مكتبة الكتب القبطية: كتاب الدفنار القبطي

16 شهر أبيب

طرح بلحن آدام

التفسير: هلم إلينا اليوم يا داود الملك. المرتل الطاهر والمزمر. حرك لسانك مثل أرغن. وتكلم بكرامة النخلة. وبكثر مثل أرز لبنان. وفم الصديق يتلو في حكمة الله ووصاياه. ناموس الرب كائن في قلبه. ولسانه يتحرك في الحكم والرحمة. طوباك أنت أيها القديس يوحنا. لأنك حفظت جسدك منذ صغرك. صرت طاهرًا في البتولية. مثل يوحنا الإنجيلي. كنت تحب المسكنة والغربة والازدراء بذاتك. ملتجئ في طول عمرك. وقد تحفظت بالنسك مثل إيليا عظم الأنبياء. من يقدر أن يتكلم بكرامة يوحنا صاحب الإنجيل المعمول بالذهب فتح فاه وأسلم الروح. وذهب إلى النياح مع كافة القديسين. بصلوات القديس يوحنا. يا رب أنعم لنا بغفران خطايانا.

طرح بلحن واطس.

التفسير: بالحقيقة إني لمتعجب. وعقلي متحير. إذا ما نطقت بسيرتك أيها القديس يوحنا. قد كمل عليك قول داود الملك. في المزمور الطاهر هكذا قائلًا. أن البار يتلو في حكمه الله. وناموس الرب كائن في قلبه. ولا تزل خطواته. أما أنت فتلوت في الإنجيلي الذهب. ووصايا الرب نهارًا وليلًا. من هو الحكيم والفهم القلب فيقدر أن ينطق بكرامة هذا القديس. أبينا أنبا يوحنا صاحب الإنجيل الذهب. لأنه كان في بيت أبيه. خارجًا عن الباب ثلاث سنين بمسكنه عظيمة. ونسكيات متعبة. وكان عبيده الأصاغر يحتقرونه بغير علم. ويضحكون به مثل واحد مجنون ويضربونه بمرارة. ثم يغسلون زبادى الطعام ويسكبونهم على رأسه. بغير شفقة. أما هو فبوداعته صبر على هؤلاء جميعًا. بعظم تواضع وعظم قوة القلب. ولما أراد مخلصنا أن يخرجه من هذا العمر فأعلمه في الرؤيا أنه قد بقى لك ثلاثة أيام. فدعا أباه وأمه وعرفهما أنه أبنهما. فبكيا وناحا وأنتحبا عليه ومن بعد ثلاثة أيام أسلم نفسه المحبة للإله. بيد يسوع المسيح مخلصنا الصالح. ومضى إلى أماكن النياح في أورشليم السمائية. في بيعة الأبكار في كورة الأحباء. أطلب من الرب عنا. يا أبانا القديس يوحنا صاحب الإنجيل الذهب. ليغفر لنا خطايانا.