الفصل السابع عشر
الرحيل من جبل سيناء - المسير في برية فاران - عند تبعيرة وقبروت هتأوة (عد 10: 29 - 11: 35)
أخيرًا في اليوم العشرين من الشهر الثاني(165)، أُعطيت الإشارة بالرحيل من سيناء. السحابة التي استقرت على الخيمة قد تحركت، فقامت الأبواق الفضية للكهنة باستدعاء محلة إسرائيل للتحرك والانطلاق، وبينما كان التابوت ذاته يتقدم، في ثقة الإيمان المتسم بالفرح قال موسى هذه الكلمات التي فيها يمتزج التسبيح والصلاة، والتي عند وصفها لتقدم إسرائيل تجاه أرض الموعد، باتت على الدوام الإشارة في كل حركة للكنيسة إلى الأمام(166): «قُمْ يَا رَبُّ فَلتَتَبَدَّدْ أَعْدَاؤُكَ وَيَهْرُبْ مُبْغِضُوكَ مِنْ أَمَامِكَ».
كانت الوجهة العامة لإسرائيل أن يتجهوا في المقام الأول إلى "برية فاران" وهو اسم معروف من قبل بفترة طويلة (تك 14: 6؛ 21: 21). وهذه المنطقة يمكن وصفها بكونها تشغل الجزء الشمالي من شبه جزيرة سيناء، بين ما يُطلق عليه العربة(167) إلى الشرق وبرية شور إلى الغرب (تك 16: 7؛ خر 15: 22) والتي تفصل فلسطين عن مصر.
هنا إن جاز القول كان بني إسرائيل يطوقهم نسل عيسو، من ناحية بالأدوميين الذين أرضهم إلى الشرق من العربة، ومن الناحية الأخرى بعماليق (الذي هو أيضًا من نسل عيسو)، بينما عن يمينهم كان الآموريين. ولا تزال المنطقة كلها تحمل اسم "بادية التيه". وجزئها الجنوبي يبدو كما لو كان محشورًا في شبه جزيرة سيناء ذاتها والتي ينفصل عنها بحزام من الرمل.
وإذ ترقوا مما يمكن أن يُدعى مرحلة الطفولة، والتي كانت مشهد السنة الأولى من رحلة غربة بني إسرائيل والتشريع السينائي، يمكن دخول التيه بواحدة من اجتيازات عديدة عبر الجبال التي تشكل حدها الجنوبي. فبرية التيه ذاتها عبارة عن مسطح جيري شكله غير منتظم. ويمكن وصفها بصفة عامة بكونها "سهول مفتوحة من الرمال والحصى تقطعها وديان قليلة" وفي الوقت الحاضر هي تقريبًا بلا ماء إذ لا يوجد فيها سوى ينابيع قليلة موضوعة في وديان أوسع، والتي ستنتج خليط من الرمل والماء أكثر من الماء.
والمنطقة في أغلبها صلدة جدًا وصلبة، ومغطاة في أماكن كثيرة بأرضية من أحجار الصوان الصغيرة والتي كانت مصقولة وبالية بحيث تشبه قطع من العشب الأسود. لكن في الربيع توجد أعشاب نادرة حتى هنا، بينما في الوديان الأوسع يوجد على الدوام ما يكفي للجمال، بل ورقع قليلة من الأرض صالحة للزراعة. هكذا كان: "القَفْرِ العَظِيمِ المَخُوفِ مَكَانِ حَيَّاتٍ مُحْرِقَةٍ وَعَقَارِبَ(168) وَعَطَشٍ حَيْثُ ليْسَ مَاءٌ" (تث 8: 15)، الذي قاده الرب الإله إسرائيل بأمان خلاله!
واستعادة للماضي في وقت مبكر من جانب موسى جعل الأحداث الموصوفة تشع بحيوية أمامنا وتجسدها بدقة. فإذ يخاطب بني إسرائيل، يذكّرهم قائلًا: "ثُمَّ ارْتَحَلنَا مِنْ حُورِيبَ وَسَلكْنَا كُل ذَلِكَ القَفْرِ العَظِيمِ المَخُوفِ الذِي رَأَيْتُمْ فِي طَرِيقِ جَبَلِ الأَمُورِيِّينَ كَمَا أَمَرَنَا الرَّبُّ إِلهُنَا. وَجِئْنَا إِلى قَادِشَ بَرْنِيع" (تث 1: 19).
جبل الأموريين هذا هو البقعة الأكثر أهمية في كل برية التيه. وإذ وصلوا هناك بدا كما لو أن إسرائيل كان على وشك أن يمتلك أرض الموعد. من هناك انطلق الجواسيس ليستكشفوا الأرض. لكن هنا أيضًا صدر الحكم على كل غير المؤمنين والجيل الضعيف القلب بأن يسقطوا في البرية، وإلى هناك كان لإسرائيل أن يعودوا في نهاية سنوات التيه الأربعين ليبدأوا من جديد إن جاز القول رحلتهم لامتلاك الأرض.
![]() |
جَبَلِ الأَمُورِيِّينَ هو هضبة جبلية في الشمال الشرقي من برية التيه طوله حوالي سبعين ميل ومن أربعين إلى خمسين ميل في العرض الذي يمتد شمالًا بالقرب من بئر سبع. وهو يحتوي على بقع كثيرة معروفة لنا من تاريخ رؤساء الآباء وأيضًا بقع باتت مشهورة فيما بعد. بحسب وصف الرحالة نحن هنا حرفيًا في أرض أطلال الكثير منها يرجع إلى الماضي السحيق ربما من وقت الخروج إن لم يكن مبكرًا عنه. حتى الاسم القديم لا يزال محفوظًا في كل موضع مثل أمير وأموري.
إنه أمر يترك انطباعًا خاصًا على الذهن أن يجد ليس فقط أسماء المدن المذكورة في العهد القديم استمرت طوال هذه الآلاف من السنين، لكنه فعليًا مدهش جدًا أن تسمع الآبار التي حفرها إبراهيم وإسحق لا تزال تُدعى بنفس أسمائها القديمة! في حوالي منتصف الطريق إلى بئر سبع كل سمات المشهد تغيرت. بدلًا من البرية لدينا الآن وديان عريضة مع كثير من الأدلة المتزايدة عن وجود سكاني سابق حولها.
في الواقع نحن الآن في النقب أو الريف الجنوبي (بحسب النص) والذي يمتد من حول قادش إلى بئر سبع. لو أن بعض أحجار بدائية باقية وجدت على مدى كل شبه جزيرة سيناء قد اعتبرها أحدث الرحالة بكونها علامات على رحلاتهم أو بالأحرى أماكن أطال فيها بني إسرائيل إقامتهم في البرية، يوجد أيضًا فئة منها تستحق انتباه خاص. تلك التي تُدعى حَضَيْرُوتَ، وهي كلمة عبرية تعني حظائر مسيجة تتكون من حائط منخفض من الحجارة يتم وضع حزم سميكة من النباتات الشائكة، وفروع متشابكة وبها حروف مدببة طويلة كما الإبرة وتشكل معًا سياج عديم الاختراق تمامًا حول المحلة تأوي داخلها الخيام والبهائم. تلك الحضيروت التي يُشار إليها كثيرًا في الكتاب تنتشر بوفرة في هذه المنطقة.
فمثل هذا كان الهدف ومثل هذا كان خط السير أمام إسرائيل عندما في ذلك اليوم في أوائل الصيف، تحرك التابوت وجيش الرب إلى الأمام من سفح سيناء. بناء على الطلب المتكرر من موسى، حوباب صهر موسى وافق على مصاحبة بني إسرائيل وليعمل كمرشد لهم في البرية على إيمان ورجاء أن يشارك فيما بعد في الإحسان الذي به يحسن الرب إلى شعبه (عد 10: 32).
هذا ما نتعلمه من نصوص التي وردت في (قض 1: 16؛ 1صم 15: 6؛ 27: 10؛ 30: 9). ولو أن عمود السحاب كان مرشد حقيقي لإسرائيل في كل تجوالهم في البرية، لكن المعرفة المحلية لحوباب ستبرهن بوضوح على عظم منفعتها في تحديد الينابيع وأماكن الرعي. وهكذا ينبغي أن يكون الحال على الدوام. تحرك السحابة أو بقائها في الموضع ينبغي أن يكون مرشدنا الوحيد، لكن تحت قيادتها يلزم أن نسعى ونبحث بلهفة ونستخدم بشكر أفضل السبل التي يمكن للمهارة البشرية أو المعرفة العقلية أن تقترحها.
لمدة ثلاثة أيام كان بني إسرائيل يرتحلون بدون أن يجدوا موضعًا للنزول فيه. وفي ذلك الوقت يلزم أنهم دخلوا بوضوح ذلك القفر العظيم والمرعب. والحرارة اللافحة لشمس شهر مايو التي انعكست على مثل هذه التربة، والتعب المضني لمثل هذا السير، مع ندرة محتملة للماء وشح في مراعي للبهائم، كلها أمور تضافرت معًا لتحبط معنويات من قلوبهم لم تكن قوية في الإيمان وممتلئة بالتوق لوطن أفضل.
خلفهم ومن حولهم كان القفر العظيم وعلى ما يمكن لمدى أعينهم أن يشاهد لا يوجد أمامهم موضع ينزلون فيه! وفي الحقيقة قبل أن يرثوا المواعيد، كان لإسرائيل الآن أن يجتازوا امتحان إيمان شبيه بالذي جازه إبراهيم. فقط كما في حالته كل انتصار كان يتميز بمزيد من التشجيع، في حالتهم كل فشل كان يلازمه تحذيرات أعلى إلى أن جاء في النهاية الحكم الذي حرم ذلك الجيل غير المؤمن من نصيبهم في الاستمتاع بالوعد.
مسيرة ثلاثة أيام في ظل هذه الظروف الصعبة "وَكَانَ الشَّعْبُ كَأَنَّهُمْ يَشْتَكُونَ شَرًّا فِي أُذُنَيِ الرَّبّ" (عد 11: 1). لكن من حيث أن هذا ينعكس فعليًا على قيادته وإرشاده، استاء الرب من هذا "فَحَمِيَ غَضَبُهُ فَاشْتَعَلتْ فِيهِمْ نَارُ الرَّبِّ وَأَحْرَقَتْ فِي طَرَفِ المَحَلةِ". وبناء على صلاة موسى وتشفعه خَمَدَتِ النَّار.
لكن الدرس الذي كان يمكن تعلمه والتحذير الذي نُقل إليهم بالقصاص الذي بدأ في الأجزاء البعيدة من المحلة بقي دون أن ينتبه له أحد. حتى اسم «تَبْعِيرَةَ» الذي يعني حريق أو اشتعال والذي قصد به موسى أن يديم ذكرى هذا الحدث لم يتم الانتباه إليه.
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
ربما إطفاء النار قد أمات إحساسهم الروحي، مثلما في السابق إزالة الضربات جعلت قلب فرعون وشعبه يتقسى. وهكذا بسرعة صارت تبعيرة قبروت هتأوة(169)، ونار السخط التي اشتعلت في الأجزاء البعيدة اشتعلت بشراسة داخل المحلة ذاتها. إن خطية إسرائيل في قبروت هتأوة كانت تُعزى إلى الشهوة وأظهرت ذاتها في احتقار مئونة الطعام التي قدمها الله والاشتهاء لطعام مصر.
وكان اللفيف الذي صعد مع إسرائيل الأول في إظهار شهوته ومنهم انتقلت العدوى إلى إسرائيل. إن البؤس الماضي لمصر حتى عبوديتها الوحشية بدا للحظة وكأنه تم نسيانه تمامًا وفقط أحط الأفكار عن الطعام الوافر الذي قدمته مصر لاحتياجاتهم الشهوانية كان حاضرًا في أذهانهم.
هذا السؤال المتذمر عن شهوتهم المحُبطة: "مَنْ يُطْعِمُنَا لحْمًا؟" المتكرر إلى درجة البكاء، يمكن أن يُعزى فقط إلى مثل حالة الشعور هذه. لكن لو وجد، فقد كان طبيعيًا أن ما تفضل الله وأمدهم به من المن ينبغي احتقاره أيضًا. وكما لو لجعل خطيتهم في هذا الأمر أكثر وضوحًا، هنا يكرر السفر وصفه للمن وتدبيره بطريقة عجائبية (عد 11: 7-9).
عندما وجد موسى أن البكاء غير قاصر على فئة معينة بل كان عامًا بين الشعب (عد 11: 10)، وأنه َحَمِيَ غَضَبُ الرَّبِّ جِدًّا، خارت معنوياته. لكن كما يُلاحظ جيدًا، هو حمل شكواه إلى الرب في الصلاة، ولذلك لم تكن لهجته لهجة عدم إيمان، بل فقط لهجة كآبة تامة.
وإذ تُفهم جيدًا فإن هذه الكلمات التي له: "أَلعَلِّي حَبِلتُ بِجَمِيعِ هَذَا الشَّعْبِ أَوْ لعَلِّي وَلدْتُه" تعني ضمنًا أنه ليس هو بل الله الذي كان أبيهم ومدبر كل متطلباتهم (خر 4: 22؛ إش 63: 16)، وأنه لذلك ينبغي له أن يلقي بحملهم على الرب. لكن بالرغم من ذلك فإن امتحان موسى في هذا الموقف صار تجربة مع أن الله أعطاه "مع التجربة منفذ" (1كو 10: 13).
سيفعل الرب شيئين ليجيب بها على استغاثة موسى. أولًا في رحمته الحانية سيشجع ويسند عبده وبعد ذلك يُظهر قوته وقداسته. وبهذا الهدف الثنائي في باله، وجّه الله موسى أن يضع سبعين من شيوخ إسرائيل ربما في شبه دائرة حول مدخل خيمة الاجتماع. أولئك الشيوخ كان لهم من ذلك الوقت فصاعدًا أن يساعدوا موسى في حمل ثقل الشعب.
هو رغب في معونة والآن كان يأخذها، مع أنه بسرعة سوف يختبر أن معونة البشر باطلة وأن الله وحده كان المعين الحقيقي. وبعد ذلك ليبين على مرأى من كل الناس أنه قد عين مثل هذه المعونة، ولكن فقط كمعونة لموسى َنَزَل الرَّبُّ فِي سَحَابَةٍ وَتَكَلمَ مَعَهُ وَأَخَذَ مِنَ الرُّوحِ الذِي عَليْهِ وَجَعَل عَلى السَّبْعِينَ رَجُلًا الشُّيُوخَ (عد 11: 25)، وإظهارًا لهذه الموهبة الجديدة تَنَبَّأُوا، لكن ليس لنا أن نفهم بنبوتهم هذه أنهم تنبأوا عن أحداث في المستقبل، ربما أنهم "بالروح تكلموا" والتي في العهد الجديد أيضًا تم الإشارة إليها بالتنبأ (1 كو 12؛ 14).
أيضًا لئلا يرتبط هذا في أذهان الناس بأية قدرة عجائبية مغروسة في موسى، نفس الروح نزل بنفس التأثير على ألداد وميداد، وهما اثنين من الذين تم اختيارهم لنفس الوظيفة وضمن السبعين لكن سبب ما منعهم من الظهور عند باب الخيمة.
كان من الواضح أن هذا الدرس كان مطلوبًا لأنه حتى يشوع قد أساء فهم الأمر. فعندما وجد أن ألداد وميداد يتنبآن في المحلة اعتبر أن سلطان سيده موسى تعرض للخطر ورغب في أن يمنعهما، حيث أنهما لم يتلقيا الموهبة من خلال موسى. ونحن هنا نتذكر سلوك مشابه من يوحنا الذي أراد أن يمنع شخص من إخراج الشياطين باسم المسيح لأنه ليس من مجموعة التلاميذ وتوبيخ الرب لمثل هذه الغيرة الخاطئة (مر 9: 38؛ لو 9: 49)، وهو خطأ يتم تكراره كثيرًا وتوبيخ يتم نسيانه مرارًا في الكنيسة المسيحية في كل الأزمنة.
كانت مشاعر موسى مختلفة تمامًا. كخادم أمين تنكر هو بشدة لكل كرامة لنفسه وعبّر فقط عن رغبته الحميمة أن نفس المواهب الروحية كان يتمنى أن يشارك فيها كل شعب الرب.
كان هناك شيء لا يزال مطلوبًا. الله سيظهر قوته بتدبير احتياجات الشعب وإظهار قداسته بالنقمة من شهوتهم. كان الدرس مطلوبًا بشدة لأنه حتى موسى عندما أُخبر أولًا تشكك في إتمام الوعد بتدبير لحم لكل الشعب يكفي لشهر من الزمان (عد 11: 18-23). والآن أراه الرب ثانية كيف أنه بسهولة يأتي بنتائج فائقة للطبيعة بواسطة ما ندعوه وسائل طبيعية.
كما شرحنا في فصل سابق فإن طيور السلوى تهاجر في الربيع بأعداد هائلة من داخل أفريقيا إلى الشمال. وإذ هبت رياح شرقية من الخليج العربي قامت بدفعهم بكميات هائلة فوق محلة إسرائيل بالضبط. وهنا هي سقطت بسبب الإجهاد الشديد من الطيران ووقعت لمسافة مسيرة يوم من كل جوانب المحلة، وفي بعض الأماكن كان ارتفاعها َنَحْوَ ذِرَاعَيْنِ فَوْقَ وَجْهِ الأَرْضِ.
ونفس هذا الدرس كثيرًا ما تعلمناه في هذا التاريخ. فالريح التي جلبت السلوى َخَرَجَتْ مِنْ قِبَلِ الرَّبّ، والأعداد التي سقطت من طيور السلوى كانت أكثر جدًا مما يمكن معاينته في المعتاد، مع أن مثل هذا الطيران وسقوط الطيور ليس غير شائع على الإطلاق. وهكذا يمكن لله بوسائل لا تخطر مطلقًا على البال أن يرسل خلاص فجائي غير متوقع بالمرة حتى لشخص مثل موسى.
لكن بالنسبة لإسرائيل لقد لُبيت شهواتهم بأكثر مما توقعوا. فمئونة اللحوم التي توفرت كانت كافية ليس فقط للوقت الحاضر بل بالدرجة التي الجزء الأكبر منها تم حفظه لاستخدامه فيما بعد (عد 11: 32).
بهذا أظهر الله حماقة من تذمروا على مئونته أو تشككوا في قدرته. ولا يزال يتبقى أن يعاقب وقاحة وخطية سلوكهم. "وَإِذْ كَانَ اللحْمُ بَعْدُ بَيْنَ أَسْنَانِهِمْ قَبْل أَنْ يَنْقَطِعَ حَمِيَ غَضَبُ الرَّبِّ عَلى الشَّعْبِ وَضَرَبَ الرَّبُّ الشَّعْبَ ضَرْبَةً عَظِيمَةً جِدًّا. فَدُعِيَ اسْمُ ذَلِكَ المَوْضِعِ «قَبَرُوتَ هَتَّأَوَةَ» لأَنَّهُمْ هُنَاكَ دَفَنُوا القَوْمَ الذِينَ اشْتَهُوا. (عد 11: 33-34).
أما كيف غاص عميقًا تأثير هذا القصاص في قلوب الأتقياء في إسرائيل فهذا يتضح من نصوص مثل (مز 78: 26-31)، بينما الدرس الدائم من هذا الأمر لكل الأزمنة فقد تم تلخيصه في هذه الكلمات: "َأَعْطَاهُمْ سُؤْلَهُمْ وَأَرْسَلَ هُزَالًا فِي أَنْفُسِهِم" (مز 106: 15).
_____
(165) أي بعد شهر من إجراء الفصح، ربما في منتصف مايو.
(166) انظر (مز 68: 1)، وبحسب قول أحد المشاهير:"لكي يسلح الكنيسة بثقة ويقويها وينشطها ضد الهجمات العنيفة للأعداء".
(167) الوادي العميق الذي يجري من البحر الميت إلى خليج العقبة.
(168) جاء في كتاب "برية الخروج" لبالمر ص310 ما يلي: "على مدى اليوم أمسكنا ووضعنا في زجاجات كبيرة عينات كبيرة من الثعابين ذات القرون، وهي أنواع سامة جدًا تكثير جدًا في الصحراء".
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-angelos-almaqary/bible-history-edersheim-2/sinai-paran.html
تقصير الرابط:
tak.la/mrmj3k7