نحميا 11 - تفسير سفر نحميا

← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23 - 24 - 25 - 26 - 27 - 28 - 29 - 30 - 31 - 32 - 33 - 34 - 35 - 36

يعود الكلام هنا إلى المشكلة التي واجهت نحميا أن المدينة متسعة وشعبها قليل. وقد سكن فيها بعض الرؤساء وقليل من الشعب. والسور قد اكتمل ولكن السور بدون رجال لا قيمة لهُ وبما أن أورشليم كانت العاصمة ومركز العبادة كانت سلامة شعب اليهود كله من حروب الأعداء ومن اختلاط الشعب بالأمم مبنيين على سلامتها. وأما الشعب فكانوا يفضلون السكنى في القرى لأجل العمل في أرضهم وخوفًا من أتعاب خدمة الحراسة فالمدينة لا يوجد فيها أي نوع من أنواع المتعة بل هي تحتاج إلى مجهود كبير لبنائها فهي خربة ومهجورة ومحط أنظار الأعداء الذين يكرهونها ويدبرون المؤامرات ضدها. ولكن لنلاحظ أنه حيث تكثر المؤامرات ضد الكنيسة تكثر نعمة الله لها وحمايته لها. وهذا لهُ معنى روحي فمن يريد أن يحيا في نجاسته يهرب من الكنيسة أورشليم المقدسة مفضلًا أن يسكن العالم فهذا أسهل وأفضل في نظره من الجهاد ضد الخطية ومن خدمة الكنيسة وبنائها.

ونحميا نجده يجبر البعض على السكن في أورشليم وقد تم ذلك بالقرعة بنسبة العشر ولنلاحظ أن العشور لله. وأورشليم هي مدينة الله.

St-Takla.org Image: The people cast lots to bring one out of ten to dwell in Jerusalem (Nehemiah 11:1-2) صورة في موقع الأنبا تكلا: الشعب يلقى قرعة ليعرفوا من يسكن بأورشليم (نحميا 11: 1-2)

آية 1: "وَسَكَنَ رُؤَسَاءُ الشَّعْبِ فِي أُورُشَلِيمَ، وَأَلْقَى سَائِرُ الشَّعْبِ قُرَعًا لِيَأْتُوا بِوَاحِدٍ مِنْ عَشَرَةٍ لِلسُّكْنَى فِي أُورُشَلِيمَ، مَدِينَةِ الْقُدْسِ، وَالتِّسْعَةِ الأَقْسَامِ فِي الْمُدُنِ."

آية 2:- "وَبَارَكَ الشَّعْبُ جَمِيعَ الْقَوْمِ الَّذِينَ انْتَدَبُوا لِلسَّكْنَى فِي أُورُشَلِيمَ."

بارك الشعب = الشعب بارك من أصابتهم القرعة ليسكنوا في أورشليم فهم ذوي فضل في قبولهم هذه الخدمة التطوعية. وسكن في أورشليم مع هؤلاء الكهنة واللاويين والنثينيم.

الآيات (3-8): "وَهؤُلاَءِ هُمْ رُؤُوسُ الْبِلاَدِ الَّذِينَ سَكَنُوا فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي مُدُنِ يَهُوذَا. سَكَنَ كُلُّ وَاحِدٍ فِي مُلْكِهِ، فِي مُدُنِهِمْ مِنْ إِسْرَائِيلَ، الْكَهَنَةُ وَاللاَّوِيُّونَ وَالنَّثِينِيمُ وَبَنُو عَبِيدِ سُلَيْمَانَ. وَسَكَنَ فِي أُورُشَلِيمَ مِنْ بَنِي يَهُوذَا وَمِنْ بَنِي بَنْيَامِينَ. فَمِنْ بَنِي يَهُوذَا: عَثَايَا بْنُ عُزِّيَّا بْنِ زكَرِيَّا بْنِ أَمَرْيَا بْنِ شَفَطْيَا بْنِ مَهْلَلْئِيلَ مِنْ بَنِي فَارَصَ. وَمَعْسِيَّا بْنُ بَارُوخَ بْنِ كَلْحُوزَةَ بْنِ حَزَايَا بْنِ عَدَايَا بْنِ يُويَارِيبَ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ الشِّيلُونِيِّ. جَمِيعُ بَنِي فَارَصَ السَّاكِنِينَ فِي أُورُشَلِيمَ أَرْبَعُ مِئَةٍ وَثَمَانِيَةٌ وَسِتُّونَ مِنْ رِجَالِ الْبَأْسِ. وَهؤُلاَءِ بَنُو بِنْيَامِينَ: سَلُّو بْنُ مَشُلاَّمَ بْنِ يُوعِيدَ بْنِ فَدَايَا بْنِ قُولاَيَا بْنِ مَعْسِيَّا بْنِ إِيثِيئِيلَ بْنِ يَشَعْيَا. وَبَعْدَهُ جَبَّايُ سَلاَّيُ. تِسْعُ مِئَةٍ وَثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ."

آية 9:- "وَكَانَ يُوئِيلُ بْنُ زِكْرِي وَكِيلًا عَلَيْهِمْ، وَيَهُوذَا بْنُ هَسْنُوآةَ ثَانِيًا عَلَى الْمَدِينَةِ."

كان يوئيل وكيلا على البنيامينيين في المدينة ويهوذا بن هسنوأة ثانية.

آية 10:- "مِنَ الْكَهَنَةِ: يَدَعْيَا بْنُ يُويَارِيبَ وَيَاكِينُ."

رئيس بيت الله = غالبًا هو منصب إداري وهو غير رئيس الكهنة.

الآيات 11-15: "وَسَرَايَا بْنُ حِلْقِيَّا بْنِ مَشُلاَّمَ بْنِ صَادُوقَ بْنِ مَرَايُوثَ بْنِ أَخِيطُوبَ رَئِيسُ بَيْتِ اللهِ. وَإِخْوَتُهُمْ عَامِلُو الْعَمَلِ لِلْبَيْتِ ثَمَانُ مِئَةٍ وَاثْنَانِ وَعِشْرُونَ. وَعَدَايَا بْنُ يَرُوحَامَ بْنِ فَلَلْيَا بْنِ أَمْصِي بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ فَشْحُورَ بْنِ مَلْكِيَّا، وَإِخْوَتُهُ رُؤُوسُ الآبَاءِ مِئَتَانِ وَاثْنَانِ وَأَرْبَعُونَ. وَعَمْشِسَايُ بْنُ عَزَرْئِيلَ بْنِ أَخْزَايَ بْنِ مَشْلِيمُوثَ بْنِ إِمِّيرَ، وَإِخْوَتُهُمْ جَبَابِرَةُ بَأْسٍ مِئَةٌ وَثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ. وَالْوَكِيلُ عَلَيْهِمْ زَبْدِيئِيلُ بْنُ هَجْدُولِيمَ. وَمِنَ اللاَّوِيِّينَ: شَمَعْيَا بْنُ حَشُّوبَ بْنِ عَزْرِيقَامَ بْنِ حَشَبْيَا بْنِ بُونِّي."

آية 16:- "وشبتاي ويوزاباد على العمل الخارجي لبيت الله من رؤوس اللاويين."

 على العمل الخارجي = أي خدمة اللاويين كعرفاء وقضاة للشعب خارج أورشليم.

الآيات 17-21: "وَمَتَّنْيَا بْنُ مِيخَا بْنِ زَبْدِي بْنِ آسَافَ، رَئِيسُ التَّسْبِيحِ يُحَمِّدُ فِي الصَّلاَةِ وَبَقْبُقْيَا الثَّانِي بَيْنَ إِخْوَتِهِ، وَعَبْدَا بْنُ شَمُّوعَ بْنِ جَلاَلَ بْنِ يَدُوثُونَ. جَمِيعُ اللاَّوِيِّينَ فِي الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ مِئَتَانِ وَثَمَانِيَةٌ وَأَرْبَعُونَ. وَالْبَوَّابُونَ: عَقُّوبُ وَطَلْمُونُ وَإِخْوَتُهُمَا حَارِسُو الأَبْوَابِ مِئَةٌ وَاثْنَانِ وَسَبْعُونَ. وَكَانَ سَائِرُ إِسْرَائِيلَ مِنَ الْكَهَنَةِ وَاللاَّوِيِّينَ فِي جَمِيعِ مُدُنِ يَهُوذَا، كُلُّ وَاحِدٍ فِي مِيرَاثِهِ. وَأَمَّا النَّثِينِيمُ فَسَكَنُوا فِي الأَكَمَةِ. وَكَانَ صِيحَا وَجِشْفَا عَلَى النَّثِينِيمِ."

آية 22:- "وَكَانَ وَكِيلَ اللاَّوِيِّينَ فِي أُورُشَلِيمَ عَلَى عَمَلِ بَيْتِ اللهِ عُزِّي بْنُ بَانِيَ بْنِ حَشَبْيَا بْنِ مَتَّنْيَا بْنِ مِيخَا مِنْ بَنِي آسَافَ الْمُغَنِّينَ."

وكيل = مترجمة ناظر أو إبيسكوبس (أسقف) هو مسئول عن رعايتهم.

آية 23:- لأَنَّ وَصِيَّةَ الْمَلِكِ مِنْ جِهَتِهِمْ كَانَتْ أَنَّ لِلْمُرَنِّمِينَ فَرِيضَةً أَمْرَ كُلِّ يَوْمٍ فَيَوْمٍ.

وصية الملك = البعض يفهمها أنها وصية كورش. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). والبعض يفهمها أنها وصية داود. والمهم أنه حتى لو كانت وصية كورش فهو بذلك يكون قد وافق على وصية داود. ولأن الوصية هي وصية داود يكون تفسير أن داود هو الملك المقصود هو التفسير الأوقع. من جهتهم = أي من جهة اللاويين وبالأخص المغنيين. أمر كل يوم فيوم = أي تسديد نفقاتهم اليومية.

آية 24:- "وَفَتَحْيَا بْنُ مَشِيزَبْئِيلَ مِنْ بَنِي زَارَحَ بْنِ يَهُوذَا، كَانَ تَحْتَ يَدِ الْمَلِكِ فِي كُلِّ أُمُورِ الشَّعْبِ."

فتحيا = غالبًا هو الذي يجمع الضرائب من اليهود ويدفع مما يجمعه للهيكل مما خصصه الملك للهيكل، ويسدد الباقي لخزينة الملك. وهو كان في شوشن القصر. وهي نعمة من الله أن يكون هذا الشخص يهودي:-

1- ثقة من الملك فيه؛ 2- يكون أمينًا مع شعبه فلا يسرقهم.

الآيات 25-35: "وَفِي الضِّيَاعِ مَعَ حُقُولِهَا سَكَنَ مِنْ بَنِي يَهُوذَا فِي قَرْيَةِ أَرْبَعَ وَقُرَاهَا، وَدِيبُونَ وَقُرَاهَا، وَفِي يَقَبْصِئِيلَ وَضِيَاعِهَا، وَفِي يَشُوعَ وَمُولاَدَةَ وَبَيْتِ فَالِطَ، وَفِي حَصَرَ شُوعَالَ وَبِئْرِ سَبْعٍ وَقُرَاهَا، وَفِي صِقْلَغَ وَمَكُونَةَ وَقُرَاهَا، وَفِي عَيْنِ رِمُّونَ وَصَرْعَةَ وَيِرْمُوثَ، وَزَانُوحَ وَعَدُلاَّمَ وَضِيَاعِهِمَا، وَلَخِيشَ وَحُقُولِهَا، وَعَزِيقَةَ وَقُرَاهَا، وَحَلُّوا مِنْ بِئْرِ سَبْعٍ إِلَى وَادِي هِنُّومَ. وَبَنُو بَنْيَامِينَ سَكَنُوا مِنْ جَبَعَ إِلَى مِخْمَاسَ وَعَيَّا وَبَيْتِ إِيل وَقُرَاهَا، وَعَنَاثُوثَ وَنُوبٍ وَعَنَنْيَةَ، وَحَاصُورَ وَرَامَةَ وَجِتَّايِمَ، وَحَادِيدَ وَصَبُوعِيمَ وَنَبَلاَّطَ، وَلُودٍ وَأُونُوَ وَادِي الصُّنَّاعِ."

آية 36:- "وَكَانَ مِنَ اللاَّوِيِّينَ فِرَقٌ فِي يَهُوذَا وَفِي بِنْيَامِينَ."

كان اللاويون يسكنون وسط يهوذا وبنيامين.

لاحظ دعوة مملكة يهوذا بإسرائيل فلم يعد هناك دولتان بعد السبي.