محتويات: |
(إظهار/إخفاء) |
* تأملات في كتاب
قضاة: الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح |
← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15
الآية (1): "وَاجْتَمَعَ رِجَالُ أَفْرَايِمَ وَعَبَرُوا إِلَى جِهَةِ الشِّمَالِ، وَقَالُوا لِيَفْتَاحَ: «لِمَاذَا عَبَرْتَ لِمُحَارَبَةِ بَنِي عَمُّونَ وَلَمْ تَدْعُنَا لِلذَّهَابِ مَعَكَ؟ نُحْرِقُ بَيْتَكَ عَلَيْكَ بِنَارٍ»."
نفس ما فعلهُ إفرايم مع جدعون ها هم يكررونه ثانية مع يفتاح، وهم خافوا من حرب بني عمون والآن بعد أن انتصر يفتاح يثيرون المشاكل لأنهم في كبريائهم يرفضون أن يقضي عليهم يفتاح أو يحكمهم. فهم يطلبون الرئاسة دائمًا. ونلاحظ أنهم فعلوا ذلك عوضًا عن أن يشكروا يفتاح على الخلاص الذي صنعه أو يواسونه على فقده لابنته. لقد حسبوا إنقاذه لسائر إسرائيل دون الاعتراف بسيادتهم ذنبًا لا يغتفر. وكان هناك فرقين بين حادثة جدعون وحادثة يفتاح:
1. كان جدعون هادئ طويل البال بينما يفتاح كان رجل حرب عنيف محَطَّم لفقد ابنته.
2. جاء إفرايم هذه المرة بوحشية وبرجال حرب لحرق بيت يفتاح، بل جاءوا بالآلاف. ومن عدد القتلى من أفرايم نفهم أنهم عبروا بجيش كبير ليحاربوا يفتاح. إذًا هم جاءوا ليس للعتاب بل للحرب.
الآيات (2-4): "فَقَالَ لَهُمْ يَفْتَاحُ: «صَاحِبَ خِصَامٍ شَدِيدٍ كُنْتُ أَنَا وَشَعْبِي مَعَ بَنِي عَمُّونَ، وَنَادَيْتُكُمْ فَلَمْ تُخَلِّصُونِي مِنْ يَدِهِمْ. وَلَمَّا رَأَيْتُ أَنَّكُمْ لاَ تُخَلِّصُونَ، وَضَعْتُ نَفْسِي فِي يَدِي وَعَبَرْتُ إِلَى بَنِي عَمُّونَ، فَدَفَعَهُمُ الرَّبُّ لِيَدِي. فَلِمَاذَا صَعِدْتُمْ عَلَيَّ الْيَوْمَ هذَا لِمُحَارَبَتِي؟» وَجَمَعَ يَفْتَاحُ كُلَّ رِجَالِ جِلْعَادَ وَحَارَبَ أَفْرَايِمَ، فَضَرَبَ رِجَالُ جِلْعَادَ أَفْرَايِمَ لأَنَّهُمْ قَالُوا: «أَنْتُمْ مُنْفَلِتُو أَفْرَايِمَ. جِلْعَادُ بَيْنَ أَفْرَايِمَ وَمَنَسَّى»."
كان رد يفتاح عليهم:
1. وبخهم معلنًا أنه دعاهم للحرب فلم يستجيبوا.
2. إذًا هم كاذبين في تهجمهم عليه بأنه لم يدعهم للحرب، بل هم مهملين متخاذلين.
3. أن يفتاح عرض حياته للخطر من أجلهم.
4. فدفعهم الرب ليدي = فالله هو الذي أعطى النصر فكل مقاومة ليفتاح هي مقاومة لله.
وعوضًا أن يرجع رجال إفرايم بعد هذا الرد المقنع ازدادوا ثورة وبدأوا في إهانة الجلعاديين بقولهم أنهم منفلتو أفرايم، جلعاد بين أفرايم ومنسى = أي أن أهل جلعاد هم مجموعة من الهاربين من أفرايم بسبب إجرامهم (لصوصية وقتل.. إلخ.) فكانوا يهربون من أفرايم ولا يذهبون إلى منسى بل يبقون في جلعاد، أي يلجأون إلى الأرض التي بين أراضي السبطين. لذلك وبسبب هذه الإهانات وثورتهم هاجمهم يفتاح وضرب منهم 42,000.
الآيات (5-7): "فَأَخَذَ الْجِلْعَادِيُّونَ مَخَاوِضَ الأُرْدُنِّ لأَفْرَايِمَ. وَكَانَ إِذْ قَالَ مُنْفَلِتُو أَفْرَايِمَ: «دَعُونِي أَعْبُرْ». كَانَ رِجَالُ جِلْعَادَ يَقُولُونَ لَهُ: «أَأَنْتَ أَفْرَايِمِيٌّ؟» فَإِنْ قَالَ: «لاَ» كَانُوا يَقُولُونَ لَهُ: «قُلْ إِذًا: شِبُّولَتْ» فَيَقُولُ: «سِبُّولَتْ» وَلَمْ يَتَحَفَّظْ لِلَّفْظِ بِحَقّ. فَكَانُوا يَأْخُذُونَهُ وَيَذْبَحُونَهُ عَلَى مَخَاوِضِ الأُرْدُنِّ. فَسَقَطَ فِي ذلِكَ الْوَقْتِ مِنْ أَفْرَايِمَ اثْنَانِ وَأَرْبَعُونَ أَلْفًا. وَقَضَى يَفْتَاحُ لإِسْرَائِيلَ سِتَّ سِنِينٍ. وَمَاتَ يَفْتَاحُ الْجِلْعَادِيُّ وَدُفِنَ فِي إِحْدَى مُدُنِ جِلْعَادَ."
فَأَخَذَ الْجِلْعَادِيُّونَ مَخَاوِضَ الأُرْدُنِّ لأَفْرَايِمَ: وقف الجلعاديون عند مخاوض الأردن = أي الأماكن التي يعبر منها رجال أفرايم للرجوع لبلادهم غرب الأردن، حتى لا يهرب الأفرايميون إلى إفرايم. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). وكانوا يسألون من يعبر هل أنت إفرايمي فلو قال نعم قتلوه وإن قال لا امتحنوه بلفظ شبولت שִׁבֹּלֶת وتعني مخاضة فالإفرايميين ينطقوها سبولت (في بعض بلاد الصعيد هنا في مصر يقولون عن الشمس "سَمْس"). سبط أفرايم سحقه كبريائه.
الآيات (9،8): "وَقَضَى بَعْدَهُ لإِسْرَائِيلَ إِبْصَانُ مِنْ بَيْتِ لَحْمٍ. وَكَانَ لَهُ ثَلاَثُونَ ابْنًا وَثَلاَثُونَ ابْنَةً أَرْسَلَهُنَّ إِلَى الْخَارِجِ، وَأَتَى مِنَ الْخَارِجِ بِثَلاَثِينَ ابْنَةً لِبَنِيهِ. وَقَضَى لإِسْرَائِيلَ سَبْعَ سِنِينٍ."
زوج الكل من الخارج ليتسع نطاق العائلة = أَرْسَلَهُنَّ إِلَى الْخَارِجِ.
وأتى بعد يفتاح 3 قضاة أبصان / أيلون / عبدون. لا نعرف عنهم الكثير فهم قضوا أيامًا هادئة ولم توجد في حياتهم مواقف معينة ولكن لأمانتهم استحقوا أن تسجل أسمائهم في الكتاب المقدس. إبصان مذكور هنا والاثنين الآخرين في الآيات القادمة.
الآيات (10-15): "وَمَاتَ إِبْصَانُ وَدُفِنَ فِي بَيْتِ لَحْمٍ. وَقَضَى بَعْدَهُ لإِسْرَائِيلَ إِيلُونُ الزَّبُولُونِيُّ. قَضَى لإِسْرَائِيلَ عَشَرَ سِنِينٍ. وَمَاتَ إِيلُونُ الزَّبُولُونِيُّ وَدُفِنَ فِي أَيَّلُونَ، فِي أَرْضِ زَبُولُونَ. وَقَضَى بَعْدَهُ لإِسْرَائِيلَ عَبْدُونُ بْنُ هِلِّيلَ الْفِرْعَتُونِيُّ. وَكَانَ لَهُ أَرْبَعُونَ ابْنًا وَثَلاَثُونَ حَفِيدًا يَرْكَبُونَ عَلَى سَبْعِينَ جَحْشًا. قَضَى لإِسْرَائِيلَ ثَمَانِيَ سِنِينٍ. وَمَاتَ عَبْدُونُ بْنُ هِلِّيلَ الْفِرْعَتُونِيُّ وَدُفِنَ فِي فِرْعَتُونَ، فِي أَرْضِ أَفْرَايِمَ، فِي جَبَلِ الْعَمَالِقَةِ."
← تفاسير أصحاحات القضاة: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير القضاة 13 |
قسم
تفاسير العهد القديم القمص أنطونيوس فكري |
تفسير القضاة 11 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/djc8f2y