← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23 - 24 - 25 - 26 - 27 - 28 - 29 - 30 - 31 - 32 - 33 - 34 - 35 - 36 - 37
الآيات 1-13:- "ثُمَّ بَعْدَ ذلِكَ أَتَى بَنُو مُوآبَ وَبَنُو عَمُّونَ وَمَعَهُمُ الْعَمُّونِيُّونَ عَلَى يَهُوشَافَاطَ لِلْمُحَارَبَةِ. فَجَاءَ أُنَاسٌ وَأَخْبَرُوا يَهُوشَافَاطَ قَائِلِينَ: «قَدْ جَاءَ عَلَيْكَ جُمْهُورٌ كَثِيرٌ مِنْ عَبْرِ الْبَحْرِ مِنْ أَرَامَ، وَهَا هُمْ فِي حَصُّونَ تَامَارَ». هِيَ عَيْنُ جَدْيٍ. فَخَافَ يَهُوشَافَاطُ وَجَعَلَ وَجْهَهُ لِيَطْلُبَ الرَّبَّ، وَنَادَى بِصَوْمٍ فِي كُلِّ يَهُوذَا. وَاجْتَمَعَ يَهُوذَا لِيَسْأَلُوا الرَّبَّ. جَاءُوا أَيْضًا مِنْ كُلِّ مُدُنِ يَهُوذَا لِيَسْأَلُوا الرَّبَّ. فَوَقَفَ يَهُوشَافَاطُ فِي جَمَاعَةِ يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ أَمَامَ الدَّارِ الْجَدِيدَةِ وَقَالَ: «يَا رَبُّ إِلهَ آبَائِنَا، أَمَا أَنْتَ هُوَ اللهُ فِي السَّمَاءِ، وَأَنْتَ الْمُتَسَلِّطُ عَلَى جَمِيعِ مَمَالِكِ الأُمَمِ، وَبِيَدِكَ قُوَّةٌ وَجَبَرُوتٌ وَلَيْسَ مَنْ يَقِفُ مَعَكَ؟ أَلَسْتَ أَنْتَ إِلهَنَا الَّذِي طَرَدْتَ سُكَّانَ هذِهِ الأَرْضِ مِنْ أَمَامِ شَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ وَأَعْطَيْتَهَا لِنَسْلِ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِكَ إِلَى الأَبَدِ؟ فَسَكَنُوا فِيهَا وَبَنَوْا لَكَ فِيهَا مَقْدِسًا لاسْمِكَ قَائِلِينَ: إِذَا جَاءَ عَلَيْنَا شَرٌّ، سَيْفٌ قَضَاءٌ أَوْ وَبَأٌ أَوْ جُوعٌ، وَوَقَفْنَا أَمَامَ هذَا الْبَيْتِ وَأَمَامَكَ، لأَنَّ اسْمَكَ فِي هذَا الْبَيْتِ، وَصَرَخْنَا إِلَيْكَ مِنْ ضِيقِنَا فَإِنَّكَ تَسْمَعُ وَتُخَلِّصُ. وَالآنَ هُوَذَا بَنُو عَمُّونَ وَمُوآبُ وَجَبَلُ سَاعِيرَ، الَّذِينَ لَمْ تَدَعْ إِسْرَائِيلَ يَدْخُلُونَ إِلَيْهِمْ حِينَ جَاءُوا مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، بَلْ مَالُوا عَنْهُمْ وَلَمْ يُهْلِكُوهُمْ، فَهُوَذَا هُمْ يُكَافِئُونَنَا بِمَجِيئِهِمْ لِطَرْدِنَا مِنْ مُلْكِكَ الَّذِي مَلَّكْتَنَا إِيَّاهُ. يَا إِلهَنَا أَمَا تَقْضِي عَلَيْهِمْ، لأَنَّهُ لَيْسَ فِينَا قُوَّةٌ أَمَامَ هذَا الْجُمْهُورِ الْكَثِيرِ الآتِي عَلَيْنَا، وَنَحْنُ لاَ نَعْلَمُ مَاذَا نَعْمَلُ وَلكِنْ نَحْوَكَ أَعْيُنُنَا». وَكَانَ كُلُّ يَهُوذَا وَاقِفِينَ أَمَامَ الرَّبِّ مَعَ أَطْفَالِهِمْ وَنِسَائِهِمْ وَبَنِيهِمْ."
تركنا يهوشافاط يقيم العدل في مملكة يهوذا. لكننا نجد الأعداء هنا قد قاموا عليه، فلماذا يسمح الله بهذا؟ لأن الشيطان لا يحتمل أي إصلاح. والله يسمح بهذا ليتمجد ويرى الناس قدرته أكثر وأكثر وأنه قادر أن يُخَلِّص فيزداد إيمانهم به. فهناك بركة بعد كل تجربة. أتى بنو موآب = كان موآب تحت سلطة إسرائيل وبعد وفاة أخاب عصى على إسرائيل. وربما الحادثة المذكورة في هذا الإصحاح كانت بعد موت أخاب وفي مُلك ابنه أخزيا. والحادثة المذكورة في (2مل 3) كانت بعدها في مُلك يهورام الذي خلف أخزيا. وكان أخزيا ملكًا ضعيفًا ومريضًا (2 مل 3،2:1) فاغتنم موآب الفرصة للهجوم على يهوذا فهم كانوا مطمئنين أن إسرائيل لن تساعد يهوذا، بل هم غالبًا أخذوا طريقهم عبر إسرائيل (الأسباط العشرة). وبنو عمون كانوا جيران موآب إلى جهة الشمال منهم. وفي (2) من أرام = كلمة أدوم، وأرام متشابهين جدًا. ووُجد في النسخ بدلًا من أرام كلمة أدوم وأصحاب الرأي أن المقصود بأرام أدوم يكملون أن في (1) المقصود بالعمونيون المعونيون وهؤلاء سكنوا في جبل ساعير. فيكون الحلف ضد يهوذا من موآب وبني عمون وأدوم (راجع آية 23). ولكن ربما تعني الكلمة من أرام أنهم أتين من الشمال (راجع الكتاب بشواهد). حصون تامار = اسم قديم لعين جدي وكانت في يهوذا بقرب بحر لوط عند منتصف البحر الغربي، على بعد نحو ميل من الشاطئ. فخاف يهوشافاط لأن الأعداء كانوا كثيرين وشعر أنه محتاج لمعونة من الرب ونادى بصوم وصلوا = ليسألوا الرب، وجميل أن نشعر دائمًا بضعفنا أمام الله واحتياجنا إليه مهما كانت قوتنا. وبحسب فلسفة كاتب الأيام نجده يركز على الاستعداد الروحي ليهوشافاط (صلاة وصوم) ولم يتكلم عن استعداداته الحربية. وكان اليهود يصومون في أوقات الحرب والمجاعات والوبأ والمصائب. ولنلاحظ أن التجارب تكون سبب بركة ففيها يتحدون ويصلون ويصومون. وفي (5) أمام الدار الجديدة = كان للهيكل داران أي دار الكهنة والدار العظيمة وكان الاجتماع في الدار العظيمة وربما سميت الدار الجديدة لأن أسا أصلحها. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). ووقف الملك أمام الدار أي عند فاصل الدارين ونلاحظ أن الشعب كله يصلي ويتكلوا على الرب اتكالًا تامًا يطلبون منه النجاة فهو إله آبائهم الذي أنقذ وخلص آبائهم فهو لا بُد وسيخلصهم. وفي آية (9) إشارة لصلاة سليمان التي استجابها الرب (2 أخ 25،24:6).
الآيات 14-19:- "وَإِنَّ يَحْزَئِيلَ بْنَ زَكَرِيَّا بْنِ بَنَايَا بْنِ يَعِيئِيلَ بْنِ مَتَّنِيَّا اللاَّوِيِّ مِنْ بَنِي آسَافَ، كَانَ عَلَيْهِ رُوحُ الرَّبِّ فِي وَسَطِ الْجَمَاعَةِ، فَقَالَ: «اصْغَوْا يَا جَمِيعَ يَهُوذَا وَسُكَّانَ أُورُشَلِيمَ، وَأَيُّهَا الْمَلِكُ يَهُوشَافَاطُ. هكَذَا قَالَ الرَّبُّ لَكُمْ: لاَ تَخَافُوا وَلاَ تَرْتَاعُوا بِسَبَبِ هذَا الْجُمْهُورِ الْكَثِيرِ، لأَنَّ الْحَرْبَ لَيْسَتْ لَكُمْ بَلْ للهِ. غَدًا انْزِلُوا عَلَيْهِمْ. هُوَذَا هُمْ صَاعِدُونَ فِي عَقَبَةِ صِيصَ فَتَجِدُوهُمْ فِي أَقْصَى الْوَادِي أَمَامَ بَرِّيَّةِ يَرُوئِيلَ. لَيْسَ عَلَيْكُمْ أَنْ تُحَارِبُوا فِي هذِهِ. قِفُوا اثْبُتُوا وَانْظُرُوا خَلاَصَ الرَّبِّ مَعَكُمْ يَا يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمُ. لاَ تَخَافُوا وَلاَ تَرْتَاعُوا. غَدًا اخْرُجُوا لِلِقَائِهِمْ وَالرَّبُّ مَعَكُمْ». فَخَرَّ يَهُوشَافَاطُ لِوَجْهِهِ عَلَى الأَرْضِ، وَكُلُّ يَهُوذَا وَسُكَّانُ أُورُشَلِيمَ سَقَطُوا أَمَامَ الرَّبِّ سُجُودًا لِلرَّبِّ. فَقَامَ اللاَّوِيُّونَ مِنْ بَنِي الْقَهَاتِيِّينَ وَمِنْ بَنِي الْقُورَحِيِّينَ لِيُسَبِّحُوا الرَّبَّ إِلهَ إِسْرَائِيلَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ جِدًّا."
في (15) ليست لكم بل لله = في كثير من الأحيان حارب الله أعداء شعبه دون أن يحاربوا هم (شق البحر الأحمر / سقوط أسوار أريحا / جدعون والمديانيين...) وأحيانًا يعطي الله النصرة لشعبه ولكن عليهم أن يحاربوا. وهنا نجد أن يهوشافاط وشعبه قبلوا وصدقوا كلام الله الذي كان بفم هذا النبي بل قاموا وسبحوا كأن الخلاص قد تم.
الآيات 20-23:- "وَبَكَّرُوا صَبَاحًا وَخَرَجُوا إِلَى بَرِّيَّةِ تَقُوعَ. وَعِنْدَ خُرُوجِهِمْ وَقَفَ يَهُوشَافَاطُ وَقَالَ: «اسْمَعُوا يَا يَهُوذَا وَسُكَّانَ أُورُشَلِيمَ، آمِنُوا بِالرَّبِّ إِلهِكُمْ فَتَأْمَنُوا. آمِنُوا بِأَنْبِيَائِهِ فَتُفْلِحُوا». وَلَمَّا اسْتَشَارَ الشَّعْبَ أَقَامَ مُغَنِّينَ لِلرَّبِّ وَمُسَبِّحِينَ فِي زِينَةٍ مُقَدَّسَةٍ عِنْدَ خُرُوجِهِمْ أَمَامَ الْمُتَجَرِّدِينَ وَقَائِلِينَ: «احْمَدُوا الرَّبَّ لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ». وَلَمَّا ابْتَدَأُوا فِي الْغِنَاءِ وَالتَّسْبِيحِ جَعَلَ الرَّبُّ أَكْمِنَةً عَلَى بَنِي عَمُّونَ وَمُوآبَ وَجَبَلِ سِعِير الآتِينَ عَلَى يَهُوذَا فَانْكَسَرُوا. وَقَامَ بَنُو عَمُّونَ وَمُوآبُ عَلَى سُكَّانِ جَبَلِ سِعِير لِيُحَرِّمُوهُمْ وَيُهْلِكُوهُمْ. وَلَمَّا فَرَغُوا مِنْ سُكَّانِ سِعِير سَاعَدَ بَعْضُهُمْ عَلَى إِهْلاَكِ بَعْضٍ."
وقف يهوشافاط = عجيب أن الملك وهو قائد جيش يقف ليعظ قبل المعركة وعجيب أيضًا أن يكون سلاح الجيش التسبيح والفرح والشكر قبل المعركة وقبل الانتصار ولما ابتدأوا الغناء أي التسبيح جعل الرب أكمنة = لم يوضح الكتاب نوع هذه الأكمنة. هل هم ملائكة ضربوا الأعداء كما حدث في أيام حزقيا وجيش أشور أو هي أكمنة من جيش يهوشافاط بأمر من الرب وتدبير منه. أو هي من شعب يهوذا نفسه وقد عملوا هذا دون استشارة الملك أو من أهل البادية الذين أتوا للسلب والنهب أو أن الأعداء انقسموا على بعضهم البعض، والله جعل في قلبهم سوء التفاهم والبغضة فقاتلوا بعضهم كما حدث في زمان جدعون؟!
الإجابة لا ندري وليس مهمًا لنا أن ندري ولكن المهم أن نثق أن الله لهُ وسائل متعددة يجد بها خلاصًا لشعبه. ولكن لماذا لم يخبرنا الكتاب عن طريقة الخلاص هنا؟ السبب هو أننا في كل ضيقة علينا أن ننتظر الخلاص بطريق عجيب لا نتصوره ولا نعرفه، وربما لا نتصور أن الخلاص سيأتي من هذا الطريق وكل ما علينا أن نقف لنسبح ونصلي منتظرين خلاص الرب.
الآيات 24-30:- "وَلَمَّا جَاءَ يَهُوذَا إِلَى الْمَرْقَبِ فِي الْبَرِّيَّةِ تَطَلَّعُوا نَحْوَ الْجُمْهُورِ وَإِذَا هُمْ جُثَثٌ سَاقِطَةٌ عَلَى الأَرْضِ وَلَمْ يَنْفَلِتْ أَحَدٌ. فَأَتَى يَهُوشَافَاطُ وَشَعْبُهُ لِنَهْبِ أَمْوَالِهِمْ، فَوَجَدُوا بَيْنَهُمْ أَمْوَالًا وَجُثَثًا وَأَمْتِعَةً ثَمِينَةً بِكَثْرَةٍ، فَأَخَذُوهَا لأَنْفُسِهِمْ حَتَّى لَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَحْمِلُوهَا. وَكَانُوا ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ يَنْهَبُونَ الْغَنِيمَةَ لأَنَّهَا كَانَتْ كَثِيرَةً. وَفِي الْيَوْمِ الرَّابعِ اجْتَمَعُوا فِي وَادِي بَرَكَةَ، لأَنَّهُمْ هُنَاكَ بَارَكُوا الرَّبَّ، لِذلِكَ دَعَوْا اسْمَ ذلِكَ الْمَكَانِ «وَادِي بَرَكَةَ» إِلَى الْيَوْمِ. ثُمَّ ارْتَدَّ كُلُّ رِجَالِ يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ وَيَهُوشَافَاطُ بِرَأْسِهِمْ لِيَرْجِعُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ بِفَرَحٍ، لأَنَّ الرَّبَّ فَرَّحَهُمْ عَلَى أَعْدَائِهِمْ. وَدَخَلُوا أُورُشَلِيمَ بِالرَّبَابِ وَالْعِيدَانِ وَالأَبْوَاقِ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ. وَكَانَتْ هَيْبَةُ اللهِ عَلَى كُلِّ مَمَالِكِ الأَرَاضِي حِينَ سَمِعُوا أَنَّ الرَّبَّ حَارَبَ أَعْدَاءَ إِسْرَائِيلَ. وَاسْتَرَاحَتْ مَمْلَكَةُ يَهُوشَافَاطَ، وَأَرَاحَهُ إِلهُهُ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ."
المرقب = بناء كبرج في البرية ويكون عاليًا ليشرفوا منه على القتال. وكثرة الغنيمة دليل على كثرة القتلى وأهل الشرق كانوا يتزينون بأقراط ذهب وأهلة بل يزينون جمالهم بقلائد في أعناقها. ولاحظ في (28) أنهم يسبحون ويشكرون بعد الخلاص وليس قبله أثناء الضيقة فقط.
ما حدث مع يهوشافاط هو نموذج مثالي للرد على من ينادون بنظرية الحسد:
1. يهوشافاط ملك بار قام بإصلاحات كثيرة.
2. نتيجة بره حسده إبليس. وإبليس يحسدنا على كل نعمة نحصل عليها.
3. دبر إبليس ضده مؤامرة (حرب موآب وأدوم...).
4. اكتفى يهوشافاط بالصلاة فهذه الحرب هي للرب.
5. الله أنهى المشكلة وعاد يهوذا بغنائم كثيرة فالله لن يسمح بحرب لإبليس ضدنا ما لم نكن سنستفيد منها روحيًا.
6. لكننا في تواضع نقول: يا رب لسنا قادرين على حروب إبليس فأبعدها عنا. ونقول كما علمنا الرب بنفسه "لا تدخلنا في تجربة". ولكن نضيف "لكن نجنا من الشرير"؛ فلو سمح الله بأن يدخلنا إبليس في تجربة فالنجاة من الله.
وكما نقول في صلاة الشكر: "كل حسد وكل تجربة وكل فعل الشيطان ومؤامرة الناس الأشرار وقيام... إنزعها عنا".
7. ولكن إن سمح الله بتجربة فهي للخير، والحرب للرب. وما علينا سوى أن نصلي ونسبح كما فعل يهوشافاط وسنخرج من التجربة ببركات كثيرة كما عاد يهوشافاط بغنائم كثيرة.
8. لا نؤمن بشيء اسمه حسد البشر. فَمَنْ يحسد هو يضر نفسه إذ يمتلئ قلبه شرًا. ولكن لا أحد يقدر أن يؤذينا ما دمنا في حماية الله.
"هوذا على كفي نقشتك" (أش 16:49).
"مَنْ يمسكم يمس حدقة عينه" (زك 8:2).
إذًا هل يمكن أن تضرنا نظرة إنسان حاسد بعد هذه الوعود.
الآيات 31-37:- "وَمَلَكَ يَهُوشَافَاطُ عَلَى يَهُوذَا. كَانَ ابْنَ خَمْسٍ وَثَلاَثِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ خَمْسًا وَعِشْرِينَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ، وَاسْمُ أُمِّهِ عَزُوبَةُ بِنْتُ شَلْحِي. وَسَارَ فِي طَرِيقِ أَبِيهِ آسَا وَلَمْ يَحِدْ عَنْهَا إِذْ عَمِلَ الْمُسْتَقِيمَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ. إِلاَّ أَنَّ الْمُرْتَفَعَاتِ لَمْ تُنْتَزَعْ، بَلْ كَانَ الشَّعْبُ لَمْ يُعِدُّوا بَعْدُ قُلُوبَهُمْ لإِلهِ آبَائِهِمْ. وَبَقِيَّةُ أُمُورِ يَهُوشَافَاطَ الأُولَى وَالأَخِيرَةِ، هَا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي أَخْبَارِ يَاهُوَ بْنِ حَنَانِي الْمَذْكُورِ فِي سِفْرِ مُلُوكِ إِسْرَائِيلَ. ثُمَّ بَعْدَ ذلِكَ اتَّحَدَ يَهُوشَافَاطُ مَلِكُ يَهُوذَا مَعَ أَخَزْيَا مَلِكِ إِسْرَائِيلَ الَّذِي أَسَاءَ فِي عَمَلِهِ. فَاتَّحَدَ مَعَهُ فِي عَمَلِ سُفُنٍ تَسِيرُ إِلَى تَرْشِيشَ، فَعَمِلاَ السُّفُنَ فِي عِصْيُونَ جَابِرَ. وَتَنَبَّأَ أَلِيعَزَرُ بْنُ دُودَاوَاهُو مِنْ مَرِيشَةَ عَلَى يَهُوشَافَاطَ قَائِلًا: «لأَنَّكَ اتَّحَدْتَ مَعَ أَخَزْيَا، قَدِ اقْتَحَمَ الرَّبُّ أَعْمَالَكَ». فَتَكَسَّرَتِ السُّفُنُ وَلَمْ تَسْتَطِعِ السَّيْرَ إِلَى تَرْشِيشَ."
أنظر تفسير 1 مل 41:22-50 وترتيب حوادث يهوشافاط كما يلي:-
1. بعد أن تبوأ العرش بدأ يعلم الشعب الشريعة (2 أي 7:17-9).
2. صاهر أخاب بأن أخذ عثليا ابنة أخاب وزوجها لابنه يهورام (2 مل 26،18:8).
3. نزع السواري والتماثيل والعبادة في المرتفعات (2 أي 6:17).
4. ذهب مع أخاب إلى راموث جلعاد وتعرض للموت ووبخه ياهو حين رجع (2 أي 1:19-3).
5. بعد عودته أصلح القضاء وأقام قضاة.
6. هجوم الموآبيين والعمونيين والأدوميين وانتصاره عليهم. وبعد هذه الحادثة خضع أدوم لهُ.
7. عمل سفنًا لتذهب إلى ترشيش وتكسرت السفن.
8. بعد موت أخزيا (ملك إسرائيل) ملك يهورام أخيه وذهب يهوشافاط معهُ، ومعهم ملك أدوم ليحاربوا موآب وانتصروا. وهنا كان آدوم معهم في الحرب بعد أن خضع ليهوذا.
← تفاسير أصحاحات أخبار ثاني: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34 | 35 | 36
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير أخبار الأيام الثاني 21 |
قسم
تفاسير العهد القديم القمص أنطونيوس فكري |
تفسير أخبار الأيام الثاني 19 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/5gpct7w