← اللغة الإنجليزية: Woman - اللغة العبرية: אִשָׁה - اللغة اليونانية: Γυναίκα - اللغة القبطية: `c\imi - اللغة الأمهرية: ሴቶች - اللغة الأرامية: ܐܢܬܬܐ.
المرأة خلقها الله معينة الإنسان نظيره، أي مثل الرجل (تك 2: 18). وكانت النساء قديمًا يملأن ماء من البئر (تك: 24: 15؛ صم 9: 11)، ويرعين المواشي (خر 2: 16)، وُيُهَيِّئْنَ الطعام (تك 18: 6؛ 2 صم 13: 8)، ويَغْزِلْنَ (خر 35: 25، 26؛ م 31: 19)، ويصنعن الثياب (1 صم 2: 19؛ أم 31: 21، 2). وكن يقابلن الضيوف (أي 1: 4؛ يو 2: 3؛ 12: 2). وكن يضربن على آلات الطرب ويرنمن (خر 15: 20، 21؛ قض 11: 24). وكان بعضهن نبيات كمريم (خر 15: 20)، ودبورة (قض 4: 14)، وحَنَّة (لو 2: 36).
ويتحدث الكتاب المقدس عن الزوجة بلغة تنمّ عن الاحترام التام والتكريم لها (أمثال 5: 18؛ 22؛ 31: 10 - 12؛ جا 9: 9)، وقد فرض الكتاب إكرام الأم وذكر السلطان الواجب لتعاليمها (خر 20: 12؛ أمثال 1: 8)، وقد امْتُدِحَت المرأة المقتدرة وأُثْنِيَ عليها ثناءً عاطرًا (أمثال 31: 10-31). وقد أفسحت الكتب المقدسة صفحاتها لذكر النساء الشريفات بقصد تكريمهن. وان روح العهد الجديد لتتعارض مع أي احتقار للمرأة أو تحقير لها. وقد رسمت الكتب المقدسة أن يحتل الرجل والمرأة المكان الذي عيّنه لكل منهما الخالق وأن يسلكا الواحد نحو الآخر في احترام متبادل وفي تعاون وثيق (مر 10: 6-9؛ أفسس 5: 31؛ 1 تيمو 2: 12-15) وقد علَّم العهد الجديد بقداسة رابطة الزواج، كما عَلَّم بأنه لا يُسْمَح بالطلاق إلا لأسباب عَيَّنها الوحي السماوي (مت 19: 8، 9؛ 1كو 7: 15؛ أفسس 5: 22 - 33). وقد أُعْطِيَت المرأة نفس الفرصة التي أعطيت للرجل، لتقبل نعمة الله وقبول مواعيده وعهوده (غلا 3: 28). وقد أعطيت المرأة مكانة مكرمة في الكنيسة وأقرتها (رومية 16: 1 - 4: 6، 12). وقد وجهت الوصايا العملية سواء أكانت للقديسين على وجه العموم أم للمرأة على وجه الخصوص بقصد إجلال المرأة ورفعها وإكرامها حتى يظهر أفضل ما فيها من صفات في كنيسة المسيح وخدمته (1 تيمو 2: 9، 10؛ 3: 11).
وستجد هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت معلومات عن كثير من النساء في الكتاب المقدس، كلٍ باسمها (مثل أبيجايل امرأة نابال التي تزوجها داود لاحقًا)، أو إذا لم تُذْكَر بالاسم وذكرت علاقتها بشخصٍ ما، ستجد سيرتها في نفس حرف هذا الشخص.. مثل: امرأة فوطيفار بعد فوطيفار (حرف الفاء)، امرأة لوط (حرف اللام).. وهكذا..
والكلمة في العبرية هي "إيششا" אִשָׁה. فلما خلق الرب حواء من أحد أضلاع آدم وأحضرها إليه، قال آدم: "هذه الآن عظم من عظامي ولحم من لحمي. هذه تدعي امرأة "إيششا" لأنها من إمرء "إيش" أخذت" (تك 2: 23). وبري بعض العلماء أن كلمة "إيششا" تتضمن معني الرقة واللين، بينما تتضمن كلمة "إيش" معني القوة.
نلاحظ أنه عندما خلق الله الجنس البشري (آدم - في العبرية)، "ذكرًا وأنثي خلقهم" علي صورته (تك 1: 27؛ 5: 1، 2؛ مت 19: 4). فلم يخلقهم ذكرًا فقط. فصورة الله إذًا تظهر في الرجل كما في المرأة علي السواء، في الذكر كما في الأنثى والمميزات الخاصة بكل من الجنسين لازمة لانعكاس طبيعة الله. فكلمة "امرأة" (إيششا) توحي بما منحة الله إياها من حساسية ومواهب في مجال العاطفة، مما يلزم لحفظ الجنس البشري وتقدمه. فلدي المرأة حساسية خاصة لحاجات الإنسان، مما يساعدها علي أن تفهم بفطرتها مواقف الآخرين ومشاعرهم.
ولأن المرأة خُلِقَت من الرجل ولأجل الرجل (تك 2: 18- 23) فإن الكتاب المقدس يجعل الرجل رأسًا للمرأة (1 كو 11: 3- 9).
وفي النظام الإلهي تقوم سيادة الرجل علي المرأة علي أساس أسبقيته في الخلق، وليس علي أساس الأفضلية (1 تي 2: 12، 13)، فالفرق ليس في الأفضلية بل في أن لكل منهما وظيفته في الحياة. فقد خُلقت المرأة لتكون للرجل "معينًا نظيره" (تك 2: 18، 20)، أي "معينًا مناسبًا له" أو حرفيًا "متجاوبًا معه". فهي إذًا مكملة للرجل وضرورية لتكميل كيانه. فالرجل والمرأة مخلوقان متساويان متكاملان، كل منهما يعتمد الآخر، والسيادة المفوضة للرجل علي المرأة نتجت عن السقوط وليس عن الخليقة (تك 3: 16؛ 1 تي 2: 14).
كان للمرأة في المجتمع اليهودي كان مركز ثانوي، بل كانت تعتبر مِلكًا للرجل (تك 31: 14، 15؛ راعوث 4: 5، 10). ولم يكن للبنات عادة نصيب في الميراث عند موت الأب (ارجع إلي عد 27: 1- 8). ومع ذلك كان للمرأة كرامتها وبخاصة كزوجة أو كأم في البيت (ارجع إلي خر 20: 12؛ لا 19: 3؛ تث 21: 18) كان لإهانتها أو عدم إكرامها عقوبة صارمة (لا 20: 9؛ تث 27: 16). كما كانت لها شركة في الحياة الدينية للمجتمع (تث 12: 12، 18؛ 1 صم 1: 7- 19، 24؛ 2: 19).
وكانت المرأة تشترك في الفنون مثل الغناء والرقص (خر 15: 20؛ قض 21: 19-21؛ 2 أخ 35: 25)، وفي رعي الأغنام (خر 2: 16)، وفي نسج الأغطية الدقيقة لخيمة الشهادة (خر 35: 25، 26). كما كان يمكنها أن تشارك في مجال العمال والممتلكات والمشاريع التجارية (أم 31: 16؛ أع 5: 1)، وفي نسج الكتان للثياب وللخيام (أم 31: 21؛ أع 16: 14؛ 18: 2، 3). بل عن البعض منهن لعبن دورًا هامًا في الحياة السياسية والحربية مثل دبورة (قض 4: 4- 9؛ 5: 1- 31)، وبثشبع (1 مل 1: 11- 31)، والمرأتين الحكيمتين في إسرائيل (2 صم 14: 2- 20؛ 20: 16- 22)، وخلدة النبية الذي أرسل الملك يوشيا يستشيرها في أمر سفر الشريعة الذي وُجد في الهيكل (2 مل 22: 14- 20).
وكان علي الرجال فقط -من إسرائيل- أن يذهبوا لإحياء الأعياد الرئيسية الثلاثة في أورشليم (خر 23: 17). ولكن يبدو أن هذا الاستئناء كان بسبب متاعب السفر، واحتمالات الحمل، وضرورة رعاية الأطفال في البيت (1صم 1: 22). ولكن كان لها كامل الحق في الاشتراك في هذه الأعياد، متي كان ذلك في استطاعتها (عد 6: 2؛ تث 16: 11- 14)، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى. بل كانت تستطيع الذهاب إلي خدمات رأس الشهر والسبت بدون زوجها (2 مل 4: 23). وكانت تستطيع أن تبشر بكلمة الله (مز 68: 11). ويبدو ان وجود فناء خاص للنساء يقتصر علي دخولهن إليه، في هيكل هيرودس (كما يذكر يوسيفوس) لم يكن أمرًا كتابيًا، بل جاء نتيجة اختلاط اليهود بالعالم اليوناني (في العصر بين العهدين)، فقد كانت النساء في المجتمع اليوناني القديم، يُعتبر أدني منزلة من الرجال، إذ كانت المرأة تعتبر في مرتبة وسطي بين الأحرار والعبيد، فكانت الزوجات تعشن حياة منعزلة فيما يشبه العبودية، إذ كانت مفاهيم الحشمة والوقار- أعظم الفضائل عند المرأة اليهودية- مفاهيم غريبة عن الأخلاقيات اليونانية.
لقد أحدث إنجيل المسيح ثورة في مركز المرأة، وكانت نقطة البداية، إنعام الله علي القديسة مريم العذراء باختيارها لتكون أُمًّا للرب يسوع (لو 1: 28، 30، 42، 48). كما أن الرب يسوع علَّم الرجال (يو 4: 10- 26؛ 11: 20- 27)، كما قبل مساعدتهن له بأموالهن (لو 8: 3؛ 10: 38- 42؛ 23: 56). كما أنه في المسيح يسوع، "ليس ذكر أو أنثي" (غل 3: 28) فهي مساوية للرجل فيما يختص بالفداء والإيمان والخلاص والحياة الأبدية.
وبعد قيامة المسيح، كان التلاميذ في العلية "يواظبون بنفس واحدة علي الصلاة والطلبة مع النساء ومريم أم يسوع، ومع إخوته" (أع 1: 13، 14). وقد حَلَّ عليهن الروح القدس، كما علي سائر التلاميذ، في يوم الخمسين (أع 2: 1- 11، 17، 18). وفي أيام الكنيسة الأولي، كانت النساء دائمًا في مقدمة من يؤمنون بالرب يسوع المسيح (أع 5: 14؛ 12: 12؛ 16: 14، 15؛ 17: 4، 34). كما كانت ليدية وبريسكلا وفيبي مساعدات للرسول بولس في خدمته، كما كانت هناك كنائس في بيوتهن (أع 12: 12؛ 16: 40؛ رو 16: 1- 5).
ومع أن المرأة كان يمكنها أن تصلي أو تتنبأ (1 كو 11: 1- 16) في دوائر خاصة مثل المذبح العائلي، أو بين الأخوات، أو في مدارس الأحد مثلًا (2 تي 1: 5؛ 3: 15؛ تي 2: 3- 5)، ولكن غير مسموح للمرأة أن تفعل ذلك في الكنيسة (1 كو 14: 34، 35)، فالعهد الجديد لا يسمح للمرأة أن تتكلم أو تتولي مركز القيادة في العبادة في الكنيسة (1 كو 14: 34- 40؛ 1 تي 2: 11- 13)، وليس في هذا حط من قدرها بل للحفاظ علي كرامتها واحتشامها.
* انظر أيضًا: العُرس.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/82c7r73