← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19
الآيات 1-7:- "وَكَانَ رُوحُ اللهِ عَلَى عَزَرْيَا بْنِ عُودِيدَ، فَخَرَجَ لِلِقَاءِ آسَا وَقَالَ لَهُ: «اسْمَعُوا لِي يَا آسَا وَجَمِيعَ يَهُوذَا وَبَنْيَامِينَ. الرَّبُّ مَعَكُمْ مَا كُنْتُمْ مَعَهُ، وَإِنْ طَلَبْتُمُوهُ يُوجَدْ لَكُمْ، وَإِنْ تَرَكْتُمُوهُ يَتْرُكْكُمْ. وَلإِسْرَائِيلَ أَيَّامٌ كَثِيرَةٌ بِلاَ إِلهٍ حَقّ وَبِلاَ كَاهِنٍ مُعَلِّمٍ وَبِلاَ شَرِيعَةٍ. وَلكِنْ لَمَّا رَجَعُوا عِنْدَمَا تَضَايَقُوا إِلَى الرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ وَطَلَبُوهُ وُجِدَ لَهُمْ. وَفِي تِلْكَ الأَزْمَانِ لَمْ يَكُنْ أَمَانٌ لِلْخَارِجِ وَلاَ لِلدَّاخِلِ، لأَنَّ اضْطِرَابَاتٍ كَثِيرَةً كَانَتْ عَلَى كُلِّ سُكَّانِ الأَرَاضِي. فَأُفْنِيَتْ أُمَّةٌ بِأُمَّةٍ وَمَدِينَةٌ بِمَدِينَةٍ، لأَنَّ اللهَ أَزْعَجَهُمْ بِكُلِّ ضِيق. فَتَشَدَّدُوا أَنْتُمْ وَلاَ تَرْتَخِ أَيْدِيكُمْ لأَنَّ لِعَمَلِكُمْ أَجْرًا»."
عزريا بن عوديد = كان كلام عزريا موافقًا وفي حينه لأن الملك وشعبه كانوا قد انتصروا على جيش عظيم فصاروا عرضة للافتخار والاتكال على أنفسهم. وكانت مملكة يهوذا محتاجة إلى الإصلاح. والنبي لم يأتي ليهنأهم بالانتصار بل ليطلب مزيدًا من العمل والجهاد ضد كل خطية. وهو يحذر وينذر من أن يرتدوا عن الله فيخسروا بركات الله ورضاه. ونحن لكي نحصل على بركات الله علينا أن نترك خطايانا وننتزعها من داخلنا بتوبة حقيقية وإن طلبتموه يوجد لكم = إن الله يريد أن يكون معنا وليس المانع إلا منا وهو مصدر كل خير. وآية (3) لإسرائيل أيامًا كثيرة = لقد قضى الإسرائيليين حقبة طويلة كانوا فيها بلا إله حق، وبلا كاهن يعلمهم، وبلا شريعة والإشارة هنا إلى أيام القضاة فصاعدًا. وهو يقصد من كلامه حثهم على طرد العبادات الغريبة وفي (5) في تلك الأزمان ربما يقصد أزمان القضاة وربما على العشر أسباط الذين عبدوا التماثيل أو نبوة خاصة بالمستقبل وعمومًا فهي نبوة عامة شاملة تصلح لكل زمان.
الآيات 8-15:- "فَلَمَّا سَمِعَ آسَا هذَا الْكَلاَمَ وَنُبُوَّةَ عُودِيدَ النَّبِيِّ، تَشَدَّدَ وَنَزَعَ الرَّجَاسَاتِ مِنْ كُلِّ أَرْضِ يَهُوذَا وَبَنْيَامِينَ وَمِنَ الْمُدُنِ الَّتِي أَخَذَهَا مِنْ جَبَلِ أَفْرَايِمَ، وَجَدَّدَ مَذْبَحَ الرَّبِّ الَّذِي أَمَامَ رِوَاقِ الرَّبِّ. وَجَمَعَ كُلَّ يَهُوذَا وَبَنْيَامِينَ وَالْغُرَبَاءَ مَعَهُمْ مِنْ أَفْرَايِمَ وَمَنَسَّى وَمِنْ شِمْعُونَ، لأَنَّهُمْ سَقَطُوا إِلَيْهِ مِنْ إِسْرَائِيلَ بِكَثْرَةٍ حِينَ رَأَوْا أَنَّ الرَّبَّ إِلهَهُ مَعَهُ. فَاجْتَمَعُوا فِي أُورُشَلِيمَ فِي الشَّهْرِ الثَّالِثِ فِي السَّنَةِ الْخَامِسَةَ عَشَرَةَ لِمُلْكِ آسَا، وَذَبَحُوا لِلرَّبِّ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ مِنَ الْغَنِيمَةِ الَّتِي جَلَبُوا سَبْعَ مِئَةٍ مِنَ الْبَقَرِ، وَسَبْعَةَ آلاَفٍ مِنَ الضَّأْنِ. وَدَخَلُوا فِي عَهْدٍ أَنْ يَطْلُبُوا الرَّبَّ إِلهَ آبَائِهِمْ بِكُلِّ قُلُوبِهِمْ وَكُلِّ أَنْفُسِهِمْ. حَتَّى إِنَّ كُلَّ مَنْ لاَ يَطْلُبُ الرَّبَّ إِلهَ إِسْرَائِيلَ يُقْتَلُ مِنَ الصَّغِيرِ إِلَى الْكَبِيرِ، مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ. وَحَلَفُوا لِلرَّبِّ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَهُتَافٍ وَبِأَبْوَاق وَقُرُونٍ. وَفَرِحَ كُلُّ يَهُوذَا مِنْ أَجْلِ الْحَلْفِ، لأَنَّهُمْ حَلَفُوا بِكُلِّ قُلُوبِهِمْ، وَطَلَبُوهُ بِكُلِّ رِضَاهُمْ فَوُجِدَ لَهُمْ، وَأَرَاحَهُمُ الرَّبُّ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ."
نبوءة عوديد = أي نبوة عزريا بن عوديد. نزع الرجاسات = هو نزعها من قبل ولكن نجده هنا يثبت ما بدأه ويكمله. الْمُدُنِ الَّتِي أَخَذَهَا مِنْ.. أَفْرَايِمَ = الكتاب لا يشير إلى أي حرب بين آسا وبين إسرائيل. وربما هو يقصد هنا المدن التي أخذها أبيا أبيه وربما أخذها آسا نفسه (2 أخ 2:17) في حالة ضعف لإسرائيل. وجدد مذبح الرب = أي مذبح المحرقة الذي تهدم في سنوات الإهمال. وفي (9) وجمع كل يهوذا = فهو أراد أن الإصلاح لا يكون عمل الملك وحدهُ بل عمل كل الشعب. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). والغرباء = كان هذا الاجتماع بعد انشقاق يهوذا وإسرائيل بحوالي 35 سنة فصار شعبيهما غرباء عن بعضهما البعض. ومن شمعون = شمعون كان نصيبه داخل سبط يهوذا وأقام بعضهم داخل نصيبه وبعضهم تشتت في كل إسرائيل حسب نبوة يعقوب أبيهم. ومن عاد منهم إلى يهوذا الآن أسموهم غرباء. وفي (10) في الشهر الثالث = عيد الأسابيع في الشهر الثالث. وآية (13) حكموا بقتل كل من يعبد آلهة وثنية.
الآيات 16-19:- "حَتَّى إِنَّ مَعْكَةَ أُمَّ آسَا الْمَلِكِ خَلَعَهَا مِنْ أَنْ تَكُونَ مَلِكَةً لأَنَّهَا عَمِلَتْ لِسَارِيَةٍ تِمْثَالًا، وَقَطَعَ آسَا تِمْثَالَهَا وَدَقَّهُ وَأَحْرَقَهُ فِي وَادِي قَدْرُونَ. وَأَمَّا الْمُرْتَفَعَاتُ فَلَمْ تُنْزَعْ مِنْ إِسْرَائِيلَ. إِلاَّ أَنَّ قَلْبَ آسَا كَانَ كَامِلًا كُلَّ أَيَّامِهِ. وَأَدْخَلَ أَقْدَاسَ أَبِيهِ وَأَقْدَاسَهُ إِلَى بَيْتِ اللهِ مِنَ الْفِضَّةِ وَالذَّهَبِ وَالآنِيَةِ. وَلَمْ تَكُنْ حَرْبٌ إِلَى السَّنَةِ الْخَامِسَةِ وَالثَّلاَثِينَ لِمُلْكِ آسَا."
معكة أم اسا = أي جدته. وفي (19) ولم تكن حرب = وكانت حرب بين أسا وبعشا ملك إسرائيل كل أيامهما (1 مل 32،16:15) لكن كانت هذه مناوشات ولكن ليس حرب كبيرة بينهما بل تعديات فقط. وفي (19) إلى السنة الخامسة والثلاثين = من الانفصال.
← تفاسير أصحاحات أخبار ثاني: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34 | 35 | 36
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير أخبار الأيام الثاني 16 |
قسم
تفاسير العهد القديم القمص أنطونيوس فكري |
تفسير أخبار الأيام الثاني 14 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/kb2fdkk