مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب النقد الكتابي: مدارس النقد والتشكيك والرد عليها (العهد الجديد - الجزء الأول) - الباب الأول: البيئة الحضارية التي ولدت فيها الأسفار المقدسة للعهد الجديد - الفصل الثالث: البيئة الدينية - أ. حلمي القمص يعقوب

 

 كان الهيكل يمثل مركز العبادة اليهودية، حيث يُقبِل اليهود من كل حدب وصوب ليعيَّدوا أعيادهم ويقدمون ذبائحهم ومحرقاتهم وعطاياهم في الهيكل، فكان كهنة أورشليم يمثلون الطبقة الأرستقراطية ينعمون بالعيش الرغد والرخاء تحت رئاسة رئيس الكهنة، بينما كان هناك نحو 7200 كاهن في الأرياف يعيشون عيشة الكفاف إن لم يكن الفقر، وهؤلاء كانوا يمثلون 24 فرقة يمارسون عملهم الكهنوتي بالتناوب لمدة أسبوع كل عام، وفي وقت الأعياد كانوا يشاركون في تقديم الذبائح، وخدمة البخور عن طريـق القرعة (لو 1 : 8، 9). وكان هناك أيضًا بعض اللاويين في الهيكل يساعدون الكهنة في إعداد الذبائح، وجباية ضريبة الهيكل، والتسبيح، وكان عددهم في زمن السيد المسيح نحو 9600 لاوي موزعين على 24 فرقة.

 وبعد أن كانت عبادة الأوثان هى التحدّي الأول لليهودية، صـارت الثقافة الاغريقية (الهيلينية) هى الخطر الداهم على اليهودية، فانتشرت الملاعب المتحرّرة وما تبعها من عبادات وثنية في أرض فلسطين، حتى صارت قريبة جدًا من الهيكل، وجذبت إليها الكثيرين من اليهود، وكان الصديقيون يشايعون ذاك الانفتاح على هذه الثقافة الإغريقية حتى أنهم أهملوا الختان بالرغم من أهميته، بينما تصدى لرياح التغيير الشديدة هذه كل من الفريسيين والأسينيين، وكان الصديقيون والفريسيون والكتبة يمثلون أحزابًا رئيسية، بجوارهم كان هناك الأسينييون والغيورون والهيرودسيون.. إلخ، وفي هذا الفصل نتعرّف على الطوائف اليهودية التي كان لها تواجد على أرض فلسطين عند نشأة المسيحية وولادة أسفار العهد الجديد:

 1ـــ الصدوقيون.

2ـــ الفريسيون.

 3ــ الكتبة.

 4 - الهيرودسيون.

 5ـــ الأسينيون.

 6ـــ الغيورون.

 7 - الناموسيون.

 كما نتعرّف على مجمع السنهدريم، ومجامع اليهود التي انتشرت في أرض فلسطين وخارجها، ومجمع جمنيا (يمنيا) الذي تم فيه الطلاق بين اليهودية والمسيحية، كما نتعرَّف على بعض الكتب اليهودية التي كانت تستخدم حينذاك مثل الترجوم والتلمود.. إلخ.

 

---