محتويات: |
(إظهار/إخفاء) |
* تأملات في كتاب نحميا: الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح |
← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19
قد تكون أحداث هذا الإصحاح حدثت أثناء حكم نحميا بعد أن تم بناء السور. ولكنها بدأت في الظهور، والشكاوى بدأت تظهر أثناء بناء السور. ووضع هذا الإصحاح هنا لنعرف أن عمل الله له مقاومين من الخارج والداخل فنحميا عانى من الحروب الخارجية والحروب الداخلية. فبينما كان هناك شعب كثير مشغول بالبناء والحرب كان هناك في داخل الشعب من هو مشغول بالحصول على الربا من إخوته الفقراء. وأحداث هذا الإصحاح يصعب أن تحدث خلال 52 يومًا لكنها بدأت خلالها. فالشعب الذي انشغل بالبناء أهمل أعماله الخاصة فاضطروا للاستدانة ليأكلوا فاستغلهم الآخرون بالربا.
الآيات 1-5:- "وَكَانَ صُرَاخُ الشَّعْبِ وَنِسَائِهِمْ عَظِيمًا عَلَى إِخْوَتِهِمِ الْيَهُودِ. وَكَانَ مَنْ يَقُولُ: «بَنُونَا وَبَنَاتُنَا نَحْنُ كَثِيرُونَ. دَعْنَا نَأْخُذْ قَمْحًا فَنَأْكُلَ وَنَحْيَا». وَكَانَ مَنْ يَقُولُ: «حُقُولُنَا وَكُرُومُنَا وَبُيُوتُنَا نَحْنُ رَاهِنُوهَا حَتَّى نَأْخُذَ قَمْحًا فِي الْجُوعِ». وَكَانَ مَنْ يَقُولُ: «قَدِ اسْتَقْرَضْنَا فِضَّةً لِخَرَاجِ الْمَلِكِ عَلَى حُقُولِنَا وَكُرُومِنَا. وَالآنَ لَحْمُنَا كَلَحْمِ إِخْوَتِنَا وَبَنُونَا كَبَنِيهِمْ، وَهَا نَحْنُ نُخْضِعُ بَنِينَا وَبَنَاتِنَا عَبِيدًا، وَيُوجَدُ مِنْ بَنَاتِنَا مُسْتَعْبَدَاتٌ، وَلَيْسَ شَيْءٌ فِي طَاقَةِ يَدِنَا، وَحُقُولُنَا وَكُرُومُنَا لِلآخَرِينَ»."
وكان صراخ = من قلة الأمان في الخارج وكثرة العمل في ترميم الأسوار أهملوا أعمالهم العادية كالعمل في الأرض والتجارة فافتقروا واضطروا للاقتراض من إخوتهم اليهود الذين استغلوا الظرف وأقرضوهم بالربا. وفي (2) دعنا نأخذ قمحًا = هم لم يجدوا طعامًا لأنفسهم ولبيوتهم. وهنا نجدهم يطلبون الطعام ليحيوا. هذا بينما إخوتهم يغتنون على حسابهم. وفي (4) خراج الملك = أي أن الضرائب كانت ثقيلة عليهم بالإضافة للديون والربا. وفي (5) لحمنا كلحم إخوتنا = هنا يشتكي الشعب أنهم بسبب الديون اضطروا أن يبيعوا حقولهم وبيوتهم بل حتى أولادهم، ومعنى شكواهم هل يليق هذا أن يشتري إخوتنا اليهود أولادنا ولحمنا كلحمهم أي كلنا شعب واحد. وكلنا نحتاج للطعام والشراب.
الآيات 6-13:- "فَغَضِبْتُ جِدًّا حِينَ سَمِعْتُ صُرَاخَهُمْ وَهذَا الْكَلاَمَ. فَشَاوَرْتُ قَلْبِي فِيَّ، وَبَكَّتُّ الْعُظَمَاءَ وَالْوُلاَةَ، وَقُلْتُ لَهُمْ: «إِنَّكُمْ تَأْخُذُونَ الرِّبَا كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ أَخِيهِ». وَأَقَمْتُ عَلَيْهِمْ جَمَاعَةً عَظِيمَةً. وَقُلْتُ لَهُمْ: «نَحْنُ اشْتَرَيْنَا إِخْوَتَنَا الْيَهُودَ الَّذِينَ بِيعُوا لِلأُمَمِ حَسَبَ طَاقَتِنَا. وَأَنْتُمْ أَيْضًا تَبِيعُونَ إِخْوَتَكُمْ فَيُبَاعُونَ لَنَا». فَسَكَتُوا وَلَمْ يَجِدُوا جَوَابًا. وَقُلْتُ: «لَيْسَ حَسَنًا الأَمْرُ الَّذِي تَعْمَلُونَهُ. أَمَا تَسِيرُونَ بِخَوْفِ إِلهِنَا بِسَبَبِ تَعْيِيرِ الأُمَمِ أَعْدَائِنَا؟ وَأَنَا أَيْضًا وَإِخْوَتِي وَغِلْمَانِي أَقْرَضْنَاهُمْ فِضَّةً وَقَمْحًا. فَلْنَتْرُكْ هذَا الرِّبَا. رُدُّوا لَهُمْ هذَا الْيَوْمَ حُقُولَهُمْ وَكُرُومَهُمْ وَزَيْتُونَهُمْ وَبُيُوتَهُمْ، وَالْجُزْءَ مِنْ مِئَةِ الْفِضَّةِ وَالْقَمْحِ وَالْخَمْرِ وَالزَّيْتِ الَّذِي تَأْخُذُونَهُ مِنْهُمْ رِبًا». فَقَالُوا: «نَرُدُّ وَلاَ نَطْلُبُ مِنْهُمْ. هكَذَا نَفْعَلُ كَمَا تَقُولُ». فَدَعَوْتُ الْكَهَنَةَ وَاسْتَحْلَفْتُهُمْ أَنْ يَعْمَلُوا حَسَبَ هذَا الْكَلاَمِ. ثُمَّ نَفَضْتُ حِجِرِي وَقُلْتُ: «هكَذَا يَنْفُضُ اللهُ كُلَّ إِنْسَانٍ لاَ يُقِيمُ هذَا الْكَلاَمَ مِنْ بَيْتِهِ وَمِنْ تَعَبِهِ، وَهكَذَا يَكُونُ مَنْفُوضًا وَفَارِغًا». فَقَالَ كُلُّ الْجَمَاعَةِ: «آمِينَ». وَسَبَّحُوا الرَّبَّ. وَعَمِلَ الشَّعْبُ حَسَبَ هذَا الْكَلاَمِ."
هذه المشكلة لا تنتظر حتى إتمام السور فماذا فعل نحميا؟ "فالعدل لا يؤجل".
1- غضبت جدًا
. ..... آية 6 إظهار الغضب ليخيف المخطئ.2- فشاورت قلبي
. .... آية 7 أي تفكير بحكمة وليس بانفعال.3- بكت العظماء
... آية 7 هو بكت الأغنياء سبب المشكلة، والغني عليه أن يرحم أخيه الفقير.4- أقمت عليهم جماعة عظيمة
آية 7 هنا يشهد عليهم جماعة عظيمة ليشهدوا على ما قالهُ.5- أَنَا.. وَإِخْوَتِي وَغِلْمَانِي أَقْرَضْنَاهُمْ
آية 10. وهنا نحميا يعترف بأن غلمانه فعلوا نفس الشيء، ويحسب نفسه مخطئا مثلهم إذ أنهم غلمانه. أو أن يكون الغلمان دون علم نحميا قد عملوا هذا لمصلحة نحميا، دون أن يخبروا نحميا. فمن كل ما رأيناه من كرم نحميا لا يعقل أن يسمح هو بإقراض الفقراء بالربا وراجع الآيات (نح 5: 14 – 19) لترى كيف تصرف نحميا كوالٍ وكيف ترك حقوقه الشخصية.6- ردوا لهم... حقولهم
. .. آية 11 هذا عمل إيجابي.7- دعوت الكهنة واستحلفتهم
آية 12 هنا يُشهِد الكهنة عليهم.وفي (7)
جماعة عظيمة = أي عددًا كبيرًا من الشعب. وفي (8) نحن إشترينا إخوتنا = ربما يشير إلى ما كانوا قد عملوه في مكان السبي أي أنهم إفتدوا إخوتهم من العبودية. وهذا ليبكتهم إذ إستعبدوا هم إخوتهم الفقراء. وفي (10) نجد نحميا هنا يعترف بأن غلمانه فعلوا نفس الشيء أي أقرضوا الشعب بالربا. وهو هنا كقدوة يأمر غلمانه برد فضة الربا.والجزء من مئة
آية 11 معناها الفائدة 1% شهريًا أي 12% سنويًا. وهذه النسبة هي الربح الذي كان يتقاضاه المرابي الغني الذي أقرض الفقير، وكانوا يتقاضونه شهريا من هؤلاء المساكين. ونحميا طلب من هؤلاء الأغنياء المرابين ومن إخوته ومن غلمانه رد كل هذه الأرباح التي تقاضوها من الفقراء .ولقد وافق الجميع فأشهد عليهم الكهنة (12). وفي (13)
نفضت حجري= عمل رمزي يشير إلى أن الله يرفض وينفض عنه من لا يعمل بموجب هذا الكلام الذي تم الإتفاق عليه ويكون محرومًا في إسرائيل. وسبحوا الرب = لأنه خلصهم من ضيقهم وخلصهم من الانشقاق.
الآيات 14-19:- "وَأَيْضًا مِنَ الْيَوْمِ الَّذِي أُوصِيتُ فِيهِ أَنْ أَكُونَ وَالِيَهُمْ فِي أَرْضِ يَهُوذَا، مِنَ السَّنَةِ الْعِشْرِينَ إِلَى السَّنَةِ الثَّانِيَةِ وَالثَّلاَثِينَ لأَرْتَحْشَسْتَا الْمَلِكِ، اثْنَتَيْ عَشَرَةَ سَنَةً، لَمْ آكُلْ أَنَا وَلاَ إِخْوَتِي خُبْزَ الْوَالِي. وَلكِنِ الْوُلاَةُ الأَوَّلُونَ الَّذِينَ قَبْلِي ثَقَّلُوا عَلَى الشَّعْبِ، وَأَخَذُوا مِنْهُمْ خُبْزًا وَخَمْرًا، فَضْلًا عَنْ أَرْبَعِينَ شَاقِلًا مِنَ الْفِضَّةِ، حَتَّى إِنَّ غِلْمَانَهُمْ تَسَلَّطُوا عَلَى الشَّعْبِ. وَأَمَّا أَنَا فَلَمْ أَفْعَلْ هكَذَا مِنْ أَجْلِ خَوْفِ اللهِ. وَتَمَسَّكْتُ أَيْضًا بِشُغْلِ هذَا السُّورِ، وَلَمْ أَشْتَرِ حَقْلًا. وَكَانَ جَمِيعُ غِلْمَانِي مُجْتَمِعِينَ هُنَاكَ عَلَى الْعَمَلِ. وَكَانَ عَلَى مَائِدَتِي مِنَ الْيَهُودِ وَالْوُلاَةِ مِئَةٌ وَخَمْسُونَ رَجُلًا، فَضْلًا عَنِ الآتِينَ إِلَيْنَا مِنَ الأُمَمِ الَّذِينَ حَوْلَنَا. وَكَانَ مَا يُعْمَلُ لِيَوْمٍ وَاحِدٍ ثَوْرًا وَسِتَّةَ خِرَافٍ مُخْتَارَةٍ. وَكَانَ يُعْمَلُ لِي طُيُورٌ، وَفِي كُلِّ عَشَرَةِ أَيَّامٍ كُلُّ نَوْعٍ مِنَ الْخَمْرِ بِكَثْرَةٍ. وَمَعَ هذَا لَمْ أَطْلُبْ خُبْزَ الْوَالِي، لأَنَّ الْعُبُودِيَّةَ كَانَتْ ثَقِيلَةً عَلَى هذَا الشَّعْبِ. اذْكُرْ لِي يَا إِلهِي لِلْخَيْرِ كُلَّ مَا عَمِلْتُ لِهذَا الشَّعْبِ."
خبز الوالي
= كناية عن كل ما كان على الشعب أن يقدموه للوالي. وهو يقول هذا عن نفسه ليصير مثلًا لكل حاكم. وفي (15) أربعين شاقلًا = كان ذلك مطلوبًا من الشعب كل يوم نقدًا. وغلمانهم تسلطوا = بلا رحمة وكان ذلك بعلم سادتهم. وأما نحميا فقام بنفقاته ولم يثقل على الشعب وكان كريمًا وأضاف كثيرين بل تمسك هو وغلمانه بشغل السور. ولم أشتر حقلًا = كان لهُ فرصة ليمتلك حقولًا لكنه أنفق نقوده على المتضايقين. وفي (17) اليهود والولاة = اليهود الذين أتوا من بابل ليسكنوا ورشليم. والولاة كانوا يهودًا وأجانب وكان نحميا يصرف على هذه الولائم من مرتبه كوالٍ وساقٍ للملك ، وما إدخره من وجوده بالقصر. وفي (19) اذكر لي يا إلهي = هو لا يطلب مقابل من إنسان بل من الله.
← تفاسير أصحاحات نحميا: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير نحميا 6 |
قسم
تفاسير العهد القديم القمص أنطونيوس فكري |
تفسير نحميا 4 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/kq8zy2m