St-Takla.org  >   pub_Bible-Interpretations  >   Holy-Bible-Tafsir-01-Old-Testament  >   Father-Tadros-Yacoub-Malaty  >   01-Sefr-El-Takween
 

تفسير الكتاب المقدس - العهد القديم - القمص تادرس يعقوب

سلسلة "من تفسير وتأملات الآباء الأولين"

التكوين 17 - تفسير سفر التكوين

عهد الختان

 

محتويات:

(إظهار/إخفاء)

* تأملات في كتاب تكوين:
تفسير سفر التكوين: مقدمة سفر التكوين | التكوين 1 | التكوين 2 | التكوين 3 | التكوين 4 | التكوين 5 | التكوين 6 | التكوين 7 | التكوين 8 | التكوين 9 | التكوين 10 | التكوين 11 | التكوين 12 | التكوين 13 | التكوين 14 | التكوين 15 | التكوين 16 | التكوين 17 | التكوين 18 | التكوين 19 | التكوين 20 | التكوين 21 | التكوين 22 | التكوين 23 | التكوين 24 | التكوين 25 | التكوين 26 | التكوين 27 | التكوين 28 | التكوين 29 | التكوين 30 | التكوين 31 | التكوين 32 | التكوين 33 | التكوين 34 | التكوين 35 | التكوين 36 | التكوين 37 | التكوين 38 | التكوين 39 | التكوين 40 | التكوين 41 | التكوين 42 | التكوين 43 | التكوين 44 | التكوين 45 | التكوين 46 | التكوين 47 | التكوين 48 | التكوين 49 | التكوين 50

نص سفر التكوين: التكوين 1 | التكوين 2 | التكوين 3 | التكوين 4 | التكوين 5 | التكوين 6 | التكوين 7 | التكوين 8 | التكوين 9 | التكوين 10 | التكوين 11 | التكوين 12 | التكوين 13 | التكوين 14 | التكوين 15 | التكوين 16 | التكوين 17 | التكوين 18 | التكوين 19 | التكوين 20 | التكوين 21 | التكوين 22 | التكوين 23 | التكوين 24 | التكوين 25 | التكوين 26 | التكوين 27 | التكوين 28 | التكوين 29 | التكوين 30 | التكوين 31 | التكوين 32 | التكوين 33 | التكوين 34 | التكوين 35 | التكوين 36 | التكوين 37 | التكوين 38 | التكوين 39 | التكوين 40 | التكوين 41 | التكوين 42 | التكوين 43 | التكوين 44 | التكوين 45 | التكوين 46 | التكوين 47 | التكوين 48 | التكوين 49 | التكوين 50 | التكوين كامل

الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح

← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23 - 24 - 25 - 26 - 27

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

كانت سارة تتعجل الأمور بطريقة بشرية إذ ترى الغنى الذي يفيض عليهما وقد شاخت هي ورجلها وليس لهما من يرثهما إلاّ العازر الدمشقي فالزمت رجلها أن يدخل على جاريتها، الأمر الذي صار لها مرارة نفس هي ونسلها من بعدها. أما الله فكان يتطلع إلى إيمان إبرام ليدخل معه في عهد جديد أبدي بعلامة تقام في جسد كل ذكر (الختان)، كطريق للتمتع بالعهد الجديد الذي يقيمه ربنا يسوع المسيح بجسده على الصليب مصالحًا إيانا مع أبيه السماوي.

 

1. وعد الله لإبرام

 

1 -8

2. علامة الختان

 

9 -14

3. تمتع سارة بالبركة

 

15 -17

4. بين إسحق وإسمعيل

 

18 -22

5. تحقيق الختان

 

23 -27

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

 1. وعد الله لإبرام:

1 وَلَمَّا كَانَ أَبْرَامُ ابْنَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ سَنَةً ظَهَرَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ وَقَالَ لَهُ: «أَنَا اللهُ الْقَدِيرُ. سِرْ أَمَامِي وَكُنْ كَامِلًا، 2 فَأَجْعَلَ عَهْدِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ، وَأُكَثِّرَكَ كَثِيرًا جِدًّا». 3 فَسَقَطَ أَبْرَامُ عَلَى وَجْهِهِ. وَتَكَلَّمَ اللهُ مَعَهُ قَائِلًا: 4 «أَمَّا أَنَا فَهُوَذَا عَهْدِي مَعَكَ، وَتَكُونُ أَبًا لِجُمْهُورٍ مِنَ الأُمَمِ، 5 فَلاَ يُدْعَى اسْمُكَ بَعْدُ أَبْرَامَ بَلْ يَكُونُ اسْمُكَ إِبْرَاهِيمَ، لأَنِّي أَجْعَلُكَ أَبًا لِجُمْهُورٍ مِنَ الأُمَمِ. 6 وَأُثْمِرُكَ كَثِيرًا جِدًّا، وَأَجْعَلُكَ أُمَمًا، وَمُلُوكٌ مِنْكَ يَخْرُجُونَ. 7 وَأُقِيمُ عَهْدِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ، وَبَيْنَ نَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ فِي أَجْيَالِهِمْ، عَهْدًا أَبَدِيًّا، لأَكُونَ إِلهًا لَكَ وَلِنَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ. 8 وَأُعْطِي لَكَ وَلِنَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ أَرْضَ غُرْبَتِكَ، كُلَّ أَرْضِ كَنْعَانَ مُلْكًا أَبَدِيًّا. وَأَكُونُ إِلهَهُمْ».

 

"ولما كان إبرام ابن تسع وتسعين سنة ظهر الرب لإبرام وقال له: أنا الله القدير، سر أمامي وكن كاملًا، فأجعل عهدي بيني وبينك وأكثرك كثيرًا جدًا" [1-2].

قصة الله مع الإنسان هي قصة عهود مستمرة ومتجددة خلالها يعلن الله حبه للإنسان، ويتوق أن يقبل الإنسان هذه الحب بالحب، وفي هذا كله يطلب الله الإنسان لا عن عوز إلى شيء ولا رغبة في التسلط وإنما في أبوته يفتح أحضانه له وتقبله ابنا ينعم بشركة أمجاده.

في بدء خلق الإنسان - قبل السقوط - كان العهد مقامًا على أساس الحب دون أية علامة ظاهرة، إذ كان الإنسان كصورة الله متجاوبًا مع خالقه بالحب، يشتاق إليه، ويجري نحوه ليسمع صوته ويفرح برؤيته. أما بعد السقوط إذ ارتبك الإنسان داخليًا وحلت اللعنة بالأرض لتخرج شوكًا وحسكًا صارت الحاجة ملحة لإقامة ميثاق بين الله والإنسان يتجدد بين الحين والآخر، فعند تجديد العالم بمياه الطوفان أعلن الله: "لا أعود ألعن الأرض.. من أجل الإنسان... ها أنا مقيم ميثاقي معكم ومع نسلكم من بعدكم" (تك 8: 21؛ 9: 9). معطيًا علامة الميثاق في الطبيعة "قوس قزح". الآن إذ يدخل الرب مع إبرام في ميثاق يجعل العلامة ثابتة في جسم كل ذكر "الختان"... وبقى الإنسان عبر الأجيال يرى خلال هذه العلامة ظلًا لميثاق أعظم يقدمه لنا ربنا يسوع المسيح في جسده للمصالحة على مستوى أبدي. فيقول النبي: "أميلوا آذانكم وهلموا إليّ، أسمعوا فتحيا أنفسكم وأقطع لكم عهدًا أبديًا مراحم داود الصادقة، هوذا قد جعلته شارعًا للشعوب وموصيًا للشعوب، ها أمة لا تعرفها تدعوها وأمة لم تعرفك تركض إليك من أجل الرب إلهك وقدوس إسرائيل لأنه قد مجدك" (إش 55: 3- 5). وقد تحققت هذه الدعوة لدخول الأمم إلى العهد الإلهي حينما قدم السيد المسيح دمه عهدًا جديدًا لغفران الخطايا (مت 26: 28؛ لو 22: 20؛ 1 كو 11: 25).

ويرى القديس إكليمنضس الإسكندري(268) أن الله لم يطلب من إبرام مجرد أن يدخل معه في عهد وإنما قدم نفسه عهدًا له، إذ يقول الكتاب: [هوذا أنا هو عهدي معك] [4]. فالعهد في عيني القديس أكليمنضس ليس تعهدات مكتوبة أو مقولة إنما هو قبول الله نفسه، الذي فيه نجد سلامنا وشبعنا وكل احتياجاتنا.

حينما نقول أن السيد المسيح قدم جسده ودمه المبذولين عهدًا جديدًا لغفران خطايانا، إنما قدم نفسه لنا فنجد فيه رضى الآب عنا، ويجد الآب فيه سرورنا به، وهكذا في المسيح يسوع يجد الآب والبشر فرحهم الحق. يرانا الآب في ابنه متبررين بدمه، نراه نحن فيه أبًا سماويًا يفتح أحضانه لنا... وهكذا يكون الرب نفسه عهدًا أبديًا لنا.

يعلق القديس چيروم على قول الرب: "لا يدعى أسمك بعد إبرام بل يكون أسمك إبراهيم" [5]، قائلًا: [دعى الله إبرام إبراهيم، وكان اسمه في أور الكلدانيين "إبرام"، أما في السماء فيسمى إبراهيم، فقد تغير اسمه إلى إبراهيم حين صار نجمًا(269)].

يرى القديس أغسطينوس أن تغيير اسميّ إبرام وساراي جاء مع الختان كعلامة للتجديد الشامل، إذ يقول: [ماذا يعني الختان سوى تجديد الطبيعة البشرية بنزع الإنسان القديم؟ وماذا تعني الأيام الثمانية (للختان) سوى المسيح الذي قام بعدما أكمل الأسبوع، أي بعد "السبت"؟ لقد تغير اسما الوالدين، وكل شيء قد أُعلن جديدًا(270)].

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

St-Takla.org Image: Abraham took Ismael with all the males born in his house and circumcised them.: And Abraham took Ishmael his son, and all that were born in his house, and all that were bought with his money, every male among the men of Abraham's house; and circumcised the flesh of their foreskin in the selfsame day, as God had said unto him. (Genesis 17:23) - from "Figures de la Bible" book, 1728 صورة في موقع الأنبا تكلا: "فأخذ إبراهيم إسماعيل ابنه، وجميع ولدان بيته، وجميع المبتاعين بفضته، كل ذكر من أهل بيت إبراهيم، وختن لحم غرلتهم في ذلك اليوم عينه كما كلمه الله" (التكوين 17: 23) - من كتاب "صور كتابية"، 1728

St-Takla.org Image: Abraham took Ismael with all the males born in his house and circumcised them.: And Abraham took Ishmael his son, and all that were born in his house, and all that were bought with his money, every male among the men of Abraham's house; and circumcised the flesh of their foreskin in the selfsame day, as God had said unto him. (Genesis 17:23) - from "Figures de la Bible" book, 1728

صورة في موقع الأنبا تكلا: "فأخذ إبراهيم إسماعيل ابنه، وجميع ولدان بيته، وجميع المبتاعين بفضته، كل ذكر من أهل بيت إبراهيم، وختن لحم غرلتهم في ذلك اليوم عينه كما كلمه الله" (التكوين 17: 23) - من كتاب "صور كتابية"، 1728

2. علامة الختان:

9 وَقَالَ اللهُ لإِبْرَاهِيم: «وَأَمَّا أَنْتَ فَتَحْفَظُ عَهْدِي، أَنْتَ وَنَسْلُكَ مِنْ بَعْدِكَ فِي أَجْيَالِهِمْ. 10 هذَا هُوَ عَهْدِي الَّذِي تَحْفَظُونَهُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ، وَبَيْنَ نَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ: يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ، 11 فَتُخْتَنُونَ فِي لَحْمِ غُرْلَتِكُمْ، فَيَكُونُ عَلاَمَةَ عَهْدٍ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ. 12 اِبْنَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ فِي أَجْيَالِكُمْ: وَلِيدُ الْبَيْتِ، وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّةٍ مِنْ كُلِّ ابْنِ غَرِيبٍ لَيْسَ مِنْ نَسْلِكَ. 13 يُخْتَنُ خِتَانًا وَلِيدُ بَيْتِكَ وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّتِكَ، فَيَكُونُ عَهْدِي فِي لَحْمِكُمْ عَهْدًا أَبَدِيًّا. 14 وَأَمَّا الذَّكَرُ الأَغْلَفُ الَّذِي لاَ يُخْتَنُ فِي لَحْمِ غُرْلَتِهِ فَتُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ شَعْبِهَا. إِنَّهُ قَدْ نَكَثَ عَهْدِي».

 

"هذَا هُوَ عَهْدِي الَّذِي تَحْفَظُونَهُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ، وَبَيْنَ نَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ: يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ، فَتُخْتَنُونَ فِي لَحْمِ غُرْلَتِكُمْ، فَيَكُونُ عَلاَمَةَ عَهْدٍ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ. اِبْنَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ فِي أَجْيَالِكُمْ.. فَيَكُونُ عَهْدِي فِي لَحْمِكُمْ عَهْدًا أَبَدِيًّا. وَأَمَّا الذَّكَرُ الأَغْلَفُ الَّذِي لاَ يُخْتَنُ فِي لَحْمِ غُرْلَتِهِ فَتُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ شَعْبِهَا. إِنَّهُ قَدْ نَكَثَ عَهْدِي" [9-14].

كان للختان أهمية كبرى فهو الذي يميز أولاد إبراهيم أصحاب العهد من الأمم، وتبدو أهميته في كلمات الرب عن الأغلف الذي لا يختن: "تقطع تلك النفس من شعبها؛ أنه قد نكث عهدي". وكان الختان قاصرًا على الذكور، لأن المرأة مقدسة في الرجل إن كان قد تقدس للرب. فعدم ختان المرأة لا يعني استخفاف الله بها أو عدم اهتمامه بقطع العهد معها، إنما أراد تأكيد وحدة الأسرة البشرية، مما يفعله الذكر إنما باسم الاثنين معًا (الذكر والأنثى). والدليل على ذلك أن الله أمر بختان العبيد [وليد البيت وَالْمُبْتَاعُ بفضة] [13]، ولا يمكن أن يكون العبيد أفضل من زوجات سادتهن، إنما يريد قطع العهد مع الجميع: أغنياء وفقراء... خلال ختان كل ذكر. ومن الجانب الطبي فإن ختان الرجل صحّي وختان الفتيات ضار.

وتظهر أهمية الختان أيضًا في العهد القديم أنه في كل مرة يقدم الشعب توبة يُعلن هذا الرجوع إلى الله خلال ثلاثة أمور: ختان كل ذكر لم يسبق ختانه، قراءة الشريعة، حفظ السبت.

وكان موضوع الختان يشغل ذهن اليهود بصفة قوية، حتى كانوا يُدعون "أهل الختان"، وعندما قبلوا الإيمان بالسيد المسيح رأى بعضهم ضرورة اختتان الأمم قبل دخولهم في العضوية الكنسية، الأمر الذي لأجله أفرد الرسول بولس الكثير من الأصحاحات في رسائله مؤكدًا أنه في المسيح يسوع لا حاجة لختان الجسد بل ختان الروح، وأن الختان يتحقق خلال المعمودية بخلع الإنسان القديم والتمتع بالإنسان الجديد الذي على صورة خالقه (كو 3: 9، 10).

يتم الختان في اليوم الثامن من ميلاد الطفل، لأن رقم 8 يشير إلى "الحياة الأبدية"، أو إلى "الحياة الأخرى"، بكون رقم 7 يشير إلى حياتنا الزمنية (سبعة أيام الأسبوع)، فالثامن يعني الدخول إلى ما وراء حياتنا الزمنية. فالختان هو عبور الحياة الأبدية بخلع محبة الزمنيات وقبول عمل المسيح الأبدي وملكوته السماوي.

إن كان الشعب قد اهتم بختان الجسد، لكن الرب كان يحثهم على ختان القلب الروحي وختان الأذن... (تث 10: 16؛ 30: 6؛ أر 4: 4)، وفيما يلي بعض كلمات الآباء عن الختان الروحي الذي يمس كل حياتنا.

* ينال شعب الله علامة الختان في قلبهم من داخل، لأن السيف السماوي يقطع فضلة العقل يعني غلف الخطية النجسة

القديس مقاريوس الكبير

* في خطة إله الناموس أن يكون الختان للقلب لا للجسد، بالروح لا الحرف (رو 2: 9)... حتى قال موسى: [اختنوا قساوة قلوبكم] (تث 10: 16) (الترجمة السبعينية).

العلامة ترتليان(271)

* تختن أذنكم إن كانت لا تسمع الشتائم وكلمات المجدفين والنمامين، إذا كانت قد انغلقت أمام الوشاية الخاطئة والكذب والغضب، "يسد أذنيه عن سمع الدماء" (إش 33: 15)، ولا تنفتح لسماع الأغاني الفاسقة وأهواء المسارح، ولا تطلب الأمور السفلية، بل تبتعد عن كل تجربة زائلة. هذا هو ختان الأذن الذي تقدمه الكنيسة لأولادها، وفي رأيي أن هذه الأذن هي التي تحدث عنها المسيح في قوله: "من له أذنان للسمع فليسمع" (مت 13: 9). إذ لا يستطيع أحد أن يسمع كلام الرب النقي، كلام الحكمة والحق بأذن غير مختونة ولا طاهرة.

* عندما نمتنع عن كلام النميمة ونمسك لساننا ونقمعه، يكون لنا الفم المختون.

* عندما نشتعل بشهوات شهوانية، أقول باختصار، عندما نزني في قلوبنا (مت 5: 28) نكون غير مختوني القلب. عندما نرحب في داخلنا بأفكار الهراطقة، وعندما نهيج أفكار التجديف في قلبنا ضد معرفة المسيح، نكون غير مختوني القلب. أما عندما نحتفظ بنقاوة الإيمان في استقامة الضمير فنكون مختوني القلب، ونستحق سماع الصوت: "طوبى لأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله" (مت 5: 8).

St-Takla.org Image: "And God said to Abraham: “As for you, you shall keep My covenant, you and your descendants after you throughout their generations. This is My covenant which you shall keep, between Me and you and your descendants after you: Every male child among you shall be circumcised; and you shall be circumcised in the flesh of your foreskins, and it shall be a sign of the covenant between Me and you. He who is eight days old among you shall be circumcised, every male child in your generations, he who is born in your house or bought with money from any foreigner who is not your descendant. He who is born in your house and he who is bought with your money must be circumcised, and My covenant shall be in your flesh for an everlasting covenant. And the uncircumcised male child, who is not circumcised in the flesh of his foreskin, that person shall be cut off from his people; he has broken My covenant.”" (Genesis 17: 9-14) - Genesis, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media صورة في موقع الأنبا تكلا: "وقال الله لإبراهيم: «وأما أنت فتحفظ عهدي، أنت ونسلك من بعدك في أجيالهم. هذا هو عهدي الذي تحفظونه بيني وبينكم، وبين نسلك من بعدك: يختن منكم كل ذكر، فتختنون في لحم غرلتكم، فيكون علامة عهد بيني وبينكم. ابن ثمانية أيام يختن منكم كل ذكر في أجيالكم: وليد البيت، والمبتاع بفضة من كل ابن غريب ليس من نسلك. يختن ختانا وليد بيتك والمبتاع بفضتك، فيكون عهدي في لحمكم عهدا أبديا. وأما الذكر الأغلف الذي لا يختن في لحم غرلته فتقطع تلك النفس من شعبها. إنه قد نكث عهدي»" (التكوين 17: 9-14) - صور سفر التكوين، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

St-Takla.org Image: "And God said to Abraham: “As for you, you shall keep My covenant, you and your descendants after you throughout their generations. This is My covenant which you shall keep, between Me and you and your descendants after you: Every male child among you shall be circumcised; and you shall be circumcised in the flesh of your foreskins, and it shall be a sign of the covenant between Me and you. He who is eight days old among you shall be circumcised, every male child in your generations, he who is born in your house or bought with money from any foreigner who is not your descendant. He who is born in your house and he who is bought with your money must be circumcised, and My covenant shall be in your flesh for an everlasting covenant. And the uncircumcised male child, who is not circumcised in the flesh of his foreskin, that person shall be cut off from his people; he has broken My covenant.”" (Genesis 17: 9-14) - Genesis, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media

صورة في موقع الأنبا تكلا: "وقال الله لإبراهيم: «وأما أنت فتحفظ عهدي، أنت ونسلك من بعدك في أجيالهم. هذا هو عهدي الذي تحفظونه بيني وبينكم، وبين نسلك من بعدك: يختن منكم كل ذكر، فتختنون في لحم غرلتكم، فيكون علامة عهد بيني وبينكم. ابن ثمانية أيام يختن منكم كل ذكر في أجيالكم: وليد البيت، والمبتاع بفضة من كل ابن غريب ليس من نسلك. يختن ختانا وليد بيتك والمبتاع بفضتك، فيكون عهدي في لحمكم عهدا أبديا. وأما الذكر الأغلف الذي لا يختن في لحم غرلته فتقطع تلك النفس من شعبها. إنه قد نكث عهدي»" (التكوين 17: 9-14) - صور سفر التكوين، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

* يمكننا القول بأن أيدينا وأرجلنا ونظراتنا وحواسنا ولمساتنا تحتاج أيضًا إلى ختان. لكي يكون رجل الله كاملًا تمامًا يلزم اختتان كل أعضائه، فتمتنع اليدان عن السرقة والقتل وتمتدان لعمل الرب. يليق بالرجلين أن يُختنا فلا تسرعان إلى سفك الدم (إش 59: 7)، ولا إلى حيث مشورة الأشرار (مز 1: 1)، ولا يهدفان إلاّ إلى بلوغ ربنا والوصول إليه. يجب ختن العينين فلا تحسدان الأقرباء على الخير ولا تنظران إلى امرأة لتشتهياها (مت 5: 28)... وهكذا حتى إن كنا نأكل أو نشرب أو نفعل  شيئًا لمجد الله (1 كو 10: 13). أنظر كيف يطلب الرسول الختان حتى في المذاق...؟

في الحقيقة عندما تخدم أعضاؤنا الظلم تكون غير مختتنة، ولا تكون في عهد مع الله، أما إن كانت تخدم البر (رو 6: 19) لتبلغ القداسة فيتحقق فيها الوعد المُعْطَى لإبراهيم.

العلامة أوريجانوس(272)

ليتنا إذن نحن الذي قبلنا الختان الروحي بالروح القدس في مياه المعمودية نجاهد أن نبقى مختونين في كل أعضائنا وحياتنا الداخلية، حتى ننعم بالوعد الإلهي ونكون في عهد أبدي مع الله.

يرى العلامة أوريجانوس أننا إذ اعترفنا بالمسيح يسوع بشفاهنا ولم نظهر عهده في لحمنا خلال حياتنا العملية نكون كاليهود الذين يفتخرون بختان الجسد وينكرونه بأعمالهم(273). ويعلق أيضًا على العبارة الإلهية: "فيكون عهدي في لحمكم عهدًا أبديًا" بقوله: [إن استطعنا أن ننجح في إيجاد توازن بين الأعضاء وإقامة وحدة بينها، فتكون حركتنا كلها متفقة مع ناموس الرب، بهذا يكون عهد الرب في لحمنا... (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). أبحث كيف يكون عهد ربنا عاملًا في الجسد ومتحققًا فيه؟ إن أمتنا أعضاءنا التي على الأرض (2 كو 3: 5) نحقق عهد الرب في جسدنا. إن كنت حاملًا في الجسد كل حين إماتة الرب يسوع (2 كو 4: 10) يكون عهد المسيح في جسدي. إن كنا نصبر معه فسنملك أيضًا معه، بهذا أظهر عهده في لحمي(274)].

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

3. تمتع سارة بالبركة:

15 وَقَالَ اللهُ لإِبْرَاهِيمَ: «سَارَايُ امْرَأَتُكَ لاَ تَدْعُو اسْمَهَا سَارَايَ، بَلِ اسْمُهَا سَارَةُ. 16 وَأُبَارِكُهَا وَأُعْطِيكَ أَيْضًا مِنْهَا ابْنًا. أُبَارِكُهَا فَتَكُونُ أُمَمًا، وَمُلُوكُ شُعُوبٍ مِنْهَا يَكُونُونَ». 17 فَسَقَطَ إِبْرَاهِيمُ عَلَى وَجْهِهِ وَضَحِكَ، وَقَالَ فِي قَلْبِهِ: «هَلْ يُولَدُ لابْنِ مِئَةِ سَنَةٍ؟ وَهَلْ تَلِدُ سَارَةُ وَهِيَ بِنْتُ تِسْعِينَ سَنَةً؟».

 

إن كان إبرام قد غَيَّر اسمه إلى إبراهيم، فإن ساراي أيضًا تمتعت بتغيير أسمها إلى سارة. كان إبرام إنسانًا مكرمًا في الرب، إذ كلمة "إبرام" معناها "أب مكرم"، لكنه إذ دخل مع الله في عهد الختان باسم الكنيسة كلها دُعي "إبراهيم" أي "أب الجمهور" [4]. وساراي أيضًا كان أسمها يعني "أميرتي"، والآن إذ حملت أمومة للمؤمنين دعيت اسمها "سارة" أي "أميرة". فلم تعد خاصة بإبراهيم (أميرتي) إنما يعتز بها جميع المؤمنين كأم لهم وكأميرة للكل.

لأول مرة يعلن الله صراحة أن الوارث لإبراهيم يكون من سارة زوجته: [وأباركها وأعطيك أيضًا منها ابن، أباركها فتكون أممًا وملوك وشعوب منها يكونون] [16].

لم يحتمل إبراهيم هذا الوعد: "فسقط إبراهيم على وجهه وضحك، وقال في قلبه: هل يولد لابن مئة سنة وهل تلد سارة وهي بنت تسعين سنة؟!" [17]. إن ضحكه لا يعني عدم إيمانه، وإنما يعلن شدة دهشته لعمل الله معه، الذي يقيم نسلًا لشيخ بلغ المئة من عمره وزوجته العاقر ابنة تسعين سنة... أما علامة إيمانه فهو سقوطه على وجهه يقدم الشكر. لم يشك إبراهيم في وعد الله، بل كما قال الرسول: "فهو على خلاف الرجاء آمن على الرجاء لكي يصير أبًا لأمم كثيرة كما قيل هكذا يكون نسلك، وإذ لم يكن ضعيفًا في الإيمان لم يعتبر جسده وهو قد صار مماتًا إذ كان ابن نحو مئة سنة ولا مماتية مستودع سارة، ولا بعدم إيمان أرتاب في وعد الله بل تقوى بالإيمان معطيًا مجدًا لله" (رو 4: 18-20). لقد كان مستودع سارة أي أحشاؤها في حكم الموت وكان هو شيخًا، وعلى خلاف الرجاء آمن مترجيًا في مواعيد الله أن يقيم نسلًا حيًا من هذا الموت. وبهذا كان إيمان البعض أن أحشاء سارة كانت أشبه بالحجارة التي بلا حياة وغير قادرة على الإنجاب، لكن الله أقام من الحجارة أولادًا لإبراهيم. لعله لهذا السبب قال القديس يوحنا المعمدان للفريسيين والصدوقيين: "لا تفتكروا أن تقولوا في أنفسكم لنا إبراهيم أبًا، لأني أقول لكم أن الله قادر أن يقيم من هذه الحجارة أولادًا لإبراهيم" (مت 3: 9)، في هذا يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [أن هذا التشبيه جاء عن ولادة هذا الشعب خلال إسحق الموهوب لإبراهيم خلال رحم سارة العقيم كما لو كان متحجرًا(275)].

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

St-Takla.org Image: The Covenant of Circumcision: Abraham circumcises Ishmael to seal the covenant: (Genesis 17) - from the book: Biblia Ectypa (Pictorial Bible), by Johann Christoph Weigel, 1695. صورة في موقع الأنبا تكلا: عهد الختان: إبراهيم يختن إسماعيل إتمامًا للعهد: (التكوين 17) - من كتاب: الكتاب المقدس المصور، يوهان كريستوف فيجيل، 1965 م.

St-Takla.org Image: The Covenant of Circumcision: Abraham circumcises Ishmael to seal the covenant: (Genesis 17) - from the book: Biblia Ectypa (Pictorial Bible), by Johann Christoph Weigel, 1695.

صورة في موقع الأنبا تكلا: عهد الختان: إبراهيم يختن إسماعيل إتمامًا للعهد: (التكوين 17) - من كتاب: الكتاب المقدس المصور، يوهان كريستوف فيجيل، 1965 م.

4. بين إسحق وإسمعيل:

18 وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ للهِ: «لَيْتَ إِسْمَاعِيلَ يَعِيشُ أَمَامَكَ!». 19 فَقَالَ اللهُ: «بَلْ سَارَةُ امْرَأَتُكَ تَلِدُ لَكَ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ إِسْحَاقَ. وَأُقِيمُ عَهْدِي مَعَهُ عَهْدًا أَبَدِيًّا لِنَسْلِهِ مِنْ بَعْدِهِ. 20 وَأَمَّا إِسْمَاعِيلُ فَقَدْ سَمِعْتُ لَكَ فِيهِ. هَا أَنَا أُبَارِكُهُ وَأُثْمِرُهُ وَأُكَثِّرُهُ كَثِيرًا جِدًّا. اِثْنَيْ عَشَرَ رَئِيسًا يَلِدُ، وَأَجْعَلُهُ أُمَّةً كَبِيرَةً. 21 وَلكِنْ عَهْدِي أُقِيمُهُ مَعَ إِسْحَاقَ الَّذِي تَلِدُهُ لَكَ سَارَةُ فِي هذَا الْوَقْتِ فِي السَّنَةِ الآتِيَةِ». 22 فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الْكَلاَمِ مَعَهُ صَعِدَ اللهُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ.

 

[وقال إبراهيم لله: ليت إسمعيل يعيش أمامك] [18].

لم يتذمر إبراهيم على الله قط حينما كان يدرك أن كل غناه يرثه غريب الجنس... وعندما ولدت هاجر حسبه ابنها الوارث له... والآن إذ بلغ الابن ثلاث عشرة سنة جاء الوعد بابن له من سارة لم يتشكك إبراهيم في الأمر، وإن كان قد حسبه عظيمًا للغاية فضحك، والآن يصلي لله معلنًا اقتناعه بما وهبه خلال الجارية كوارث له... أما الله الذي راعى ظروف إبراهيم بكونه أول ما نال وعدًا كهذا أن ينجب في هذا السن وامرأته مسنة وعاقر، عاد ليؤكد له: [بل سارة تلد لك ابنا وتدعو أسمه إسحق وأقيم عهدًا أبديًا لنسله من بعده] [19]. أكد له الوعد وحدد له اسم الابن حتى ينزع من أفكاره أن الابن الطبيعي حسب قوة الطبيعة (الجسد) يكون وارثًا، إنما الذي يرث هو ابن الموعد الذي لم يكن ممكنًا أن ينجبه الجسد حسب الطبيعة، وإن كان من أجل صلاة إبراهيم عن الأول وعده بالبركات الزمنية وأقامته أمة عظيمة.

يقارن القديس أغسطينوس بين الابنين، قائلًا: [هنا وعود أكثر دقة بإقامة الأمم في اسحق، أي في ابن الموعد، حيث يُشار إلى النعمة لا الطبيعة. فالابن وُعد به لشيخ مسن وامرأة مسنة عاقر. فإن كان الله هو العامل حتى في الولادة الطبيعية، لكن حينما يظهر ضعف الطبيعة أو فشلها يظهر دور الله، وتعلن النعمة بالأكثر(276)].

إسحق إذن يمثل لا المولود حسب الجسد بل حسب الروح خلال التجديد بواسطة نعمة الله في مياه المعمودية، لهذا إن كانت نفوسنا لا تزال تسلك حسب الجسد، فالأمر يحتاج إلى من يصرخ إلى الله كإبراهيم أب الآباء: "ليت هؤلاء يعيشون أمامك! ليتهم يتمتعون بالميلاد الجديد بنعمتك، فيصيرون "إسحق" الجديد!"

إن كان الله قد وهب إبراهيم "إسحق" ابنا له، الذي يعني "ضحك" إذ ضحكت سارة في شيء من الشك وضحك إبراهيم من فرط الدهشة، فإن إنساننا الجديد الذي نلناه في مياه المعمودية هو إسحق الحقيقي، نقبله كضحك من فرط العطية الموهوبة لنا!

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

5. تحقيق الختان:

23 فَأَخَذَ إِبْرَاهِيمُ إِسْمَاعِيلَ ابْنَهُ، وَجَمِيعَ وِلْدَانِ بَيْتِهِ، وَجَمِيعَ الْمُبْتَاعِينَ بِفِضَّتِهِ، كُلَّ ذَكَرٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ إِبْرَاهِيمَ، وَخَتَنَ لَحْمَ غُرْلَتِهِمْ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ عَيْنِهِ كَمَا كَلَّمَهُ اللهُ. 24 وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ ابْنَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ سَنَةً حِينَ خُتِنَ فِي لَحْمِ غُرْلَتِهِ، 25 وَكَانَ إِسْمَاعِيلُ ابْنُهُ ابْنَ ثَلاَثَ عَشَرَةَ سَنَةً حِينَ خُتِنَ فِي لَحْمِ غُرْلَتِهِ. 26 فِي ذلِكَ الْيَوْمِ عَيْنِهِ خُتِنَ إِبْرَاهِيمُ وَإِسْمَاعِيلُ ابْنُهُ. 27 وَكُلُّ رِجَالِ بَيْتِهِ وِلْدَانِ الْبَيْتِ وَالْمُبْتَاعِينَ بِالْفِضَّةِ مِنِ ابْنِ الْغَرِيبِ خُتِنُوا مَعَهُ.

 

دخل إبراهيم في العهد مع الله واختتن هو وإسمعيل وكل ذكر في بيته... وكان الختان ختمًا للعهد.

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(268) Strom. 1: 29.

(269) On Ps. hom 56.

(270) City of God 16: 26.

(271) Adv. Marc 5: 14.

(272) In Gen. hom 3: 5, 6.

(273) Ibid 3: 7.

(274) Ibid 3: 6, 7.

(276) City of God 16: 26.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

← تفاسير أصحاحات التكوين: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34 | 35 | 36 | 37 | 38 | 39 | 40 | 41 | 42 | 43 | 44 | 45 | 46 | 47 | 48 | 49 | 50

الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-01-Old-Testament/Father-Tadros-Yacoub-Malaty/01-Sefr-El-Takween/Tafseer-Sefr-El-Takwin__01-Chapter-17.html

تقصير الرابط:
tak.la/3hd794n