St-Takla.org  >   bible  >   commentary  >   ar  >   nt  >   church-encyclopedia  >   apocalypse
 
St-Takla.org  >   bible  >   commentary  >   ar  >   nt  >   church-encyclopedia  >   apocalypse

شرح الكتاب المقدس - الموسوعة الكنسية لتفسير العهد الجديد: كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة

شرح لكل آية

الرؤيا 6 - تفسير سفر الرؤيا

 

* تأملات في كتاب سفر رويا يوحنا الإنجيلي:
تفسير سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي: مقدمة سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي | الرؤيا 1 | الرؤيا 2 | الرؤيا 3 | الرؤيا 4 | الرؤيا 5 | الرؤيا 6 | الرؤيا 7 | الرؤيا 8 | الرؤيا 9 | الرؤيا 10 | الرؤيا 11 | الرؤيا 12 | الرؤيا 13 | الرؤيا 14 | الرؤيا 15 | الرؤيا 16 | الرؤيا 17 | الرؤيا 18 | الرؤيا 19 | الرؤيا 20 | الرؤيا 21 | الرؤيا 22

نص سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي: الرؤيا 1 | الرؤيا 2 | الرؤيا 3 | الرؤيا 4 | الرؤيا 5 | الرؤيا 6 | الرؤيا 7 | الرؤيا 8 | الرؤيا 9 | الرؤيا 10 | الرؤيا 11 | الرؤيا 12 | الرؤيا 13 | الرؤيا 14 | الرؤيا 15 | الرؤيا 16 | الرؤيا 17 | الرؤيا 18 | الرؤيا 19 | الرؤيا 20 | الرؤيا 21 | الرؤيا 22 | الرؤيا كامل

الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح

← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17

St-Takla.org Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

الأَصْحَاحُ السَّادِسُ

فتح الأختام الستة الأولى

 

مقدمة عامة للختوم:

الختوم ترمز لشئ مخفى عن البشر، أما فكها فمعناه أن الله أراد أن يعلن لنا ما كان مخفيًا علينا، والختوم كلها تشير لأحداث سوف تحدث في العالم الأرضى منذ صعود المسيح إلى السماء حتى مجيئه واختصت بها الأربعة الختوم الأولى .. أما الثلاثة الأخرى فهي مشاهد لأمور سمائية يعلمنا بها الله أيضًا.

 

(1) الختم الأول (ع1، 2)

(2) الختم الثاني (ع3، 4)

(3) الختم الثالث (ع5، 6)

(4) الختم الرابع (ع7، 8)

(5) الختم الخامس والرؤيا الجديدة (ع9-11)

(6) الختم السادس ونهاية الزمن (ع12-17)

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

St-Takla.org Image: The Four Horsemen: "Now I saw when the Lamb opened one of the seals; and I heard one of the four living creatures saying with a voice like thunder, “Come and see.” And I looked, and behold, a white horse. He who sat on it had a bow; and a crown was given to him, and he went out conquering and to conquer. When He opened the second seal, I heard the second living creature saying, “Come and see.” Another horse, fiery red, went out. And it was granted to the one who sat on it to take peace from the earth, and that people should kill one another; and there was given to him a great sword. When He opened the third seal, I heard the third living creature say, “Come and see.” So I looked, and behold, a black horse, and he who sat on it had a pair of scales in his hand. And I heard a voice in the midst of the four living creatures saying, “A quart of wheat for a denarius, and three quarts of barley for a denarius; and do not harm the oil and the wine.” When He opened the fourth seal, I heard the voice of the fourth living creature saying, “Come and see.” So I looked, and behold, a pale horse. And the name of him who sat on it was Death, and Hades followed with him. And power was given to them over a fourth of the earth, to kill with sword, with hunger, with death, and by the beasts of the earth" (Revelation 6: 1-8) - Apocalypse, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media صورة في موقع الأنبا تكلا: الفرسان لأربعة: "ونظرت لما فتح الخروف واحدا من الختوم السبعة، وسمعت واحدا من الأربعة الحيوانات قائلا كصوت رعد: «هلم وانظر!» فنظرت، وإذا فرس أبيض، والجالس عليه معه قوس، وقد أعطي إكليلا، وخرج غالبا ولكي يغلب. ولما فتح الختم الثاني، سمعت الحيوان الثاني قائلا: «هلم وانظر!» فخرج فرس آخر أحمر، وللجالس عليه أعطي أن ينزع السلام من الأرض، وأن يقتل بعضهم بعضا، وأعطي سيفا عظيما. ولما فتح الختم الثالث، سمعت الحيوان الثالث قائلا: «هلم وانظر!» فنظرت وإذا فرس أسود، والجالس عليه معه ميزان في يده. وسمعت صوتا في وسط الأربعة الحيوانات قائلا: «ثمنية قمح بدينار، وثلاث ثماني شعير بدينار. وأما الزيت والخمر فلا تضرهما». ولما فتح الختم الرابع، سمعت صوت الحيوان الرابع قائلا: «هلم وانظر!» فنظرت وإذا فرس أخضر، والجالس عليه اسمه الموت، والهاوية تتبعه، وأعطيا سلطانا على ربع الأرض أن يقتلا بالسيف والجوع والموت وبوحوش الأرض" (الرؤيا 6: 1-8) - صور سفر الرؤيا، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

St-Takla.org Image: The Four Horsemen: "Now I saw when the Lamb opened one of the seals; and I heard one of the four living creatures saying with a voice like thunder, “Come and see.” And I looked, and behold, a white horse. He who sat on it had a bow; and a crown was given to him, and he went out conquering and to conquer. When He opened the second seal, I heard the second living creature saying, “Come and see.” Another horse, fiery red, went out. And it was granted to the one who sat on it to take peace from the earth, and that people should kill one another; and there was given to him a great sword. When He opened the third seal, I heard the third living creature say, “Come and see.” So I looked, and behold, a black horse, and he who sat on it had a pair of scales in his hand. And I heard a voice in the midst of the four living creatures saying, “A quart of wheat for a denarius, and three quarts of barley for a denarius; and do not harm the oil and the wine.” When He opened the fourth seal, I heard the voice of the fourth living creature saying, “Come and see.” So I looked, and behold, a pale horse. And the name of him who sat on it was Death, and Hades followed with him. And power was given to them over a fourth of the earth, to kill with sword, with hunger, with death, and by the beasts of the earth" (Revelation 6: 1-8) - Apocalypse, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media

صورة في موقع الأنبا تكلا: الفرسان لأربعة: "ونظرت لما فتح الخروف واحدا من الختوم السبعة، وسمعت واحدا من الأربعة الحيوانات قائلا كصوت رعد: «هلم وانظر!» فنظرت، وإذا فرس أبيض، والجالس عليه معه قوس، وقد أعطي إكليلا، وخرج غالبا ولكي يغلب. ولما فتح الختم الثاني، سمعت الحيوان الثاني قائلا: «هلم وانظر!» فخرج فرس آخر أحمر، وللجالس عليه أعطي أن ينزع السلام من الأرض، وأن يقتل بعضهم بعضا، وأعطي سيفا عظيما. ولما فتح الختم الثالث، سمعت الحيوان الثالث قائلا: «هلم وانظر!» فنظرت وإذا فرس أسود، والجالس عليه معه ميزان في يده. وسمعت صوتا في وسط الأربعة الحيوانات قائلا: «ثمنية قمح بدينار، وثلاث ثماني شعير بدينار. وأما الزيت والخمر فلا تضرهما». ولما فتح الختم الرابع، سمعت صوت الحيوان الرابع قائلا: «هلم وانظر!» فنظرت وإذا فرس أخضر، والجالس عليه اسمه الموت، والهاوية تتبعه، وأعطيا سلطانا على ربع الأرض أن يقتلا بالسيف والجوع والموت وبوحوش الأرض" (الرؤيا 6: 1-8) - صور سفر الرؤيا، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

(1) الختم الأول (ع1، 2):

1 وَنَظَرْتُ، لَمَّا فَتَحَ الْخَرُوفُ وَاحِدًا مِنَ الْخُتُومِ السَّبْعَةِ، وَسَمِعْتُ وَاحِدًا مِنَ الأَرْبَعَةِ الْحَيَوَانَاتِ قَائِلًا كَصَوْتِ رَعْدٍ: «هَلُمَّ وَانْظُرْ!» 2 فَنَظَرْتُ، وَإِذَا فَرَسٌ أَبْيَضُ، وَالْجَالِسُ عَلَيْهِ مَعَهُ قَوْسٌ، وَقَدْ أُعْطِىَ إِكْلِيلًا، وَخَرَجَ غَالِبًا، وَلِكَىْ يَغْلِبَ.

 

ع1: فتح الخروف: أي أن المسيح وحده صاحب الحق في إعلان ما يريد إعلانه لخليقته، وكلمة فتح ختمًا تشير أيضًا أنه يكشف لنا حيلة أو مشكلة قد تعيق الإنسان عن الوصول إلى الله.

سمعت واحدًا: نادى أول الخلائق الملائكية (من الأربعة الحيوانات) على يوحنا بصوت عالٍ كصوت الرعد وهو صوت يتمشى مع هيئته (كشبه أسد) وهذا الصوت الشديد تنبيهًا لأهمية ما سوف يراه يوحنا.

 

ع2: فرس أبيض: الفرس الأبيض يشير إلى النصرة إذ اعتاد القادة الرومان على ركوب خيول بيضاء مزينة عند عودتهم ظافرين، وهنا الفرس يمثل الكنيسة برسلها الأطهار وقديسيها، فإذ تحمل مسيحها (الجالس عليه) صارت لها النصرة مضمونة فيه وبه.

الجالس عليه: هو المسيح نفسه سر قوة الكنيسة ونصرتها "أعطى قوس" أي يحارب حروبها وينتصر لها (خر14: 14)، و"أعطى إكليلا" لأنه ملكها الوحيد وضابط كل أمورها.

غالبًا ولكي يغلب: أي أن النصرة هي صفة ذاتية فيه وليس شيئًا مضافًا عليه، وتعنى أيضًا أنه ليس مثل أي أحد آخر قد يغلب حينًا ويُغلب حينًا آخر.

إذ كانت الأختام التالية لهذا الختم تحمل أنواعًا من الألم والجهاد ضد الشر، وويلات مزمعة أن تأتى، أراد الله طمأنة أولاده المحبين والمتمسكين بإيمانهم فأتى فك الختم الأول مشجعًا متحدثًا عن النصرة وتمامها وغلبة الكنيسة المؤكدة بمسيحها قائدها ... وهذا الكلام لنا جميعًا.

† يجب علينا إذا اشتدت الحروب أو آلام الكنيسة ألاّ نخور أو نهتز أو تضعف ثقتنا في المسيح،علينا فقط أن نتذكر هذه الكلمات "غالبًا ولكي يغلب" فيعود الرجاء وتعود الثقة إلينا.

ملاحظة: قد يتساءل البعض كيف يكون الخروف فاتح السفر هو المسيح وكذلك الجالس على العرش هو المسيح ... وهنا نرجع إلى القول بأن كل هذه المشاهد هي روحية سمائية رمزية والدليل على ذلك أن السيد المسيح يعلن عن نفسه في سفر الرؤية بأكثر من شكل وبأكثر من صفة ومنظر.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

(2) الختم الثاني (ع3، 4):

3 وَلَمَّا فَتَحَ الْخَتْمَ الثَّانِي، سَمِعْتُ الْحَيَوَانَ الثَّانِيَ قَائِلًا: «هَلُمَّ وَانْظُرْ!» 4 فَخَرَجَ فَرَسٌ آخَرُ أَحْمَرُ، وَلِلْجَالِسِ عَلَيْهِ أُعْطِىَ أَنْ يَنْزِعَ السَّلاَمَ مِنَ الأَرْضِ، وَأَنْ يَقْتُلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، وَأُعْطِىَ سَيْفًا عَظِيمًا.

 

ع3: نادى الملاك الثاني [شِبه عجل، (رؤ 4: 7)] بمثل ما نادى به الأول داعيًا القديس يوحنا للنظر والتأمل.

 

ع4: بعد أن جاء منظر الفرس الأول مطمئنًا .. جاء منظر الفرس الثاني مزعجًا، فلونه أحمر أي دموى والجالس عليه هو سلطان الشر وله قوة كبيرة (سيفًا عظيمًا). وسوف يثير اضطهادات على الكنيسة، وكذلك حروب عدة في كل الأجيال حتى يشتاق الناس إلى السلام فلا يجده أحد إلاّ من وضع رجاءه وثقته في المسيح .. وهذا الفرس راكبه يتفق مع كل ما قاله السيد المسيح وأنبأ به بحديثه الوارد في (مت24) فهو يمثل عصور الاضطهاد المختلفة التي يستشهد فيها عدد كثير من المسيحيين.

"أعطى": تشير إلى أنه بالرغم من أن الحروب هى من فعل الناس وفكر الشيطان إلاّ أنها بسماح من الله ولعله أراد بها تأديبًا وتوبة ورجوعًا.

الشهداء لهم مكانة عظيمة في الكنيسة لأنهم قدموا حياتهم كلها لأجل المسيح. فحاول أن تحتمل الضيقات التي تمر بها وتتنازل عن بعض رغباتك لأجل المحبة والسلام فتكسب النفوس للمسيح.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

St-Takla.org Image: "Then the four living creatures said, “Amen!” And the twenty-four elders fell down and worshiped Him who lives forever and ever. Now I saw when the Lamb opened one of the seals; and I heard one of the four living creatures saying with a voice like thunder, “Come and see.” And I looked, and behold, a white horse. He who sat on it had a bow; and a crown was given to him, and he went out conquering and to conquer. When He opened the second seal, I heard the second living creature saying, “Come and see.” Another horse, fiery red, went out. And it was granted to the one who sat on it to take peace from the earth, and that people should kill one another; and there was given to him a great sword. When He opened the third seal, I heard the third living creature say, “Come and see.” So I looked, and behold, a black horse, and he who sat on it had a pair of scales in his hand. And I heard a voice in the midst of the four living creatures saying, “A quart of wheat for a denarius, and three quarts of barley for a denarius; and do not harm the oil and the wine.” When He opened the fourth seal, I heard the voice of the fourth living creature saying, “Come and see.” So I looked, and behold, a pale horse. And the name of him who sat on it was Death, and Hades followed with him. And power was given to them over a fourth of the earth, to kill with sword, with hunger, with death, and by the beasts of the earth." (Revelation 6: 1-8) - Details from the icon of the events of the Apocalypse (Book of Revelation), by Father Makarious Al-Baramousy, Baramous Monastery, Natroun Valley, Egypt - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, October 21, 2018. صورة في موقع الأنبا تكلا: الفرسان الأربعة: "ونظرت لما فتح الخروف واحدا من الختوم السبعة، وسمعت واحدا من الأربعة الحيوانات قائلا كصوت رعد: «هلم وانظر!» فنظرت، وإذا فرس أبيض، والجالس عليه معه قوس، وقد أعطي إكليلا، وخرج غالبا ولكي يغلب. ولما فتح الختم الثاني، سمعت الحيوان الثاني قائلا: «هلم وانظر!» فخرج فرس آخر أحمر، وللجالس عليه أعطي أن ينزع السلام من الأرض، وأن يقتل بعضهم بعضا، وأعطي سيفا عظيما. ولما فتح الختم الثالث، سمعت الحيوان الثالث قائلا: «هلم وانظر!» فنظرت وإذا فرس أسود، والجالس عليه معه ميزان في يده. وسمعت صوتا في وسط الأربعة الحيوانات قائلا: «ثمنية قمح بدينار، وثلاث ثماني شعير بدينار. وأما الزيت والخمر فلا تضرهما». ولما فتح الختم الرابع، سمعت صوت الحيوان الرابع قائلا: «هلم وانظر!» فنظرت وإذا فرس أخضر، والجالس عليه اسمه الموت، والهاوية تتبعه، وأعطيا سلطانا على ربع الأرض أن يقتلا بالسيف والجوع والموت وبوحوش الأرض" (الرؤيا 6: 1-8) - تفاصيل من أيقونة أحداث سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي، رسم الأب الراهب مكاريوس البرموسي، مضيفة دير البراموس، وادي النطرون، مصر - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 21 أكتوبر 2018 م.

St-Takla.org Image: "Then the four living creatures said, “Amen!” And the twenty-four elders fell down and worshiped Him who lives forever and ever. Now I saw when the Lamb opened one of the seals; and I heard one of the four living creatures saying with a voice like thunder, “Come and see.” And I looked, and behold, a white horse. He who sat on it had a bow; and a crown was given to him, and he went out conquering and to conquer. When He opened the second seal, I heard the second living creature saying, “Come and see.” Another horse, fiery red, went out. And it was granted to the one who sat on it to take peace from the earth, and that people should kill one another; and there was given to him a great sword. When He opened the third seal, I heard the third living creature say, “Come and see.” So I looked, and behold, a black horse, and he who sat on it had a pair of scales in his hand. And I heard a voice in the midst of the four living creatures saying, “A quart of wheat for a denarius, and three quarts of barley for a denarius; and do not harm the oil and the wine.” When He opened the fourth seal, I heard the voice of the fourth living creature saying, “Come and see.” So I looked, and behold, a pale horse. And the name of him who sat on it was Death, and Hades followed with him. And power was given to them over a fourth of the earth, to kill with sword, with hunger, with death, and by the beasts of the earth." (Revelation 6: 1-8) - Details from the icon of the events of the Apocalypse (Book of Revelation), by Father Makarious Al-Baramousy, Baramous Monastery, Natroun Valley, Egypt - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, October 21, 2018.

صورة في موقع الأنبا تكلا: الفرسان الأربعة: "ونظرت لما فتح الخروف واحدا من الختوم السبعة، وسمعت واحدا من الأربعة الحيوانات قائلا كصوت رعد: «هلم وانظر!» فنظرت، وإذا فرس أبيض، والجالس عليه معه قوس، وقد أعطي إكليلا، وخرج غالبا ولكي يغلب. ولما فتح الختم الثاني، سمعت الحيوان الثاني قائلا: «هلم وانظر!» فخرج فرس آخر أحمر، وللجالس عليه أعطي أن ينزع السلام من الأرض، وأن يقتل بعضهم بعضا، وأعطي سيفا عظيما. ولما فتح الختم الثالث، سمعت الحيوان الثالث قائلا: «هلم وانظر!» فنظرت وإذا فرس أسود، والجالس عليه معه ميزان في يده. وسمعت صوتا في وسط الأربعة الحيوانات قائلا: «ثمنية قمح بدينار، وثلاث ثماني شعير بدينار. وأما الزيت والخمر فلا تضرهما». ولما فتح الختم الرابع، سمعت صوت الحيوان الرابع قائلا: «هلم وانظر!» فنظرت وإذا فرس أخضر، والجالس عليه اسمه الموت، والهاوية تتبعه، وأعطيا سلطانا على ربع الأرض أن يقتلا بالسيف والجوع والموت وبوحوش الأرض" (الرؤيا 6: 1-8) - تفاصيل من أيقونة أحداث سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي، رسم الأب الراهب مكاريوس البرموسي، مضيفة دير البراموس، وادي النطرون، مصر - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 21 أكتوبر 2018 م.

(3) الختم الثالث (ع5، 6):

5 وَلَمَّا فَتَحَ الْخَتْمَ الثَّالِثَ، سَمِعْتُ الْحَيَوَانَ الثَّالِثَ قَائِلًا: «هَلُمَّ وَانْظُرْ!» فَنَظَرْتُ وَإِذَا فَرَسٌ أَسْوَدُ، وَالْجَالِسُ عَلَيْهِ مَعَهُ مِيزَانٌ فِي يَدِهِ. 6 وَسَمِعْتُ صَوْتًا فِي وَسَطِ الأَرْبَعَةِ الْحَيَوَانَاتِ قَائِلًا: «ثُمْنِيَّةُ قَمْحٍ بِدِينَارٍ، وَثَلاَثُ ثَمَانِىِّ شَعِيرٍ بِدِينَارٍ. وَأَمَّا الزَّيْتُ وَالْخَمْرُ فَلاَ تَضُرَّهُمَا.»

 

ع5: يتكرر مشهد المناداة على القديس يوحنا والمنادى هنا هو الكائن الثالث الذي وجهه مثل وجه إنسان (ص4: 7).

فرس أسود: يشير إلى الموت بسبب المجاعات الآتية إلى العالم.

ميزان في يده: الميزان يرمز للجوع ..، فبدلًا من أن يستخدم المكيال الذي يرمز لوفرة الحبوب، يستخدم الميزان الذي يرمز للشح وتقسيم الطعام بالوزن، وهذا يتفق مع ما تنبأ به حزقيال أيضًا "هأنذا أكسر قوام الخبز في أورشليم فيأكلون الخبز بالوزن" (حز4: 16).

 

ع6: توضيح بالأكثر ووصف لصورة الجوع والمجاعات الآتية.

"ثمنية قمح": أي ثمن مقدار من القمح (وحدة يونانية) وهو أقل قدر ممكن يقتات به إنسان من خبز في اليوم، والدينار هو أجرة يوم كامل (مت20: 9) والمعنى أن أجرة يوم الإنسان لن تكفيه خبز يوم واحد.

"ثلاث ثمانى شعير": الشعير هو أكل الفقراء ويصنع منه خبزًا أردأ من خبز القمح .. والمعنى أنه حتى خبز الشعير لن يكون متاحًا بل سوف يحصل عليه الإنسان بصعوبة.

الزيت والخمر فلا تضرهما: بالرغم من القحط والمجاعات المزمعة أن تأتي على العالم وسلطان هذا الفارس إلا أنه لن يستطيع أن ينزع من الكنيسة فرحها (خمرها) أو عمل الروح القدس (زيتها). والمعنى الروحي في ذلك كله أنه بجانب المجاعات الحقيقية التي تأتي على العالم من حين لآخر فهناك أيضًا موتًا وهلاكًا (فرس أسود) نتيجة جوع الإنسان إلى كلمة الله وفقره منها، ولكن الله يحفظ مراحمه دائمًا لمن يحتمى فيه بعمل روحه القدوس بداخله وشبعه الدائم بدمه الأقدس والمرموز له (بالخمر).

قبل أن تأتي أوقات صعبة تكون فيها كلمة الله شحيحة، مثل انشغالك بأمور كثيرة أو إصابتك بأمراض أو قيام اضطهادات، إنتهز الفرصة الآن واهتم بقراءة الكتاب المقدس وحضور الإجتماعات الروحية وتمتع بالتناول من الأسرار المقدسة.

وستجد تفاسير أخرى هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت لمؤلفين آخرين.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

(4) الختم الرابع (ع7، 8):

7 وَلَمَّا فَتَحَ الْخَتْمَ الرَّابِعَ، سَمِعْتُ صَوْتَ الْحَيَوَانِ الرَّابِعِ قَائِلًا: «هَلُمَّ وَانْظُرْ!» 8 فَنَظَرْتُ وَإِذَا فَرَسٌ أَخْضَرُ، وَالْجَالِسُ عَلَيْهِ اسْمُهُ الْمَوْتُ، وَالْهَاوِيَةُ تَتْبَعُهُ، وَأُعْطِيَا سُلْطَانًا عَلَى رُبْعِ الأَرْضِ أَنْ يَقْتُلاَ بِالسَّيْفِ، وَالْجُوعِ، وَالْمَوْتِ، وَبِوُحُوشِ الأَرْضِ.

 

ع7، 8: عند فتح الختم الرابع نادى الحيوان الرابع (شبه النسر) (ص4: 7) بمثل ما نادى به سابقيه "هلم وأنظر"، أما ما رآه القديس يوحنا فكان:

فرس أخضر: في الترجمة الإنجليزية وغيرها يسمى الفرس الباهت (Pale-hourse) وهو إشارة إلى بدعة وهرطقة تخرج بها شخصية دجال ولخطورته أطلق عليه "الموت"، والموت ليس فقط اسمًا له بل هو أيضًا نهاية من يتبعه ويتبع إيمانه.

الهاوية تتبعه: الهاوية تعني الجحيم، وترمز أيضًا لمكان قوى الشر؛ والمعنى هو أن مصير من يقبل هذا التعليم الغريب عن الإيمان هو الموت والهلاك؛ وسوف يستخدم صاحب هذه البدعة (الإيمان الغريب) كل الوسائل المتاحة لمحاربة إيمان أولاد الله مثل القتل بالسيف لنشر دعواه أو التجويع والاضطهاد.

بوحوش الأرض: أي أتباعه واستخدمت كلمة وحوش للدلالة على قسوة طباعهم وشدة فتكهم بالشعوب التي يدخلونها ويمتصون خيراتها.

سلطانًا على ربع الأرض: أي مراحم الله لم تسمح لبدعة هذا المُضِلّ أن تنتشر في أكثر من ربع الأرض، فالله هو الحافظ لإيمان أولاده ومهما كان الخطر شرسًا ومدمرًا فهو محدود أمام قدرته.

أخي الحبيب ... مخيف هو هذا الفرس الأخضر ... ألا ترى معي أنه ابتلع كثيرين (ربع الأرض) فاحترس وأحرس بيتك وأولادك من أي إيمان غريب لا تعلِّم به كنيسة المسيح في إيمانها القويم، ولا تنسَ أن اسمه الموت والهاوية تتبعه.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

St-Takla.org Image: The Four Horsemen: "Now I saw when the Lamb opened one of the seals; and I heard one of the four living creatures saying with a voice like thunder, “Come and see.” And I looked, and behold, a white horse. He who sat on it had a bow; and a crown was given to him, and he went out conquering and to conquer. When He opened the second seal, I heard the second living creature saying, “Come and see.” Another horse, fiery red, went out. And it was granted to the one who sat on it to take peace from the earth, and that people should kill one another; and there was given to him a great sword. When He opened the third seal, I heard the third living creature say, “Come and see.” So I looked, and behold, a black horse, and he who sat on it had a pair of scales in his hand. And I heard a voice in the midst of the four living creatures saying, “A quart of wheat for a denarius, and three quarts of barley for a denarius; and do not harm the oil and the wine.” When He opened the fourth seal, I heard the voice of the fourth living creature saying, “Come and see.” So I looked, and behold, a pale horse. And the name of him who sat on it was Death, and Hades followed with him. And power was given to them over a fourth of the earth, to kill with sword, with hunger, with death, and by the beasts of the earth" (Revelation 6: 1-8) - Apocalypse, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media صورة في موقع الأنبا تكلا: الفرسان لأربعة: "ونظرت لما فتح الخروف واحدا من الختوم السبعة، وسمعت واحدا من الأربعة الحيوانات قائلا كصوت رعد: «هلم وانظر!» فنظرت، وإذا فرس أبيض، والجالس عليه معه قوس، وقد أعطي إكليلا، وخرج غالبا ولكي يغلب. ولما فتح الختم الثاني، سمعت الحيوان الثاني قائلا: «هلم وانظر!» فخرج فرس آخر أحمر، وللجالس عليه أعطي أن ينزع السلام من الأرض، وأن يقتل بعضهم بعضا، وأعطي سيفا عظيما. ولما فتح الختم الثالث، سمعت الحيوان الثالث قائلا: «هلم وانظر!» فنظرت وإذا فرس أسود، والجالس عليه معه ميزان في يده. وسمعت صوتا في وسط الأربعة الحيوانات قائلا: «ثمنية قمح بدينار، وثلاث ثماني شعير بدينار. وأما الزيت والخمر فلا تضرهما». ولما فتح الختم الرابع، سمعت صوت الحيوان الرابع قائلا: «هلم وانظر!» فنظرت وإذا فرس أخضر، والجالس عليه اسمه الموت، والهاوية تتبعه، وأعطيا سلطانا على ربع الأرض أن يقتلا بالسيف والجوع والموت وبوحوش الأرض" (الرؤيا 6: 1-8) - صور سفر الرؤيا، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

St-Takla.org Image: The Four Horsemen: "Now I saw when the Lamb opened one of the seals; and I heard one of the four living creatures saying with a voice like thunder, “Come and see.” And I looked, and behold, a white horse. He who sat on it had a bow; and a crown was given to him, and he went out conquering and to conquer. When He opened the second seal, I heard the second living creature saying, “Come and see.” Another horse, fiery red, went out. And it was granted to the one who sat on it to take peace from the earth, and that people should kill one another; and there was given to him a great sword. When He opened the third seal, I heard the third living creature say, “Come and see.” So I looked, and behold, a black horse, and he who sat on it had a pair of scales in his hand. And I heard a voice in the midst of the four living creatures saying, “A quart of wheat for a denarius, and three quarts of barley for a denarius; and do not harm the oil and the wine.” When He opened the fourth seal, I heard the voice of the fourth living creature saying, “Come and see.” So I looked, and behold, a pale horse. And the name of him who sat on it was Death, and Hades followed with him. And power was given to them over a fourth of the earth, to kill with sword, with hunger, with death, and by the beasts of the earth" (Revelation 6: 1-8) - Apocalypse, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media

صورة في موقع الأنبا تكلا: الفرسان لأربعة: "ونظرت لما فتح الخروف واحدا من الختوم السبعة، وسمعت واحدا من الأربعة الحيوانات قائلا كصوت رعد: «هلم وانظر!» فنظرت، وإذا فرس أبيض، والجالس عليه معه قوس، وقد أعطي إكليلا، وخرج غالبا ولكي يغلب. ولما فتح الختم الثاني، سمعت الحيوان الثاني قائلا: «هلم وانظر!» فخرج فرس آخر أحمر، وللجالس عليه أعطي أن ينزع السلام من الأرض، وأن يقتل بعضهم بعضا، وأعطي سيفا عظيما. ولما فتح الختم الثالث، سمعت الحيوان الثالث قائلا: «هلم وانظر!» فنظرت وإذا فرس أسود، والجالس عليه معه ميزان في يده. وسمعت صوتا في وسط الأربعة الحيوانات قائلا: «ثمنية قمح بدينار، وثلاث ثماني شعير بدينار. وأما الزيت والخمر فلا تضرهما». ولما فتح الختم الرابع، سمعت صوت الحيوان الرابع قائلا: «هلم وانظر!» فنظرت وإذا فرس أخضر، والجالس عليه اسمه الموت، والهاوية تتبعه، وأعطيا سلطانا على ربع الأرض أن يقتلا بالسيف والجوع والموت وبوحوش الأرض" (الرؤيا 6: 1-8) - صور سفر الرؤيا، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

(5) الختم الخامس والرؤيا الجديدة (ع9-11):

9 وَلَمَّا فَتَحَ الْخَتْمَ الْخَامِسَ، رَأَيْتُ تَحْتَ الْمَذْبَحِ، نُفُوسَ الَّذِينَ قُتِلُوا مِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ اللهِ، وَمِنْ أَجْلِ الشَّهَادَةِ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَهُمْ، 10 وَصَرَخُوا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلِينَ: «حَتَّى مَتَى أَيُّهَا السَّيِّدُ الْقُدُّوسُ وَالْحَقُّ، لاَ تَقْضِى وَتَنْتَقِمُ لِدِمَائِنَا مِنَ السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ؟» 11 فَأُعْطُوا كُلُّ وَاحِدٍ ثِيَابًا بِيضًا، وَقِيلَ لَهُمْ أَنْ يَسْتَرِيحُوا زَمَانًا يَسِيرًا أَيْضًا، حَتَّى يَكْمَلَ الْعَبِيدُ رُفَقَاؤُهُمْ، وَإِخْوَتُهُمْ أَيْضًا، الْعَتِيدُونَ أَنْ يُقْتَلُوا مِثْلَهُمْ.

بدءًا من الختم الخامس لا يصف القديس يوحنا أحداثًا تتعلق بالأرض وأزمانها .. بل رؤى سمائية بدلالات روحية جديدة؛ فبعد أن حملت الأختام (الثاني والثالث والرابع) مشهدًا للآلام والمرارة التي تعانى منها الكنيسة في رحلة جهادها، ينقلنا الله الرحوم إلى مشهد يهدئ من روعنا يوضح لنا فيه أنه هو العادل والغير ناسى لآلام كنيسته حتى وإن انتظر حينًا.

 

ع9: نفوس الذين قتلوا: كل من قبل الآلام والإستشهاد من أجل الإيمان وكلمة الحق.

تحت المذبح: لما كان المذبح هو أقدس مكان في حياة الكنيسة، حيث يلتقى فيه المؤمن بالمسيح الذبيحة والفادي والمخلص، هكذا أخص الله الشهداء بأقدس مكان مماثل في السماء حيث تواجد المسيح الدائم والمستمر، أي هم أقرب الناس مكانة له تعويضًا، عن آلامهم، فكل من يبذل حياته من أجل الله، صار أكثر الناس قربًا منه وتمتعًا به.

 

ع10: صرخوا بصوت عظيم: نفهم من هذه الكلمات الآتي...

  1. أن القديسين الذين في السماء لهم مشاعر، فالصراخ يأتي تعبيرًا عن شعور.

  2. أنهم يعرفون ما يحدث على الأرض وأن السماء إمتداد لحياتهم فهم لم ينسوا ما حدث لهم.

  3. الله يسمح للقديسين في السماء بالتحدث معه ويجيبهم أيضًا (ع11).

ولهذا كانت عقيدتنا في شفاعة القديسين تعبير عن إيمان كتابى، إذ هم لم ينفصلوا عنا بل تغير شكل حياتهم فصاروا غير مشغولين بشئ سوى الله يتحدثون معه ويذكروننا أمامه.

لا تقضى وتنتقم لدمائنا: ليس من اللائق أن نقول أن أنفس القديسين تحمل معها في السماء الرغبة في الانتقام .. بل هي مناجاة مع العدل الإلهي تقترب من الصلاة ... كما قال داود النبي "إلى متى يا رب تنسانى" (مز13)، وهذه المناجاة والصلاة في معناها هي إعلان من الله لنا أنه لا ينسى دم أبنائه كما قال لقايين "دم أخيك يصرخ إلىّ" (تك4: 10).

ويمكننا أيضًا القول بأن هؤلاء الشهداء القديسين لا يطلبون الانتقام من أناس بأعينهم بل الانتقام من كل مملكة الشر، وهذا بالطبع جائز روحيًا.

 

ع11: لم يجب الله في البداية على طلبهم بل كافأهم مكافأة سمائية عظيمة، فألبسهم أولًا ثيابًا بيضًا رمزًا للبهجة والطهارة والقداسة، ثم أعطاهم من فيض حبه راحة.

زمانًا يسيرًا: أي سوف ينتظرون في حالة المجد والراحة هذه زمانًا قليلًا مقارنة بأمجاد الأبدية.

حتى يكمل العبيد رفقائهم: هنا جاءت إجابة الله على سؤالهم "حتى متى؟" ... فالله يعلمهم أن زمن الكنيسة المجاهدة لم يكمل بعد .. ولازالت هناك بعض الاضطهادات التي تصل لحد الإستشهاد.. ولكن حينما يأتي الزمن المحدد وتستكمل الكنيسة شهادتها تأتي القيامة العامة وتستعلن دينونة الأشرار ومكافأة الأبرار.

ليتنا لا نهتز مما يمر بالكنيسة من ألم ... فهذا نصيبها طالما ظلت شاهدة للمسيح ضد العالم، بل نضع كل ثقتنا ورجاءنا في المسيح ووعوده، ونعلم أنه في تدبير حكمته أن لكل شيء تحت السماوات وقت ... فلنتشدد بالصبر والثقة في مجازاة الله العادلة، وليعطنا الله نعمة أن نكمل أيام غربتنا في سلام.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

St-Takla.org Image: The four horsemen, by Albert Durer (Rev. 6:8) BX.92 صورة في موقع الأنبا تكلا: الفرسان الأربعة، لوحة للفنان ألبيرت ديورار (سفر الرؤيا 6: 8)

St-Takla.org Image: The four horsemen, by Albert Durer (Rev. 6:8) BX.92

صورة في موقع الأنبا تكلا: الفرسان الأربعة، لوحة للفنان ألبيرت ديورار (سفر الرؤيا 6: 8)

(6) الختم السادس ونهاية الزمن (ع12-17):

12 وَنَظَرْتُ لَمَّا فَتَحَ الْخَتْمَ السَّادِسَ، وَإِذَا زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ حَدَثَتْ، وَالشَّمْسُ صَارَتْ سَوْدَاءَ كَمِسْحٍ مِنْ شَعْرٍ، وَالْقَمَرُ صَارَ كَالدَّمِ، 13 وَنُجُومُ السَّمَاءِ سَقَطَتْ إِلَى الأَرْضِ، كَمَا تَطْرَحُ شَجَرَةُ التِّينِ سُقَاطَهَا إِذَا هَزَّتْهَا رِيحٌ عَظِيمَةٌ. 14 وَالسَّمَاءُ انْفَلَقَتْ كَدَرْجٍ مُلْتَفٍّ، وَكُلُّ جَبَلٍ وَجَزِيرَةٍ تَزَحْزَحَا مِنْ مَوْضِعِهِمَا. 15 وَمُلُوكُ الأَرْضِ وَالْعُظَمَاءُ وَالأَغْنِيَاءُ وَالأُمَرَاءُ وَالأَقْوِيَاءُ، وَكُلُّ عَبْدٍ وَكُلُّ حُرٍّ، أَخْفَوْا أَنْفُسَهُمْ فِي الْمَغَايِرِ وَفِى صُخُورِ الْجِبَالِ، 16 وَهُمْ يَقُولُونَ لِلْجِبَالِ وَالصُّخُورِ: «اسْقُطِى عَلَيْنَا وَأَخْفِينَا عَنْ وَجْهِ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ، وَعَنْ غَضَبِ الْخَرُوفِ، 17 لأَنَّهُ قَدْ جَاءَ يَوْمُ غَضَبِهِ الْعَظِيمُ، وَمَنْ يَسْتَطِيعُ الْوُقُوفَ؟»

 

ع12: هذا المشهد يحمل رؤية مقترنة بأحوال نهاية العالم قبل مجيء الرب الثاني وهي تكمل ما أنبأ المسيح به في (مت 24).

زلزلة عظيمة: أي اهتزاز عظيم مخيف يناسب ويتناسب مع الحدث المزمع أن يتم ويرمز لاهتزاز إيمان الكثيرين.

الشمس صارت سوداء: أي اختفاء السماء وكل نور وصار الظلام الدامس هو السائد وهذا يزيد المنظر حزنًا ورعبًا. وترمز الشمس للمسيح، أي أن المسيح أخفى معرفته عن الكثيرين لأجل إصرارهم على الخطية.

القمر صار كالدم: أي من يلتمس ضوءًا قليلًا بعد اختفاء الشمس لن يجده. ويرمز القمر أيضًا إلى الكنيسة كما يصفها نشيد الأنشاد "جميلة كالقمر" (نش6: 10) وبالتالي تحوله إلى دم يعني امتلاء الكنيسة بالشهداء.

 

ع13: كما تتساقط ثمرات التين أو أي ثمر آخر أمام الرياح العاتية هكذا تتساقط نجوم السماء وتنحل الطبيعة كلها ... (راجع ما قاله الرب في مت24: 29) وترمز النجوم إلى قيادات في الكنيسة تسقط وتبعد عن الإيمان مثل الهراطقة.

 

ع14: يستمر القديس يوحنا في وصف المنظر العتيد أن يحدث، فبعد أن زالت عناصر الحياة المادية والطبيعة المتعارف عليها تنفتح السماء ككتاب كان مغلقًا وملفوفًا، وهذا التشبيه معناه أنه ما كان مخفيًا مثل الكتابة الداخلية على ورق الدرج سوف يعلنه الله للجميع.

كل جبل وجزيرة تزحزحا: المعنى المباشر يمكن ضمه لعلامات نهاية العالم، فبعد زوال الشمس والقمر والنجوم هكذا تزول الجبال وتتزحزح الجزائر نتيجة انتهاء الجاذبية بزوال الشمس.

ولكن المعنى الروحي هو الأقرب هنا فالجبال والجزائر تشير إلى ممالك العالم، سواء كانت شامخة كالجبال أو متعددة ومتفرقة كالجزائر، فإنها لا ثبات ولا قيمة لها أمام مجيء الرب المخيف، وهذا المعنى يتمشى بالأكثر مع الوصف الروحي في الآية القادمة.

 

St-Takla.org Image: The Martyrs icon (Revelations 6), private collection, Egypt, 2010, Coptic art, used with permission - by Gerges Samir (Orthodox Iconographer) صورة في موقع الأنبا تكلا: أيقونة الشهداء (من وحي سفر الرؤيا، الأصحاح السادس)، مقتنيات خاصة، مصر، 2010 م.، فن قبطي، موضوعة بإذن - رسم الفنان جرجس سمير: كاتب الأيقونة الأرثوذكسية

St-Takla.org Image: The Martyrs icon (Revelations 6), private collection, Egypt, 2010, Coptic art, used with permission - by Gerges Samir (Orthodox Iconographer)

صورة في موقع الأنبا تكلا: أيقونة الشهداء (من وحي سفر الرؤيا، الأصحاح السادس)، مقتنيات خاصة، مصر، 2010 م.، فن قبطي، موضوعة بإذن - رسم الفنان جرجس سمير: كاتب الأيقونة الأرثوذكسية

ع15: ملوك الأرض والعظماء والأمراء والأقوياء: هم كل من توقع الناس منهم الثبات أمام الشدائد والنجاة منها لقوتهم وكثرة أموالهم وسلطانهم الأرضى.

كل عبد وكل حر: أي كل الفئات الباقية في المجتمع سوف ينطبق عليها ما انطبق على سابقهم.

أخفوا أنفسهم في المغاير: تعبير مجازى الغرض منه بيان شدة الخوف والرعب والرغبة في الهرب والاختباء مع عدم توافر ذلك، فكيف يختبئ الإنسان أو يجد طريقًا بعد سقوط النجوم واختفاء الشمس والقمر ... أو كيف يختبئ الإنسان من وجه الله؟!

والمعنى أنه كل ما يفتخر به الإنسان سواء كان رئاسة أو رتبة أو أموالًا كثيرة أو قدرة عقلية لن ينفع الإنسان في شيء.

تذكر معي أيها الحبيب أن المتواضعين فقط هم الذين يجدون نعمة أمام الله (لو1: 30)، فليتنا نتعلم ألا نفتخر بشئ سوى الله ذاته ونسبنا له (2 كو10: 17).

 

ع16، 17: من هول المنظر وشدته على غير المستعدين لمقابلة العريس السماوي يتمنون الموت أو الاختفاء النهائى ولا يجدون شيئًا من هذا فيصرخون مخاطبين الجبال والصخور أن تسقط عليهم حتى لا يواجهوا الله الآب (الجالس على العرش)، أو الله الابن (الخروف)، وقد علموا بالروح أن هذا هو يوم غضبه أي يوم مجيئه الثاني واستعلان دينونته العادلة عليهم، ومن ذا الذي يستطيع الوقوف أو الدفاع في هذا اليوم، وهو الذي أمامه "يستد كل فم ويصير كل العالم تحت قصاص" (رو3: 19).

يحمل طقس الكنيسة الكثير من المعاني الروحية في حركاته .. فعند نهاية القداس يحمل الكاهن جسد المسيح في الصينية واضعًا إياه مرتين في دورتين تمثلان مجيئين للسيد المسيح، الأول الذي من أجل الفداء والرحمة .. والثاني من أجل الدينونة العادلة، ويهتف الشعب في الدورتين "مبارك الآتي باسم الرب" خاشعًا وساجدًا ومعبرًا عن مخافة هذا اليوم العجيب، يوم مجيء المسيح الثاني ... إرحمنا يا رب ... ثم ارحمنا.

St-Takla.org Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

← تفاسير أصحاحات السفر: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22

الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/bible/commentary/ar/nt/church-encyclopedia/apocalypse/chapter-06.html

تقصير الرابط:
tak.la/av8qfpm