← اللغة الإنجليزية: Sadness - اللغة العبرية: עצב - اللغة اليونانية: Λύπη.
الحزن هو الهم والغم، فهو ضد الفرح.
هناك بضع كلمات عبرية تستخدم للدلالة على الحزن أهمها:
(1) "كاله" ومشتقاتها وتعبر عن الإحساس بالضعف والسقم والألم، وتترجم بمعنى "الضعف" كما في قول شمشون: "أضعف وأصير كواحد من الناس" (قض 7:16، 11، 17)، وكذلك في القول: "أأنت أيضًا قد ضعفت نظيرنا؟" (إش 10:14)، فهي قريبة من "كل" العربية لفظًا ومعنى. وتترجم بمعنى الحزن كما في وصف عبد يهوه المتألم: "مختبر الحزن" (إش 3:53)، "لكن أحزاننا حملها" (إش 4:53)، "أما الرب فسر بأن يسحقه بالحزن" (إش 10:53)، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى. كما تترجم إلى "مرض: (إرميا 7:6) و"مصيبة" (إرميا 19:10).
وتترجم أحيانًا بمعنى "جرح" كما في "قد جعلت جروحك عديمة الشفاء" (ميخا 13:6؛ ناحوم 19:3).
(2) "ياجون" ومشتقاتها وتترجم دائمًا "بحزن" كما في: "ينزلون شيبتي بحزن إلى الهاوية" (تك 38:42؛ 31:44) "تحول عندهم من حزن إلى فرح، ومن نوح إلى يوم طيب" (إش 22:9)، "وقد فنيت بالحزن" (مز 10:31)، "والرب قد زاد حزنًا على ألمي" (إرميا 3:45).
(3) "أتساب" بمعنى يتأسف ويغتاظ، كما في "فحزن الرب... وتأسف في قلبه" (تك 6:6)، و"غضب الرجال واغتاظوا جدًا" (تك 7:34)، "والآن لا تتأسفوا ولا تغتاظوا" (تك 5:45)، "كم عصوه في البرية، وأحزنوه في القفر" (مز 40:78).
(4) "كاس" كما في: "لأن كل أيامه أحزان وعمله غم" (جا 23:2)، "ويغتم كثيرًا مع حزن وغيظ" (جا 17:5)، "والحزن خير من الضحك" (جا 3:7)، "كلَّت عيني من الحزن" (أيوب 7:17).
وهناك بضع كلمات يونانية تستخدم في العهد الجديد للدلالة على الحزن، وهي:
(1) "لوبي" (lupe)، وهي أكثر استخدامًا، وتترجم في جميع الأحوال بما يفيد الحزن كما في: "يحتمل أحزانًا متألمًا بالظلم" (1بط 19:2)، وتشتق منها "لوبيو" (lupeo) بمعنى يغتم ويحزن: "فاغتم على القول ومضى حزينًا" (لو 22:10)، "حزن بطرس" (يو 17:21)، "وإن كان أخوك بسبب طعامك يحزن" (رو 15:14)، "ولأني من حزن كثير" (2كو 14:2) ولكن إن كان أحد قد أحزن فإنه لم يحزنني بل أحزن جميعكم بعض الحزن" (2كو 5:2)، "ولا تحزنوا روح الله القدوس" (أف 30:4).
(2) "بنثوس" (penthos) وتفيد معنى النوح كما في "أعطوها عذابًا وحزنًا.. ولن أرى حزنًا" (رؤ 7:18)، وفي المدينة المقدسة أورشليم الجديدة لن يكون "حزن ولا صراخ ولا وجع فيما بعد" (رؤ 4:21).
وكما في محضر المسيح سبب فرح وبهجة لتلاميذه، فإن موته وارتحاله عنهم كان سببًا للحزن (يو 6:16؛ أنظر مت 15:9) رغم أن ارتحاله كان لخيرهم لكي يأتيهم "المعزي".
وأكبر دواعي الحزن هو الخطية التي تأتي بالحزن والغم، "فالضاحكون الآن سيحزنون ويبكون" (لو 25:6). ويجب على الخطاة أن يكتئبوا وينوحوا ويبكوا (يع 9:4).
وقد كان للرسول بولس حزن عظيم ووجع في قلبه لعدم قبول الشعب القديم، من بني جنسه، لرسالة الإنجيل (رو 2:9).
ولا يقتصر النوح والبكاء على خطية الشخص نفسه بل على خطايا أخوته أيضًا" (1كو 2:5)، ويقول عن هذا الحزن إنه حزن "بحسب مشيئة الله"، لذلك فهو يفرح لأنه حزن "ينشئ توبة لخلاص بلا ندامة. وأما حزن العالم فينشئ موتًا" (2كو 9:7-11).
كما نتعلم من الرسالة إلى العبرانيين أن تأديب الله لأولاده. وإن كان لا يرى في الحاضر "أنه للفرح بل للحزن"، إلا أنه "أخيرًا يعطي الذين يتدربون به ثمر بر للسلام" (عب 11:12). ويقول الرسول بطرس: "إن كان يجب تحزنون يسيرًا بتجارب متنوعة، لكي تكون تزكية إيمانكم وهي أثمن من الذهب الفاني... للمدح والكرامة والمجد عند استعلان يسوع المسيح" (1بط 6:1، 7). إذ يجب علينا أن نتألم من أجل اسمه عاملين الخير "لأننا لهذا دعينا، فإن المسيح أيضًا تألم لأجلنا تاركًا لنا مثالًا لكي تتبعوا خطواته" (1بط 19:2-21؛ انظر في 29:1).
ويطلب الرسول من المؤمنين في تسالونيكي "ألا يحزنوا كالباقين الذين لا رجاء لهم لأنه.. الأموات في المسيح سيقومون أولًا ثم نحن الأحياء الباقين سنخطف جميعًا معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء. وهكذا نكون كل حين مع الرب. لذلك عزوا بعضكم بعضًا بهذا الكلام" (1تس 13:4-18).
* انظر أيضًا: الدموع، الدفن، الندب | يندب، المسوح، التمزيق، اللحية، كشف الرأس، حلق الشعر أقرع، شعر الرأس، تغطية الشوارب، الهم.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/dwzs9m5