طوباك يا سمعان بن يونا يا مَنْ اعترفتَ بلاهوت مخلصنا الصالح فاستحقيت التطويب من الفم الصالح...
طوباك يا سمعان بن يونا يا مَنْ أعلنتَ للملاء أن السيد المسيح هو ابن الله الحي...
طوباك يا سمعان بن يونا لأنك آمنتَ بسيدك مع أخوتك وتمسكتم به "يا رب إلى من نذهب؟ كلام الحياة الأبدية عندك. ونحن قد آمنا وعرفنا أنك أنت المسيح ابن الله الحي" (يو6: 68، 69)
طوباك يا سمعان بن يونا لأن الرب اختارك مع يعقوب ويوحنا فرأيتموه قاهرًا للموت في بيت يايرس، ومتجليًا في مجده على جبل حرمون، وحزينًا ومكتئبًا بل باكيًا وصارخًا في جثسيماني...
طوباك يا سمعان بن يونا لأنك تبعتَ سيدك، وإن كنت قد سقطتَ بسبب ضعفك البشرى، ولكن نظرة الحبيب تلقَّفتك قبل أن تغوص في هوة الهلاك. كما نجَّتك من قبل عند شكك وغرقك...
طوباك يا سمعان بن يونا يا مَنْ مجَّدت التوبة وأعلنتَ قوتها وبالدموع المرة غسلتَ أشنع الخطايا... إنكار وسب ولعن الابن الحبيب...
طوباك يا سمعان بن يونا يا مَنْ أعادك ابن الله الحي إلى رتبتك الرسولية، فطلبه منك ثلاث مرات أن ترعى غنمه شفاك تمامًا من سقطاتك الثلاث.
طوباك يا سمعان بن يونا الصياد البسيط الذي اصطاد بشباك الروح القدس ثلاثة آلاف نفس في دفعة واحدة...
طوباك يا سمعان بن يونا يا مَنْ شهدتَ لسيدك بشفاء الأعرج من بطن أمه، ووقفتَ أمام بنى أمتك تحرك قلوبهم " أنتم أنكرتم القدوس البار... ورئيس الحياة قتلتموه" (أع3: 14، 15)..
طوباك يا سمعان بن يونا يا مَنْ في لدة حنَّت أحشاؤه فنادى "يا اينياس يشفيك يسوع المسيح. قم افرش لنفسك. فقام للوقت" (أع9: 34)..
طوباك يا سمعان بن يونا يا من في يافا رقَّ قلبه فجثا على ركبتيه أمام جثمان طابيثا وصلَّى فرد الرب الإله روحها من جوف الموت...
طوباك يا سمعان بن يونا يا من عشتَ حياة المحبة والاتضاع والطاعة... يرسلونك إلى السامرة فتذهب... تكتب إلى القسوس فتقول " أنا الشيخ رفيقهم "(1بط5: 1).. عشتَ حياتك، وبصليبك مجَّدت إلهك، وفي كل هذا لم تفكر في رئاسةٍ ما... عجبًا... لماذا ينسبون لك الرئاسة التي لم تفكر فيها ولم تشتهيها؟!
أترى فعلوا هذا لأن بعضهم فكر في الرئاسة واشتهاها والبقية سارت في دروبهم؟!
هل فعلوا هكذا بطبيعتهم إذ أن أبناء الشرق تستهويهم الفلسفة والعلوم والعقائد اللاهوتية بينما أبناء الغرب تستهويهم الرئاسة والسلطة والقوة والسياسة؟!
هل عندما أنشأ قسطنطين روما الجديدة (القسطنطينية) وبدأ المجد يغيب عن روما الأولى دفع هذا باباوات روما للبحث عن زعامة كنسيَّة عامة؟!
والآن دعنا يا صديقي نناقش هذا الموضوع من خلال الأسئلة الآتية:
س2: هل شاء السيد المسيح أن يُقِيم رئيسًا للرسل؟
س3: هل طبيعة بطرس الحماسيَّة تعنى رئاسته؟
س4: هل فاق بطرس إخوته الرسل في شيء؟
س5: هل ورود اسم بطرس أولًا في الإنجيل إشارة إلى رئاسته؟
س6: كيف نفهم قول السيد المسيح "أنت بطرس وعلى هذه الصخرة سأبنى كنيستي" (مت16: 18)؟
س7: هل تحذير السيد المسيح لبطرس ومطالبته بتثبيت إخوته بعد رجوعه يعنى رئاسته؟
س8: هل قول الملاك للنسوة " قلنَّ لتلاميذه ولبطرس" (مر16: 7) يعنى رئاسة بطرس؟
س9: هل قال السيد المسيح لبطرس "ارع غنمي" ثلاث مرات لأنه هو المسئول عن الكنيسة الجامعة وهو رأسها؟
س10: هل ورد بكتُبنا الطقسية ما يؤيد رئاسة بطرس؟
س11: إن كان السيد المسيح لم يضع نظام الرئاسات فمن أقام رؤساء للكراسي الرسولية؟
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/catholic/section3-chapter2.html
تقصير الرابط:
tak.la/83knq9g