* تأملات في كتاب نحميا: |
موجز لأهم شخصيات السفر
نحميا كلمة عبرية معناها "تحنن يهوه".
ولد في السبي وأعطاه الله وظيفة كبيرة عند الملك أرتحشستا وهي ساقي الملك.
أحب الله فلم يشغله مركزه في الدولة الفارسية عن عبادته لله وصلواته وأصوامه.
تعلق قلبه بالمدينة المقدسة أورشليم وبيت الرب الذي فيها، فاستعلم من إخوته اليهود الذين زاروا أورشليم عن أخبارها ولما علم أن أسوارها مهدمة وأبوابها محروقة تأثر جدًا وبكى وصلى كثيرًا لله.
لم يكن نحميا بن حكليا كاهنًا مثل عزرا، أو نبيًا مثل حجى، أو من النسل الملكى مثل زربابل، فهو شخص يهودي عادي نال مركزًا عظيمًا في الدولة ولكن قلبه تعلق بالله وشعر بمسئوليته نحو المدينة المقدسة أورشليم.
تميز بالشجاعة، فلم يُخفِ حزنه، عندما وقف ليؤدى وظيفته أمام الملك، مع أن هذا يُعرَّضه لخطر كبير، ولكن لأنه صلىِ، أعطاه الله نعمة في عينى الملك، فسأله عن سبب حزنه، فلما علم تعاطف معه وسمع منه طلباته وحققها كلها له للاهتمام بأورشليم (يهو 1).
قاد الفوج الثالث الراجع من السبي إلى أورشليم وكان ذلك عام 445 ق.م، أي بعد رجوع عزرا بثلاثة عشر عامًا، وكان عدده قليل ولم يذكر العدد بالضبط وكان معه تصريح من الملك للحصول على أخشاب لأبواب أورشليم من حدائق الملك (يهو 2: 8).
تفقد سور أورشليم فور وصوله ونظم العمل لبناء السور بين عشائر اليهود وشجع الشعب بحماس شديد حتى استطاع أن يبنى السور خلال 52 يومًا (يهو 6: 15) ودشن السور في احتفال عظيم (يهو 12).
واجه مقاومات عنيفة من أعداء اليهود الساكنين حوله ولكنه تشدد وواصل العمل بشجاعة فكشف الله له حيلهم، فلم تعطله عن إتمام السور (يهو 3، 4، 6).
ظل واليًا على أورشليم واليهودية إثنى عشر عامًا، عاد بعدها إلى شوشن القصر عاصمة الدولة الفارسية، ثم عاد ثانية؛ ليكمل حكمه ورعايته لشعبه (يهو 5: 14).
إعتمد على الصلاة مع العمل في بناء السور والاستعداد للحرب بحمل السلاح للدفاع عن أورشليم أمام الأعداء، أي اقترنت الصلاة بالجهاد والعمل (يهو 3، 4، 6) وقدم صلاة حارة عن نفسه وعن شعبه (يهو 9).
اهتم بحل مشاكل الشعب الداخلية، أي العطف على الفقراء والمستعبدين من اليهود عند اخوتهم (يهو 5: 1-6).
تميز بالعطاء والكرم وعدم إستغلال الشعب الفقير؛ ليأخذ منهم الأموال المخصصة الوالي، بل كان ينفق من أموال وظيفته في الدولة الفارسية، ويصنع موائد للمجتمعين معه في قصر الولاية (يهو 5: 14-19).
اهتم نحميا بعد بناء السور بتنظيم حراسة مدينة أورشليم (يهو 7).
اهتم بإثبات أنساب الراجعين من السبي وتعمير مدينة أورشليم بسكانٍ من الراجعين (يهو 7).
كان نحميا مدبرًا حكيمًا، كما ظهر في حديثه مع الملك، فقدم طلباته في شكلٍ محدد وعندما وصل إلى أورشليم فحص السور ووضع خطة للبناء ونظم فرق البناء وأماكن الترميم وتابع بنفسه العمل وواجه مقاومات الأعداء بحكمة إلهية، فلم يتعطل عن عمله.
اهتم بالحياة الروحية لشعبه وشاركه في هذا عزرا الكاهن، فقرأ لهم سفر الشريعة ونظم الاحتفال بعيد المظال (يهو 8).
اهتم نحميا بعد رجوعه من شوشن القصر (عاصمة الدولة الفارسية) إلى أورشليم بالإصلاحات الداخلية، فاهتم بجمع العشور وإقامة اللاويين في خدمتهم وتطهير الهيكل من أوانى وحاجيات طوبيا العمونى عدو شعب الله وقدس يوم السبت ومنع التجارة فيه (يهو 13).
كان حازمًا مع الذين تزوجوا من وثنيات، فوبخهم وعاقبهم؛ لأنهم عادوا إلى هذه الخطية بعد أن نبههم عزرا منذ أكثر من ثلاثة عشر عامًا (يهو 13).
عاصره ملاخي النبي آخر أنبياء العهد القديم، الذي تنبأ حوالي عام 433 ق. م.
ظل نحميا إثنى عشر عامًا واليًا على أورشليم بنى خلالها السور وقام بإصلاحاته الروحية، ثم عاد إلى شوشن القصر فترة قصيرة ورجع إلى أورشليم؛ ليُصِلح الأخطاء الروحية التي سقطوا فيها في فترة غيابه وظل واليًا على أورشليم يرعاها مدنيًا وروحيًا.
← تفاسير أصحاحات نحميا: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/bible/commentary/ar/ot/church-encyclopedia/nehemiah/life.html
تقصير الرابط:
tak.la/vdg4nsz