الاختصار: يو = JOH.
كلمة "الإنجيل" تعني بشارة مفرحة:" وهي تعبر عن رسالة المسيحية في مجملها بكونها بشارة ملكوت الله المفرح.
ويسمى إيمانيًّا "إنجيل يسوع المسيح" مر 1: 1 بكون السيد هو سر دخولنا إلى الفرح الأبدي إذ به ندخل إلى حضن الأب السماوي.
ويسمى "إنجيل الرسل" 2 كو 4: 3، بكون الرسل هم الكارزون بهذه البشارة المفرحة، لذا كثيرا ما يقول الرسول بولس "إنجيلي".
ويسمى "إنجيل كل الناس" مر10:13، مر15:16 بكونه الكرازة المقدمة لكل البشرية، لليهودي والأممي فتضم إلى الملكوت من كل لسان وأمة.
قدم لنا الوحي الإلهي إنجيلا واحدًا "هو إنجيل ربنا يسوع المسيح" بواسطة الإنجيليين الأربعة، كل منهم يكشف لنا عن جانب معين من الإنجيل الواحد وكأن كل منهم قدم لنا زاوية معينة حتى يعلن الإنجيل من كل زواياه.
إنجيل يوحنا هو آخر الأناجيل الأربعة كتابة.
القديس يوحنا.
إلى العالم أجمع.
الإثبات القاطع أن يسوع المسيح هو المسيا الكلمة المتجسد وأن كل من يؤمن به سينال الحياة الأبدية.
مفتاح السفر: "وآيات آخر كثيرة صنع يسوع قدام تلاميذه لم تكتب في هذا الكتاب، وأما هذه فقد كتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله ولكي تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه".
المسيح يحل في وسطنا.
يسوع المسيح، يوحنا المعمدان، التلاميذ، مريم، مرثا، لعازر، العذراء مريم أم يسوع، السامرية ، نيقوديموس، بيلاطس، مريم المجدلية.
يظن أنه كتب في أفسس.
ما بين سنة 85-100 ميلادية.
اليهودية، السامرة، الجليل، بيت عنيا، أورشليم.
اهتم باللاهوت.
يرمز له بأحد الأحياء الأربعة التي تحيط بالعرش السماوي وله وجه نسر.
يوحنا الحبيب، كان أولًا من تلاميذ يوحنا المعمدان وهو الذي عرفه بيسوع، الذي تحول إليه، وهو أصغر التلاميذ سنا، أحد الرسل الثلاثة، الذين قربهم يسوع إليه، وهم بطرس ويعقوب ويوحنا، فهم وحدهم الذين شاهدوا إقامة ابنة يايرس (مر37:5) والتجلي (مت1:17، مر2:9) وجهاد المسيح في جثسيماني (مت37:26، مر33:14).
هو يوحنا بن زبدي وسالومة، والده صياد سمك وصاحب سفينة (مر 1: 20)، وأمه سالومة إحدى النساء اللواتي كن يخدمن السيد من أموالهن (مت 27: 55، 56، لو 8: 3)، وكانت إحدى النساء اللواتي أتين بحنوط لتطييب جسد السيد المسيح (مر10:16).
أخو يعقوب زبدي (مت21:4، 22)، ولد في بيت صيدا (لو5: 10، يو 1: 44) ورفيقه في التلمذة للسيد المسيح وقد دعاه يسوع مع أخيه وهما يصلحان الشباك ولقبهما بابنيّ الرعد (مر17:3).
كان ابنا للرعد، فصار رسول الحب رقيقا للغاية تحول عن طبعه العنيف إلى بساطة الحمل تمتع بالاتكاء على صدر السيد حتى لقب "التلميذ الذي كان يسوع يحبه" (يو 21: 20) وأجلسه بجانبه في الفصح الأخير (يو 23:13-25).
هو التلميذ الوحيد الذي رافق السيد المسيح عند صلبه، حتى بقَى مع القديسة مريم وحدهما بجواره، فسلم السيد المسيح أمه له قائلًا "هوذا أمك" (يو،26:19).
بعد صعود المسيح كان يعقوب وصفا ويوحنا معتبرين أعمدة في الكنيسة (غلا9:2).
ترك أورشليم حوالي سنه 62 م. ليبشر في آسيا وكان معظم أقامته في أفسس عاصمتها وكانت رعايته سائر آسيا.
كتب إنجيله إلى العالم أجمع عندما لم يبقى غيره من الرسل طلب منه المؤمنون أن يفند أقوال الهراطقة عن ألوهية السيد المسيح فصام وصلى كثيرًا، فسبي عقله في الإلهيات وبعد انتباهه من سباته كتب قائلا... في البدء كان الكلمة... والكلمة كان عند الله... وكان الله الكلمة. كما كتب ثلاث رسائل (1، 2، 3) والسفر النبوي أي سفر الرؤيا، حيث رأى الرؤيا الشهيرة في منفاه إلى جزيرة بطمس في حكم الإمبراطور دومتيان حوالي سنة 95م الذي أمر بنفيه إليها بعدما وضعه في خلقين زيت مغلي فلم يؤثر فيه، فمكث هناك حوالي سنة ونصف.
رجع إلى أفسس فوجد تلميذه تيموثاوس أسقفها متجرعا كأس الاستشهاد فقضى فيها بقية حياته.
كان يوحنا شديد الغيرة والمحبة ولم يتهاون عن تعليم شعبة حتى بعدما شاخ كان يوجز كلماته القليلة قائلًا "المحبة وصية الرب وهي وحدها تكفينا".
هو الوحيد بين التلاميذ الذي لم يستشهد بل تنيح في منفاه وقد بقَى على الأرض آخر الكل وعاش عمرا طويلا حوالي 100 سنة.
جاء هذا الإنجيل يكمل صورة السيد المسيح كما سجلها الإنجيليون الثلاثة السابقون، فقد تحدث عن لاهوت الابن كطلب أندراوس الرسول وبعض أساقفة أسيا بعد ظهور بعض الهراطقة.
في هذا السفر يقدم لنا شخص المسيح ابن الله لنؤمن، وفي رسائله الثلاث لكي ننعم بسمة الحب التي له وفي سفر الرؤيا لكي ننتظر مجيئه الأخير.
في الأناجيل الثلاثة السابقة نجد فيضا من الآيات التي صنعها يسوع رب المجد ليعلن حبه للبشرية وخدمته لها من واقع سلطانه الإلهي، أما هنا فاختار الإنجيلي ثمان آيات تؤكد لاهوت السيد المسيح.
في الأناجيل الثلاثة يقسم البشرية إلى صالحين أو أبرار وأشرار أما هنا فإذ يكتب عن الإيمان بابن الله فيقسمها إلى مؤمنين وغير مؤمنين، بالإيمان لا ندان (يو 3: 18) بل ننال الحياة الأبدية (يو 3: 36) وننتقل من الموت إلى الحياة (يو 5: 24؛ 6: 40، 47)، لكنه ليس إيمانا مجردا بل يكتب عن الحب الذي بدونه نفقد تبعيتنا للسيد (يو 13: 34، 35)، ولا نقدر أن نحفظ كلامه ووصاياه (يو 14: 21-24).
أ- التجسد وتقديم يسوع ابن الله، كرازة يوحنا المعمدان، وانتخاب التلاميذ (يو 1).
ب- خدمة يسوع المسيح ابن الله وكرازته الجهارية (يو 2: 13 - يو 12):
1 - يسوع يواجه الإيمان والإنكار من الناس.
2 - يسوع يواجه صراعا مع رؤساء الكهنة.
3 - يسوع يواجه أحداثا حاسمة في أورشليم.
ج - موت وقيامة يسوع المسيح ابن الله (يو 13-21):
1- خطاب يسوع المسيح الوداعي لتلاميذه (يو 1417) (نص السفر هنا بموقع أنبا تكلاهيمانوت).
2- يسوع يعلم تلاميذه (يو 13).
3- محاكمة يسوع المسيح وصلبه وقيامته وظهوره (يو 1821).
الكلمة الأزلي (يو 1: 1- 14):
تكشف هذه المقدمة عن عمق البشير لاهوتيًا فانه يذكر نسب السيد حسب الجسد، ولا أحداث الميلاد إنما قدم لنا في إيجاز صورة حيَّة عن لاهوت السيد.
يتحدث عنه بكونه الكلمة الأزلي متميزًا عن أقنوم الأب مع وحدة الجوهر.
أنه الخالق " به كان كل شيء وبغيره لم يكن شيء مما كان".
جاء متجسدا ليهب النعمة والحق الأمر الذي يعجز عنه الناموس.
جاء ليعلن أسرار الآب الذي لم يره أحد قط (18).
السفر كله تأكيد وتفسير لهذه المقدمة.
أعماله تعلن لاهوته (يو 1: 15 - يو 12):
صلب الرسالة يقدم شهادة القديس يوحنا المعمدان ، والأنبياء وآيات السيد المسيح ومعجزاته وكلماته عن لاهوته، لكي نؤمن فننعم بالحياة الأبدية (يو 6: 47).
فيما يلي موجز للكشف عن شخص السيد المسيح:
1 - شهد القديس يوحنا المعمدان: "أنا قد رأيت وشهدت أن هذا هو ابن الله" (يو 1: 34).. وقد عرفه بالروح القدس النازل والمستقر عليه (يو 1: 33).
2 - في عرس قانا الجليل إذ حول السيد الماء خمرًا (عمل خلقة) "أظهر مجده فأمن به تلاميذه" (يو 2: 11).
3 - إذ أعلن السيد المسيح لنثنائيل أنه رآه وهو تحت التينة أجاب "يا معلم أنت ابن الله" (يو 1: 49).
4 - في حديث السيد المسيح مع نيقوديموس رئيس لليهود كشف لنا عن نفسه أنه سماوي، الابن الوحيد الذي يبذله الآب لكي لا يهلك كل من يؤمن به (يو 3: 13 - 16).
5 يوحنا المعمدان يعلن لتلاميذه عن السيد أنه المسيح، من فوق (سماوي)، الابن صاحب السلطان من يؤمن به له حياه الأبدية (يو 3: 27 36).
6 إذ التقى أهل السامرة بالسيد بسبب المرأة السامرية قالوا "نحن قد سمعنا ونعلم أن هذا هو بالحقيقة المسيح مخلص العالم" (يو 4: 42) وأعلنوا إيمانهم به.
7 أعلن خادم الملك بسلطان كلمة المسيح كما لو كان حاضرًا (يو 4: 46 54).
8 كان اليهود يطردون يسوع ويريدون أن يقتلوه... " لأنه لم ينقض السبت بل قال أيضًا أن الله أبوه معادلًا نفسه بالله" (يو
5: 18).9 السيد المسيح يعلن عن نفسه أنه يعمل أعمال الآب، يهب حياه لمن يشاء، يدين الناس (يو 5: 19 29)، يدعو نفسه "أنا هو" التي تعادل "يهوه" (يو 6: 20، 35 ؛ 8: 12، 58 ؛ 10: 9 ؛ 11: 25 ؛ 14: 6 ؛ 15: 1)، ويعلن أنه سماوي (يو 6: 38)، يقدم جسده ليهب متناوليه حياته الأبدية وقيامته (يو 6: 54)، من يعرفه يعرف الآب (يو 8: 19)، إبراهيم رأى يومه وتهلل (يو 8: 56)، أنه القيامة والحياة (يو 11: 25).
10 سمعان بطرس يعترف أن السيد هو "المسيح ابن الله" (يو 6: 69) وأيضًا مرثى (يو 11: 27)، وامن به من رأوا لعازر يقوم من الأموات (يو 11: 45).
11 السيد المسيح يسأل من فتح عينيه: "أتؤمن بابن الله؟" (يو يو 9: 35).
يعلن ذاته لخاصته (يو 13-17):
إذ رفضه اليهود تمامًا وفكروا في موته أعلن ذاته لتلاميذه كي يقبلوه ويعيشوا به " الذي يحبني يحبه أبي وأنا أحبه وأُظْهِر له ذاتي (يو 14: 21).
غسل أقدام التلاميذ يو 13.
حديثه الصريح الوداعي يو 14 - يو 17:
يعزيهم بإعداد منازل لهم في بيت أبيه وإرسال روحه القدوس يو 14.
الثبوت فيه كأغصان في الكرمة يو 15.
يؤكد مضايقة العالم لهم وتعزياته لهم يو 16.
الصلاة الوداعية يو 17.
ابن الله الذبيح (يو 18-19):
أبرز الإنجيلي لاهوت السيد حتى وسط آلامه، فلما قال لهم "إني أنا هو" رجعوا إلى الوراء وسقطوا على الأرض. (يو 18: 6).
الاتهام الذي وجه إليه "لأنه جعل نفسه ابن الله" (يو 19: 7).
يعتز البشير باستلامه العذراء أمًا له (يو 19: 27).
قيامته تؤكد لاهوته (يو 20-21):
أبرز لاهوت السيد بقيامته.+ أنها رأت الرب (يو 20: 18).
وهبهم الروح القدس (يو 20: 22) + توما ربي والهي (يو 20: 28).
يوحنا: "هو الرب" (يو 21: 7) + التلاميذ عرفوا انه الرب (يو 21: 12).
غاية كتابة الإنجيل الإيمان بابن الله (يو 20: 31).
← تفاسير أصحاحات إنجيل يوحنا: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21
السفر السابق إنجيل لوقا |
فهرس قسم ملخص
أسفار الكتاب المقدس العهد الجديد القس أنطونيوس فهمي |
السفر
التالي سفر أعمال الرسل |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/pq6ayk8