كلمات تمجيد الشهيد جرجس الروماني: أفخر التعظيم وأوفر السلام *

أفخر التعظيم وأوفر السلام
أعطيت النعمة بكل اكرام
الكوكب الشارق في الظلام
هو شهيد يسوع رب الآنام
باهر له عزم وسطوة
أينما سألته يلبي الدعوة
تراه معنا في كل الشدائد
فيرد كيد كل كائد
ثم كللك الله بالنور
فأنت بين الشهداء مشهور
جئت كالبدر من لد فلسطين
وتحلينا بنور اليقين
حظي من تمتع بمرآك
فرتل جميل مزاياك
خير لي أن أبذل المجهود
حتى ابلغ الغرض المقصود
دمت في نعيم مولاك
فائزًا ببلوغ مناك
ذكرك ينعش النفوس
ويتحلي به الرئيس والمرؤوس
ربنا في الملكوت اعطاك
وانالك قصدك ومناك
زينت رياض المحامد
فتشيدت بأسمك المعابد
سبعة سنوات في الجهاد
لتهدي الخلق إلى الرشاد
شيدت لك ذكرا دائما 
فأولاك فضلا ومكارما
صلاتك احيت الأموات
والكراسي اورقت مزهرات
ضل الساحر في قصده
فنجوت من سمه وكيده
ظهرك الله وأعلي قدرك
وأشهر حين الوري ذكرك
ظهرت كالبدر في الآفاق
وجاهدت في رضي الخلاق
علا قدك أيها المبرور
وبشفاعتك ننال السرور
غلب الأعداء بتقواه
وقوى الدين وعلاه
فتح فاه وقال
لا اعبد إلا ذا الجلال
قوى قادر خالق رازق
قدوس قلبي به واثق
كل يوم وليلة اسجد لاسمه
لأني مغمور في نعمه
لما سمع داديانوس
هم بتعذيب جاؤرجيوس
من بعد موته أصعد مولاه
ومن وافر الخيرات اعطاه
نال جميع ما امله
حيث الإله أعد له
هو البطل الغيور
فتحلف به الأعصار والدهور
وتلت مناقبه الأفواه
وأكرم مثواه الإله
لا تحرمنا من بركته يا رحمان
وأدخلنا فسيح الجنان
يا ربنا يا واسع العطاء
فأقبل منا هذا الدعاء

يهدي إليك يا بدر التمام
يا سيدي الشهيد جاورجيوس
والشعاع الساطع في الأغلاس
مارجرجس الذي مجده لا يقاس
ينجد من يقصده في الضيقات
ويخلص من وقع في المصيبات
بعزم امضي من الحسام
ويمنع السائل وافر الأكرام
وتوجك بتاج القبول
فائز منه بغاية المأمول
فأشرقت فينا الكمالات
فعمنا الخير والبركات
وشاهد الفعل المبرور
بلسان المحامد والسرور
في مدح محاسنك المبرورة
من تلك الصفات المشكورة
ممتعًا بوافر النعم
مغمورًا بجزيل الكرم
وتضئ بنوره الأفهام
وتتلاشي به سائر الأوهام
ما يعجز عن وصفه اللسان
ممات لم يبلغه انسان
بازهار التقي والصلاح
وتوافدت عليها اهل الفلاح
حاربت أهل الضلال
ففزت بالقصد وبلوغ الآمال
ونهضت لأجله نهضة الأسود
وغمرك بوافر الاحسان والجود
فقاموا من تلك الرموس
بعد ان افسدها السوس
حين وافاك للاختيار
وعفوت عنه بعد الاقتدار
ومنحك وافر الكرامات
فتحت به السن المخلوقات
فاهتدي بك ذوو الضلال
قفزت بالنعم من ذى الجلال
وشاع ذكرك في الأقطار
ونحسب من جملة الأبرار
فانهزموا شر هزيمة
بقلب ثابت وعزيمة
أيها الكفرة الملاعين
الإله رب العالمين
اسجد له الليل والنهار
وهو يسوع القوى الجبار
وأسبح له كل الأوقات
ومؤمل منه محو الزلات
هذا الكلام القوى البرهان
وهو ثابت على الإيمان
روحه إلى السموات
وأشهر اسمه بين المخلوقات
وفاز بعلو الدرجات
نعيما باقيا  في الجنات
على نصرة دين الديان
وفاز من لدنه بالاحساس
في كل زمان ومكان
في دار الرحمة والغفران
ووفقنا لما ترضاه
لنحظي في الاخرة بملتقاه
قد تضرعنا بابتهال إليك
فالاعتماد في كل الأمور عليك