St-Takla.org  >   pub_Bible-Interpretations  >   Holy-Bible-Tafsir-01-Old-Testament  >   Father-Antonious-Fekry  >   19-Sefr-Astir
 

شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القمص أنطونيوس فكري

أستير 1 - تفسير سفر أستير

 

محتويات:

(إظهار/إخفاء)

* تأملات في كتاب أستير:
تفسير سفر أستير: أستير 1 | أستير 2 | أستير 3 | أستير 4 | أستير 5 | أستير 6 | أستير 7 | أستير 8 | أستير 9 | أستير 10 | أستير 11 | أستير 12 | أستير 13 | أستير 14 | أستير 15 | أستير 16

نص سفر أستير: أستير 1 | أستير 2 | أستير 3 | أستير 4 | أستير 5 | أستير 6 | أستير 7 | أستير 8 | أستير 9 | أستير 10 | أستير 11 | أستير 12 | أستير 13 | أستير 14 | أستير 15 | أستير 16 | أستير كامل

الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح

← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

آية 1:- "وَحَدَثَ فِي أَيَّامِ أَحَشْوِيرُوشَ، هُوَ أَحَشْوِيرُوشُ الَّذِي مَلَكَ مِنَ الْهِنْدِ إِلَى كُوشٍ عَلَى مِئَةٍ وَسَبْعٍ وَعِشْرِينَ كُورَةً،"

أحشويروش = زركسيس ملك فارس (486-465 ق. م.) ابن داريوس هستاسب من زوجته أتوسا، ابنه كورش، سحق ثورة جامحة في مصر فتعاظمت مملكة مادي وفارس في أيامه، فامتدت من الهند إلى كوش أي إلى النوبة وكردفان جنوب مصر بل حتى إلى شمال إثيوبيا ومصر نفسها. وإشتملت مملكته على 127 ولاية. والمملكة تم تقسيمها إلى ولايات لسهولة حكمها وإدارتها. وكان دانيال قد ذكر أنها 120 ولاية يحكمها 120 مرزبانًا، فنفهم أن المملكة قد اتسعت من أيام كورش حتى أيام الملك أحشويرش. قام أحشويرش بحملة على اليونان سنة 481 وفي السنة التالية دُمر اسطوله الكبير في موقعة سلاميس، وتكبد جيشه هزائم فادحة. وعاد إلى فارس سنة 478.

ولم يتميز باقي عهده بشيء سوى الفجور وإراقة الدماء. وقد قتل هو في سنة 465 واسم أحشويرش هو نطق روماني وباليونانية زركسيس Ξέρξης. أما بالفارسية فهو أردشير.

 

St-Takla.org Image: King Ahasuerus making a feast (Esther 1:1-9) صورة في موقع الأنبا تكلا: الملك أحشويرش يعمل وليمة (أستير 1: 1-9)

St-Takla.org Image: King Ahasuerus making a feast (Esther 1:1-9)

صورة في موقع الأنبا تكلا: الملك أحشويرش يعمل وليمة (أستير 1: 1-9)

الآيات 2-10:- "أَنَّهُ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ حِينَ جَلَسَ الْمَلِكُ أَحَشْوِيرُوشُ عَلَى كُرْسِيِّ مُلْكِهِ الَّذِي فِي شُوشَنَ الْقَصْرِ، فِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ مِنْ مُلْكِهِ، عَمِلَ وَلِيمَةً لِجَمِيعِ رُؤَسَائِهِ وَعَبِيدِهِ جَيْشِ فَارِسَ وَمَادِي، وَأَمَامَهُ شُرَفَاءُ الْبُلْدَانِ وَرُؤَسَاؤُهَا، حِينَ أَظْهَرَ غِنَى مَجْدِ مُلْكِهِ وَوَقَارَ جَلاَلِ عَظَمَتِهِ أَيَّامًا كَثِيرَةً، مِئَةً وَثَمَانِينَ يَوْمًا. وَعِنْدَ انْقِضَاءِ هذِهِ الأَيَّامِ، عَمِلَ الْمَلِكُ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ الْمَوْجُودِينَ فِي شُوشَنَ الْقَصْرِ، مِنَ الْكَبِيرِ إِلَى الصَّغِيرِ، وَلِيمَةً سَبْعَةَ أَيَّامٍ فِي دَارِ جَنَّةِ قَصْرِ الْمَلِكِ. بِأَنْسِجَةٍ بَيْضَاءَ وَخَضْرَاءَ وَأَسْمَانْجُونِيَّةٍ مُعَلَّقَةٍ بِحِبَال مِنْ بَزّ وَأُرْجُوانٍ، فِي حَلَقَاتٍ مِنْ فِضَّةٍ، وَأَعْمِدَةٍ مِنْ رُخَامٍ، وَأَسِرَّةٍ مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ، عَلَى مُجَزَّعٍ مِنْ بَهْتٍ وَمَرْمَرٍ وَدُرّ وَرُخَامٍ أَسْوَدَ. وَكَانَ السِّقَاءُ مِنْ ذَهَبٍ، وَالآنِيَةُ مُخْتَلِفَةُ الأَشْكَالِ، وَالْخَمْرُ الْمَلِكِيُّ بِكَثْرَةٍ حَسَبَ كَرَمِ الْمَلِكِ. وَكَانَ الشُّرْبُ حَسَبَ الأَمْرِ. لَمْ يَكُنْ غَاصِبٌ، لأَنَّهُ هكَذَا رَسَمَ الْمَلِكُ عَلَى كُلِّ عَظِيمٍ فِي بَيْتِهِ أَنْ يَعْمَلُوا حَسَبَ رِضَا كُلِّ وَاحِدٍ. وَوَشْتِي الْمَلِكَةُ عَمِلَتْ أَيْضًا وَلِيمَةً لِلنِّسَاءِ فِي بَيْتِ الْمُلْكِ الَّذِي لِلْمَلِكِ أَحَشْوِيرُوشَ. فِي الْيَوْمِ السَّابعِ لَمَّا طَابَ قَلْبُ الْمَلِكِ بِالْخَمْرِ، قَالَ لِمَهُومَانَ وَبِزْثَا وَحَرْبُونَا وَبِغْثَا وَأَبَغْثَا وَزِيثَارَ وَكَرْكَسَ، الْخِصْيَانِ السَّبْعَةِ الَّذِينَ كَانُوا يَخْدِمُونَ بَيْنَ يَدَيِ الْمَلِكِ أَحَشْوِيرُوشَ،"

 أراد الملك إظهار غنى مجد ملكه ووقار جلال عظمته، فصنع وليمتين عظيمتين:

الأولى-: امتدت 180 يومًا خاصة بالرؤساء. والثانية-: 7 أيام خاصة بكل الشعب من الكبير إلى الصغير. ويقال أن الفرس اعتادوا أن يتخذوا قراراتهم الهامة في مثل هذه الولائم. وربما كانت هذه الولائم لإعداد خطة الحرب ضد اليونان. والوليمة الأولى للرؤساء أقيمت في شوشن القصر عاصمة عيلام وهي العاصمة الشتوية لملوك فارس. وأقيمت هذه الوليمة على ما يبدو داخل القصر. أما الثانية فأقيمت في حديقة القصر، حيث أقيمت سرادقات "مظال" بأنسجة بيضاء وخضراء وإسمانجونية وهي الألوان الملكية في فارس. ووصف روعة القصر تدل على أن الكاتب رأى ما يصفه رؤى العين. بهت = حجر أبيض يتلألأ وفي الوقت الذي أقام فيه الملك هذه الوليمة، أقامت أيضًا الملكة وليمة للنساء. وكانت هناك عادة فارسية بأن يلزم كل إنسان بشرب مقدار معين من الخمر في هذه الولائم، ولكن تميزت ولائم أحشويرش هذه بأنه لم يكن غاصب = أي أنه تركت الحرية لكل إنسان أن يشرب ما يريد. دار جنة قصر الملك = الحدائق المحيطة بالقصر.

 

الآيات 12،11:- "أَنْ يَأْتُوا بِوَشْتِي الْمَلِكَةِ إِلَى أَمَامِ الْمَلِكِ بِتَاجِ الْمُلْكِ، لِيُرِيَ الشُّعُوبَ وَالرُّؤَسَاءَ جَمَالَهَا، لأَنَّهَا كَانَتْ حَسَنَةَ الْمَنْظَرِ. فَأَبَتِ الْمَلِكَةُ وَشْتِي أَنْ تَأْتِيَ حَسَبَ أَمْرِ الْمَلِكِ عَنْ يَدِ الْخِصْيَانِ، فَاغْتَاظَ الْمَلِكُ جِدًّا وَاشْتَعَلَ غَضَبُهُ فِيهِ."

St-Takla.org Image: Queen Vashti refuses to come at the king's command (Esther 1:10-12) صورة في موقع الأنبا تكلا: الملكة وشتى ترفض طلب الملك (أستير 1: 10-12)

St-Takla.org Image: Queen Vashti refuses to come at the king's command (Esther 1:10-12)

صورة في موقع الأنبا تكلا: الملكة وشتي ترفض طلب الملك (أستير 1: 10-12)

نلاحظ هنا ذكر الأسماء وهذا يشير إلى أن الكاتب مطلع على ما يحدث في القصر أو مطالع لسجلات الحكومة. ونجد هنا أن الملك قد طاب قلبه بالخمر "ففقد اتزانه وفي حماقة سُكره طلب من خصيانه السبعة أن يأتوا بالملكة ليظهر جمالها للرؤساء وللشعب. ولنرى ماذا تصنع الخمر فهذا الملك الذي خضعت لهُ 127 ولاية يحكمها لم يستطع أن يحكم شهواته، وخضع عقله لشهواته وإرادته لأهوائه فطلب أن تأتي زوجته بين السكارى ليروا جمالها. وهذه هي نتيجة أفراح العالم أي الاستغراق في السكر والشهوات، أن تتحول الأفراح إلى غم، وهذا عكس الفرح الروحي الذي يعطيه الله فهو قادر أن يسود القلب بينما تحيط بالإنسان الخارج أحزان العالم، هو فرح لا يمكن نزعه مهما كانت الآلام من خارج" (يو 21،20:16) والذي حدث أن أَبَتِ الْمَلِكَةُ = فهي فضلت أن تصون كرامتها فما طلبه الملك في سكره لا يصح، وهي عرضت نفسها للقتل لأنها اهتمت بكرامتها. وما فعلته وشتي درس لبناتنا حتى لا يعرضن جمالهن أمام الناس. فاغتاظ الملك جدًا = لقد تحولت أفراحه لغيظ شديد وحزن. وهذا الملك الخاضع لشهواته خضع أيضًا لشهوته في الانتقام من زوجته وهو ندم بعد ذلك على تصرفه ولكن بعد فوات الأوان. لذلك نسمع في (إس 1:2) أنه ذكر وشتي وذكر أنه فقد سعادته العائلية. ولنتأمل أنه حقًا كان لا يليق بكرامة وشتي أن تأتي ليراها السكارى ولكن من المؤكد أن كرامتها ما كانت لتهتز بل كرامة الملك. ولكن لنرى كيف يُخرج الله من الجافي حلاوة. فمن وسط هذه الحفلات الماجنة، وملك لا تحكمه سوى شهواته ورفض الزوجة أوامر زوجها وغيظ الزوج وطلبه الانتقام إذا بيد الله تحول كل هذا لخير شعبه ويحول كل هذا للخير ولتحل إستير محل وشتي فيتحول كل هذا ليكون لخير شعب الله حتى يخلص الله شعبه من شر هامان.

تأمل:-

وشتي زوجة الملك الجميلة الموجودة بالداخل في بيت النساء لا يصح عرضها أمام الناس تمثل فضائل الإنسان وأعمال بره لا يجب أن يكشفها الإنسان للآخرين بل هي تخص عريس النفس يسوع "لا تُعَرِّف شمالك ما تفعله يمينك" (مت 3:6).

 

الآيات 13-22: "وَقَالَ الْمَلِكُ لِلْحُكَمَاءِ الْعَارِفِينَ بِالأَزْمِنَةِ، لأَنَّهُ هكَذَا كَانَ أَمْرُ الْمَلِكِ نَحْوَ جَمِيعِ الْعَارِفِينَ بِالسُّنَّةِ وَالْقَضَاءِ، وَكَانَ الْمُقَرِّبُونَ إِلَيْهِ كَرْشَنَا وَشِيثَارَ وَأَدْمَاثَا وَتَرْشِيشَ وَمَرَسَ وَمَرْسَنَا وَمَمُوكَانَ، سَبْعَةَ رُؤَسَاءِ فَارِسَ وَمَادِي الَّذِينَ يَرَوْنَ وَجْهَ الْمَلِكِ وَيَجْلِسُونَ أَوَّلًا فِي الْمُلْكِ: «حَسَبَ السُّنَّةِ، مَاذَا يُعْمَلُ بِالْمَلِكَةِ وَشْتِي لأَنَّهَا لَمْ تَعْمَلْ كَقَوْلِ الْمَلِكِ أَحَشْوِيرُوشَ عَنْ يَدِ الْخِصْيَانِ؟» فَقَالَ مَمُوكَانُ أَمَامَ الْمَلِكِ وَالرُّؤَسَاءِ: «لَيْسَ إِلَى الْمَلِكِ وَحْدَهُ أَذْنَبَتْ وَشْتِي الْمَلِكَةُ، بَلْ إِلَى جَمِيعِ الرُّؤَسَاءِ وَجَمِيعِ الشُّعُوبِ الَّذِينَ فِي كُلِّ بُلْدَانِ الْمَلِكِ أَحَشْوِيرُوشَ. لأَنَّهُ سَوْفَ يَبْلُغُ خَبَرُ الْمَلِكَةِ إِلَى جَمِيعِ النِّسَاءِ، حَتَّى يُحْتَقَرَ أَزْوَاجُهُنَّ فِي أَعْيُنِهِنَّ عِنْدَمَا يُقَالُ: إِنَّ الْمَلِكَ أَحَشْوِيرُوشَ أَمَرَ أَنْ يُؤْتَى بِوَشْتِي الْمَلِكَةِ إِلَى أَمَامِهِ فَلَمْ تَأْتِ. وَفِي هذَا الْيَوْمِ تَقُولُهُ رَئِيسَاتُ فَارِسَ وَمَادِي اللَّوَاتِي سَمِعْنَ خَبَرَ الْمَلِكَةِ لِجَمِيعِ رُؤَسَاءِ الْمَلِكِ. وَمِثْلُ ذلِكَ احْتِقَارٌ وَغَضَبٌ. فَإِذَا حَسُنَ عِنْدَ الْمَلِكِ، فَلْيَخْرُجْ أَمْرٌ مَلِكِيٌّ مِنْ عِنْدِهِ، وَلْيُكْتَبْ فِي سُنَنِ فَارِسَ وَمَادِي فَلاَ يَتَغَيَّرَ، أَنْ لاَ تَأْتِ وَشْتِي إِلَى أَمَامِ الْمَلِكِ أَحَشْوِيرُوشَ، وَلْيُعْطِ الْمَلِكُ مُلْكَهَا لِمَنْ هِيَ أَحْسَنُ مِنْهَا. فَيُسْمَعُ أَمْرُ الْمَلِكِ الَّذِي يُخْرِجُهُ فِي كُلِّ مَمْلَكَتِهِ لأَنَّهَا عَظِيمَةٌ، فَتُعْطِي جَمِيعُ النِّسَاءِ الْوَقَارَ لأَزْوَاجِهِنَّ مِنَ الْكَبِيرِ إِلَى الصَّغِيرِ». فَحَسُنَ الْكَلاَمُ فِي أَعْيُنِ الْمَلِكِ وَالرُّؤَسَاءِ، وَعَمِلَ الْمَلِكُ حَسَبَ قَوْلِ مَمُوكَانَ. وَأَرْسَلَ كُتُبًا إِلَى كُلِّ بُلْدَانِ الْمَلِكِ، إِلَى كُلِّ بِلاَدٍ حَسَبَ كِتَابَتِهَا، وَإِلَى كُلِّ شَعْبٍ حَسَبَ لِسَانِهِ، لِيَكُونَ كُلُّ رَجُل مُتَسَلِّطًا فِي بَيْتِهِ، وَيُتَكَلَّمَ بِذلِكَ بِلِسَانِ شَعْبِهِ."

St-Takla.org Image: King Ahasuerus decides to punishes Queen Vashti (Esther 1:13-22) صورة في موقع الأنبا تكلا: الملك يقرر عقاب الملكة وشتى (أستير 1: 13-22)

St-Takla.org Image: King Ahasuerus decides to punishes Queen Vashti (Esther 1:13-22)

صورة في موقع الأنبا تكلا: الملك يقرر عقاب الملكة وشتي (أستير 1: 13-22)

لِلْحُكَمَاءِ الْعَارِفِينَ بِالأَزْمِنَةِ = غالبًا هم السحرة وأصحاب العرافة ومن يعرف السنة والقضاء. ونجد هنا أن مموكان مشير الملك يعطي المشورة التي تحتمل معنيين:-

أولًا:-

 قد يكون هناك خلاف بين الملكة وبين مموكان لذلك بالغ مموكان في الأمر. وحسب ما فعلته وشتي إساءة لا للملك والرؤساء بل هو إساءة لكل رجال المملكة، إذ تسمع النساء بما حدث فيحتقرن رجالهن، وهنا نجد أن مموكان يتصور أن القوانين هي التي تسند الرجل وتعطيه مهابة في عيني زوجته، بينما أن الحب والبذل وحدهما يعطيان للرجل المهابة في عيني زوجته فتطيعه وتحبه" (أف 33،25:5). ولكن نرى مشورة مموكان الفاسدة أن يُنزع المُلْك من المَلِكة وَيُعْطَى لِمَنْ هي أحسن منها: أَنْ لاَ تَأْتِ وَشْتِي إِلَى أَمَامِ الْمَلِكِ أَحَشْوِيرُوشَ، وَلْيُعْطِ الْمَلِكُ مُلْكَهَا لِمَنْ هِيَ أَحْسَنُ مِنْهَا. لأنه رأى أن في تصرفات وشتي كسر لقانون الطبيعة وقانون الأسرة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). وهي مشورة فاسدة راجعة إما لكراهية مموكان هذا للملكة أو هي طبيعة وقيم هذا العصر الفاسد الغارق في خمره وشهواته والتي يتصور فيه الرجال أنهم يسودون على زوجاتهم بالقوانين.

ثانيًا:-

أن مموكان يعرف طبيعة نفسية الملك وطباعه وهو أراد أن يُرْضِي الملك بأن يُسْمِع الملك ما يريده الملك، حتى وإن كان مخالفًا للعدل، بل هو أعطى لقراره تفسيرًا اجتماعيًا هو الحفاظ على هيبة الرجل في أسرته، ليعطي للملك تبريرًا في تصرفه ويظهر أن قرار الملك لهُ حكمة، بل جعل غضب الملك يظهر كأنه واجب عام، وهذه هي المشورة الشريرة لصديق شرير أو صديق جبان.

خصي أو خصيان = لا تعني المعنى الحرفي "رجل مخصي" بل هذا لقب لأصحاب الأعمال الملوكية فالخصيان السبعة هم الرجال المؤتمنون على الأعمال الملوكية ولهم حظوة الخدمة أمام الملك. رئيسات فارس = أي الأميرات. ليكون كل رجل متسلطًا في بيته ويتكلم بذلك بلسان شعبه = أي إذا تزوج رجل امرأة من جنس آخر، يلتزم البيت أن يتكلم بلغة الرجل لا المرأة.

 

وفي آية (13) لأَنَّهُ هكَذَا كَانَ أَمْرُ الْمَلِكِ نَحْوَ جَمِيعِ الْعَارِفِينَ بِالسُّنَّةِ وَالْقَضَاءِ = المعنى:- لأنه هكذا كانت عادة الملك أن يتشاور مع الحكماء والخبراء في القوانين قبل اتخاذ قرار.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

← تفاسير أصحاحات أستير: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16

الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-01-Old-Testament/Father-Antonious-Fekry/19-Sefr-Astir/Tafseer-Sefr-Esteer__01-Chapter-01.html

تقصير الرابط:
tak.la/trdpj32