← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23 - 24 - 25 - 26 - 27 - 28 - 29 - 30 - 31
آية (1): "مَوَازِينُ غِشٍّ مَكْرَهَةُ الرَّبِّ، وَالْوَزْنُ الصَّحِيحُ رِضَاهُ."
الغش يشير لعدم استقامة القلب مع الله. ولنعلم أننا إنما نعامل الله، إذًا الأمانة تجاه البشر هي أمانة تجاه الله. ولنلاحظ أنه إذا خدعنا إنسان فنحن نخطئ إلى الله، والله سيحمي هذا الإنسان من شرورنا وخداعنا.. من الخطر أن نسلك بحسب ذكاء العالم.
آية (2): "تَأْتِي الْكِبْرِيَاءُ فَيَأْتِي الْهَوَانُ، وَمَعَ الْمُتَوَاضِعِينَ حِكْمَةٌ."
الكبرياء خطية غير مقبولة من الله تمامًا، بل أن الله يسكن عند المتواضع (إش15:57). والكبرياء هو عكس طبيعة الله المتواضع وهذا ظهر في تجسده وفدائه، ونقول أن الوحيد الذي يمكنه أن يتواضع هو الله فقط، فهو وحده العالي، فإذا نزل فهذا هو التواضع، ولكن نحن التراب كيف ننزل ونحن أصلا من أسفل. تواضع الإنسان يعني فقط أن يدرك حقيقته وأنه تراب، وقيمته الحقيقية هي في سكنى الله عنده، ولكن كيف يسكن الله عنده والله العالي ينزل، وهو الذي من أسفل يريد الصعود. ومن يسكن الله عنده تسكن عنده الحكمة. وكيف يتكبر الإنسان الترابي وهو يعتمد على الله في كل شيء. وكيف أشعر بالكبرياء تجاه إنسان بينما أنني تراب وهو تراب مثلي، والمسيح الذي فيه هو المسيح الذي فيَّ. فما الفرق؟!
آية (3): "اِسْتِقَامَةُ الْمُسْتَقِيمِينَ تَهْدِيهِمْ، وَاعْوِجَاجُ الْغَادِرِينَ يُخْرِبُهُمْ."
تهديهم= الروح القدس يهدي ويرشد المستقيم = "الله لم يعطنا روح الفشل بل روح.. النصح" (2 تي 1: 7)، أما المعوج فهو يحزن الروح ويطفئه وبالتالي لا يجد إرشاد من الروح فيضل وتكون النتيجة خرابه.
آية (4): "لاَ يَنْفَعُ الْغِنَى فِي يَوْمِ السَّخَطِ، أَمَّا الْبِرُّ فَيُنَجِّي مِنَ الْمَوْتِ."
يوم السخط= يوم يصب الله جام غضبه على الخاطئ سواء على الأرض أو في الحياة الأخرى بعد الموت. والغِنَي لا يحمي صاحبه بل قد يكون سببًا في آلامه في يوم السخط (حز19:7). وفي الثورات الشعبية الدموية يذبح الفقراء الأغنياء.
الآيات (5، 6): "بِرُّ الْكَامِلِ يُقَوِّمُ طَرِيقَهُ، أَمَّا الشِّرِّيرُ فَيَسْقُطُ بِشَرِّهِ. بِرُّ الْمُسْتَقِيمِينَ يُنَجِّيهِمْ، أَمَّا الْغَادِرُونَ فَيُؤْخَذُونَ بِفَسَادِهِمْ."
أن يسلك الإنسان في طريق البر فهو بذلك يضمن أن يكون في أمان، وحتى إن كانت له سقطات وضعفات فالله سَيُقَوِّم طريقهُ ويحفظهُ = بر الكامل يقوم طريقه. أما من يسلك في الشر فستكون عقوبته هي شره نفسه. مثال: الزاني عقوبته أمراض الزنا وفضائح خطيته. والله ينجي المستقيم (أستير/ مردخاي/ دانيال..) ويسقط الأشرار مكانهم (هامان..) ونلاحظ نجاة الشعب من الغرق في البحر الأحمر وغرق المصريين في البحر وهم الأقوى.
آية (7): "عِنْدَ مَوْتِ إِنْسَانٍ شِرِّيرٍ يَهْلِكُ رَجَاؤُهُ، وَمُنْتَظَرُ الأَثَمَةِ يَبِيدُ."
ما هو رجاء الشرير؟ الشرير يأمل في إمتلاك شهوات وغنى هذا العالم، فإذا مات الشرير تهلك شهواته وكل ما اكتنزه على الأرض لا يذهب معه. وَمُنْتَظَرُ الأَثَمَةِ يَبِيدُ = منتظر الأثمة سيبيد: ما الذي ينتظره الأثيم؟ بنفس المنطق فهو يجري وراء شرور العالم وهي ستبيد بالنسبة للأثيم عند موته، أو ستبيد تمامًا عند فناء هذا العالم. إلا أن أصل الكلمة "منتظر الأثمة" يشير للرجاء المؤسس على القوة البشرية ومثل هذا الرجاء لا بُد وسيخزى ويبيد. بل هناك أمراض لا شفاء منها بكل أموال الدنيا. ومن يعتمد على إنسان قوي سيأتي يوم ويموت هذا القوي فعلى من سيعتمد.
آية (8): "اَلصِّدِّيقُ يَنْجُو مِنَ الضِّيقِ، وَيَأْتِي الشِّرِّيرُ مَكَانَهُ."
راجع قصة أستير ومردخاي وهامان والشعب وفرعون ودانيال ومن وشوا به.
آية (9): "بِالْفَمِ يُخْرِبُ الْمُنَافِقُ صَاحِبَهُ، وَبِالْمَعْرِفَةِ يَنْجُو الصِّدِّيقُونَ."
المنافق بفمه المعسول يخدع صديقه ويغويه بكلماته فينقاد وراءه وفي هذه الحالة سيخرب المنقاد، أما الذي يعرف الله فسيكتشف خداعات إبليس ، ومن يعمل إبليس بواسطتهم، ويرفض الإنقياد للمنافق فينجو.
آية (10): "بِخَيْرِ الصِّدِّيقِينَ تَفْرَحُ الْمَدِينَةُ، وَعِنْدَ هَلاَكِ الأَشْرَارِ هُتَافٌ."
الشعب فرح بصعود داود (راجع 1أي12). وفرح الشعب بهلاك أبيمالك (قض9). ولا ننكر أن هناك بعض الأشرار الذين يحسدون الأبرار على نجاحهم. ولكن الكلام هنا عن الأغلبية، فالأغلبية تفرح بنجاح البار، فالرجل الصالح لا يختلف عليه غالبية الناس.
آية (11): "بِبَرَكَةِ الْمُسْتَقِيمِينَ تَعْلُو الْمَدِينَةُ، وَبِفَمِ الأَشْرَارِ تُهْدَمُ."
ببركة المستقيمين تعلو المدينة= قيل في سيرة الأنبا بولا (cuna[arion السنكسار يوم 2 أمشير) "أنه بصلاته ينزل الرب المطر والندى على الأرض ويأتي بالنيل في حينه". ونلاحظ أنه لو كان قد وُجِدَ في سدوم عشرة أبرار لما كان الله قد أهلك المدينة. بفم الأشرار تُهدم فالشرير بفساده يفسد المدينة كلها ويُعَلِّمها الشر فيجلب عليها غضب الله. أو يثير من الفتن والإشاعات الكاذبة ما يشعل الحروب.
آية (12): "اَلْمُحْتَقِرُ صَاحِبَهُ هُوَ نَاقِصُ الْفَهْمِ، أَمَّا ذُو الْفَهْمِ فَيَسْكُتُ."
ما الموقف الذي يجب أن يتخذه الشخص إن أخطأ إليه أحد؟ هنا موقفين:-
الأول: أن يقابل الإهانة بإهانة ويثور محتقرا من أخطأ إليه بكلمات جارحة، ولكنه بهذا سيقدم وقودًا لنيران كراهية جديدة. فالردود العنيفة تجلب عنفًا أكثر= المحتقر صاحبه هو ناقص الفهم.
الثاني: ذو الفهم يسكت= فالمسيح "إِذْ شُتِمَ لَمْ يَكُنْ يَشْتِمُ عِوَضًا" (1بط23:2). وداود لم يرد على شمعي. وكَم مِن مشكلة انتهت إذا احتمل الإنسان إهانته في صمت.
آية (13): "السَّاعِي بِالْوِشَايَةِ يُفْشِي السِّرَّ، وَالأَمِينُ الرُّوحِ يَكْتُمُ الأَمْرَ."
راجع قصة أبو مقار حين ستر على الأخ الزاني.
آية (14): "حَيْثُ لاَ تَدْبِيرٌ يَسْقُطُ الشَّعْبُ، أَمَّا الْخَلاَصُ فَبِكَثْرَةِ الْمُشِيرِينَ."
أحكم الناس يحتاج أن يتشاور مع الآخرين (على أن يكونوا حكماء)، أما أن يعتمد أحد على رأيه الشخصي دون تشاور فهذه حماقة (راجع قصة رحبعام وانشقاق مملكة إسرائيل).
آية (15): "ضَرَرًا يُضَرُّ مَنْ يَضْمَنُ غَرِيبًا، وَمَنْ يُبْغِضُ صَفْقَ الأَيْدِي مُطْمَئِنٌّ."
راجع (أم 1:6-5) والمسيح صار ضامنًا لعهد أفضل (عب22:7). وصفق الأيدي علامة الاتفاق على موافقة الضامن على أن يقوم بسداد الدين إذا تَعَثَّرَ المُدان.
آية (16): "اَلْمَرْأَةُ ذَاتُ النِّعْمَةِ تُحَصِّلُ كَرَامَةً، وَالأَشِدَّاءُ يُحَصِّلُونَ غِنًى."
قوة الرجل وغناه يكونان لكرامته، وفي المقابل فهدوء المرأة ووداعتها يكونان لكرامتها (أبيجايل/ راعوث). فالمرأة الهادئة الوديعة تكون محل تكريم الجميع.
آية (17): "اَلرَّجُلُ الرَّحِيمُ يُحْسِنُ إِلَى نَفْسِهِ، وَالْقَاسِي يُكَدِّرُ لَحْمَهُ."
الإنسان الرحيم يبتعد عن الانتقام لنفسه وعن المشاكل فيحيا في هدوء، بل هو يهتم بالآخرين، يشفق عليهم ويرحمهم، ومن يهتم بالآخرين يهتم به الله= يحسن إلى نفسه ونرى بركة الله لاسحق (تك26) حين ابتعد عن المنازعات. أما الإنسان القاسي فهو كثير المشاكل وكثير الشجار، يضع نفسه في مشاكل كثيرة بعنفه، وكثرة المشاكل تجعل نفسه دائمًا مُرَّة ووجهه مكتئب فهو يجلب أتعابًا على نفسه= يكدر لحمه. الإنسان القاسي يقول أنه يعرف كيف يأخذ حقه بذراعه لذلك يتركه الله لذراعه (يوآب).
الآيات (18-21): "اَلشِّرِّيرُ يَكْسَبُ أُجْرَةَ غِشٍّ، وَالزَّارِعُ الْبِرَّ أُجْرَةَ أَمَانَةٍ. كَمَا أَنَّ الْبِرَّ يَؤُولُ إِلَى الْحَيَاةِ كَذلِكَ مَنْ يَتْبَعُ الشَّرَّ فَإِلَى مَوْتِهِ. كَرَاهَةُ الرَّبِّ مُلْتَوُو الْقَلْبِ، وَرِضَاهُ مُسْتَقِيمُو الطَّرِيقِ. يَدٌ لِيَدٍ لاَ يَتَبَرَّرُ الشِّرِّيرُ، أَمَّا نَسْلُ الصِّدِّيقِينَ فَيَنْجُو."
الشرير يكسب أجرة غش= أي أجرة الشرير مخادعة فهي ستزول سريعًا (أجرة الغشاش هي من نفس العملة) ، فكل ما يعمله الشرير ويبنيه فكأنه يبني على الرمال، سريعًا ما سينهار مع أول عاصفة. ولقد صوَّر حجي النبي أجرة الشرير كمن يضعها في كيس مثقوب (حج 6:1). والعكس لمن يبني على أساس البر فمكافأته أكيدة، فهناك بركة الله لهذا البار. البر يؤول إلى الحياة= فمن يعيش في سلام داخلي تطول أيامه. يد ليد لا يتبرر الشرير= أي لو اتحد الأشرار معًا وتآلفوا فهل تبعد عنهم دينونة الله؟ أو هل هو عذرٌ كافٍ أن يقول الخاطئ "الكل بيعمل كده"، أو هل يظن الأشرار أن كثرة عددهم ستحميهم من عقاب الله؟! أبدًا فأنه لا يتبرر الشرير. ونسل الصديقين فينجو = لأن الله يكرم من أكرموه وسيكون أمينًا مع الصديقين فيحفظ أولادهم ويحفظ وعوده، كما فعل مع إبراهيم ونسله (رو28:11). وحفظ الله كرسي يهوذا لأجل داود.
آية (22): "خِزَامَةُ ذَهَبٍ فِي فِنْطِيسَةِ خِنْزِيرَةٍ الْمَرْأَةُ الْجَمِيلَةُ الْعَدِيمَةُ الْعَقْلِ."
فنطيسة= أنف. شيء غير متجانس ويدعو للسخرية أن نضع خزامة ذهب في أنف خنزيرة. وهكذا المرأة الجميلة إذا كانت بلا عقل. والعقل يشمل الحياة الروحية والنعمة والحكمة التي يسكبها الله على أولاده (هكذا كانت أبيجايل).
آية (23): "شَهْوَةُ الأَبْرَارِ خَيْرٌ فَقَطْ. رَجَاءُ الأَشْرَارِ سَخَطٌ."
قلب الأبرار يمتلئ بأفكار مقدسة والله يعطيهم أكثر مما يفتكرون، أما رَجَاءُ الأَشْرَارِ = رجاء الشرير أي ما يأمله ويشتهيه فهو خطايا ونجاسة وسيكون هذا دينونة له.
الآيات (24، 25): "يُوجَدُ مَنْ يُفَرِّقُ فَيَزْدَادُ أَيْضًا، وَمَنْ يُمْسِكُ أَكْثَرَ مِنَ اللاَّئِقِ وَإِنَّمَا إِلَى الْفَقْرِ. النَّفْسُ السَّخِيَّةُ تُسَمَّنُ، وَالْمُرْوِي هُوَ أَيْضًا يُرْوَى."
قارن مع (2كو6:9، 7). فالمُحْسِن يعطي ويزداد. والمحسن هنا تنطبق على النواحي المادية والروحية. فمن يخدم الآخرين ومن يصلي للآخرين يُعطَي ويزداد. والخادم الذي يخدم كثيرا يأخذ من الله كثيرا، فالخادم الروحي يكون كلامه من الروح القدس الذي يعطيه ما يتكلم به، فكلام الروح يمر على الخادم أولًا ويرويه قبل أن يروي السامع.
آية (26): "مُحْتَكِرُ الْحِنْطَةِ يَلْعَنُهُ الشَّعْبُ، وَالْبَرَكَةُ عَلَى رَأْسِ الْبَائِعِ."
من يخفي الطعام حتى يرتفع سعره فيغتني على حساب جوع الفقراء بل ربما موتهم (وهكذا كما يحدث أن تخفي صيدلية نوع من الدواء ليرتفع سعره)، أو خادم يخفي بركة أعطاها له الله حتى لا يستخدمها خادم آخر وتنسب له، عمومًا كل من يمنع بركة يملك أن يعطيها لمحتاج فلا يعطيها يقطع الله عنه بركاته. والعكس فمن يعطي يعطيه الله بكثرة، كما بارك الرب للأرملة التي أطعمت إيليا. الأفكار التي يعطيها الروح للخادم هي ملك للجميع ولا يصح أن ينسبها الخادم لنفسه، وهو لن ينقص لو إستخدمها آخرين. هذه الأفكار هي كشمعة منيرة، لو أشعلنا منها ألاف الشموع لن ينقص نورها. وتظهر بركة الله في حياة من يعطي= البركة على رأس البائع= على رأسه أي ظاهرة في حياته.
آية (27): "مَنْ يَطْلُبُ الْخَيْرَ يَلْتَمِسُ الرِّضَا، وَمَنْ يَطْلُبُ الشَّرَّ فَالشَّرُّ يَأْتِيهِ."
من يطلب الخير للآخرين يلتمس الرضا من الله، بل يرضَى عليه الناس. ومن يطلب الشر للآخرين فالشر يصيبه هو نفسه.
آية (28): "مَنْ يَتَّكِلُ عَلَى غِنَاهُ يَسْقُطْ، أَمَّا الصِّدِّيقُونَ فَيَزْهُونَ كَالْوَرَقِ."
المتكلون على أموالهم (راجع مر24:10 + لو18:18-27 + 1تي17:6-19). أَمَّا الصِّدِّيقُونَ فَيَزْهُونَ كَالْوَرَقِ = فهؤلاء بركة حياتهم هي مكافأة من الله على برهم.
آية (29): "مَنْ يُكَدِّرُ بَيْتَهُ يَرِثِ الرِّيحَ، وَالْغَبِيُّ خَادِمٌ لِحَكِيمِ الْقَلْبِ."
من يكدر بيته= من يتسبب في أن يكون أهل بيته في آلام وضيقات مستمرة بسبب سوء سلوكه أو بتبذير أمواله أو سوء تربيته لأولاده. يرث الريح= أي كمن يصير لا شيء فهو امتلك هواءً وذلك لأن الكل سينفض عنه يومًا ما. الغبي خادم لحكيم القلب= فمهما ارتفع الغبي وارتفع مقامه، فهو لن يستطيع أن يرتفع أمام من فيه حكمة المسيح (دانيال وبيلشاصر/ بولس وفستوس). وهكذا علينا أن نطيع الله ونخدمه فنحن أمام الله أغبياء وحكمته غير محدودة، فهل نعترض على مشيئته.
آية (30): "ثَمَرُ الصِّدِّيقِ شَجَرَةُ حَيَاةٍ، وَرَابحُ النُّفُوسِ حَكِيمٌ."
ثمر الصديق شجرة حياة= حياة أولاد الله ورسله وخدامه هي شجرة حياة ثمارها تعطي حياة وإيمان لمن لم يعرف المسيح (أع48:13). فالحكماء الحقيقيين هم مصادر وينابيع تنبع بركة لكل الناس حولهم فيجذبونهم وتكون حياتهم نموذج يُحْتَذَى وقدوة تجذب الآخرين وكلماتهم فيها فائدة لمن يسمعها. لذلك ينبهنا بولس الرسول بقوله [أنتم سفراء والمسيح يعظ بكم] (2 كو 5: 20). رابح النفوس= هكذا كان بولس الرسول (1كو19:9-23).
آية (31): "هُوَذَا الصِّدِّيقُ يُجَازَى فِي الأَرْضِ، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ الشِّرِّيرُ وَالْخَاطِئُ!"
هذا النص أخذه بطرس الرسول في (1بط17:4، 18) ولكنه أخذه عن الترجمة السبعينية (صلاة الغروب). وقارن مع (لو31:23). فالله يبارك للصديق في حياته وهذه البركة تظهر للجميع [كثيرون يقولون من يرينا الخيرات، قد أضاء علينا نور وجهك يا رب] (مز 4: 6)، فالله يُسَّر بأن يرى الناس بركاته للأبرار حتى يسلكوا مثلهم في البر. وبنفس الأسلوب يُجَازَى الشرير على شره فيرتدع الآخرين. ومجازاة الأشرار لها أولوية عند الله حتى يوقف الشرور في العالم، لذلك يقول فَكَمْ بِالْحَرِيِّ الشِّرِّيرُ.
← تفاسير أصحاحات أمثال: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير أمثال سليمان 12 |
قسم
تفاسير العهد القديم القمص أنطونيوس فكري |
تفسير أمثال سليمان 10 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/d6qkn5n