← اللغة الإنجليزية: Tears - اللغة العبرية: דמעות - اللغة اليونانية: Δάκρυ - اللغة الأرامية: ܕܡܥܬܐ - اللغة اللاتينية: Lacrimae.
الدموع هي إفراز الغدة الدمعية التي في حجم وشكل اللوزة، وتوجد في الطرف الأنفي الأعلى لمقلة العين، والدموع لا لون لها وتتكون من أملاح الكالسيوم والصوديوم وبخاصة كلوريد الصوديوم (ملح طعام) والزلال الذائب في سائل مائي تستخلصه الغدة الدمعية من مصل الدم. وتفرز الدموع بين مقلة العين والجفون لتسهيل حركتها ولطرد أي جسم دقيق يدخل إلى العين. وبعد أن تقوم الدموع بوظيفتها بترطيب العين وتنظيفها، تنصرف إلى الطرف الأنفي من العين من فتحة صغيرة إلى القنوات الدمعية التي تفرغها في الجيب الدمعي ومنه إلى الأنف، وعندما يزداد إفراز الدمع أكثر مما تستطيع القنوات الدمعية تصريفه، فإن الدموع تنسكب من العين على الخدود.
ويرتبط البكاء في كل المواضع التي ذكر فيها في الأسفار المقدسة بالتعب النفسي أكثر منه بالألم الجسماني. وليست هناك حدود أو ضوابط معينة لمشاعر الناس عند النحيب. وهناك حالات مسجلة للتعبير عن مظاهر الحزن بين الرجال المتمرسين على الصعاب والمخاطر مثل داود ورجاله (2صم 4:30).
وانسكاب الدموع يعتبر دليل على الحزن، عند الدنو من الموت (مز 12:39؛ 2مل 5:20؛ إش 5:38)، وعند المعاناة والألم نتيجة للظلم، "فهو ذا دموع المظلومين ولا مفر لهم" (جا 1:4)، أو عند الهزيمة في الحرب (إش 9:16)، وعند الندم الذي بلا رجاء مثلما حدث مع عيسو (عب 17:12). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى). والأرجح أن الإشارة هنا إلى ما جاء في (سفر التكوين 34:27).
ويصف المرنم حالة الضيق الذي كان فيها الشعب قديمًا، وصفًا مجازيًا حيث يقول: "قد أطعمتهم خبز الدموع وسقيتهم الدموع بالكيل" (مز5:80). كما يقول في موضع أخر: (صارت لي دموعي خبزًا نهارًا وليلًا) (مز 3:42؛ انظر أيضًا مرقس 24:9). كما تستخدم الدموع مجازيًا أيضًا في وصف من يعانون المشقات والألم في خدمتهم: "الذين يزرعون بالدموع يحصدون بالابتهاج" (مز 5:126). كما تصاحب الدموع التوبة مثلما في حالة المرأة الخاطئة (لو 38:7، 44).
ويطلق علي أرميا أحيانًا لقب "النبي الباكي حيث يقول: "يا ليت رأسي ماء وعين ينبوع دموع، فأبكى نهارًا وليلًا قتلي بنت شعبي" (إرميا1:9، 18؛ انظر أيضًا 7:14؛ 16:31؛ مراثي 2:1؛ 11:2، 18... إلخ.).
وعلي النقيض من ذلك، يعبر عن الخلاص من الحزن والنجاة من القلق بمسح الدموع (مز 8:116؛ إش 8:25؛ رؤ 17:7؛ 4:21).
ويطلب المرنم من الرب أن يذكر دموعه دائمًا فيقول: "أجعل أنت دموعي في ذلك" (مز 8:56)، وهو جناس لفظي في العبرية، وقد أخذها البعض علي محمل لفظي والواضح أنه طلب مجازي حيث لا يوجد دليل علي أن الدموع التي تزرف من أجل ميت، كانت تحفظ في زق، يوضع في قبر الميت، وليس هناك أساس مطلقًا لاعتبار القناني الطويلة الدقيقة التي وجدت بكثرة في مقابر اليهود اليونانيين، زقاقًا لجمع الدموع وليس للعطور.
* انظر أيضًا: كتاب الدموع في الحياة الروحية للبابا شنوده الثالث.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/b246aqm