنقذ خاصته فصاروا له أبناء وفي ذات الوليمة شرب الشيطان (هامان) من كأس غضب الله لأعماله الشريرة.
آية 2:- "فَقَالَ الْمَلِكُ لأَسْتِيرَ فِي الْيَوْمِ الثَّانِي أَيْضًا عِنْدَ شُرْبِ الْخَمْرِ: «مَا هُوَ سُؤْلُكِ يَا أَسْتِيرُ الْمَلِكَةُ فَيُعْطَى لَكِ؟ وَمَا هِيَ طِلْبَتُكِ؟ وَلَوْ إِلَى نِصْفِ الْمَمْلَكَةِ تُقْضَى»."
إذ سر الملك بإستير وشرب من محبتها، نجده هنا يناديها باسمها ويسألها أن تطلب ولو إلى نصف مملكته، إذ حسبها له وشريكة معه في مجده بل يسميها الملكة ليذكرها بمركزها الملوكي فمن حقها أن تطلب بدالة وجرأة وهذه مشاعر الله نحونا (يو 24:16).
الآيات 4،3:- "فَأَجَابَتْ أَسْتِيرُ الْمَلِكَةُ وَقَالَتْ: «إِنْ كُنْتُ قَدْ وَجَدْتُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ أَيُّهَا الْمَلِكُ، وَإِذَا حَسُنَ عِنْدَ الْمَلِكِ، فَلْتُعْطَ لِي نَفْسِي بِسُؤْلِي، وَشَعْبِي بِطِلْبَتِي. لأَنَّنَا قَدْ بِعْنَا أَنَا وَشَعْبِي لِلْهَلاَكِ وَالْقَتْلِ وَالإِبَادَةِ. وَلَوْ بِعْنَا عَبِيدًا وَإِمَاءً لَكُنْتُ سَكَتُّ، مَعَ أَنَّ الْعَدُوَّ لاَ يُعَوِّضُ عَنْ خَسَارَةِ الْمَلِكِ»."
طريقة إستير في عرضها لقضيتها كانت مؤثرة جدًا في الملك الذي يحبها جدًا إذ هي فاجأته:
1- بأن حياتها وهي محبوبته معرضة للخطر.
2- حياة شعب بأكمله هو شعبها معرضة للخطر.
3- هي لا تطلب سوى أن تعيش ولا تقتل هي وشعبها.
ولقد تعجب الملك من يجسر أن يقتل الملكة زوجته ومحبوبته هي وشعبها وأصدقائها. وكلمات إستير كانت تكرار للكلمات التي وضعها هامان في القرار الذي وقعه الملك وللهلاك والقتل والإبادة. وإستير في طلبها عن شعبها كانت رمزًا للكنيسة الأم حين تطلب عن شعبها وكل أبنائها. وكما صامت إستير هكذا تصوم الكنيسة وتصلي عن شعبها.
آية 5:- "فَتَكَلمَ الْمَلِكُ أَحَشْوِيرُوشُ وَقَالَ لأَسْتِيرَ الْمَلِكَةِ: «مَنْ هُوَ؟ وَأَيْنَ هُوَ هذَا الَّذِي يَتَجَاسَرُ بِقَلْبِهِ عَلَى أَنْ يَعْمَلَ هكَذَا؟»"
قول الملك مَنْ.. يَتَجَاسَرُ أن يفعل هذا يدل أنه حين وقع أمر إبادة اليهود كان في حالة من عدم الإدراك ملهيًا بملذاته وأكله وشربه وكان هذا عنده أهم من حياة مئات الألوف من الرجال والنساء والأطفال.
آية 6:- "فَقَالَتْ أَسْتِيرُ: «هُوَ رَجُلٌ خَصْمٌ وَعَدُوٌّ، هذَا هَامَانُ الرَّدِيءُ». فَارْتَاعَ هَامَانُ أَمَامَ الْمَلِكِ وَالْمَلِكَةِ."
هنا إستير تفضح هامان الرديء الخصم فوليمة الصليب كانت خلاصًا للكنيسة (أستير) وفضيحة للشيطان (إبليس رمزه هامان) (كو 15:2). فإرتاع هامان = هذا ما حدث لإبليس.
آية 7:- "فَقَامَ الْمَلِكُ بِغَيْظِهِ عَنْ شُرْبِ الْخَمْرِ إِلَى جَنَّةِ الْقَصْرِ. وَوَقَفَ هَامَانُ لِيَتَوَسَّلَ عَنْ نَفْسِهِ إِلَى أَسْتِيرَ الْمَلِكَة، لأَنَّهُ رَأَى أَنَّ الشَّرَّ قَدْ أُعِدَّ عَلَيْهِ مِنْ قِبَلِ الْمَلِكِ."
الآيات 9،8:- "وَلَمَّا رَجَعَ الْمَلِكُ مِنْ جَنَّةِ الْقَصْرِ إِلَى بَيْتِ شُرْبِ الْخَمْرِ، وَهَامَانُ مُتَوَاقِعٌ عَلَى السَّرِيرِ الَّذِي كَانَتْ أَسْتِيرُ عَلَيْهِ، قَالَ الْمَلِكُ: «هَلْ أَيْضًا يَكْبِسُ الْمَلِكَةَ مَعي فِي الْبَيْتِ؟» وَلَمَّا خَرَجَتِ الْكَلِمَةُ مِنْ فَمِ الْمَلِكِ غَطَّوْا وَجْهَ هَامَانَ. فَقَالَ حَرْبُونَا، وَاحِدٌ مِنَ الْخِصْيَانِ الَّذِينَ بَيْنَ يَدَيِ الْمَلِكِ: «هُوَذَا الْخَشَبَةُ أَيْضًا الَّتِي عَمِلَهَا هَامَانُ لِمُرْدَخَايَ الَّذِي تَكَلَّمَ بِالْخَيْرِ نَحْوَ الْمَلِكِ قَائِمَةٌ فِي بَيْتِ هَامَانَ، ارْتِفَاعُهَا خَمْسُونَ ذِرَاعًا». فَقَالَ الْمَلِكُ: «اصْلِبُوهُ عَلَيْهَا»."
انطراح هامان أمام إستير، هو انطراح إبليس تحت قدمي المخلص وتحت أقدام كنيسته التي أعطاها المخلص سلطانًا أن تدوس على الحيات والعقارب. وقد خرج الملك إلى حديقة القصر وكانت مشاعره أولًا هي مشاعر تعجب مما سمع، وتحوَّلَت لمشاعر غيظ من نفسه لأنه انساق وراء هذا المُخَادِع فخدعه (من هامان لأنه خدعه). وكان يفكر فيما هو واجب عليه الآن وماذا يعمل. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). ثم دخل فوجد هامان منطرحًا أمام الملكة فشك الملك في أنه يريد بها شرًا = يكبس الملكة معي في البيت = ربما ظن أنه يريد قتلها. متواقع على السرير = يبدو أنه من رعبه صعد على سرير إستير ليستعطفها، وعند دخول الملك ورأى هذا المنظر ظن أنه يريد بها شرا إذ أن الملك لم يتصور أن يصعد هامان على سرير الملكة. ومن المؤكد فإن هامان في رعبه ما كان يمكنه أن يفعل هذا ولكن كل تصرف من هامان الآن أصبح موضع شك. وكانت كلمات الملك في ثورته مؤشرًا للواقفين أنه حكم عليه بالموت لذلك غطوا وجهه استعدادًا لقتله بل هو صُلب على ذات الخشبة التي أعدها لمردخاي، منتهى العدل (أم 8:11).
آية (10):- "فَصَلَبُوا هَامَانَ عَلَى الْخَشَبَةِ الَّتِي أَعَدَّهَا لِمُرْدَخَايَ. ثُمَّ سَكَنَ غَضَبُ الْمَلِكِ."
قصة صليب مردخاي شرح واضح لصليب المسيح:
1.
هامان يدبر مؤامرة لقتل كل شعب الله = الشيطان يسقط آدم وبنيه ليدخل الموت إلى العالم.2.
مردخاي يدبر الخلاص لشعبه = المسيح يدبر الخلاص لكنيسته.3.
مردخاي المولود في بابل أرض العبودية، وكان في وضع المهانة كبواب = المسيح الذي أخلى نفسه وولد في العالم، آخذًا شكل العبد (في 2).4.
مردخاي في مجده (أس 8: 2) = المسيح الذي تمجد بالجسد بعد الصليب.5.
مردخاي الذي حُكِم عليه بالصلب = المسيح المصلوب.6.
مردخاي ظل حيًا كما عاد إسحق حيًّا = المسيح يقوم من الأموات.7.
فَصَلَبُوا هَامَانَ عَلَى الْخَشَبَةِ الَّتِي أَعَدَّهَا لمردخاي = الصليب الذي دبره الشيطان ليُصلب المسيح عليه مستخدمًا شر اليهود وخبثهم، ووحشية الرومان، كأدوات لتنفيذ خطته، كان هو الأداة التي سحق المسيح بها الشيطان.8.
بعد صلب هامان سكن غضب الملك = بالصليب تصالح الله مع البشر.9.
كل ما كان لهامان صار لإستير (أس 8: 1، 7) دخول الكنيسة إلى الأمجاد السمائية بدلا من الشيطان الذي كان مخلوقا سمائيًّا يتمتع بالأمجاد السماوية.10.
أهلك اليهود أعداءهم (أس 8: 11) = صار للكنيسة المجاهدة سلطان أن تدوس الشيطان "وأبواب الجحيم لن تقوى عليها" (مت16: 18).الصليب الذي كان لعنة (تث21: 23)، صار بركة لنا وسحقا للشيطان. لقد أراد الله أن يبارك الإنسان حبيبه، فلما دخلت اللعنة بسبب الخطية، جاء المسيح لتعود البركة كما أرادها الله منذ البدء. فقصد الله لا يسقط. وهذا معنى أن المسيح هو البداية والنهاية (راجع تفسير رؤ1).
← تفاسير أصحاحات أستير: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير أستير 8 |
قسم
تفاسير العهد القديم القمص أنطونيوس فكري |
تفسير أستير 6 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/gh2357t