محتويات: |
(إظهار/إخفاء) |
* تأملات في كتاب
قضاة: الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح |
← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23 - 24 - 25 - 26 - 27 - 28 - 29 - 30 - 31 - 32 - 33 - 34 - 35
آية (1): "وَقَالَ لَهُ رِجَالُ أَفْرَايِمَ: «مَا هذَا الأَمْرُ الَّذِي فَعَلْتَ بِنَا، إِذْ لَمْ تَدْعُنَا عِنْدَ ذِهَابِكَ لِمُحَارَبَةِ الْمِدْيَانِيِّينَ؟». وَخَاصَمُوهُ بِشِدَّةٍ."
كان سبط أفرايم له قوته بين الأسباط، وحين انقسمت إسرائيل إلى مملكتين دعيت إحداهما (الشمالية وهي الكبرى 10 أسباط) إفرايم. وكان الإفرايميون يحتلون أفضل الأراضي. ومعنى كلامهم هنا هو عتاب لجدعون لماذا لم يستدعهم لقتال مديان، وظاهر كلامهم الشجاعة والغيرة على مجد الله ولكن حقيقة مشاعرهم هي معركة على الزعامة فإفرايم خاف أن تصبح الزعامة لمنسى.
الآيات (2، 3): "فَقَالَ لَهُمْ: «مَاذَا فَعَلْتُ الآنَ نَظِيرَكُمْ؟ أَلَيْسَ خُصَاصَةُ أَفْرَايِمَ خَيْرًا مِنْ قِطَافِ أَبِيعَزَرَ؟ لِيَدِكُمْ دَفَعَ اللهُ أَمِيرَيِ الْمِدْيَانِيِّينَ غُرَابًا وَذِئْبًا. وَمَاذَا قَدِرْتُ أَنْ أَعْمَلَ نَظِيرَكُمْ؟». حِينَئِذٍ ارْتَخَتْ رُوحُهُمْ عَنْهُ عِنْدَمَا تَكَلَّمَ بِهذَا الْكَلاَمِ."
يظهر هنا حكمة جدعون وتواضعه فقد أجاب بلطف شديد أنه لم يفعل شيء بجانب ما فعله إفرايم = مَاذَا فَعَلْتُ الآنَ نَظِيرَكُمْ؟ أَلَيْسَ خُصَاصَةُ أَفْرَايِمَ خَيْرًا مِنْ قِطَافِ أَبِيعَزَرَ؟ = الخصاصة هي ما يبقى في الكرم بعد قطفه وهو قليل جدًا. وهو يقصد أبيعزر عائلته هو. أي في تواضع أن أقل ما عند إفرايم أفضل من عائلة جدعون. وقد قدمهم أنهم أتوا برأس غراب وذئب. "الجواب اللين يصرف الغضب (أم 15: 1)" لقد كان من الممكن لجدعون أن يوبخهم بشدة قائلًا "وأين كنتم طوال سبع سنوات الذل" لكنه لم يفعل فيخسرهم بل هو بحكمة اكتسبهم لجانبه. بل معنى كلامه أنه هو قام بعمل الاستعداد للمعركة وهم الذين حاربوا.
الآيات (4-9): "وَجَاءَ جِدْعُونُ إِلَى الأُرْدُنِّ وَعَبَرَ هُوَ وَالثَّلاَثُ مِئَةِ الرَّجُلِ الَّذِينَ مَعَهُ مُعْيِينَ وَمُطَارِدِينَ. فَقَالَ لأَهْلِ سُكُّوتَ: «أَعْطُوا أَرْغِفَةَ خُبْزٍ لِلْقَوْمِ الَّذِينَ مَعِي لأَنَّهُمْ مُعْيُونَ، وَأَنَا سَاعٍ وَرَاءَ زَبَحَ وَصَلْمُنَّاعَ مَلِكَيْ مِدْيَانَ». فَقَالَ رُؤَسَاءُ سُكُّوتَ: «هَلْ أَيْدِي زَبَحَ وَصَلْمُنَّاعَ بِيَدِكَ الآنَ حَتَّى نُعْطِيَ جُنْدَكَ خُبْزًا؟» فَقَالَ جِدْعُونُ: «لِذلِكَ عِنْدَمَا يَدْفَعُ الرَّبُّ زَبَحَ وَصَلْمُنَّاعَ بِيَدِي أَدْرُسُ لَحْمَكُمْ مَعَ أَشْوَاكِ الْبَرِّيَّةِ بِالنَّوَارِجِ». وَصَعِدَ مِنْ هُنَاكَ إِلَى فَنُوئِيلَ وَكَلَّمَهُمْ هكَذَا. فَأَجَابَهُ أَهْلُ فَنُوئِيلَ كَمَا أَجَابَ أَهْلُ سُكُّوتَ، فَكَلَّمَ أَيْضًا أَهْلَ فَنُوئِيلَ قَائِلًا: «عِنْدَ رُجُوعِي بِسَلاَمٍ أَهْدِمُ هذَا الْبُرْجَ»."
تابع جيش جدعون ملكي مديان وأعيوا من الجوع فطلبوا طعامًا من أهل مدينتي سكوت ثم فنوئيل. فكان كل المطلوب من سكوت وفنوئيل رمزًا لاشتراكهم في المعركة بعض الخبز لكنهم جبنوا عن ذلك. فهم تصوروا عدم إمكانية هزيمة المديانيين فخافوا أن يساعدوا جدعون لئلا ينتقم منهم مديان بعد ذلك على هذه المساعدة. وبينما جدعون ورجاله يحاربون مديان لحساب الجماعة يبخل سكوت وفنوئيل بالخبز عليهم عوضًا عن مساعدتهم في تلك الحرب، هؤلاء يمثلون المستسلمون للعبودية والمثبطين لهمم الذين يعملون. بل هم سخروا من جدعون "هل أيدي زبح وصلمناع بيدك" هؤلاء استهانوا بإله إسرائيل وبرجل الله لذلك هم غالبًا من عابدي البعل. لذلك كان تهديد جدعون (الوديع أمام إفرايم) لهم مرعبًا. فهو كقاض لإسرائيل عليه أن يؤدب هؤلاء حتى لا تحل اللعنة على الشعب كله. ولاحظ في تهديد جدعون لأهل سكوت قوله أدرس لحمكم مع أشواك البرية = فالشوك هو رمز للخطية فهو من لعنات الخطية. فالخطية التي ننفذها بأجسادنا ستكون سببًا لهلاكنا. وكان تهديد جدعون لأهل فنوئيل هو هدم برجهم = فيبدو أنهم كان لهم برجًا حصينًا يحتمون فيه فلم يخافوا من تهديدات جدعون، هم صاروا كأهل بابل يبنون برجًا يحميهم وهذا البرج يمثل كبريائهم. وإذا فهمنا كلمة فنوئيل = رؤية وجه الله فيكون أهل فنوئيل ممثلين لمن حصل على قدر من الروحيات فتكبر وانتفخ وظن نفسه محصنًا في برج بينما أهل سكوت يمثلون الجسدانيين. وكلاهما يهلك.
الآيات (10-12): "وَكَانَ زَبَحُ وَصَلْمُنَّاعُ فِي قَرْقَرَ وَجَيْشُهُمَا مَعَهُمَا نَحْوُ خَمْسَةَ عَشَرَ أَلْفًا، كُلُّ الْبَاقِينَ مِنْ جَمِيعِ جَيْشِ بَنِي الْمَشْرِقِ. وَالَّذِينَ سَقَطُوا مِئَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفَ رَجُل مُخْتَرِطِي السَّيْفِ. وَصَعِدَ جِدْعُونُ فِي طَرِيقِ سَاكِنِي الْخِيَامِ شَرْقِيَّ نُوبَحَ وَيُجْبَهَةَ، وَضَرَبَ الْجَيْشَ وَكَانَ الْجَيْشُ مُطْمَئِنًّا. فَهَرَبَ زَبَحُ وَصَلْمُنَّاعُ، فَتَبِعَهُمَا وَأَمْسَكَ مَلِكَيْ مِدْيَانَ زَبَحَ وَصَلْمُنَّاعَ وَأَزْعَجَ كُلَّ الْجَيْشِ."
طريق ساكني الخيام = غالبًا كان طريق غير معتاد ولم يتوقع المديانيون أن يسلكه جدعون، وفوجئوا به فحدث لهم تشويش مرة أخرى وإرتعدوا (ربما كان طريق الخيام هو طريق يسكنه العربان الذين ظنهم مديان حماية لهم ضد جدعون). كان العدو في البداية ذو قوة 135,000. والآن هو عدو هارب مذعور. زبح = ذبيحة فهو يذبح للأصنام. صلمناع = الإله المظلم. قرقر = مسطح حتى الأرض.
المسيح جدعوننا الحقيقي هزم إبليس الإله المظلم وأتى به لمستوى الأرض (لو 10: 19) لاحظ هزيمة مَلِكَيْ مديان في البرية. ويسوع صعد ليُجَرَّب من إبليس في البرية وليهزمه.
الآيات (13-17): "وَرَجَعَ جِدْعُونُ بْنُ يُوآشَ مِنَ الْحَرْبِ مِنْ عِنْدِ عَقَبَةِ حَارَسَ. وَأَمْسَكَ غُلاَمًا مِنْ أَهْلِ سُكُّوتَ وَسَأَلَهُ، فَكَتَبَ لَهُ رُؤَسَاءَ سُكُّوتَ وَشُيُوخَهَا، سَبْعَةً وَسَبْعِينَ رَجُلًا. وَدَخَلَ إِلَى أَهْلِ سُكُّوتَ وَقَالَ: «هُوَذَا زَبَحُ وَصَلْمُنَّاعُ اللَّذَانِ عَيَّرْتُمُونِي بِهِمَا قَائِلِينَ: هَلْ أَيْدِي زَبَحَ وَصَلْمُنَّاعَ بِيَدِكَ الآنَ حَتَّى نُعْطِي رِجَالَكَ الْمُعْيِينَ خُبْزًا؟» وَأَخَذَ شُيُوخَ الْمَدِينَةِ وَأَشْوَاكَ الْبَرِّيَّةِ وَالنَّوَارِجَ وَعَلَّمَ بِهَا أَهْلَ سُكُّوتَ. وَهَدَمَ بُرْجَ فَنُوئِيلَ وَقَتَلَ رِجَالَ الْمَدِينَةِ."
الآيات (18-21): "وَقَالَ لِزَبَحَ وَصَلْمُنَّاعَ: «كَيْفَ الرِّجَالُ الَّذِينَ قَتَلْتُمَاهُمْ فِي تَابُورَ؟» فَقَالاَ: «مَثَلُهُمْ مَثَلُكَ. كُلُّ وَاحِدٍ كَصُورَةِ أَوْلاَدِ مَلِكٍ». فَقَالَ: «هُمْ إِخْوَتِي بَنُو أُمِّي. حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ لَوِ اسْتَحْيَيْتُمَاهُمْ لَمَا قَتَلْتُكُمَا!». وَقَالَ لِيَثَرَ بِكْرِهِ: «قُمِ اقْتُلْهُمَا». فَلَمْ يَخْتَرِطِ الْغُلاَمُ سَيْفَهُ، لأَنَّهُ خَافَ، بِمَا أَنَّهُ فَتًى بَعْدُ. فَقَالَ زَبَحُ وَصَلْمُنَّاعُ: «قُمْ أَنْتَ وَقَعْ عَلَيْنَا، لأَنَّهُ مِثْلُ الرَّجُلِ بَطْشُهُ». فَقَامَ جِدْعُونُ وَقَتَلَ زَبَحَ وَصَلْمُنَّاعَ، وَأَخَذَ الأَهِلَّةَ الَّتِي فِي أَعْنَاقِ جِمَالِهِمَا."
غالبًا قتل المديانيون إخوة جدعون يوم إجتمعوا في وادي يزرعيل (قض 6: 33) قبل المعركة مع جدعون. وهنا يحقق جدعون مع الملكين ويثبت عليهما تهمة القتل فهو غير متعطش للدماء ولا يحكم على أحد إلاّ بعد أن يفحص أمره. وجدعون طلب من ابنه الفتى أن ينفذ حكم الإعدام فيهما ليعلمه القتال ويعطيه ثقة ضد الأعداء. قم أنت وقع علينا = لأن القاتل يكون فوق المقتول. وهم طلبوا من جدعون أن يقتلهم هو فضربة جدعون القوي المُحَنَّك في الحرب ستكون قاضية في الحال، أمّا ضربة الفتى الصغير الخائف المتردد فستكون عذابًا لهم فهو سيضطر أن يضربهم عدة مرّات لتردده ممّا سيعذبهم كثيرًا. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). ولقد أخذ جدعون الأهلة التي في أعناق جمالهما = هؤلاء الملوك الوثنيين عابدي القمر كانوا يصنعون هذه الأهلة كأحجبة لتحفظهم واستيلاء جدعون عليها رمز لأنه سيطر على آلهتهم وهزمها.
الآيات (22-23): "وَقَالَ رِجَالُ إِسْرَائِيلَ لِجِدْعُونَ: «تَسَلَّطْ عَلَيْنَا أَنْتَ وَابْنُكَ وَابْنُ ابْنِكَ، لأَنَّكَ قَدْ خَلَّصْتَنَا مِنْ يَدِ مِدْيَانَ». فَقَالَ لَهُمْ جِدْعُونُ: «لاَ أَتَسَلَّطُ أَنَا عَلَيْكُمْ وَلاَ يَتَسَلَّطُ ابْنِي عَلَيْكُمُ. اَلرَّبُّ يَتَسَلَّطُ عَلَيْكُمْ»."
نجد هنا أول محاولة لإقامة نظام ملكي أي الابن يرث ملك أبيه. ولقد نجح جدعون أيضًا في هذا الاختبار إذ طلب أن يكون الملك لله، لأن جدعون كان سالكًا بالروح فلم تغره السلطة بل قبل أن يكون خادمًا للشعب. ولاحظ أن شعب إسرائيل نسب الانتصار لجدعون "لأنك قد خلصتنا". وجدعون رفض هذا ونسب الفضل لله في الانتصار وإذا كان الله هو الذي انتصر فليتسلط الله على الشعب = الرب يتسلط عليكم. جدعون هنا يرفض الكرامة الزمنية وهي ضربة توجه دائمًا لرجال الله. وبالرغم من رفض جدعون للملك حاول ابنه بعد ذلك أن يملك. ولنسأل أنفسنا "إن كان إسرائيل قد طلبوا من جدعون أن يملك عليهم إذ خلصهم من مديان فهل لا نملك المسيح علينا وهو خلَّصنا من عدو أشَّر.
الآيات (24-27): "ثُمَّ قَالَ لَهُمْ جِدْعُونُ: «أَطْلُبُ مِنْكُمْ طِلْبَةً: أَنْ تُعْطُونِي كُلُّ وَاحِدٍ أَقْرَاطَ غَنِيمَتِهِ». لأَنَّهُ كَانَ لَهُمْ أَقْرَاطُ ذَهَبٍ لأَنَّهُمْ إِسْمَاعِيلِيُّونَ. فَقَالُوا: «إِنَّنَا نُعْطِي». وَفَرَشُوا رِدَاءً وَطَرَحُوا عَلَيْهِ كُلُّ وَاحِدٍ أَقْرَاطَ غَنِيمَتِهِ. وَكَانَ وَزْنُ أَقْرَاطِ الذَّهَبِ الَّتِي طَلَبَ أَلْفًا وَسَبْعَ مِئَةِ شَاقِل ذَهَبًا، مَا عَدَا الأَهِلَّةَ وَالْحَلَقَ وَأَثْوَابَ الأُرْجُوَانِ الَّتِي عَلَى مُلُوكِ مِدْيَانَ، وَمَا عَدَا الْقَلاَئِدَ الَّتِي فِي أَعْنَاقِ جِمَالِهِمْ. فَصَنَعَ جِدْعُونُ مِنْهَا أَفُودًا وَجَعَلَهُ فِي مَدِينَتِهِ فِي عَفْرَةَ. وَزَنَى كُلُّ إِسْرَائِيلَ وَرَاءَهُ هُنَاكَ، فَكَانَ ذلِكَ لِجِدْعُونَ وَبَيْتِهِ فَخًّا."
نجح جدعون في رفضه الملك ولكنه سقط هنا في اختبار آخر:
فقد كان للمديانيين أقراطًا ذهبية كالإسمعيليين، وكانوا يتصورون أن الأقراط لها قوى خرافية لذلك يصنعون الآلهه منها (خر 32: 2) هكذا صنع هرون العجل الذهبي. وقد طلب جدعون أن يعطيه الشعب الأقراط ليصنع منها تماثيلًا وأفودًا كذكرى لانتصاره. والأفود هو ملابس الكهنة. فربما أقام جدعون نوع من العبادة المحلية قريبًا من بيته بدلًا من الذهاب لخيمة الاجتماع في شيلوه (أفرايم) المنافسة لهُ. وربما هو اشتَهَى الكهنوت (بينما لم يشتهي المُلْك) فارتدى الأفود في تقديمه ذبائح أمام هذا التمثال بل جذب الشعب لهذه العبادة الوثنية = وزنى كل إسرائيل وراءهُ الزنا هنا هو زنا روحي بمعنى عبادة الأوثان. أو يكون الأفود هو نوع من الحلل التي تستخدم في العرافة ولكن هذه أيضًا عادات وثنية. خلاصة الموضوع أن سقطة جدعون أنه أقام نوعًا من العبادة في مقر إقامته كان سببًا لغواية الناس بعيدًا عن الله فلم يذهبوا لخيمة الاجتماع. ويا ليت جدعون قد سأل الرب في هذا ولو فعل لما سقط وأسقط معهُ الشعب. والأفضل أن نعبد الله كما يريد هو لا كما نريد نحن. أو كما نتصور نحن أو نشتهي. ولكن كثير من الدارسين يرون أن جدعون تاب عن سقطته بدليل أن:
1. بولس حسبه من رجال الإيمان (عب 11: 32).
2. قول الكتاب أنه مات بشيبة صالحة (قض 8: 32). ولكن هذه الأفود وهذه العبادة الوثنية ربما استمر فيها أولاده وكانت سببًا في نهايتهم المحزنة على يد أبيمالك (قض 9: 5).
آية (28): "وَذَلَّ مِدْيَانُ أَمَامَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ يَعُودُوا يَرْفَعُونَ رُؤُوسَهُمْ. وَاسْتَرَاحَتِ الأَرْضُ أَرْبَعِينَ سَنَةً فِي أَيَّامِ جِدْعُونَ."
لاحظ تِكرار رقم 40 مع القضاة ومع صموئيل وشاول وداود وسليمان.
الآيات (29-31): "وَذَهَبَ يَرُبَّعْلُ بْنُ يُوآشَ وَأَقَامَ فِي بَيْتِهِ. وَكَانَ لِجِدْعُونَ سَبْعُونَ وَلَدًا خَارِجُونَ مِنْ صُلْبِهِ، لأَنَّهُ كَانَتْ لَهُ نِسَاءٌ كَثِيرَاتٌ. وَسُرِّيَّتُهُ الَّتِي فِي شَكِيمَ وَلَدَتْ لَهُ هِيَ أَيْضًا ابْنًا فَسَمَّاهُ أَبِيمَالِكَ."
سريته = تسمى هكذا فهو يتزوج بها سرًا عن زوجته، وأولادها لا يرثون. أبيمالك = معنى اسمه أبي يملك، وهكذا أسمته أمه لتحرضه أن يطلب شيئًا من ميراث أبيه وعظمته. وهذا أقام بدور شرير متفقًا مع أهل والدته من شكيم ضد إخوته السبعين ليتسلط هو على إسرائيل.
الآيات (32-35): "وَمَاتَ جِدْعُونُ بْنُ يُوآشَ بِشَيْبَةٍ صَالِحَةٍ، وَدُفِنَ فِي قَبْرِ يُوآشَ أَبِيهِ فِي عَفْرَةِ أَبِيعَزَرَ. وَكَانَ بَعْدَ مَوْتِ جِدْعُونَ أَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ رَجَعُوا وَزَنَوْا وَرَاءَ الْبَعْلِيمِ، وَجَعَلُوا لَهُمْ بَعَلَ بَرِيثَ إِلهًا. وَلَمْ يَذْكُرْ بَنُو إِسْرَائِيلَ الرَّبَّ إِلهَهُمُ الَّذِي أَنْقَذَهُمْ مِنْ يَدِ جَمِيعِ أَعْدَائِهِمْ مِنْ حَوْلِهِمْ. وَلَمْ يَعْمَلُوا مَعْرُوفًا مَعَ بَيْتِ يَرُبَّعْلَ، جِدْعُونَ، نَظِيرَ كُلِّ الْخَيْرِ الَّذِي عَمِلَ مَعَ إِسْرَائِيلَ."
بعل بريث = سيد العهد. كأنهم عاهدوا البعل أن يعبدوه وكأن البعل يعدهم بأن يحميهم، أوهم تعاهدوا مع الكنعانيين على عبادة البعل إله الكنعانيين.
← تفاسير أصحاحات القضاة: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير القضاة 9 |
قسم
تفاسير العهد القديم القمص أنطونيوس فكري |
تفسير القضاة 7 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/3qn39by