← اللغة الإنجليزية: Flax - اللغة العبرية: פשתן - اللغة اليونانية: Λινάρι - اللغة الأمهرية: ተልባ.
نبات معروف يستعمل في نسيج بعض الأقمشة (خر 9: 31). وكان أحسن أنواعه ينبت في مصر (اش 19: 9). وقد أكثر القدماء من استعماله وكانوا يضعونه على السطح لينشف (يش 2: 6). ويعملون منه فتائل القناديل (قض 16: 9). ولم ولم تستنكف النساء الشريفات من غزله (ام 31: 13) وقد استعمل كثيرًا في سجف وحجب خيمة الاجتماع. ثم في الهيكل وفي ثياب الكهنة (لا 16: 4؛ 2 أخبار 3: 14؛ 5: 12). ومنه بعض ثياب الصبي صموئيل وكهنة نوب وداود النبي عندما أصعد تابوت العهد من بيت عوبيد أدوم وكذلك الرجل الذي رآه حزقيال وذاك الذي عَزَّى دانيال (1 صم 2: 18؛ 22: 18؛ 2 صم 6: 14؛ حز 9: 2؛ دا 10: 5). وقد لفّ يوسف الرامي جسد الرب يسوع به قبل وضعه في القبر (متى 27: 59؛ لوقا 23: 53).
والكتان نبات من الفصيلة النجيلية، وثمة بضع كلمات عبرية تستخدم فيالكتاب المقدس للإشارة إلى هذا النبات. وكانت تستخدم ألياف النبات في صنع الأقمشة الكتانية، كما كانت تعصر بذوره لاستخراج زيت الكتان منها. ولنبات الكتان زهور زرقاء جميلة في حجم الحمص. وبعد معالجة الألياف، بفضل البذور، ثم التعطين والتجفيف والتكسير والتمشيط (إش9:19)، كانت تقوم النسوة بغزلها ونسجها (أم13:31، 19، 24). وقد عرفت زراعته واستخداماته منذ عهود بعيدة، فقد خبأت راحاب الجاسوسين بين "عيدان كتان لها منضدة على السطح" (يش6:2). وقد جاء في تقويم "جازر" (الذي يرجع إلى نحو عام 1,000 ق. م.) في السطر الرابع: "في هذا الشهر يُعزق الكتان".
وكان أفضل أنواعه يزرع في مصر، ومنها يصدر إلى مختلف البلدان. والكتان اليابس مادة سريعة الاشتعال (قض14:15؛ إش31:1).
وكانت خيوط الكتان توشى بألوان مختلفة (أم16:7)، وكان الأحمر منها يسمى بالكتان الملوكي. ويقول حزقيال النبي في وصف ما كانت عليه "صور" قديمًا من عظمة: "كتان مطرز من مصر هو شراعك ليكون لك راية" (حز7:27). وقد ألبس فرعون ملك مصر، يوسف "ثياب بوص" [أي كتان نقى - (تك42:41)].
وكان الكتان (البوص المبروم أو البز) يدخل في صناعة رداء الكاهن وزنار شده مع ذهب وأسمانجوني وأرجواني وقرمز (خر28: 6، 8)، وكذلك في صدرة القضاء (خر28: 15)، وأقمصة الكهنة وسراويلهم (خر28: 29، 42)، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى. ونعرف من نبوة حزقيال أن السبب في اختيار الكتان- وليس الصوف - لصناعة ثياب وعصائب وسراويل الكهنة، هو لكي لا يلبسوا "ما يعرِق" (حز44: 17، 18).
وكان رئيس الكهنة "يلبس قميص كتان مقدسًا، وتكون سراويل كتان علي جسده. ويتمنطق بمنطقة كتان، ويتعمم بعمامة كتان. إنها ثياب مقدسة" عند دخوله إلي قدس الأقداس في يوم الكفارة العظيم (لا16: 4، 23).
وقد استخدم بنو إسرائيل الكتان الذي أخذوه معهم من مصر في صنع شقق خيمة الشهادة (خر26: 1)، والحجاب (خر26: 31)، وسجف المدخل (خر26: 36). وكان صموئيل يخدم أمام الرب وهو "متمنطق بأفود من الكتان" (1صم2: 18) وكان داود الملك "متمنطقًا بأفود من كتان" وهو يرقص أمام تابوت الله عند إحضار التابوت من بيت عبيد أدوم إلي أورشليم (2صم 6:14). والرجل الذي ظهر في رؤيا حزقيال، والذي أمره الرب أن يعبر في وسط المدينة "سمة علي جباه الرجال الذين يئنون ويتنهدون علي كل الرجاسات المصنوعة في وسطها"، كان يلبس ثوبًا من كتان (حز9: 2-4). وكذلك الرجل الذي رآه دانيال في رؤياه عند نهر الدجلة، كان يلبس كتانًا (دانيال 10: 5؛ 12: 7).
ويقول الرب لأورشليم (ممثلة لشعبه القديم): "ألبستك مطرزة، ونعلتك بالتخس، وأزرتك بالكتان، وكسوتك بزًا" (حز16: 10، 13).
ويقول الحكيم عن المرأة الفاضلة: "تعمل لنفسها موشيات. لبسها بوص (كتان نقي) وأرجوان" (أم31: 22). و"خرج مردخاي من أمام الملك بلباس ملكي... حلة من بز (كتان نقي) وأرجوان " (أس8: 15).
ويُذكر "البز" (الكتان النقي) في العهد الجديد، في مثل الغني ولعازر (لو16: 19). وعندما أخذ يوسف الرامي جسد الرب يسوع بعد الصلب "لفَّه بكتان نقي" (مت27: 59؛ مرقس15: 46؛ لو23: 53).
ويُذكر الرائي أن المدينة العظيمة الزانية، رمز الارتداد، كانت في ادعائها الكاذب "متسربلة ببز وأرجوان وقرمز" (رؤ18: 16). وأن عروس المسيح "وَأُعْطِيَتْ أَنْ تَلْبَسَ بَزًّا نَقِيًّا بَهِيًّا، لأَنَّ الْبَزَّ هُوَ تَبَرُّرَاتُ الْقِدِّيسِينَ" (رؤ19: 8). كما رأي أن"الأجناد الذين في السماء كانوا يتبعونه علي خيل بيض لابسين بزًا أبيض ونقيًا" (رؤ19: 14).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/sda4ahd