الاختصار: رؤ = RE.
اسم هذا السفر هو إعلان Revelation مشتق من اللاتينية، وهناك اسم آخر بديل له وهو رؤيا Apocalypse
مشتق من اليونانية وكلاهما تعنيان "كشف النقاب"، ويدعى في الكتب الكنسية القديمة "سفر الجليان" أي سفر إجلاء الأمر الغامض وكشف المقاصد المستورة.
"وهم غلبوه بدم الخروف وبكلمة شهادتهم ولم يحبوا حياتهم حتى الموت" (رؤ 12: 11).
الأدلة كثيرة على أن كاتب سفر الرؤيا هو يوحنا الرسول ابن زبدي كاتب البشارة الرابعة والرسائل الثلاث (1، 2، 3) عندما نفاه الإمبراطور دومتيانوس إلى جزيرة بطمس التي شاهد فيها رؤياه (تُسَمَّى حاليًا "بيتينو Patino").
اختلف المفسرون في زمان كتابة هذا السفر ولكن الأرجح أن زمن كتابتها يكون سنة 95 و96 م. في نهاية حكم الإمبراطور دوميتيان، الذي لما رأى أن الزيت المغلي لا يؤثر فيه آثر أن ينفيه لعله يخمد الصوت الباقي من تلاميذ المسيح وينتهي من قضية المسيحية العملاقة.
مما ذكر في (رؤ9:1) يتضح أنه كتبها أما في بطمس وبعد انطلاقه إلى أفسس.
السفر النبوي الوحيد في العهد الجديد يتنبأ عن حقائق روحية سماوية لا يمكن التعبير عنها بلغة بشرية لذا جاء السفر رمزيًا يعلن الحقيقة خلال رموز وألوان وتشبيهات وأعداد.
تسميات رمزيه لقوى شريرة تنشر تعاليم فاسدة مثل إيزابل، بلعام، النبي الكذاب، الزانية بابل...
أرقام وأعداد شفرية لقوى شريرة مضطهده للكنيسة مثل الوحش،... وفترات زمنيه للاضطهادات...
1 - التفسير المستقبلي:-
يميل هذا الاتجاه إلى التفسير الحرفي.
يرون أن السفر يتحدث عن الضيقة العظيمة التي ستحدث خلال سبع سنوات قبل الدينونة، الأسبوع الأخير من أسابيع دانيال (دا 9:24 - 27).
يتصور أصحاب هذا الاتجاه:
- أن الملك الألفي سيأتي آخر الأيام بمكافآت أرضية.
- أنه سيحدث مجيئان للرب وأربع قيامات منفصلة للأبرار والأشرار
- يميل طائفة الإخوة أتباع بليموث إلى هذا الاتجاه.
2 - التفسير التاريخي:-
يتجه هذا الأسلوب إلى تفسير أحداث السفر على تاريخ المسيحية الكاثوليكية.
وضعوا مواعيد زمنية محددة للمجيء الثاني وهذا الاتجاه هو السبب في نشأة الأدفنتست المؤمنين أن الرب قد جاء سرًا.
3 - التفسير السلفي (الظرفي):-
يتجه أصحاب هذا الأسلوب إلى تفسير أحداث السفر على زمن وظروف كتابته، أي يتحدث عن نصرة الكنيسة على الوثنية فقط. وبهذا يكون السفر تاريخًا للذكرى فقط.
4 - الأسلوب الشامل الروحي:-
يتجه هذا الأسلوب إلى تفسير السفر على أنه رسالة تعزية شفرية تتنبأ عن مستقبل أيام الكنيسة وما ستقابله من صراعات واضطهادات وحروب في صور شتى وعصور متتالية.
يتجه هذا الأسلوب إلى تتبع عصور التاريخ المختلفة وموقف الكنيسة فيها وتميل كنيستنا إلى هذا التفسير.
مركّز في أوله وهو "إعلان يسوع المسيح الذي أعطاه إياه الله، لِيُرِيَ عبيده ما لا بُد أن يكون عن قريب" (رؤ1:1)، فمعظم هذا السفر نبوة بأحوال الكنيسة في مسيرتها المباركة من الأرض إلى السماء، فهناك مصادمات كثيرة، واضطهادات وقوى مختلفة ستحاول النيل من كنيسة المسيح، لكن هيهات!! لان وعده اثبت من الجبل: "أن أبواب الجحيم لن تقوى عليها"؛ وما هذا السفر الخالد إلا شرح لهذه الآية وتأكيدا لهذا الوعد.
إعداد الكنيسة لمجيء الرب ثانية (رؤ7:1؛ 2: 17؛ 10:7) وقد وجه الحديث إلى سبع كنائس في آسيا الصغرى (رؤ1: 11) (نص السفر هنا بموقع أنبا تكلاهيمانوت)، وحيث أن العدد سبعة رمز الكمال فالمقصود أن الكنائس السبع تنوب عن الكنائس كلها، ففي مستقبل تاريخ الكنيسة المسيحية ما من كنيسة تتعرض للتجارب والنمو والاتساع إلا ولها من تلك الكنائس السبع مثال.
تثبيت الكنيسة عن طريق عدد من الرؤى أهمها (الخروف المذبوح)، فغاية السفر هو إشعال القلب بالغيرة والرجاء الثابت في التمتع بالسماويات وسط الضيقة دون أن ينشغل بتحديد الأزمنة والأوقات.
هذا السفر هو رسالة تعزية شفريه تتنبأ عن مستقبل أيام الكنيسة وما ستقابله من صِراعات واضطِهادات وحروب في صور شَتّى وعصور متتالية، لكن الكنيسة ستنتصر حتمًا.
1 - الرؤيا الأولى: الكنيسة على الأرض رؤ 1 - 3.
2 - الرؤيا الثانية: الأختام السبعة رؤ 4 - 7.
3- الرؤيا الثالثة: الأبواق السبعة رؤ 8 - 11.
4 - الرؤيا الرابعة: المرأة والتنين والوحشان رؤ 12 - 14.
5 - الرؤيا الخامسة: الجامات السبعة رؤ 15 - 16.
6 - الرؤيا السادسة: سقوط بابل والملك الألفي رؤ 17 - رؤ 20.
7 - الرؤيا السابعة: الكنيسة في السماء رؤ 21 - 22.
# أولًا الرؤيا الأولى:- الكنيسة على الأرض رؤ 1 - 3:
الافتتاحية 1: 1 - 3.
الراسِل والمرسل إليهم 1: 4 - 8.
التكليف الإلهي ليوحنا 1: 9 - 11.
المسيح المجيد وسط المنائر 1: 12 - 20.
رسائل إلى الكنائس السبع:
1 - كنيسة أفسس 2: 1 - 7.
2 - كنيسة سميرنا 2: 8 - 11.
3 - كنيسة برغامس 2: 12 - 17.
4 - كنيسة ثياتيرا 2: 18 - 29.
5 - كنيسة ساردس 3: 1 - 6.
6 - كنيسة فيلادلفيا 3: 7 - 13.
7 - كنيسة لاودكيه 3: 14 - 22.
هي كنائس محليه كانت في آسيا الصغرى (تركيا حاليًا) وقت الرؤيا.
رقم سبعه هو عدد الكمال فهي تشير إلى الكنيسة في كل العصور وفي الأماكن.
هذه الكنائس السبع تمثل سبعه مراحل وعصور ستتوالى على تاريخ الكنيسة المسيحية.
1- كنيسة أفسس (المحبوبة) تشير إلى عصر الرسل، ضعفها الفتور في الحب والعلاج: تأمل في الأبدية "شجرة الحياة".
2- كنيسة سميرنا (المرة) تشير إلى عصر الشهداء، ضعفها الألم والعلاج: انتظار إكليل الحياة.
3- كنيسة برغامس (اقتران) تشير إلى عصر المجامع الذي فيه حدث اقتران مع العالم، ضعفها العثرة والعلاج: ممارسة الأسرار.
4- كنيسة ثياتيرا (المسرح) تشير إلى عصر المظهرية والشكلية، ضعفها: الشهوات والعلاج: بتر الشر.
5- كنيسة ساردس (بقيه) تشير إلى عصر الإصلاح، ضعفها الرياء والعلاج: الاهتمام بالمجد الأبوي.
6- كنيسة فيلادلفيا (محبة الإخوة) تشير إلى عصر العمل المسكوني الذي تتلاقى فيه الكنائس في محبة أخوية، ضعفها التراخي في العمل والعلاج: إدراك الحقيقة.
7- كنيسة لاودكية (حكم الشعب) تشير إلى كنيسة الأيام الأخيرة، ضعفها الفتور والعلاج: المثابرة برجاء.
# ثانيًا: الرؤيا الثانية:- الأختام السبعة رؤ 4 - 7
وهي تعبر عن مشهد من مشاهد الصراع بين الكنيسة وقوى الشر وتنتهي بنصره الكنيسة
رؤ 4 مشهد سمائي: نرى الرسول وهو ينتقل بنظره من الأرض إلى السماء فيرى مشهدًا سمائيًا رائعًا؛ العرش، والجالس عليه، والبحر البلوري، والأربعة كائنات غير المتجسدة، وهتاف وتسبيح مجيد.
- رقم 24 ضعف الرقم 12 وهو يرمز للديانة المنظمة، الكنيسة الواحدة (12 سبط العهد القديم + 12 تلميذ للعهد الجديد).
رؤ 5 الخروف والسفر المختوم: يرى الرسول السفر الختوم ويسمع نداء يدوى في الأعالي من هو مستحق أن يفتح السفر ويفك ختومه؟! وتنسد الأفواه ولا يجرؤ أحد من البشر وسكان السماء أن ينظر إلى السفر... ويبكي يوحنا، ولكن يطمئنه واحدًا من القسوس؛ أن الأسد الخارج من سبط يهوذا سوف يفعل ذلك،..وينتظر يوحنا الأسد فإذا به حمل وديع، سمات الألم والجراحات مازالت تبدو عليه... وهنا هللت جوقات السماء بنشيد الشكر والتهليل...
رؤ 6 الأختام الستة الأولى: يبدأ فك الختوم الخمسة الأولى، فنرى الفرس الأبيض ثم الأحمر ثم الأسود ثم الأخضر ثم صيحات النفوس الأمينة من تحت المذبح ثم الزلزلة الأخيرة التي تنهي الصراع لصالح الكنيسة حيث نجدها في الأصحاح السابع في مجد عظيم في السماء، في ثياب النقاوة، ومع سعف النخل ومع عيد الأبدية الذي لا ينتهي.
رؤ 7 نصرة السمائيين: منظر سمائي بهيج فيه نرى الكنيسة وقد انتصرت.
1 - كنيسة العهد القديم 7: 1 - 8.
144 ألف بتوليون رمز للبتولية القلبية وعدم التدنس بالعالم والفساد المستشري فيه.
12 رمز العبادة المنتظمة.
1000 رمز الكثرة ويشير إلى كل المفدين المختومين على جباههم.
حذف اسم دان وأفرايم لأنهما مراكز عبادة الأوثان، دان شمالا وبيت إيل جنوبًا.
2 - كنيسة العهد الجديد 7: 9 - 17
جمعًا كثيرًا جدًا لا يحصى حيث عطية البر تخلص كل العالم من كل شعب وجنس وليس كعطية العهد القديم المحدودة برقم وجنس معين.
1- واقفون؛ رمز النصر والثبات.
2- أمام العرش؛ رمز المجد والتواجد في حضرة الله.
3- متسربلين بثياب بيض؛ رمز النقاوة والوقار.
4- في أيديهم سعف النخل؛ رمز النصرة والسلام والفرح.
5- يصرخون بصوت عظيم؛ رمز الترنيم البهيج وتسبيح الله.
# ثالثًا: الرؤيا الثالثة: - الأبواق السبعة رؤ 8 - 11:
رؤيا الأبواق السبعة وهي تعبر عن صورة أخرى من صور الصراع بين الكنيسة وقوى الشر في العالم.
أثناء رحلتها من الأرض للسماء؛ سواء من اليهودية والوثنية ثم الهرطقات ثم اتحاد الدين والسياسة ثم البذخ المادي ثم ديانات وفلسفات ضد المسيحية كالشيوعية والوجودية والعبث و...... إلخ.
الأبواق تحمل إلينا رسالة "إنذارات" التي يقدمها الله للبشر لكي يتوبوا عن شرورهم:
- البوق الأول 8: 6 -7: برد ونار... إنذار بالجوع.
- البوق الثاني 8: 8 -9: جبل يسقط في البحر فيحيله دمًا... إنذار الموت.
- البوق الثالث 8: 10 -11: كوكب يسقط على الأنهار فتصير مرة... إنذار ضلال.
- البوق الرابع 8: 12 - 13: يضرب الشمس والقمر والنجوم حتى الثلث... إنذار الارتداد.
- البوق الخامس 9: 1 -12: كوكب يسقط من السماء ويفتح بئر الهاوية فيخرج منها جراد غريب يؤذى الناس... إنذار غويات شيطانية.
البوق السادس 9: 13 -21: حرب ضروس يهلك فيها الكثيرون... إنذار حروب مادية ومعنوية مرة.
رؤ 10: نرى ملاكا في يده سفر صغير ثم رعودًا تتكلم، لكن الرسول لا يسجل حديثها، وأخيرًا يأكل الرسول السفر فيجده حلوًا في فمه ومرًا في جوفه.
رؤ 11: يتم قياس هيكل الله (أي أنه سيحدد من هم المقبولين لدى الله من أبناء الكنيسة أيام الدجال) ويتنبأ الشاهدان الأمينان ولكن الوحش يقتلهما، ثم يقيمهما الله من جديد، وتحدث زلزله مرعبه ومهلكه.
أخيرًا يبوق الملاك السابع 11: 15-19 قد صارت ممالك العالم لربنا ومسيحه وتنتصر المسيحية بقوه المسيح.
1260 يومًا = 42 شهرًا = 3,5 سنة = نصف رقم 7 (عدد الكمال) فهو يرمز إلى موضع ناقص ومؤقت للكنيسة ونصره مؤقتة للشر على الكنيسة.
# رابعًا: الرؤيا الرابعة:- المرأة والتنين والوحشان رؤ 12 - 14:
في هذه الرؤيا نتقابل مع صوره أخرى من صور صراع الكنيسة والعالم وتتكون عناصر هذه الرؤيا من:
1 - امرأة متسربلة بالشمس والقمر تحت رجليها وعلى رأسها إكليل به اثني عشر كوكبًا؛
يرجح أنها كنيسة العهد الجديد التي بدأت بالسيدة العذراء وميلادها للمسيح وصراع الشيطان معه ومعها ثم استمرت في ميلاد الكثيرين من أبناء المسيح والمشابهين لصورته، متسربلة بشمس البر والقمر رمز المادية المظلمة في ذاتها وتأخذ ضوئها انعكاسًا، والكنيسة يحتقر كل أمجاد الأرض.
الحديث عن المرأة يتوقف ليكشف لنا الرسول أن هذا الصراع هو منذ القديم من قبل خلقتنا، وأن الشيطان قاوم الله وقاوم الملائكة.
"وهم غلبوه بدم الخروف وبكلمة شهادتهم ولم يحبوا حياتهم حتى الموت".
1 - دم المسيح: الذي يغفر باستمرار ويطهر من كل خطيه.
2 - كلمه الشهادة: أي تحديد معالم الشخصية بأن يحيا للمسيح ويشهد له في كل مواقف الحياة.
3 - الاستعداد للموت: أي التطلع الأبدي الأبقى وعدم التعبد للأرض والزمن.
4 - تنين احمر له سبعه رؤوس وعشرة قرون يصارع المرأة محاولا أن يفتك بابنها الذكر.
5 - وحش يخرج من البحر له سبعه رؤوس وعشره قرون وعشره تيجان يجدف على الله.
6 - وحش آخر يخرج من الأرض له قرنان شبه خروف، ويعمل بكل سلطان الوحش البحري، ويحاول أن يضل الناس ويقتل من يرفض السجود للوحش السابق وعدده (666).
رقم 6 رمز للإنسان ويرجح أن هذا الوحش رمز للمسيح الدجال الذي يظهر في شكل المسيح ويصنع عجائب بقوه الشيطان ويسيطر على الناس قائلًا من لا يسجد لصوره الوحش، ويضع سمه لعبيده على يدهم اليمنى (إشارة للعمل) وعلى جبهتهم (إشارة للتفكير والإرادة) ويمنع التعاملات عن من يرفضون هذه السمة... إنه ضد المسيح.
7 - ينتهي الصراع بظفر نهائي للمفديين، فيقفون على جبل صهيون مع الخروف الفادي ويرنمون ترانيم النصر بينما تسقط بابل الشريرة وكل الساجدين للوحش..... إنه يوم الحصاد النهائي.
1600 غلوه رمز للجهات الأربع للأرض وكل البشر.
# خامسًا: الرؤيا الخامسة:- الجامات السبعة رؤ 15 - 16
في هذه الرؤيا نرى سبعه ملائكة معهم السبعة ضربات الأخيرة التي بها أكمل غضب الله، ثم نرى الغالبين المنتصرين على الوحش وهم يرنمون ألحانهم على القيثارات (رؤ 15: 1 - 4) وبعد ذلك يخرج الملائكة لصب جاماتهم، فيصبونها جامًا جامًا حتى السابع الذي يشير إلى الدينونة الأخيرة (رؤ 15: 5 - 8؛ 16).
نلاحظ أن ترانيم الغالبين جاءت قبل الجامات كنوع من تأكيد نصرتهم وتعطينا إحساس باقتراب الأيام الخيرة بما فيها من ضيقات وآلام.
هرمجدون هي موقعه حربية قديمة في العهد القديم بين جدعون ومديان وأيضًا فيها كسر الفلسطينيون شاول وفيها أيضًا قتل فرعون نخو الملك يوشيا، فهي رمز لحرب خطيرة سواء كانت ماديه وحربية.
أول: ختم الفرس الأبيض إشارة إلى عصر الرسل.
: البوق الأول: برد ونار ودم يحرق ثلث الأشجار رمز المجاعة.
: الجام الأول: دمامل خبيثة تصيب الناس الأشرار.
ثاني: ختم الفرس الأحمر إشارة إلى عصر الاستشهاد.
: البوق الثاني: جبل متقد بالنار يسقط في البحر رمز الحروب.
: الجام الثاني: البحر صار كالدم وماتت الأنفس التي به.
ثالث: ختم الفرس الأسود إشارة إلى عصر الهرطقات.
: البوق الثالث: كوكب سقط على الأنهار فصارت مرة رمز الطائفية.
: الجام الثالث: مياه الأنهار والينابيع صارت دمًا.
رابع: ختم الفرس الأخضر بدعه مرتدة إلى الوراء تنكر ألوهية السيد المسيح.
: البوق الرابع: ضرب ثلث الشمس والقمر والنجوم رمز الظلمة في المعرفة الدينية.
: الجام الرابع: الشمس تحرق الناس فيزداد تجديفهم على الله.
خامس: ختم نفوس الشهداء تطلب انتقام الله العادل من الأشرار.
: البوق الخامس: فتح بئر الهاوية وخروج جيش من الجراد المهلك رمز الضلال والإلحاد.
: الجام الخامس: ظلام رهيب في مملكه الوحش والناس يعضون على ألسنتهم ألمًا وغيظًا.
سادس: ختم الزلزلة العظيمة ونهاية كل شيء.
: البوق السادس: الملائكة الأربعة يثيرون حربا مدمرة تقتل ثلث الناس
: الجام السادس: نشفت مياه الفرات واستعد ملوك المشرق لمعركة هرمجدون.
سابع: ختم سكوت في السماء ثم بداية للأبواق.
: البوق السابع: صارت ممالك العالم للرب ولمسيحه.
: الختم السابع: رعود وبروق وسقوط بابل مع برد عظيم.
نلاحظ أن:-
الأختام استخدمت كإعلانات تشرح ما سيقابل الكنيسة في مسيرتها والأبواق استخدمت كإنذارات تحث الناس على التوبة والإيمان ورفض الشر والبدع والجامات استخدمت كأحكام بعد أن فاض الكيل وتصلف الإنسان.
الجامات كأحكام تأتي متأخرة عن الإعلانات والإنذارات ونستطيع أن نضعها في نهاية البوق السادس.
الأبواق أصابت ثلث الأشياء لكن الجامات أصابت الكل، الأبواق بدأت تصيب الإنسان من البوق الرابع أما الجامات فأصابت الإنسان ابتداء من الجام الأول.
# سادسًا: الرؤيا السادسة:- سقوط بابل رؤ 17 - 20
في هذه الرؤيا السادسة صوره أخيرة من صور الصراع في رحله الكنيسة والأيام تقترب من نهايتها، فهنا نرى صوره لبابل الزانية التي تمثل القُوَى الشريرة التي تواجه الكنيسة ونرى دينونتها النهائية، ثم نرى نصره المفديين في عشاء عرس الخروف وبعد ذلك نهاية الشيطان بعد أن حل يسيرا من سجنه.
رؤ 17 صوره بابل الزانية:
بابل ترمز لكل قُوَى الشر التي تقف ضد المسيح وأولاده مهما كانت صورها، واسم بابل استعاره من التاريخ القديم حيث أنها أزلّت بني إسرائيل وسبتهم إلى أرضها سبعين سنة.
"الوحش كان وليس الآن وهو عتيد أن يصعد من الهاوية ويمضى إلى الهلاك" ع 8... الحديث هنا عن الشيطان ولا فرق بين التنين والوحش وبين الشيطان والمسيح الدجال فهو تجسيد له. لقد كان للوحش سلطانًا عظيمًا قبل الصليب، لكن الرب سحقه بالفداء وأسقطه ولم يعد له سلطان على البشر كما كان قبلا، لهذا فهو "ليس الآن" أي أنه حاليًا مقيد ويتحرك دون سماح الله وسلطان له على البشر؛
"لكنه عتيد أن يصعد من الهاوية" أي أنه سَيُحَل من سجنه في الأيام الأخيرة....تمهيدًا لهلاكه النهائي، وهذه الحقيقة "كان وليس الآن مع أنه كائن" ستثير دهشة الناس الغير مدونين في سفر الحياة، لأنهم لم يعرفوا ماذا فعله المسيح على الصليب، وكيف قيد الشيطان وأزال سلطانه "رأيت الشيطان ساقطا مثل البرق من السماء" لو 10: 18 وكيف أنه ما زال حيًا رغم فقده هذا السلطان.
"وضع في قلوبهم أن يصنعوا رأيًا واحدًا ويعطوا الوحش ملكهم حتى تكمل أقوال الله" ع 17 إشارة واضحة إلى يد الله العاملة في الكون، والتي يستحيل أن تخرج الأحداث من قبضتها المحكمة التي توجه كل شيء نحو نهاية محتومة في مقاصد الله.
"اخرجوا منها يا شعبي لئلا تشتركوا في خطاياهم، ولئلا تأخذوا من ضرباتها" ع 4، فهذه دعوة إلى أولاد الله في كل جيل أن يخرجوا بقلوبهم من مجالات الخطية حتى لا ينساقوا إليها فيحكم عليهم.
رؤ 19 عشاء عرس الخروف:
صوره عكسية لما فات، فهناك كان دمار الشر والأشرار أما هنا فنرى فرحة البر والأبرار...
هللويا أي هللوا ليهوه الرب....
رؤ 20 الملك الألفي والأيام الأخيرة:
انتهى الوحش، والنبي الكذاب، انتهت قُوَى الشر والضلال وباقي "التنين" الشيطان الذي كان يحرك كل هذا فما هو مصيره؟؟!
1 - تقيد الشيطان 1-6: "ملاكًا نزل من السماء وقبض على الشيطان وطرحه في الهاوية حتى تتم الألف سنة وبعدها لا بُد أن يحل زمانًا يسيرًا"... لذلك يهتف الرائي قائلًا "مبارك ومقدس من له نصيب في القيامة الأولى (قيامه التوبة)، هؤلاء ليس للموت الثاني سلطان عليهم (الموت الأبدي في جهنم)، بل سيكونون كهنه لله والمسيح (يقدمون ذبائح الحب والحمد والتسبيح) سيملكون معه ألف سنه (أي يعيشون في ملكوت النعمة وسلطانها)".
2 - حل الشيطان 7 -10: ثم إذ تنتهي هذه الألف سنة التي في ذهن الله وقصده يحل الشيطان من سجنه، يخرج ليضل الأمم "فتبرد محبة الكثيرين" مت 24: 12 ويجمع أمم جوج وماجوج (حزقيال رؤ 38) معه للحرب، ويحيطوا بمعسكر القديسين أي أولاد الله في كل أنحاء الأرض فهم "المدينة المحبوبة" وينزل نار من السماء تأكل الأعداء وتنقذ أولاده... وهنا يطرح الشيطان في بحيرة النار والكبريت ليشارك الوحش (الدجال) والنبي الكذاب (مساعده في صنع المعجزات الكاذبة) في مصيرهما المحتوم والعذاب هنا "إلى أبد الآبدين" فهذا حكم نهائي يختلف عن التقييد المؤقت السابق.
3 - الدينونة النهائية 11- 15: يجلس الرب على عرشه الأبيض العظيم في يوم الدينونة الرهيب ويدين الأبرار والأشرار، "وطرح الموت والهاوية في بحيرة النار".. لم يعد هناك موت جسدي ولا هاوية للنفوس الشريرة، فقد جاءت ساعة الدينونة النهائية، هذا هو"الموت الثاني" أي الموت الأبدي في جهنم وهكذا انتهى الشيطان، والموت والهاوية، وحلت دينونة الأشرار ومكافأة الأبرار... فلنستعد!!!
# سابعًا: الرؤيا السابعة:- الكنيسة في السماء رؤ 21 -22:
نأتي هنا إلى ختام هذا السفر النفيس فقد انتهى الصراع في صوره المتلاحقة ودوراته المتعاقبة، انتهت الأختام بإعلاناتها، والأبواق بإنذاراتها، والجامات بأحكامها، وانتهى الصراع بين المرأة والتنين والوحش والنبي الكذاب، سقطت بابل المدينة الزانية التي اضطهدت القديسين، ودخل الجميع إلى الراحة الكاملة بعد أن طرح الشيطان إلى عذاب أبدي، فما هي صورة العالم الجديد؟؟ صورة أورشليم السماوية التي تصبو إليها أرواحنا؟؟ هذه هي الرؤيا الأخيرة وقد استقرت "الكنيسة في السماء".
المدينة السماوية رؤ 21:
1 - أورشليم الجديدة 1 - 8:
نحن الآن على مشارف عالم جديد إبعاده ليست كإبعاد أرضنا الحسية، ملامحه ليست كملامحها، نحن في عالم الروح، وفي ما لم تره عين، ولم تسمع إذن ولم يخطر على بال إنسان " (1 كو2: 9)، البحر أيضًا قد مضى وهو رمز للعالم بمياهه المالحة فنحن الآن في عالم النقاء والارتواء الكامل، عالم السلام والصفاء العجيب.
"هوذا مسكن الله مع الناس، وهو سيسكن معهم، وهم يكونون له شعبا والله نفسه يكون إلهًا لهم".. "مسكن" علامة الاستقرار النهائي في حضن الله مع ارتباط دائم بينهما فهو إلههم وهم شعبه الخاص.
2 - أوصافها المبهجة 9- 27:
على جبل عظيم، نازله من السماء من عند الله، لها سور عظيم، اثني عشر أساسًا، قاس المدينة بقصبة من ذهب، الأساسات مزينة بأحجار كريمة... سوق من ذهب كزجاج شفاف... كل هذا رموز واستعارات مكنيه وتشبيهات لتبين سمو وكرامة ومجد المدينة، ونقاوتها وبرها ودوام حيويتها وخلودها وفدائها وجاذبيتها والحياة المشتركة بين المؤمنين فيه.
3 - نهر الحياة وشجرة الحياة 22: 1 -5:
الكلام هنا رمزي بحت ليعلن أن شركتنا في السماء (السوق) التي تمت عن طريق المعمودية (النهر الصافي) والأكل من شجرة الحياة يسوع المسيح الدائم الشبع (الاثني عشر ثمرة) والورق الذي شفى أمراض الروح... كل هذا هو لهذيذ الإنسان الدائم في الأبدية تذكر بعمل الله معه أثناء جهاده على الأرض.
4- الأقوال الصادقة الأمينة 22: 6 - 7:
للرب قصدًا أن يعلن هذه الرؤى لأولاده ليعرفوا مقاصده ويتشددوا في ضيقاتهم لذلك طوبى لمن يؤمن بما هو مكتوب فيها ويستعد لكفاح الأيام ونصرة الرب.
5 - تحذير الملاك 22: 8، 9:
"لا تختم على أقوال نبوة هذا الكتاب لأن الوقت قريب" أي افتح هذا الكتاب للجميع لأن تمام مقاصد الله آتٍ سريعًا:
"من يظلم فليظلم بعد، ومن هو نجسٌ فليتنجس بعد، ومن هو بارٌ فليتبرَّر بعد، ومن هو مقدسٌ فليتقدس بعد".. أي ليمشي كلٍ في الطريق الذي يروق له، لكن الله سيجازي كل واحد حسب أعماله.
6 - الرب يتكلم 22: 10 - 17:
"ها أنا آتي سريعًا، وأجرتي معي، لأجازي كل واحد كما يكون عمله"..
7 - تحذير واشتياق 22: 18 - 21:
"من يزيد على أقوال هذا الكتاب يزيد الله عليه الضربات المكتوبة فيه".
"آمِينَ. تَعَالَ أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ".
← تفاسير أصحاحات السفر: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22
السفر السابق رسالة يهوذا |
فهرس قسم ملخص
أسفار الكتاب المقدس العهد الجديد القس أنطونيوس فهمي |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/hw7xkxr