← اللغة الإنجليزية: Adam - اللغة العبرية: אָדָם - اللغة اليونانية: Αδάμ - اللغة القبطية: ` Adam - اللغة الأمهرية: አዳም - اللغة الأرامية: ܐܕܡ - اللغة اللاتينية: Adam.
اسم عبري ومعناه "إنسان" أو "الجنس البشري" mankind وكذلك معناه لغويًا "أحمر" من "آدام" العبرية. ويقول البعض أنها جاءت في الأصل الآكادي أو الآشوري "آدامو" Adamu أي "يعمل" أو "ينتج". وهو الإنسان الأول. والإنسان من صنع الله كبقية المخلوقات (تك 1: 26). وقد خلقه الله ذكرًا وأنثى (تك 1: 17؛ مت19: 4-6). وقد جُبِلَ الرجل أولًا ثم الأنثى (حواء Eve) (تك 2: 7، 20-23؛ 1 تيموثاوس2: 13)، لكي تكون عَوْنًا له (طو 8: 8) و"مُعِينًا نَظِيرَهُ" (تك 2: 18، 20). وقد جبله الله من تراب الأرض (سي 33: 10)، ونفخ في أنفه نسمة حياة (تك 2: 7). خلقه الله على صورته (تك 1: 26، 27). ويشير الرسول بولس إلى أن التشابه مع صورة الله هو في المعرفة والبر، قداسة الحق (أفسس4: 22، 23؛ كولوسي3: 9، 10) وقد أعطى الإنسان سلطانًا على الحيوانات (تك 1: 26-28). أمر أن يثمر ويكثر ويملأ الأرض ويخضعها (تك1: 28). واشترك مع الخليقة في نوال استحسان الله إذ قيل "ورأى الله أن كل ما عمله حسن جدًا" (تك 1: 31). وقد وضع آدم في جنة عدن ليعملها ويحفظها. وقد أمره أن يعطي الحيوانات أسماء (تك 2: 19). وقد صنع الله له معينًا نظيره إذ أخذ ضلعًا من أضلاعه وبناها امرأة وأحضرها إليه (تك 2: 21، 22). وقد أمره الله أن لا يأكل من شجرة معرفة الخير والشر لئلا يموت موتًا (تك 2: 16، 17) ولكنه تعدى الأمر فحق عليه حكم الموت ولعنت الأرض بسببه وحكم عليه أن يأكل منها بالتعب كل أيام حياته. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى). وطرد من جنة عدن (تك3: 17-19). ومن بعد ذلك ولد له ولدان وهما قايين Cain وهابيل Abel. ثم لما كان في السنة المائة والثلاثين من عمره ولد له ابن اسمه شيث. وكانت أيام حياته تسعمائة وثلاثين سنة.
وفي (رومية 5:12) يذكر الرسول بولس أنه بآدم "دخلت الخطية إلى العالم وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس" (عقيدة وراثة الخطية الأصلية) وفي (1 كو 15: 45) يدعو الرسول المسيح "آدم الأخير" قائلًا "صار آدم الإنسان الأول نفسًا حية وآدم الأخير روحًا محييًا"، وكذلك آدم الثاني.
مقال تفصيلي:
يَرِد هذا اللفظ في العهد القديم في العبرية حوالي 500 مرة للتعبير عن "الإنسان" أو "الجنس البشري". وخارج الأصحاحات الخمسة الأولى من سفر التكوين، لا نجده بالقطع اسمًا علمًا على الإنسان الأول إلا في (الأخبار الأول 1: 1)، ولربما أيضًا في التثنية (تث 32: 8)، أيوب [(أي 31: 33) "كالناس" في العربية]، وهوشع (هو 6: 7)، كما أنه يذكر في العبرية مرتين في الأصحاح الأول من التكوين في العددين (تك 1: 26، 27)، ويذكر 26 مرة في الأصحاحات الثاني والثالث والرابع (تك 2؛ 3؛ 4)، ويذكر كذلك في الأعداد من الأصحاح الخامس (تك 5: 1، 2، 3، 4، 5). وواضح قطعًا، أنه في الأصحاح الخامس وكذلك في العدد الخامس والعشرين من الأصحاح الرابع (تك 4: 25) هو اسم علم للإنسان الأول.
والاسم يحتمل معنى: (1) خليقة، (2) أحمر، (3) مولود الأرض (أديم). وقد يعني (4) شهي (للنظر) (5) اجتماعي والمعنيان الثاني والثالث يجمع بينهما العدد السابع من الأصحاح الثاني من سفر التكوين (تك 2: 7).
1 - آدم في سفر التكوين:
يركز الأصحاح الأول على الله وأعماله في الخليقة، ثم تأتي خليقة الإنسان في العدد السادس والعشرين وما بعده كتتويج لعملية الخلق، رغم أن بعض الحيوانات قد خلقت في نفس اليوم الذي خلق فيه الإنسان. ولا يرد ذكر للذكر والأنثى إلا في خليقة الإنسان (تك 1: 27)، وهذا دليل على أن الله خلق زوجًا واحدًا من البشر، وقد خُلق الإنسان على صورة الله (تك 1: 26، 27) وأعطي سلطانًا على كل المخلوقات على الأرض (تك 1: 28 - 30) .
أما الأصحاح الثاني من التكوين، فهو ليس قصة أخرى للخلق، ولكنه إبراز لبعض النقاط التي تركز على الإنسان. وهو شديد الارتباط بالأصحاح الثالث، فهو بمثابة مقدمة له.
خلق الله الإنسان من تراب الأرض (سي 33: 10)، "ونفخ في أنفه نسمة حياة فصار آدم نفسًا حية" (تك 2: 7)، ثم وضعه في جنة عدن (تك 2: 8، 15) وأوصاه ألا يأكل من شجرة معرفة الخير والشر (تك 2: 16، 17) . ودعا آدم كل الحيوانات والطيور بأسمائها، ولكن لم يكن فيها ما يصلح رفيقًا لآدم، وهكذا صنع له الله حواء من جسد آدم (تك 2: 20 - 23) وقد عاشا معًا في براءة كاملة (تك 2: 25) .
ويروي الأصحاح الثالث قصة سقوط الإنسان بغواية الحية الماكرة التي ألقت الشكوك على صدق الله، وأثارت كبرياء الإنسان (تك 3: 1 - 5). وهكذا وقعت حواء في حبائل الحية وبعدها سقط آدم (تك 3: 6، 7)، ومما يلفت النظر أنهما على الفور عرفا أنهما قد وقعا في الخطية، فحاولا الاختباء من الله (تك 3: 8) قبل أن يطردا من الجنة (تك 3: 22).
وقد شمل عقاب الله لهما: (1) دوام العداوة بين نسل المرأة والحية. (2) لعنة التربة التي يعتمد عليها الإنسان في حياته على الأرض (تك 3: 17 - 19). (3) أوجاع الحمل والولادة لحواء. وبعد ذلك ولد آدم قايين وهابيل (تك 4:2).
وبعد مقتل هابيل، ولدت حواء شيئًا، عندما كان آدم ابن مئة وثلاثين سنة [(تك 4: 25؛ 5: 3) - وقد جاء في الترجمة السبعينية أنه كان ابن مائتين وثلاثين سنة]. ومات آدم وهو ابن تسع مئة وثلاثين سنة (تك 5: 5).
ولم يرد اسم آدم بعد ذلك في العهد القديم إلا في (1 أخ 1: 1) وما بعده: ويبدو عجيبًا أن أحداث الأصحاحات الأربعة من سفر التكوين، لا تذكر في أسفار العهد القديم الأخرى، وذلك لأن بني إسرائيل كانوا يفخرون بانتسابهم إلى إبراهيم وليس لآدم.
2- الشبه المزعوم بين قصة التكوين وأساطير ما بين النهرين:
إن وجه الشبه بين أساطير بلاد بين النهرين، وقصة التكوين عن الخليقة، أضعف جدًا منه فيما يختص بقصص الطوفان. فنقاط التشابه ضعيفة وباهتة، وواضح أنها لا ترجع إلى مصدر واحد. ففي أساطير مابين النهرين، كان الهدف من خلق الإنسان هو إيجاد قوة عاملة، ليتحرر الآلهة من مشقة العمل، ولا أثر لهذا الفكر في سفر التكوين ، حيث لم يصبح عمل الإنسان شاقًا إلا بعد طرده من الجنة. كما أن كيفية الخلق تختلف اختلافًا كليًا، إذ نجد في تلك الأساطير أن الإنسان خلق من دم وجسد إله بعد ذبح ذلك الإله، ثم خلط ذلك بتراب الأرض ، ثم تفلت الآلهة على الخليط (في بعض الروايات)، وهكذا خلق الإنسان .
3- المفهوم الكتابي:
تذكر خليقة الإنسان بكل دقة وتفصيل في سفر التكوين، فهو ليس الله، ولم يأخذ شيئًا ماديًا من الكائن الأسمى أو من أي كائن سماوي. كما أنه منفصل ومتميز تمامًا عن كل صور الخليقة الأخرى، فهو الكائن الوحيد الذي "نفخ الله فيه نسمة حياة" (تك 2: 7). ونقرأ عقب كل مرحلة من مراحل الخلق هذه العبارة: "ورأى الله ذلك أنه حسن" (تك 1: 10، 12، 18، 21، 25)، أما بعد خلق الإنسان فنقرأ: "ورأى الله كل ما عمله فإذا هو حسن جدًا" (تك 1: 31). وفي ذلك إشارة إلى أن خلق الإنسان هو ذروة الخلق وغايته، فالإنسان هو المخلوق الذي يقف على الخط الفاصل بين الله وبين سائر الخليقة، فهو من تراب الأرض ولكنه خلق على صورة الله وأعطى سلطانًا على كل الأرض.
وهناك آراء كثيرة لتفسير عبارة "على صورة الله"، ولكن أكثرها قبولًا هو أن الإنسان خلق كائنًا روحيًا مستقلًا، له إمكانية الشركة مع خالقه، التي نجد الإشارة إليها في اللقاءات عند "هبوب ريح النهار" (تك 3: 8). فالإنسان شغل مكانة سامية في خليقة الله حتى قال المرنم متعجبًا: "مَنْ هو الإنسان حتى تذكره.. وبمجد وبهاء تكلله. تسلطه على أعمال يديك.." (مز 8) المجد والجلال لله وحده (مز 8: 1، 9). ولكن عصيان آدم شوه هذه العلاقة. ولنلاحظ أن الخطية لم تكن أصلًا في الإنسان، بل كانت غريبة عنه قبل السقوط، ولكنها بدخولها إلى العالم، دمرت كل ما هو صالح، ليس في الإنسان فحسب، بل في الخليقة. وكلمة " الإنسان " في التكوين (تك 3: 22) تعني أن ما حدث قد شمل الجنس البشري كله.
وفي سفر يشوع بن سيراخ، نجد في نهاية أسماء كثيرين من أبطال إسرائيل: "وَفَوْقَ كُلِّ نَفْسٍ فِي الْخَلْقِ آدَمُ" (سي 49: 19)، وذلك لكونه أبونا الأول.
4- آدم في العهد الجديد:
(أ) في الأناجيل:
لما سئل المسيح عن ناموس الطلاق (مت 19: 3-9؛ مرقس 10: 2-9) أشار إلى خلق آدم وحواء (دون أن يذكر اسميهما) ، وبيّن الطبيعة الجوهرية لرابطة الزواج في فكر الله أصلًا [انظر (تك 1: 27؛ 2: 24)]، وأما ما جاء عن الطلاق في ناموس موسى، فهو أمر ثانوي سمح به "لأجل قساوة قلب" الإنسان (مت 19: 8).
سبق أن ذكرنا أن اليهود كانوا يميلون إلى العودة بنسبهم إلى إبراهيم أبي الأمة، وهو ما يظهر في سلسلة النسب في (متى 1: 1-17)، أما لوقا الذي يتوجه بإنجيله إلى الأمم، فيذهب بنسب المسيح إلى آدم أب الجنس البشري (لو 3: 23 -38)، وهي المرة الوحيدة التي يذكر فيها "آدم " بالاسم في الأناجيل.
(ب) في الرسائل:
توجد إشارة تاريخية إلى آدم في رسالة يهوذا (يه 14) حيث يذكر أن أخنوخ هو السابع من آدم. كما يستند الرسول بولس على حقيقة خلق آدم قبل حواء (التي أخذت منه) لبيان أفضلية الرجل أساسًا فيما يتعلق بالعبادة الجمهورية (1 كو 11: 8؛ 1 تي 2:13، 14)، ويؤيد ذلك بالإشارة إلى أن حواء هي التي خطت الخطوة الأولى نحو السقوط (1 تي 2: 14).
كما توجد إشارة بعيدة إلى آدم بالمقارنة مع المسيح: "الذي لم يحسب خلسة أن يكون معادلًا لله" بينما استجاب آدم لتجريبه أن يكون "كالله عارفًا الخير والشر" (تك 3: 5) فأكل من الشجرة التي نهاه الله عنها (تك 3: 22؛ في 2: 6).
وأول الإشارات الثلاث التي لها أهمية بالغة فيما كتبه الرسول بولس، نجدها في رسالة كورنثوس الأولى (1 كو 15: 22) حيث يذكر اشتراك كل الجنس البشري في تعدي آدم، وأنه إذا كان هناك هذا الرباط الوثيق بآدم في الموت، فهناك الارتباط الوثيق بالمسيح للحياة، وهو الموضوع الذي يشرحه بتفصيل أكبر في رومية (رو 5: 22) كما سيأتي بعد.
وفي حديثه عن القيامة (1 كو 15: 45-49) يذكر اختلافًا أصيلًا بين طبيعتي الممثلين العظيمين للإنسان: آدم، لإنسان الأول " ، والمسيح " الإنسان الثاني " فالأول جبل من التراب مخلوقًا من لحم ودم، كائنًا فانيًا قابلًا للفساد، وكل الناس بناء على حقيقة ارتباطهم العرقي الوثيق بآدم يشتركون في هذه الطبيعة التي لا تستطيع أن ترث ملكوت الله. أما المسيح - في مفارقة واضحة - فهو الرب من السماء، كائن روحي سرمدي غير قابل للفساد، وهو روحي محيي، وكل الذين له يشتركون في طبيعته ويحملون صورته. والدرس المستفاد من ذلك، هو أن القيامة يجب ألا تُحمل على مفهوم مادي فحسب، بل هي في تحقيق هذه العلاقة بالمسيح، في مشاركته طبيعته الروحية الخالدة [(1 كو 15: 53، 54) - انظر أيضًا التشبيه المأخوذ من الطبيعة ودلالته في الأعداد (1 كو 15: 35 - 44)].
كما نجد مقارنة بين ارتباط الجنس البشري بآدم (وراثة الخطية الأصلية/الخطية الجدية)، وارتباط المفديين بالمسح، وذلك في رومية (رو 5 : 12-21). والموضوع هنا هو عمل المسيح في الفداء، فخطية آدم قد جعلت كل الجنس البشري تحت الدينونة والموت، (ولا يذكر هل هو موت روحي أو جسدي، وإن كان الأرجح أنه يعني الاثنين. كما أنه ليس ثمة اختلاف بين هذا الجزء بتأكيده على عمل آدم عملًا خاطئًا، وبين (1 كو 15: 45-49) حيث يؤكد على طبيعة آدم الخاطئة، وحيث لا ذكر لخطية آدم ولعمل المسيح الكفاري، وإن كان الأمران يشكلان أساس الحوار) . وهو تفسير منطقي لشمول الخطية لجميع الناس، كما يذكر في أماكن أخرى [مثلًا (رومية 3: 9-23)]. فعندما تعدى آدم دخلت الخطية إلى العالم. ويرى بولس أن الخطية قوة جبارة لها تأثيرها على جميع الناس حتى فيمن سيتبررون (رومية 7)، إلى أن تدخل المسيح تدخله الفعّال. وهذا يشرح التأثيرات الرهيبة القاتلة التي للوراثة، فهو يبين بوضوح مسئولية الفرد الأدبية في قوله: "اجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع" (رومية 5: 12). لكن الموضوع الرئيسي في (رومية 5) هو المفارقة الواضحة بين آدم والمسيح باعتبارهما رأسين للجنس البشري، وهذه المفارقة الحادة بين أثر خطية آدم الواحدة في التعدي، وبين بر المسيح الواحد، فلا يوجد تكافؤ بين الاثنين، فعمل المسيح يفوق بما لا يُقاس، في نتائجه النهائية. وعمل المسيح كان هبة مجانية مِنْ جَرَّى خَطَايَا كَثِيرَةٍ، كان يجب - منطقيًا - أن تنال قصاصها العادل. وهذه الهبة المجانية -التي لا يستحقها الإنسان في ذاته- جاءت للإنسان بالتبرير والغفران والحياة. والتركيز هنا هو على نعمة الله المجانية التي ملكت، وجعلت من موقف الموت، موقفًا للحياة بعمل المسيح الكامل، فصار الرأس الروحي الجديد للبشرية المستردة، وذلك بالمقابلة الواضحة مع آدم الذي كان الرأس الطبيعي الأول للجنس البشري. ولكن ينبغي على الإنسان أن يستفيد من هذه النعمة ويحافظ عليها بحياة التوبة وممارسة وسائط النعمة، وإلا سيضيع كما ضاع كثيرين، حتى من داخل المجال الروحي، أو هؤلاء الذين صنعوا معجزات وهلكوا. كما يوضح الكتاب: "فَهُوَذَا لُطْفُ اللهِ وَصَرَامَتُهُ: أَمَّا الصَّرَامَةُ فَعَلَى الَّذِينَ سَقَطُوا، وَأَمَّا اللُّطْفُ فَلَكَ، إِنْ ثَبَتَّ فِي اللُّطْفِ، وَإِلاَّ فَأَنْتَ أَيْضًا سَتُقْطَعُ" (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 11: 22).
وثمة ملحوظة أخيرة هي أنه في كل هذه الإشارات لآدم في العهد الجديد، نجد أن المسيح وتلاميذه قد أقروا بالحقيقة التاريخية عن وجود آدم، الإنسان الأول، وسقوطه كما هو مدون في الأصحاحات الأولى من سفر التكوين. فهو ليس شخصية أسطورية كما يدَّعي البعض.
أسفار آدم:
يطلق هذا الاسم على عدد من الكتابات غير القانونية، عن أحداث حقيقية أو وهمية في حياة الأسرة الأولى. وتوجد الآن ترجمتان من القصة: (1) رؤيا موسى في اللغة اليونانية، (2) حياة آدم وحواء في اللاتينية. ويظن بعض العلماء أن الكتاب الأول أسبق، وإن كان البعض الآخر يعتقد أنهما يأخذان عن مرجع واحد.
وتوجد بعض ترجمات لكتب صغيرة في لغات أخرى: (1) في الأرمينية وهي قريبة جدًا من مخطوطة رؤيا موسى. (2) في السلافية توجد تسع مخطوطات منقحة عن اليونانية. (3) نصوص سريانية وعربية من "عهد آدم" أو "رؤيا آدم"، وبعض ما جاء بها منقول عن "رؤيا موسى". (4) مخطوطات حبشية عن "صراع آدم وحواء" ولعلها مقتبسة عن "عهد آدم" ، وهي والمخطوطة السريانية "كهف الكنوز"، تتوسعان في التعليق على بعض أجزاء من "رؤيا موسى". (5) توجد نصوص أرمينية في مجلد واحد مع الترجمة الأرمينية " لحياة آدم وحواء " وتشمل -على الأقل- سبعة بحوث، يبدو أنها من عمل مسيحيين أو غنوسيين، تحمل طابع العداء لليهودية. وهي تشبه المخطوطات الحبشية في الدفاع عن العزوبة. ويبدو أنه لا علاقة بين المخطوطتين الكبيرتين والمخطوطة الغنوسية "رؤيا آدم" التي وجدت في نجع حمادي بصعيد مصر.
ولوجود بعض الأفكار المشابهة لأفكار المعلمين اليهود، ولخلوها من الهجوم على المسيحية، استنتج "ولز" أن الأصل (ولعله عبري أو أرمني) كتبه شخص يهودي ربما كان يقيم في الإسكندرية فيما بين سنة 60 ميلادية والقرن الرابع بعد الميلاد -مع ترجيح التاريخ المبكر- حيث أن "بيفيفر" يظن أنه يرجع إلى ما قبل 70 م.
وتبدأ النسخة اليونانية بطرد الأبوين الأولين من الجنة، وقد رأت حواء في حلم مقتل هابيل بيد قايين. وقد عانى آدم من المرض والألم لأول مرة في نهاية حياته، وحاول شيث وحواء الحصول على زيت من شجرة الحياة لعلاج آدم. كما أن وحشًا هاجم شيثًا ولم يحترم صورة الله في الإنسان. وظهر ميخائيل رئيس الملائكة وأخبر شيثًا أن آدم لن يشفى. وعندما مات آدم أخذت نفسه -بعد تطهيرها- إلى السماء الثالثة. وأوصت حواء ابنها شيثًا بتسجيل أحداث حياة أبوية على ألواح حجرية. وقد قامت الملائكة مع شيث بدفن آدم، وفي نفس الوقت دفن جسد هابيل أيضًا. وماتت حواء بعد ذلك بأسبوع، وأعطى ميخائيل شيثًا تعليمات عن دفنها، وحذره من البكاء عليها أكثر من ستة أيام (انظر سفر اليوبيل 2: 23).
وبعض الأجزاء المفقودة في النسخة اليونانية، موجودة في النسخة اللاتينية، فبعد طردهما من الجنة، طلبت حواء من آدم أن يذبحها لأنها سبب هذه المصيبة، ولكن آدم اقترح عليها فترة للتوبة، يقف هو فيها في نهر الأردن لمدة أربعين يومًا، وتقف هي في نهر الدجلة لمدة سبعة وثلاثين يومًا، ولكن حواء اقترفت جرمًا آخر في اليوم الثامن عشر ، إذ أغواها الشيطان، الذي أتاها في شبه ملاك نور أن تخرج من النهر لأنه قد غفر لها. ولكن آدم كشف خداعه، وعندئذ أعلنهما الشيطان بأنه يغار من آدم لأن الله قال: "لتسجد له كل ملائكة الله" [انظر (مز 8: 5) مع (عب 1: 6)].
* هل تقصد: أدام.
* انظر أيضًا: الفردوس، كتاب آدم وحواء للبابا شنوده، أنوش، لحن آدام، الحية، شيت ابن آدم، كتاب آدم (بين آدم الأول وآدم الثاني) للأنبا بيشوي، كتاب وراثة الخطية الأصلية للأنبا بيشوي.
_____
* للباحثين: اسمه حسب القرآن الكريم أو كتب الإسلام: سيدنا آدم.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/64cdpq3