الفصل الثامن عشر
تذمر مريم وهارون - إرسال جواسيس إلى كنعان وتقريرهم السيئ - تمرد الشعب والحكم الذي صدر عليهم - هزيمة إسرائيل في حرمة (عد12-14)
إلى هنا روح التذمر والعصيان من جانب الشعب كانت موجهة ضد الرب شخصيًا. لو كان موسى اشتكى مؤخرًا من تجارب متواصلة ممن لا صلة قرابة له معهم (عد 11: 12)، فإنه الآن كان له أن يختبر المرارة التامة لهذا القول: "أعداء الإنسان أهل بيته" (مت 10: 36).
مِنْ قَبَرُوتَ هَتَّأَوَةَ ارْتَحَل الشَّعْبُ إِلى حَضَيْرُوتَ، وهي محطة من الصعب جدًا تحديد موقعها لشيوع مثل هذه الحظائر المسيجة في المنطقة المجاورة. هنا مريم -من الواضح أنه بناء على تحريضها(170)- وهارون أيضًا تكلما عَلى مُوسَى بِسَبَبِ المَرْأَةِ الكُوشِيَّةِ التِي اتَّخَذَهَا (عد 12: 1)، مشيرًا في هذا على الأرجح لزواج ثاني لموسى بعد موت صفورة.
لأول مرة نلتقي هنا بكبرياء إسرائيل حسب الجسد واحتقاره لكل الأمم الأخرى والذي ظهر على مدى كل تاريخهم وبالنسبة التي بها أساءوا فهم المعنى الروحي لدعوتهم. هكذا كما يلاحظ أحد المشاهير فإن مريم وهارون قد افتخرا فعليًا الآن بتلك الموهبة النبوية والتي كان لا ينبغي لها إلا أن تجعلهما متضعين بشدة (عد 12: 2).
لكن موسى لم يكن مثل أي نبي عادي ولو أنه في منتهى وداعته ليس له أن يدافع عن موقفه (عد 12: 3). هو كان أمينًا أو محل استحسان وتزكية من قبل الذي عيّنه (عب 3: 2، 5)، ليس فقط في أي موضوع معين وخاص بل "في كل بيت" الرب، أي في كل ما يخص ملكوت الله.
والرب يدافع الآن عن عبده بتصريح علني وبمعاقبة مريم بالبرص. ولدى توسل هارون الذي أقر بذنبه وذنب أخته تم إزالة هذه العقوبة. لكن عزل مريم ونفيها من محلة إسرائيل سوف يعلّم الكل درسًا كيف أن كل من يفتخر بامتيازاته التي أكثر من الآخرين يمكن أن يُحرم حتى من العضوية العادية في محلة إسرائيل.
لقد مرت الأيام السبعة لعزل مريم واستأنف بني إسرائيل مسيرهم مرة ثانية تجاه أرض الموعد. ولقد كانوا على حدود الأرض بالضبط عندما حدث حادث ليس فقط شكل نقطة تحول في تاريخ ذلك الجيل، بل أيضًا ما هو أكثر من أي شيء آخر كان مثالًا ونموذجًا لمستقبل إسرائيل. لأنه كما أن ذلك الجيل في عدم إيمان رفضوا دخول أرض الموعد عندما امتلاكهم لها كان مفتوحًا أمامهم، وكما تمردوا على الله وطرحوا عنهم سلطة موسى، كذلك فعل أبنائهم حين رفضوا تحقيق الوعود في المسيح يسوع وأنكروا وتنكروا لمن رفعّه الله وأقامه رئيسًا ومخلصًا وصرخوا قائلين: "أصلبه، أصلبه!".
![]() |
وكما أن جثث من تمردوا سقطت في البرية، كذلك أيضًا صدر قصاص روحي مشابه عقب تلك الصرخة المرعبة: "دمه علينا وعلى أولادنا!" لكن تبارك الله أنه كما اُدخرت رحمة لأبناء ذلك الجيل المتمرد، كذلك أيضًا الله في حينه الحسن سيرد إسرائيل ثانية إلى الرب ويستمتعون بالمواعيد التي قطعها للآباء.
مشهد هذا الحدث الدائم الذكرى كان "برية فاران" أو لنحدد المنطقة بتدقيق أكثر "قادش برنيع" (عد 13: 26؛ تث 1: 19). ولقد كان دكتور رولاند وكانون وليم(171) أول من تعرفا على المنطقة، ومن ذلك الوقت وصفها تمامًا الأستاذ بالمر حتى أنه يمكننا تتبع تطور الأحداث خطوة بخطوة. قادش هي "عين قديس" الحديثة أو ينبوع قادش وتقع في تلك الهضبة شمال شرق برية فاران والتي شكلت حصن الأموريين(172). وقليلًا إلى الشمال منها تبدأ النقب أو الريف الجنوبي لفلسطين والذي كما سبق وشرحنا يصل إلى ما حول بئر سبع وحيث تبدأ فعليًا أرض الموعد.
إن المنطقة مناسبة للرعي وتحتوي على كثير من الآثار التي تدل على سكنى سابقة فيها وإلى الشمال أيضًا دليل أيضًا على زراعة سابقة لكروم العنب. وهنا وليس كما هو الافتراض المعتاد فيما حول حبرون ينبغي أن نتطلع إلى وادي أشكول (حيث أشكول كلمة عبرية تعني عنقود عنب)، ومن هناك عند رجوع الجواسيس فيما بعد أحضروا عينات من عناقيد العنب للدلالة على خصوبة الأرض، فقادش ذاتها هي السهل عند سفح الجرف الذي منه تنبع عين قديس. وإلى الشرق سلسلة جبال وإلى الغرب يمتد وادي وساع حيث تجمع الكنعانيين ليراقبوا تقدم إسرائيل.
لذلك لو كان للجواسيس أن يصعدوا هذا النقب (الريف الجنوبي) كان لهم أن يصعدوا الجبل (عد 13: 17، 22)، لكي يتحاشوا جمهور الكنعانيين. وبعمل هذا قاموا بدورة والتفاف وعبروا جنوب عين قديس من خلال ما يدعوه الكتاب برية صين (عد 13: 21) ومنها صعدوا إلى الجبال. هكذا كان هذا البحث الكثير يبدو ضروريًا لنفهم بالتحديد الموضع الذي جرت فيه الرواية. لكن لنعود إلى موضوعنا.
من (تث 1: 22) نستنتج أن العرض بإرسال جواسيس لفحص الأرض جاء أساسًا من الشعب. بسماح من الله وافق موسى عليه (عد 13: 1)، لكنه أضاف تحذيرًا "وتشددوا" (عد 13: 20) لئلا يكون هذا مصحوبًا بالخوف من شعب الأرض. وعلى ما يبدو اختاروا اثني عشر رجلًا ممن هم الأكثر ملائمة للمهمة روحيًا وخلافه، وتم اختيارهم من بين رؤساء الأسباط(173). من بينهم نحن نعرف فقط كالب ويشوع خادم موسى والذي قد غير موسى اسمه من قبل من هوشع "معونة" إلى يشوع أو "الرب هو عون".
لقد أُعطيت لهم تعليمات مفصلة ودقيقة وغادر الجواسيس محلة إسرائيل "أَيَّامَ بَاكُورَاتِ العِنَبِ"، أي حوالي نهاية شهر يوليو. إلى هنا كانوا ناجحين، فإذ تملصوا من الكنعانيين دخلوا أرض فلسطين وفحصوا الأرض إلى أقصى حدودها الشمالية "إِلى رَحُوبَ فِي مَدْخَلِ حَمَاة" أي إلى الوادي الذي على حدود سوريا. وإذ رجعوا في طريقهم قادمين من الشمال لن يتشكك فيهم أحد بالطبع. ولذلك نزلوا على حبرون واستكشفوا الطريق الذي يؤدي إلى النقب عند الحد الغربي للجبال. وفي أحد تلك الوديان الواسعة ربما وادي حنين حيث أميال من أكوام كروم العنب تلتقي بها العين حتى الآن، قطعوا عناقيد ضخمة من العنب وجمعوا رومان وتين ليبينوا كم جيدة الأرض التي وعدهم الرب أن تكون ميراثًا لهم.
وبعد غياب أربعين يومًا عاد الجواسيس إلى المحلة. والتقرير والدليل الذي أحضروه عن خصوبة الأرض أكد تمامًا الوعد الأصلي من الله لإسرائيل (خر 3: 8). لكنهم أضافوا قائلين: "غَيْرَ أَنَّ الشَّعْبَ السَّاكِنَ فِي الأَرْضِ مُعْتَزٌّ وَالمُدُنُ حَصِينَةٌ عَظِيمَةٌ جِدًّا. وَأَيْضًا قَدْ رَأَيْنَا بَنِي عَنَاقَ(174) هُنَاكَ" (عد 13: 28)، والذين من باب الخوف منهم يبدو أنهم ظنوهم جبابرة ما قبل الطوفان [(ع33)؛ (تك 6: 4)].
هذا التقرير أنشأ في الحال حالة خوف ورعب عبثًا حاول كالب أن يلاشيها. ولم تؤدي مقاومته إلا إلى إثارة لهجة أقوى من جانب الجواسيس الآخرين بلغت ذروتها في تأكيدهم أنه حتى لو كان لإسرائيل أن تمتلك الأرض فهي من النوعية التي تَأْكُلُ سُكَّانَهَا، أي هي أرض محاطة ويسكنها أشرس الشعوب التي في حالة حروب مستمرة لامتلاكها.
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
هكذا أعلن -من هم الأكثر جدارة بالثقة والأشجع من بين أسباطهم ما عدا كالب ويشوع (الذي شهادته يمكن أن توضع جانبًا على أساس صلته الوثيقة بموسى)- عدم مقدرتهم سواء على محاربة سكانها أو الاستيلاء على الأرض التي لأجلها تركوا تعزيات مصر واحتملوا صعاب ومخاطر القفر العظيم والمرعب.
وأعقب ذلك ليلة إحباط وكآبة تامة، ونتيجتها كانت تمرد علني ضد موسى وهارون وعصيان مباشر ضد الرب وعرض لاختيار قائد جديد يعود بهم إلى مصر! وعبثًا سَقَطَ مُوسَى وَهَارُونُ عَلى وَجْهَيْهِمَا أمام الله أَمَامَ كُلِّ مَعْشَرِ جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيل، وباطلًا يَشُوعُ بْنُ نُونَ وَكَالِبُ بْنُ يَفُنَّةَ مَزَّقَا ثِيَابَهُمَا كعلامة على الحزن وتوسلا إلى الشعب أن يتذكر أن حضور الرب معهم يعني ضمنًا أن النجاح أكيد.
لم يكد يتكلم الناس الهائجين برجمهما إلا وفجأة ظَهَرَ مَجْدُ الرَّبِّ فِي خَيْمَةِ الاِجْتِمَاعِ لِكُلِّ بَنِي إِسْرَائِيل (عد 14: 10).كاد الرب أن يفني كل الشعب في ذات المكان لولا أن موسى تدخل ثانية وكان مثال للقائد العظيم والوسيط لشعبه، وكانت لهجته في شدتها عبارة عن جمل قصيرة ومختصرة متراكمة كما لو كان توسل فوق توسل، لكن كلها مؤسسة على مجد الله في تعاملاته السابقة وبالأخص تكلم على عظم رحمته مشيرًا في هذا إلى ذات الكلمات التي فيها تنازل الله سابقًا للكشف عن كيانه الداخلي عندما أعلن اسمه أمام موسى (خر 33: 17، 19).
مثل هذه التحاجج لا يمكن أن يبقى بلا التفات من جانب الله وقد كان مثالًا لحجة عظيمة ومتحاجج عظيم. لكن كما أنه فيما بعد بوقت طويل عندما دعا بني إسرائيل بدم يسوع على أنفسهم وعلى بنيهم، وكان لأحكام صعبة ومرة وطويلة أن تحل بهم لكن مع ذلك كان لكل إسرائيل في النهاية أن يخلصوا، كذلك كان الحال في قادش.
فبحسب عدد الأيام التي فحص فيها الجواسيس الأرض، كان لهم أن يقضوا مقابلها سنوات تيه في البرية وفيها كان للجيل الذي خرج من مصر من عمر عشرين سنة فصاعدًا لا يدخل أحد منهم أرض الموعد، بل جثثهم تسقط في البرية ما عدا كالب ويشوع(175). أما بالنسبة للعشرة الآخرين الذين تجسسوا على الأرض فقد حل بهم هلاك سريع إذ ماتوا بِالوَبَإِ أَمَامَ الرَّبّ (عد 13: 31).
هذه البداية للقصاص الإلهي مقترنًا كما لو كان بأدلة كثيرة على كونه حقيقي، وبالأخص في الهلاك السريع للعشرة جواسيس مع بقاء كالب ويشوع أحياء، قد أنتج مفعول غريبا جدًا ولم يتطلع إليه أحد حتى أننا بالكاد نفهمه لكن له خبرة مشابهة في كل عصور الكنيسة.
لقد أتضح الآن تمامًا لإسرائيل ما الذي كان يمكنهم أن يقتنوه بل ويقينًا كانوا سوف يقتنونه لو فقط تقدموا إلى الأمام. بالأمس كانت أرض الموعد تلك -بكل جمالها وغناها وخصوبتها قريبة جدًا وفي متناول أيديهم وتقع في مرمى البصر عبر تلك السلاسل الجبلية- كانت حرفيًا لهم، لكنها اليوم صارت مفقودة بالنسبة لهم، فلن يراها ولا واحد منهم، وأكثر من ذلك كان لجثثهم أن تسقط في البرية!
وكل هذا ببساطة لأنهم لم يتقدموا إلى الأمام بالأمس. فليفعلوا هكذا اليوم. فلو كانوا أخطئوا، ليتهم يعملون العكس اليوم وستكون كل الأمور على خير ما يُرام. علاوة على ذلك لقد تعهد الله لإسرائيل بكلامه، وكإسرائيل هو سيأتي بهم إلى الأرض. هم لا يزالوا كما هم إسرائيل، ليتهم الآن يتقدمون ويطالبوا بنصيب إسرائيل.
لكن لم يكن الأمر هكذا ولم يكن مطلقًا هكذا في ظروف مشابهة. خطأ عصياننا وعدم إيماننا لن يتحول إلى الصواب بمحاولة عمل العكس بالضبط (بعد فوات الأوان). روحه لا تزال هي نفس الروح التي حثت واحد والتي تؤثر في آخر. الطاعة التي ليست من الإيمان البسيط هي اتكال على الذات ومجرد نوع آخر من عدم الإيمان والبر الذاتي. إنها ليست في فعل هذا العمل أو ذاك ولا في الظروف التي تخص إسرائيل خارجيًا. إنها في كون الرب في وسطنا (انظر عد 14: 42). والانتصار على الدوام هو من الإيمان.
ليس وعد ميت لنسل يعقوب بحسب الجسد، بل حضور الله الحي بين مؤمنيه من بني إسرائيل هو الذي يؤّمن لهم منافع العهد. وتصميم إسرائيل بالصعود في الغد لكي بهذا يصلحوا الماضي حجة تنم عن جهل روحي وعدم أهلية وتتضمن كثير عصيان وخطية تعادل خوارهم السابق وتمردهم لدى سماعهم تقرير الجواسيس.
وعبثًا حاول موسى أن يبّصر الشعب بتلك الاعتبارات. الشعب تَجَبَّرُوا وَصَعِدُوا إِلى رَأْسِ الجَبَلِ. وَأَمَّا تَابُوتُ عَهْدِ الرَّبِّ وَمُوسَى فَلمْ يَبْرَحَا مِنْ وَسَطِ المَحَلةِ (عد 14: 44). لم تكن المسافة سوى عشرين ميل فقط تلك التي تفصلهم عن حرمة حيث هناك ضربهم وكسرهم الأعداء فيما بعد.
كما نعلم الآن من وصف الرحالة فإن بني إسرائيل حتمًا صادفوا مزيدًا من الخصوبة والزرع والتمدين عندما تقدموا إلى النقب. كان الإسرائيليون في الواقع قريبين مما يلزم أنهم شعروا بالحنين لأرضهم، الأرض المقدسة بالنسبة لهم بالاشتراك مع إبراهيم وإسحق. فإلى شمال حرمة بقليل توجد آبار رَحُوبُوتَ، سِطْنَةَ، بِئْرِ سَبْعٍ التي حفرها إبراهيم وإسحق. إبراهيم نفسه انْتَقَلَ مِنْ هُنَاكَ إِلَى أَرْضِ الْجَنُوبِ وَسَكَنَ بَيْنَ قَادِشَ وَشُورَ (تك 20: 1)، وإسحق تقريبًا أتبع نفس خطواته (تك 26: 17 إلخ.). وعن المحتلين التاليين للأرض، نقصد الآموريين، نجد تقريبًا تكرار مستمر لذكريات ولا نجد هذا بوضوح أكثر مما نجده في المنطقة المتاخمة لحرمة. فمن (قض 1: 17) نعلم أن تلك المدينة أو بالأحرى الحصن المتحكم فيها كان في الأصل يحمل اسم صفاة والذي ببساطة يعني "برج مراقبة". واسم حرمة أو "اللعن والحرم" ربما أُعطي لها في مناسبة متأخرة عندما بعد مهاجمة ملك عراد، نذر إسرائيل نذرًا أن يفنوا تمامًا مدن الكنعانيين (عد 21: 1-3).
لكن كما بيّن دكتور رولاند وكانون وليم أن اسم صفاة حُفظ في خرائب سيباتيا، بينما الأستاذ بالمر اكتشف بالقرب منها برج مراقبة قديم كان حصنًا قويًا على قمة تل يتحكم في سيباتيا. كان من المهم بشدة وسط خرائب الحصون القديمة أن نأتي على البقايا الأولية، التي تحدد ليس فقط الموقع القديم لصفاة، لكن ربما تمثل ذات الحصن الذي من خلفه دافع الأموريين والكنعانيين عن أنفسهم أمام إسرائيل، ومنه شنوا هذه الحرب. كما لو أنه لجعل من المستحيل الخطأ في هذا الجبل الذي للأموريين، فإن الوادي شمال سيباتيا يحمل إلى هذا اليوم اسم ضاحية الأميرين أو وادي الأموريين وسلسلة الجبال إلى الجنوب الغربي من الحصن التي لرأس أمير، رأس أو قمة الأموريين(176).
تجاسرت إسرائيل على الصعود إلى هذا الجبل بدون حضور الرب معهم وبدون تابوت العهد وبدون موسى. بالأمس تعلموا الدرس أن ضعفهم الظاهري سيكون قوتهم الحقيقية لو أن الرب كان بينهم. واليوم بالخبرة المرة سوف يكتشفوا هذه الحقيقة والتي هي أيضًا مؤلمة أن قوتهم الظاهرية كانت ضعف حقيقي. وإذ ضربهم وكسرهم الأعداء، هربوا حتى إلى حرمة.
_____
(170) نحن نستنتج هذا من كون اسم مريم ذُكر أولًا، بل والنص ينسب التكلم أولًا لمريم قبل هارون في النص (عد 12: 1).
(171) إن استحقاق الاكتشاف يخص بلا جدال دكتور رولاند وكانون وليم. انظر وليم في كتابه "المدينة المقدسة" جزء أول ص464.
(172) دُعيت قادش سابقًا "عين مشفاط" أي بئر الدينونة (تك 14: 7). وتكرار العين في الأسماء المبكرة يجعلها بالتحديد الأقرب من عين قديس التي لوليم كانون ومستر والتون والأستاذ بالمر.
(173) ليس من الرؤساء بالمعنى المطلق بل برؤساء أقل درجة كما يتضح من مقارنة الأسماء (قارن عد 13: 4-15؛ مع عد 1: 5 إلخ.)
(174) حرفيًا "العناق" من المحتمل كانوا جنس أو قبيلة ربما بقية للسكان الأصليين لفلسطين قبل أن يستولي عليها الكنعانيون. ومعنى عناق ربما هو طويل العنق.
(175) من حيث أن عدد سبط لاوي لم يتم تعداده مع البقية (عد1)، لا يبدو واضحًا أنهم سقطوا مع من كان لهم أن يموتوا في البرية (عد 14: 29؛ قارن مع يش 14: 1). حسب الربيون حرفيًا عشر تجارب من جانب إسرائيل (عد 14: 22)، لكن الأمر يكاد لا يحتاج للقول أنها محض خيال.
(176) Desert of the Exodus, vol. 2. p. 380.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-angelos-almaqary/bible-history-edersheim-2/miriam-aaron-canaan.html
تقصير الرابط:
tak.la/w446cfk