← اللغة الإنجليزية: Amalek - اللغة العبرية: עֲמָלֵק - اللغة اليونانية: αμαληκ.
أو العمالقة، وهم شعب من أقدم سكان سورية الجنوبية (عد 24: 20). ومن ذرية عيسو، وكانوا يقيمون في البدء قرب قادش في جنوب فلسطين. وكانوا هناك عند مجيء العبرانيين من مصر (عد 13: 29؛ 14: 25). وكانت بلادهم ترى من فوق جبل عباريم (عد 24: 20؛ تث 34: 1-3). وكانوا مصدر إزعاج لبني إسرائيل في البرية لأن العبرانيين اعتدوا على ممتلكاتهم وكانت المعركة المهمة الأولى بين الطرفين في رفيديم، في غرب سيناء، وقد غلبهم العبرانيون، وتشتتوا (خر 17: 8-16؛ تث 25: 17-19). ولكنهم وقفوا في وجه العبرانيين مرة أخرى لما أراد هؤلاء التوسع في اتجاه الشمال (عد 14: 43 - 45). ومن بعد أن انتصر عليهم موسى ويشوع تحالفوا مع جيرانهم، مع عجلون ملك مرآب، لمضايقة أريحا، وبعد أجيال تحالفوا مع جيرانهم الميديانيين لمضايقة العبرانيين (قض 3: 13؛ 6: 3، 33) وكان العماليق يتجولون من مكان لآخر. وكان مجال تجولهم وسيعًا، من حدود مصر إلى شمال العربية إلى بادية فلسطين (1 صم 15: 7؛ 27: 8). وقد ضايقهم شاول كثيرًا وقد أسر صموئيل ملكهم وذبحه. وطاردهم داود واسترد صقلغ منهم (1 صم 15: 30). وآخر ذكر لهم كان في أيام حزقيا، الذي طارد دخولهم من جبل سعير (1 أخبار 4: 43).
عماليق أو العمالقة، شعب من البدو الرُحَّال في جنوبي أرض كنعان وصحراء النقب، وكانوا معادين لإسرائيل في المراحل الأولى من تاريخ إسرائيل.
(أ) تاريخهم المبكر:
كان عماليق أحد أبناء إلىفاز بكر عيسو (تك 36: 15, 16، 1 أخ 1: 36). وكان أحد أمراء القبائل في أدوم (تك 36: 16, 17) وهناك إشارة سابقة إلى العمالقة، عندما ضرب كدرلعومر ملك عيلام وحلفاؤه (حوالي 1900 ق. م.) "كل بلاد العمالقة، وأيضًا الأموريين الساكنين في حصون تامار" (تك 14: 7)، وهي إشارة يمكن أن تكون إلى شعب آخر غير نسل عماليق حفيد عيسو، أو الأرجح اعتبارها إشارة إلى البلاد التي أصبحت بعد ذلك موطنًا للعمالقة من نسل عيسو.
وفي الأصحاح الرابع والعشرين من سفر العدد نقرأ أنه لما رأي بلعام عماليق، " نطق بمثله وقال عماليق أول الشعوب، وأما آخرته فإلى الهلاك" (عد 24: 20).
وعبارة "أول الشعوب" قد تعني أنه أول شعب هاجم بني إسرائيل بعد خروجهم من مصر (خر 17: 8، عد 14: 45)، أو أنهم أول شعب سكن تلك المنطقة (1 صم 27: 8).
(ب) موطنهم :
كان العمالقة شعبًا بدويًا، يتجولون في المنطقة ما بين شمالي سيناء والنقب جنوبي كنعان، إلى الجنوب من بئر سبع بما في ذلك منطقة العربة إلى الشمال من إيلات وعصيون جابر، وربما إلى بعض الأجزاء الشمالية من شبه جزيرة العرب، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. ونقرأ أن شاول الملك ضرب "عماليق من حويلة حتي مجيئك إلى شور التي مقابل مصر" (1 صم 15: 7). ويبدو أنها نفس المنطقة التي كان يسكنها قبلًا بنو إسماعيل الذين " سكنوا من حويلة إلى شور التي أمام مصر حينما تجئ نحو أشور" (تك 25: 18).
كما مد العمالقة نفوذهم شمالًا في فلسطين وأفرايم كما نفهم من وجود جبل باسمهم في أرض أفرايم كما نفهم من وجود جبل باسمهم في أرض أفرايم بالقرب من نابلس الحالية، حيث دفن عبدون بن هليل الفرعثوني قاضي إسرائيل (قض 12: 15).
ونقرأ في سفر صموئيل الأول أن العمالقة " قد غزوا الجنوب وصقلغ" (1 صم 30: 1, 2). وما جاء في سفر القضاة (6: 3 و33) عن تحالف العمالقة مع المديانيين وملوك الشرق في غاراتهم على بني إسرائيل، قد يكون دليلًا على أن العمالقة كانوا في وقت من الأوقات قد زحفوا شرقًا واختلطوا بالقبائل العربية في شمالي شبه جزيرة العرب.
(ج) عماليق وإسرائيل:
(1) في البرية: نقرأ في سفر الخروج أنه نزل بنو إسرائيل في رفيديم، بين برية سين وبرية سيناء (خر 17: 1، 19: 2) بعد خروجهم من أرض مصر، أتى عماليق وحارب إسرائيل في رفيديم (خر 17: 8)، ولكن بني إسرائيل نجحوا بقيادة يشوع في إيقاع الهزيمة بعماليق، وكان موسى على رأس التلة يصلي للرب (خر 17: 8-16). ويذِّكر موسى -في نهاية أيام البرية - الشعب بما فعله به عماليق "كيف لاقاك في الطريق وقطع من مؤخرك كل المستضعفين وراءك وأنت كليل ومتعب، ولم يخف الله ". ولهذا السبب يوصي بني إسرائيل بإنهم عندما يستقرون في أرض كنعان، عليهم أن يمحوا "ذكر عماليق من تحت السماء" (تث 25: 17-19).
وعندما أرسل موسى -من برية فاران -الجواسيس،وجدوا " أن الشعب الساكن في الأرض معتز والمدن حصينة عظيمة جَّدًا .. والعمالقة ساكنون في أرض الجنوب" (النقب). ثم قالوا: "لا نقدر أن نصعد إلى الأرض لأنهم أشد منا "، وذلك رغم ما قاله كالب ويشوع من أنهم قادرون عليها لأن الرب معهم (عد13: 25-33، 14: 7-9). وأعلن الرب غضبه على الجماعة لتمردهم وعدم اتكالهم عليه. ثم اندفعوا من ذواتهم -رغم تحذير موسى لهم لأن العمالقة والكنعانيين هناك (عد 14: 25) -وتجبروا وصعدوا إلى رأس الجبل، "، وضربوهم وكسروهم إلى حرمة" (عد 14: 39 -45).
(2) في زمن القضاة: واصل العمالقة مضايقتهم لبني إسرائيل في زمن القضاة، فقد جمع عجلون ملك موآب "إليه بني عمون وعماليق، وسار وضرب إسرائيل وامتلكوا مدينة النخل" (قض 3: 12-14) .وفي ترنيمة دبورة، تذكر كيف أبدى أفرايم شجاعة واستأصل العمالقة الذين كانوا في وسطهم (قض 5: 14، انظر أيضًا قض 12: 15).
"وعمل بنو إسرائيل الشر في عيني الرب، فدفعهم الرب ليد مديان سبع سنين ... وإذا زرع إسرائيل كان يصعد المديانيون والعمالقة وبنو المشرق... وينزلون عليهم ويتلفون غلة الأرض إلى مجيئك إلى غزة، ولا يتركون لإسرائيل قوت الحياة ولا غنمًا ولا بقرًا ولا حميرًا" (قض 6: 1-4).
وعندما "اجتمع جميع المديانيين والعمالقة وبني المشرق معًا وعبروا ونزلوا في وادي يزرعيل "، استطاع جدعون والثلاث مئة الرجل الذين كانوا معه،أن يهزموهم، وأن يقتلوا عددًا كبيرًا منهم مع أميري المديانيين غراب وذئب (قض 6: 33، 7: 19-25، انظر أيضًا 12: 10).
(3) في زمن الملك شاول: عندما تولي شاول ملكًا على إسرائيل "حارب جميع أعدائه حوإليه ".. و" ضرب عماليق وأنقذ إسرائيل من ناهبيه" (1 صم 14: 47و 48).ولكن لم تكن هذه ضربة قاضية، لأنه بعد ذلك يأمر الله شاول على فم صموئيل النبي قائلًا: "فالآن اذهب واضرب عماليق وحرم كل ما له ولا تعف عنهم " (1 صم 15: 1-3). فذهب شاول إلى "مدينة عماليق" وضربهم "من حويلة إلى.. شور " (1 صم 15: 7)، ولكنه عصى أمر الرب فعفا عن أحاج ملك عماليق، وعن خيار الغنم والبقر بحجة الذبح لرب (1صم 15: 9و15) ولكن النبي صموئيل قتل أحاج وقطعه أمام الرب في الجلجال، وأعلن لشاول أن الرب قد رفضه من أن يكون ملكًا على إسرائيل (1 صم 15: 24-33).
(4) في أيام داود: حدثت أول مواجهة بين داود وعماليق، عندما كان داود مقيمًا عند لخيش ملك جت، وقام هو والرجال الذين كانوا معه بغزو القبائل التي في الجنوب من جشوريين وجزريين وعمالقة (1 صم 27: 8).ثم بعد ذلك غزا العمالقة الجنوب وضربوا صقلغ (التي كان قد منحها له ملك جت) وأحرقوها بالنار وسبوا النساء اللواتي كن فيها، وكان من بينهن زوجتا داود: أخينوعم اليزرعيلية وأبيجايل الكرملية (1 صم 30: 1-6). وسأل داود من الرب عما إذا كان يدرك وينقذ. ووجد داود غلامًا مصريًا كان عبدًا لأحد العمالقة الغزاة، وقد تركه سيده لمرضه، فاستعان به داود لإرشاده إلى مكان نزول العمالقة الغزاة، وهجم عليهم داود وضربهم حتى لم ينجُ منهم إلا أربع مئة غلام ركبوا جمالًا وهربوا، واستعاد داود زوجتيه وجميع السبي والغنائم (1 صم 30: 7-20).
وعندما جاءه رجل عماليقي وأخبره بمصرع شاول ويوناثان، وأنه هو الذي أجهز على شاول بناء على طلبه، أمر داود أحد غلمانه أن يوقع به لأنه قتل "مسيح الرب" (2 صم 1: 1و 8و 13-16) علاوة على أنه كان عماليقيًا. ويسجل الكتاب موجزًا بالغنائم التي أخذها داود من عماليق في حروبه معهم (2 صم 8: 12، 1 أخ 18: 11).
ومما يدل على العداء المتأصل الذي كان بين إسرائيل وعماليق، أن يذكر المرنم عماليق بين ألد أعداء إسرائيل، ملتمسًا من الله ألا يسكت عن الانتقام منهم (مز 83: 7).
(د) عماليق في زمن ملوك يهوذا :
يبدو أن عماليق ظلوا بعد ذلك خاضعين لملوك إسرائيل، دون إثارة كثير من المتاعب، إذ لا يذكرون بعد عصر داود إلا في زمن حزقيا الملك (حوالي 700 ق. م.) حين ذهب خمس مئة رجل من بني شمعون إلى جبل سعير وضربوا "بقية المنفلتين من عماليق وسكنوا هناك إلى هذا اليوم" (1 إخ 4: 42، 43). ولا يَرِد ذكر لعماليق بعد ذلك في الكتاب المقدس، وإن كان كثيرون يرون أن هامان بن همداثا الأجاجي، عدو إليهود (أس 3:1و6) كان من نسل "أجاج" ملك عماليق الذي قتله صموئيل النبي.
* انظر استخدامات أخرى لكلمة "عماليق".
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/hc8b7gp