قماش خشن غليظ يعمل منه الأكياس وهو ينسج من القنب أو شعر الماعز (رؤ 6: 12). وكان يلبس علامة للتوبة (مت 11: 21) أو الحزن (تك 37: 34؛ 2 صم 3: 31؛ اس 4: 1، 2؛ أي 16: 15؛ مز 30: 11؛ اش 20: 2). فلذلك تقرن هذه الكلمة غالبًا بما يدل على النوح والظلمة (حز 7: 18؛ 27: 31؛ عا 8: 10).
والمسح هو الثوب من الشعر (كثوب الرهبان) يُلبس على البدن تقشفًا وقهرًا للجسد، والجمع: مسوح. وكان المسح يصنع عادة من شعر المعز، أسود اللون (رؤ 16: 12)، وكانت تصنع منه الزكائب أحيانًا.
وكان المسح يُلبس علامة على الحزن على الموتى (تك 37: 34؛ 2صم 3: 31؛ يؤ 1: 8)، أو النوح بسبب كارثة شخصية أو قومية (أي 16: 15؛ مراثي 2: 10؛ أس 4: 1)، أو حزنًا على الخطايا (1مل 21: 27؛ نح 9: 1؛ يونان 3: 5؛ مت 11: 21)، أو للصلاة التماسًا للنجاة (2مل 19: 1، 2؛ دانيال 9: 3).
وكثيرًا ما كان يُستعاض عن المسح برمز ما للدلالة على الحزن، كما بحزام من نفس النسيج هو "زنار المسح" يُلبس على الحقوين (1مل 20: 31، 32؛ إش 3: 24؛ 20: 2).
وكان المسح يُلبس أحيانًا على البدن مباشرةً (2مل 6: 3؛ أي 16: 15)، كما كان أحيانًا يُلبس طوال الليل (1مل 21: 27؛ يؤ 1: 13). وفي بعض الأحيان كان يحل محل الرداء فوق الثياب الداخلية (يونان 3: 6)، كما كان يفرش أحيانًا للاضطجاع عليه (2صم 21: 10؛ إش 58: 5).
وكان الرعاة الفلسطينيين يرتدون مسوحًا (ثِيابًا من شعر) لرخص ثمنها، وقوة احتمالها، فهي لا تبلي بسرعة، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى. كما كان الأنبياء يرتدونها أحيانًا رمزًا للتوبة التي كانوا يكرزون بها (إش 20: 2؛ رؤ 11: 3). بل كانوا يضعون على الحيوانات -أحيانًا- مسوحًا علامة على الحزن القومي (يونان 3: 8). وكان ارتداء المسوح تعبيرًا عن النوح والندم، غير قاصر على بني إسرائيل، بل كان الأمر كذلك في دمشق (1مل 20: 31)، وموآب (إش 15: 3)، وعمون (إرميا 49: 3)، وصور (حز 27: 31) ، ونينوى (يونان3: 5). ويقول الرب: "ألبس السموات ظلامًا وأجعل المسح غطاءها" (إش 50: 3؛ انظر أيضًا رؤ 6: 12) أي أن الظلام سيكون حالكًا.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/34r6bj9