St-Takla.org  >   bible  >   commentary  >   ar  >   ot  >   church-encyclopedia  >   nehemiah
 
St-Takla.org  >   bible  >   commentary  >   ar  >   ot  >   church-encyclopedia  >   nehemiah

تفسير الكتاب المقدس - الموسوعة الكنسية لتفسير العهد القديم: كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة

نحميا 7 - تفسير سفر نحميا

 

* تأملات في كتاب نحميا:
تفسير سفر نحميا: مقدمة سفر نحميا | نحميا 1 | نحميا 2 | نحميا 3 | نحميا 4 | نحميا 5 | نحميا 6 | نحميا 7 | نحميا 8 | نحميا 9 | نحميا 10 | نحميا 11 | نحميا 12 | نحميا 13

نص سفر نحميا: نحميا 1 | نحميا 2 | نحميا 3 | نحميا 4 | نحميا 5 | نحميا 6 | نحميا 7 | نحميا 8 | نحميا 9 | نحميا 10 | نحميا 11 | نحميا 12 | نحميا 13 | نحميا كامل

الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح

← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23 - 24 - 25 - 26 - 27 - 28 - 29 - 30 - 31 - 32 - 33 - 34 - 35 - 36 - 37 - 38 - 39 - 40 - 41 - 42 - 43 - 44 - 45 - 46 - 47 - 48 - 49 - 50 - 51 - 52 - 53 - 54 - 55 - 56 - 57 - 58 - 59 - 60 - 61 - 62 - 63 - 64 - 65 - 66 - 67 - 68 - 69 - 70 - 71 - 72 - 73 - 74

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

الأَصْحَاحُ السَّابِعُ

حراسة أورشليم وأنساب الشعب

 

بعد نجاح نحميا في بناء السور تشجع؛ ليدخل في أعمال إيجابية أخرى، فاهتم بحراسة المدينة، ثم اهتم أيضًا بالشعب الساكن في أورشليم، فبحث عن أنسابهم وخاصة الكهنة واللاويين؛ ليهتم بخدمة الهيكل ويثبت الشعب روحيًا مع الله. فبعد نجاح نحميا في العمل الخارجي -وهو السور- اهتم بالعمل الداخلي وهو حراسة المدينة وروحيات سكانها. فمن يبدأ في العمل يكتسب الروح الإيجابية في حياته كلها. فالإصحاحات من 1-6 تتحدث عن بناء السور ومن الأصحاح السابع حتى نهاية السفر تحدثنا عن بناء الشعب.

 

(1) حراسة أورشليم (ع1-4)

(2) أنساب العائدون من السبي (ع5-69)

(3) التبرع للهيكل (ع70-73)

St-Takla.org Image: Nehemiah gives a job for each one of the people (Nehemiah 7:1-5) صورة في موقع الأنبا تكلا: نحميا يؤسس عملا لكل فرد من أفراد الشعب (نحميا 7: 1-5)

St-Takla.org Image: Nehemiah gives a job for each one of the people (Nehemiah 7:1-5)

صورة في موقع الأنبا تكلا: نحميا يؤسس عملا لكل فرد من أفراد الشعب (نحميا 7: 1-5)

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

(1) حراسة أورشليم (ع1-4):

1 وَلَمَّا بُنِيَ السُّورُ، وَأَقَمْتُ الْمَصَارِيعَ، وَتَرَتَّبَ الْبَوَّابُونَ وَالْمُغَنُّونَ وَاللاَّوِيُّونَ، 2 أَقَمْتُ حَنَانِيَ أَخِي وَحَنَنْيَا رَئِيسَ الْقَصْرِ عَلَى أُورُشَلِيمَ، لأَنَّهُ كَانَ رَجُلًا أَمِينًا يَخَافُ اللهَ أَكْثَرَ مِنْ كَثِيرِينَ. 3 وَقُلْتُ لَهُمَا: «لاَ تُفْتَحْ أَبْوَابُ أُورُشَلِيمَ حَتَّى تَحْمَى الشَّمْسُ. وَمَا دَامُوا وُقُوفًا فَلْيُغْلِقُوا الْمَصَارِيعَ وَيُقْفِلُوهَا. وَأُقِيمَ حِرَاسَاتٌ مِنْ سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ، كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى حِرَاسَتِهِ، وَكُلُّ وَاحِدٍ مُقَابِلَ بَيْتِهِ». 4 وَكَانَتِ الْمَدِينَةُ وَاسِعَةَ الْجَنَابِ وَعَظِيمَةً، وَالشَّعْبُ قَلِيلًا فِي وَسَطِهَا، وَلَمْ تَكُنِ الْبُيُوتُ قَدْ بُنِيَتْ.

 

ع1: بعد إتمام سور أورشليم وأبوابه، اهتم نحميا بخدمة الهيكل، فرتب بوابين لحراسة أبواب الهيكل وكذلك مغنيين لترديد المزامير، كما نظم داود قديمًا. وبعد ذلك رتب أيضًا لاويين لمساعدة الكهنة وإتمام كل أعمال الهيكل.

 

ع2: بعد ترتيب خدمة الهيكل بدأ نحميا اهتمامه بتنظيم مدينة أورشليم، فأقام عليها رئيسين هما حنانى، الذي ذكر في (نح 1: 2) ويصفه بأنه "أخى" وهو شخص مهتم بأورشليم، فكان أثناء السبي يزورها؛ ليطمئن على أحوالها كما هو واضح في (نح 1) وكذلك أتى مع نحميا للاهتمام ببناء السور، فهو شخص مسئول يعتمد عليه ومحب لمدينة الله أورشليم وكلمة أخى تعنى إما أنه أخوه بالجسد، أو أحد أقربائه.

الشخص الآخر الذي اختاره نحميا لإدارة أورشليم هو حننيا، الذي اختبره في رئاسة القصر الملكى وظهرت أمانته وقدرته في الإدارة، فوكله على أورشليم كلها مع حنانى. فالأمين في القليل يقيمه الله على الكثير. ويتميز أيضًا حننيا بمخافته لله مما جعله مدققًا، بعيدًا عن الشر وبالتالي يطمئن له نحميا أن يتولى إدارة أورشليم.

ويظهر من هذا تميز نحميا في الإدارة فوضع مسئولين في كل مكان وهو يشرف على الكل، فتوزيع المسئوليات أمر ضرورى في الإدارة الناجحة، بالإضافة إلى أنه لو تغيب القائد الأعلى وهو نحميا تسير الأمور؛ لأن كل مكان يوجد فيه مسئول وهذا ما حدث عندما سافر نحميا إلى عاصمة الإمبراطورية، ثم عاد إلى أورشليم مرة ثانية، كما هو مذكور في (نح 13).

لا تقبض على كل الأمور في يدك؛ لترضى ذاتك، أو لأنك تشك في كل من حولك، بل ينبغى أن تهتم بتوزيع المسئوليات وتشجيع المسئولين ومتابعتهم وقبول ضعفاتهم وتستكملها، فتكون إداريًا ناجحًا وترضى الله.

 

ع3، 4: أصدر نحميا الوالى على أورشليم أوامره للمسئولين الإداريين حنانى وحننيا بما يلي:

  1. يطمئنوا بأنفسهم على إغلاق أبواب المدينة في مساء كل يوم.

  2. لا تفتح الأبواب عند الفجر، كما كان معتادًا قديمًا ولكن عند طلوع الشمس، وذلك حتى يكون سكان أورشليم القليلون قد استيقظوا، بل خرجوا من بيوتهم وبدأت الحركة في المدينة فحينئذ يدخل الزوار والتجار؛ لئلا ينتهز العدو فرصة ويهاجم المدينة عند الفجر وما زال الكثيرون نيامًا.

  3. يقوم كل واحد بحراسة السور مقابل بيته، أي تنظم الحراسة فوق السور، أو خلف الأبواب من الساكنين في أورشليم بالتناوب، فيخرج واحد من كل بيت للحراسة، وهذا لما يلي:

أ - كان عدد سكان أورشليم ما زال قليلًا، ولم تبن البيوت الجديدة بعد تدمير أورشليم على يد بابل، بل كان هناك بيوت قديمة قليلة، يسكنها بالطبع عدد قليل من السكان.

ب - حراسة كل عائلة للسور مقابل بيتها تؤكد الإحساس بالمسئولية والانتماء لأورشليم، أي أن كل واحد يدافع باهتمام عن بيته، فيتكامل العمل في حراسة المدينة كلها.

وتوزيع الحراسة على السكان لا يلغي مسئولية حنانى وحننيا، إذ يشرفون على الحراسة؛ لئلا يجدوا تقصيرًا، فيستكلموه وينبهوا المقصر وهذا يرمز لمسئولية كل إنسان عن خلاص نفسه، ولكن الكهنة والخدام ينبهون كل من يبتعد عن الله.

كان عدد السكان قليلًا في أورشليم، لعل هذا بسبب أن المدينة كانت مهدمة لا تشجع على السكن؛ إلا لمن اهتم بالسكن بجوار الهيكل. بالإضافة إلى أن الخمسين ألفًا الراجعين مع زربابل، بالطبع سكن بعضهم في أورشليم والبعض الآخر سكن في المدن المحيطة.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

(2) أنساب العائدون من السبي (ع5-69):

5 فَأَلْهَمَنِي إِلهِي أَنْ أَجْمَعَ الْعُظَمَاءَ وَالْوُلاَةَ وَالشَّعْبَ لأَجْلِ الانْتِسَابِ. فَوَجَدْتُ سِفْرَ انْتِسَابِ الَّذِينَ صَعِدُوا أَوَّلًا وَوَجَدْتُ مَكْتُوبًا فِيهِ: 6 هؤُلاَءِ هُمْ بَنُو الْكُورَةِ الصَّاعِدُونَ مِنْ سَبْيِ الْمَسْبِيِّينَ الَّذِينَ سَبَاهُمْ نَبُوخَذْنَصَّرُ مَلِكُ بَابِلَ وَرَجَعُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ وَيَهُوذَا، كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَدِينَتِهِ. 7 الَّذِينَ جَاءُوا مَعَ زَرُبَّابِلَ، يَشُوعُ، نَحَمْيَا، عَزَرْيَا، رَعَمْيَا، نَحَمَانِي، مُرْدَخَايُ، بِلْشَانُ، مِسْفَارَثُ بِغْوَايُ، نَحُومُ، وَبَعْنَةُ. عَدَدُ رِجَالِ شَعْبِ إِسْرَائِيلَ: 8 بَنُو فَرْعُوشَ أَلْفَانِ وَمِئَةٌ وَاثْنَانِ وَسَبْعُونَ. 9 بَنُو شَفَطْيَا ثَلاَثُ مِئَةٍ وَاثْنَانِ وَسَبْعُونَ. 10 بَنُو آرَحَ سِتُّ مِئَةٍ وَاثْنَانِ وَخَمْسُونَ. 11 بَنُو فَحَثَ مُوآبَ مِنْ بَنِي يَشُوعَ وَيُوآبَ أَلْفَانِ وَثَمَانُ مِئَةٍ وَثَمَانِيَةَ عَشَرَ. 12 بَنُو عِيلاَمَ أَلْفٌ وَمِئَتَانِ وَأَرْبَعَةٌ وَخَمْسُونَ. 13 بَنُو زَتُّو ثَمَانُ مِئَةٍ وَخَمْسَةٌ وَأَرْبَعُونَ. 14 بَنُو زَكَّايَ سَبْعُ مِئَةٍ وَسِتُّونَ. 15 بَنُو بِنُّويَ سِتُّ مِئَةٍ وَثَمَانِيَةٌ وَأَرْبَعُونَ. 16 بَنُو بَابَايَ سِتُّ مِئَةٍ وَثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ. 17 بَنُو عَزْجَدَ أَلْفَانِ وَثَلاَثُ مِئَةٍ وَاثْنَانِ وَعِشْرُونَ. 18 بَنُو أَدُونِيقَامَ سِتُّ مِئَةٍ وَسَبْعَةٌ وَسِتُّونَ. 19 بَنُو بِغْوَايَ أَلْفَانِ وَسَبْعَةٌ وَسِتُّونَ. 20 بَنُو عَادِينَ سِتُّ مِئَةٍ وَخَمْسَةٌ وَخَمْسُونَ. 21 بَنُو أَطِّيرَ لِحَزَقِيَّا ثَمَانِيَةٌ وَتِسْعُونَ. 22 بَنُو حَشُومَ ثَلاَثُ مِئَةٍ وَثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ. 23 بَنُو بِيصَايَ ثَلاَثُ مِئَةٍ وَأَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ. 24 بَنُو حَارِيفَ مِئَةٌ وَاثْنَا عَشَرَ. 25 بَنُو جِبْعُونَ خَمْسَةٌ وَتِسْعُونَ. 26 رِجَالُ بَيْتِ لَحْمَ وَنَطُوفَةَ مِئَةٌ وَثَمَانيَةٌ وَثَمَانُونَ. 27 رِجَالُ عَنَاثُوثَ مِئَةٌ وَثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ. 28 رِجَالُ بَيْتِ عَزْمُوتَ اثْنَانِ وَأَرْبَعُونَ. 29 رِجَالُ قَرْيَةِ يَعَارِيمَ كَفِيرَةَ وَبَئِيرُوتَ سَبْعُ مِئَةٍ وَثَلاَثةٌ وَأَرْبَعُونَ. 30 رِجَالُ الرَّامَةِ وَجَبَعَ سِتُّ مِئَةٍ وَوَاحِدٌ وَعِشْرُونَ. 31 رِجَالُ مِخْمَاسَ مِئَةٌ وَاثْنَانِ وَعِشْرُونَ. 32 رِجَالُ بَيْتِ إِيلَ وعَايَ مِئَةٌ وَثَلاَثةٌ وَعِشْرُونَ. 33 رِجَالُ نَبُو الأُخْرَى اثْنَانِ وَخَمْسُونَ. 34 بَنُو عِيلاَمَ الآخَرِ أَلْفٌ وَمِئَتَانِ وَأَرْبَعَةٌ وَخَمْسُونَ. 35 بَنُو حَارِيمَ ثَلاَثُ مِئَةٍ وَعِشْرُونَ. 36 بَنُو أَرِيحَا ثَلاَثُ مِئَةٍ وَخَمْسَةٌ وَأَرْبَعُونَ. 37 بَنُو لُودَ بَنُو حَادِيدَ وَأُونُو سَبْعُ مِئَةٍ وَوَاحِدٌ وَعِشْرُونَ. 38 بَنُو سَنَاءَةَ ثَلاَثَةُ آلاَفٍ وَتِسْعُ مِئَةٍ وَثَلاَثُونَ. 39 أَمَّا الْكَهَنَةُ: فَبَنُو يَدْعِيَا مِنْ بَيْتِ يَشُوعَ تِسْعُ مِئَةٍ وَثَلاَثَةٌ وَسَبْعُونَ. 40 بَنُو إِمِّيرَ أَلْفٌ وَاثْنَانِ وَخَمْسُونَ. 41 بَنُو فَشْحُورَ أَلْفٌ وَمِئَتَانِ وَسَبْعَةٌ وَأَرْبَعُونَ. 42 بَنُو حَارِيمَ أَلْفٌ وَسَبْعَةَ عَشَرَ. 43 أَمَّا اللاَّوِيُّونَ: فَبَنُو يَشُوعَ، لِقَدْمِيئِيلَ مِنْ بَنِي هُودُويَا أَرْبَعَةٌ وَسَبْعُونَ. 44 اَلْمُغَنُّونَ: بَنُو آسَافَ مِئَةٌ وَثَمَانِيَةٌ وَأَرْبَعُونَ. 45 اَلْبَوَّابُونَ: بَنُو شَلُّومَ، بَنُو أَطِيرَ، بَنُو طَلْمُونَ، بَنُو عَقُّوبَ، بَنُو حَطِيطَا، بَنُو شُوبَايَ مِئَةٌ وَثَمَانِيَةٌ وَثَلاَثُونَ. 46 اَلنَّثِينِيمُ: بَنُو صِيحَا، بَنُو حَسُوفَا، بَنُو طَبَاعُوتَ، 47 بَنُو قِيرُوسَ، بَنُو سِيعَا، بَنُو فَادُونَ 48 وَبَنُو لَبَانَةَ وَبَنُو حَجَابَا، بَنُو سَلْمَايَ، 49 بَنُو حَانَانَ، بَنُو جَدِيلَ، بَنُو جَاحَرَ، 50 بَنُو رَآيَا، بَنُو رَصِينَ وَبَنُو نَقُودَا، 51 بَنُو جَزَامَ، بَنُو عَزَا، بَنُو فَاسِيحَ، 52 بَنُو بِيسَايَ، بَنُو مَعُونِيمَ، بَنُو نَفِيشَسِيمَ، 53 بَنُو بَقْبُوقَ، بَنُو حَقُوفَا، بَنُو حَرْحُورَ، 54 بَنُو بَصْلِيتَ، بَنُو مَحِيدَا، بَنُو حَرْشَا، 55 بَنُو بَرْقُوسَ، بَنُو سِيسَرَا، بَنُو تَامَحَ، 56 بَنُو نَصِيحَ، بَنُو حَطِيفَا. 57 بَنُو عَبِيدِ سُلَيْمَانَ: بَنُو سُوطَايَ، بَنُو سُوفَرَثَ، بَنُو فَرِيدَا، 58 بَنُو يَعْلاَ، بَنُو دَرْقُونَ، بَنُو جَدِّيلَ، 59 بَنُو شَفَطْيَا، بَنُو حَطِّيلَ، بَنُو فُوخَرَةِ الظِّبَاءِ، بَنُو آمُونَ. 60 كُلُّ النَّثِينِيمِ وَبَنِي عَبِيدِ سُلَيْمَانَ ثَلاَثُ مِئَةٍ وَاثْنَانِ وَتِسْعُونَ. 61 وَهؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ صَعِدُوا مِنْ تَلِّ مِلْحٍ وَتَلِّ حَرْشَا، كَرُوبُ وَأَدُونُ وَإِمِّيرُ، وَلَمْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يُبَيِّنُوا بُيُوتَ آبَائِهِمْ وَنَسْلَهُمْ هَلْ هُمْ مِنْ إِسْرَائِيلَ: 62 بَنُو دَلاَيَا، بَنُو طُوبِيَّا، بَنُو نَقُودَا سِتُّ مِئَةٍ وَاثْنَانِ وَأَرْبَعُونَ. 63 وَمِنَ الْكَهَنَةِ: بَنُو حَبَابَا، بَنُو هَقُّوصَ، بَنُو بَرْزِلاَيَ، الَّذِي أَخَذَ امْرَأَةً مِنْ بَنَاتِ بَرْزِلاَيَ الْجِلْعَادِيِّ وَتَسَمَّى بِاسْمِهِمْ. 64 هؤُلاَءِ فَحَصُوا عَنْ كِتَابَةِ أَنْسَابِهِمْ فَلَمْ تُوجَدْ، فَرُذِلُوا مِنَ الْكَهَنُوتِ. 65 وَقَالَ لَهُمُ التَّرْشَاثَا أَنْ لاَ يَأْكُلُوا مِنْ قُدْسِ الأَقْدَاسِ حَتَّى يَقُومَ كَاهِنٌ لِلأُورِيمِ وَالتُّمِّيمِ. 66 كُلُّ الْجُمْهُورِ مَعًا أَرْبَعُ رِبَوَاتٍ وَأَلْفَانِ وَثَلاَثُ مِئَةٍ وَسِتُّونَ، 67 فَضْلًا عَنْ عَبِيدِهِمْ وَإِمَائِهِمِ الَّذِينَ كَانُوا سَبْعَةَ آلاَفٍ وَثَلاَثَ مِئَةٍ وَسَبْعَةً وَثَلاَثِينَ. وَلَهُمْ مِنَ الْمُغَنِّينَ وَالْمُغَنِّيَاتِ مِئَتَانِ وَخَمْسَةٌ وَأَرْبَعُونَ. 68 وَخَيْلُهُمْ سَبْعُ مِئَةٍ وَسِتَّةٌ وَثَلاَثُونَ، وَبِغَالُهُمْ مِئَتَانِ وَخَمْسَةٌ وَأَرْبَعُونَ، 69 وَالْجِمَالُ أَرْبَعُ مِئَةٍ وَخَمْسَةٌ وَثَلاَثُونَ، وَالْحَمِيرُ سِتَّةُ آلاَفٍ وَسَبْعُ مِئَةٍ وَعِشْرُونَ.

 

ع5، 6: يتضح من هذه الكلمة أن نحميا كان رجل صلاة من أجل هذا أرشده الله بعد أن نظم حراسة المدينة والمسئولين عنها أن يهتم بنسب الموجودين في أورشليم واليهودية.

4- "سفر انتساب"

هذا السفر كان قد عمله زربابل منذ 91 عامًا، أي عام 536 ق.م، عندما عاد من بابل إلى أورشليم وكان معه حوالي خمسون ألف شخصًا؛ وكان هذا السفر محفوظًا في خزانة ولكنه يختلف عن سفر الانتساب المنسوب لزربابل والمذكور في (عز2) اختلافًا طفيفًا فلماذا هذا الاختلاف؟

أ - اختلاف في الأسماء:

بعض الأشخاص لهم إسمين أحدهما في الأصل العبري والآخر اكتسبه أثناء إقامته في السبي تبعًا للمملكة التي سبى إليها مثل دانيال الذي سُمى في بابل بلطشاصر.

ب - اختلاف في الأعداد:

ولعل ذلك بسبب وجود سفري انتساب عمله زربابل، أحدهما عمله في بابل قبل أن يسافر لأورشليم والآخر عمله في أورشليم بعد وصوله إليها، وقد حدث فارق بسبب:

ثم أن هذين السفرين اللذين استخدم أحدهما عزرا والثانى استخدمه نحميا تم مراجعته على الواقع وعدل كل من عزرا ونحميا في سفر الانتساب. ويلاحظ أن هناك فترة ثلاثة عشر عامًا بين رجوع عزرا ونحميا، فكان رجوع عزرا عام 458 ق.م، أما نحميا فكان رجوعه عام 445 ق.م. وفى هذه الفترة مات بالطبع بعض اليهود، فهذا سبب آخر للاختلاف بين سفر الانتساب المذكور هنا والسفر الآخر المذكور.

ليتك تعتمد على الصلاة قبل كل عمل، بل تتلذذ بالصلاة؛ لأنها وسيلة التمتع بالحب الإلهي وعشرته وحينئذ يطمئن قلبك؛ إذ سيرشدك لخيرك وخير كل من حولك.

 

2- " العظماء والولاة "

هم المسئولون في الشعب رؤساء الكهنة واللاويين والمغنون والبوابون وهؤلاء سيذكرون في الآيات التالية.

وهذا يبين نجاح نحميا في الإدارة ومحبته في إشراك المسئولين معه في العمل، فهذا يؤدى إلى نجاح الأعمال. ويبين أيضًا عدم استحواذ نحميا على السلطة.

3- " الانتساب "

اهتم نحميا بعمل أنساب للساكنين في أورشليم واليهودية لما يلي:

  1. للتأكد من إيمان كل الموجودين؛ ليضمن أن يعبدوا الله بأمانة.

  2. حفظ الأنساب ضرورى حتى يأتي المسيح المنتظر؛ الذي سيأتى من سبط يهوذا، كما قالت النبوات، بل ومن بيت لحم بالتأكيد.

  3. للتأكد من نسب الكهنة واللاويين؛ حتى يتخصصوا لخدمة الهيكل، إذ لا يجوز لغيرهم الاشتراك في هذه الخدمة.

  4. لمعرفة من سيسكن في أورشليم كما يتضح في (نح 11: 1).

  5. ليعرف كل إنسان قيمته وأهميته، وهذا يرمز لأهمية كل مؤمن ومكانته في قلب الله وعضويته في الكنيسة جسد المسيح.

  6. إذ يرون كثرة أعدادهم يشكرون الله على بركته لهم.

  7. ليمكن نحميا من تقسيم العمل والمسئوليات على المنتسبين في (عز2).

 

ع7: ذكر هنا زربابل ومعاونيه وعددهم مع زربابل إثنى عشر وهم يرمزون إلى تلاميذ المسيح. ونحميا المذكور هنا ليس بالطبع نحميا ساقى الملك كاتب هذا السفر.

 

ع8-25: رؤساء الشعب: هذه أسماء رؤساء الشعب الذين عادوا من السبي وعدد الأفراد التابعين لهم.

ويلاحظ أن ثلاثة من عائلات هؤلاء الرؤساء قد شاركوا في بناء السور.

فرعوش أول الرؤساء المذكورين قد شارك ابنه فدايا في قراءة سفر الشريعة بالإضافة إلى المشاركة في بناء السور.

 

ع26-38: رجال من يهوذا وبنيامين: ويلاحظ أنه قد عاد رجال يهوذا إلى أربع مدن فقط هي بيت لحم ونطوفه ويعاريم ونبو، بينما هم يملكون 75 مدينة لم يعد إليها أحد، بل بقوا في السبي.

أما بنى سبط بنيامين فقد عادوا إلى 14 مدينة مذكورة في هذه الأعداد، مع أن سبط بنيامين يملك 30 مدينة.

 

ع39-42: الكهنة: كان داود قد قسم الكهنة إلى أربع وعشرين فرقة، ولكن لم يعد من السبي إلا كهنة من ثلاثة فرق فقط هي "بنو يدعيا" وهو رئيس للفرقة الثانية وبنو أمير رئيس الفرقة السادسة عشر وبنو حاريم رئيس الفرقة الثالثة كما هو مذكور في (1 أى24: 7، 14، 18).

يلاحظ أن بني فشحور المذكورين هنا هم من فرقة أمير، أي الفرقة السادسة عشر (أر20: 1).

هذه الثلاثة فرق تكاثرت بعد ذلك وقسمت إلى أربع وعشرين فرقة.

 

ع43-45: اللاويون والمغنون والبوابون: كان عددهم قليلًا، إذ فضل أغلبهم أن يبقى في السبي وهذا يبين ضعف روحي في هؤلاء الذين كان ينبغى أن يسرعوا قبل غيرهم في العودة؛ لأنهم مكرسون لخدمة الله.

 

ع46-60: النثينيم وبنو عبيد سليمان: لم يكن النثينيم من بني إسرائيل ولكنهم انضموا أيام يشوع إلى شعب الله وعاشوا معهم وشاركوا في جمع الحطب وسقى الماء. أما بنو عبيد سليمان فهم ليسوا يهودًا أيضًا ولكنهم ارتبطوا بالله والتصقوا بخدمة هيكله. كل هؤلاء أحبوا الله لدرجة أنهم تركوا السبي وعادوا إلى أورشليم والله فرح بهم، وهم يرمزون للأمم الذين قبلهم المسيح ومات لخلاصهم، مثلهم مثل اليهود.

 

ع61-65: من لم يثبت نسبه:

الترشاثا: اسم بابلي معناه "المحترم" ويلقب به الوالى من قبل المملكة الفارسية.

الأوريم والتميم: حجران يحملهما رئيس الكهنة ليعرف بهما إرشاد الله، أحدهما مكتوب عليه "نعم" والآخر "لا" والله يجعل أحدهما يضئ؛ ليعلن إرادته (عد27: 21).

الذين لم يستطيعوا أن يثبتوا أنسابهم كانوا من الشعب ومن الكهنة.

وللأسف بعض الكهنة تزوج ممن ليسوا من نسل الكهنة، أو اللاويين، أو حتى اليهود عمومًا ولكن تزوج بأجنبيات، مثل كاهن تزوج من إحدى بنات برزلاى الجلعادى وتسمى بإسمهم وهذا مخالف للشريعة.

أعلن الترشاثا وهو إما زربابل، أو نحميا ألا يشترك الكهنة الذين لم يثبتوا أنسابهم في الخدمة الكهنوتية وينتظروا حتى يختار الله رئيس كهنة يحمل الأوريم والتميم ويسأل في أمرهم؛ هل يقبلوا في الكهنوت أم لا.

 

ع66-69: مجموع أعداد المنتسبين: إجمالى عدد الراجعين من السبي هو 42360 فردًا بالإضافة إلى عدد 7582 من العبيد والجوارى فيكون إجمالى الرجال والنساء الراجعين من السبي حوالي 50000 شخصًا.

وكان مع الراجعين من السبي عدد من الخيل والبغال والجمال والحمير يبلغ 8136 هذه الأعداد قليلة بالقياس إلى الذين بقوا في السبي، وهذا يبين ضعف الإيمان والتوبة عند اليهود، فلم تقودهم العبودية إلى التوبة والرجوع إلى الله ولكن انهمك معظمهم في شهوات العالم ولم يهتموا بالرجوع إلى أورشليم،؛ ليعبدوا الله.

وستجد تفاسير أخرى هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت لمؤلفين آخرين.

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

(3) التبرع للهيكل (ع70-73):

70 وَالْبَعْضُ مِنْ رُؤُوسِ الآبَاءِ أَعْطَوْا لِلْعَمَلِ. التَّرْشَاثَا أَعْطَى لِلْخَزِينَةِ أَلْفَ دِرْهَمٍ مِنَ الذَّهَبِ، وَخَمْسِينَ مِنْضَحَةً، وَخَمْسَ مِئَةٍ وَثَلاَثِينَ قَمِيصًا لِلْكَهَنَةِ. 71 وَالْبَعْضُ مِنْ رُؤُوسِ الآبَاءِ أَعْطَوْا لِخَزِينَةِ الْعَمَلِ رِبَوَتَيْنِ مِنَ الذَّهَبِ، وَأَلْفَيْنِ وَمِئَتَيْ مَنًا مِنَ الْفِضَّةِ. 72 وَمَا أَعْطَاهُ بَقِيَّةُ الشَّعْبِ سِتَّ رِبْوَاتٍ مِنَ الذَّهَبِ، وَأَلْفَيْ مَنًا مِنَ الْفِضَّةِ، وَسَبْعَةً وَسِتِّينَ قَمِيصًا لِلْكَهَنَةِ. 73 وَأَقَامَ الْكَهَنَةُ وَاللاَّوِيُّونَ وَالْبَوَّابُونَ وَالْمُغَنُّونَ وَبَعْضُ الشَّعْبِ وَالنَّثِينِيمُ وَكُلُّ إِسْرَائِيلَ فِي مُدُنِهِمْ. 74 وَلَمَّا اسْتُهِلَّ الشَّهْرُ السَّابعُ وَبَنُو إِسْرَائِيلَ فِي مُدُنِهِمِ،

 

الدرهم: 3,12 جرام تقريبًا.

الربوة من الذهب: تساوى عشرة آلاف درهم.

المنا من الفضة: 348 جرام.

فرح الشعب باثبات انتسابهم وشكروا الله وعبروا عن فرحتهم بتقديم عطايا للهيكل.

وكا على رأس المتبرعين نحميا الترشاثا ورؤساء الشعب، فكانوا قدوة لليهود.

نحميا في اتضاع لم يذكر اسمه، بل قال الترشاثا أي الحاكم.

نحميا بنى أسوار أورشليم واهتم بحراستها وإقامة مسئولين إداريين عليها وعمل كتاب انتساب لليهود، ثم تبرع بعد هذا بعطايا جزيلة للهيكل، وهكذا حول أورشليم المدمرة إلى مدينة عظيمة لها أسوار وبها عبادة لله في هيكله فهو بهذا يرمز للمسيح الذي أعطى حياته كلها لكنيسته بموته على الصليب، وليس مجرد عطايا مادية، فبهذا جدد حياة أولاده وصار سورًا يحميهم وأصبح انتسابهم له كبنين من خلال الأسرار المقدسة.

ينتهى هذا الأصحاح بكلمات هي مقدمة للأصحاح التالى، فهو يحدد الزمن الذي تبدأ فيه أحداث الأصحاح الثامن بقوله "لما استهل الشهر السابع".

عبر عن شكرك لله بتقديم عطايا لبيته وللمحتاجين، ليس فقط العشور والبكور، بل قدر ما تستطيع أن تعطى، فتنال بركات وفيرة.

 

ع74: وَلَمَّا اسْتُهِلَّ الشَّهْرُ السَّابعُ وَبَنُو إِسْرَائِيلَ فِي مُدُنِهِمِ..

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

← تفاسير أصحاحات نحميا: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13

الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/bible/commentary/ar/ot/church-encyclopedia/nehemiah/chapter-07.html

تقصير الرابط:
tak.la/npp2sag