المقصود بكلمة "التجسد" هو ظهور الله في جسد بشري. أي أن الذي جاء إلى عالمنا هو الله نفسه. ابن الله، الذي هو مع الآب والروح القدس جوهر واحد: إله واحد.
إن كلمة الله، أي حكمته وفكره هو الابن المولود من الآب كما يولد النور من النور.(1) فهي إذن ليست ولادة بالمعنى المادي لكنها ولادة روحية، لأن الله روح. وابن الله مولود قبل كل الدهور(2)، منذ الأزل، قبل أن يبدأ الزمان. أي – بتعبير القديس أثناسيوس – لم يمض وقت لم يكن فيه الابن موجودًا(3)، ردًا على أريوس الذي حرمه الثلاثمائة والثمانية عشر أسقفًا المجتمعون في نيقيه سنة 325م، إذ قال أن الابن ليس من جوهر الآب بل أوجده الآب فيما بعد ليخلق به العالم. وتعليم القديس في هذا الأمر هو أننا لا نستطيع أن نتصور الله بدون فكره، وحكمته وقوته. وإلا فكيف نتصور وجودًا للشمس بلا شعاع أو للنبع بلا ماء؟!! ومتى وُجد هذا الإله بحسب تعبير القديس يوحنا – يُسمى النور (لأن الله نور) - بدون بهاء مجده الحقيقي، حتى أمكن للإنسان أن يدعِي أن الابن لم يكن له وجود في وقت ما؟ لأن من يتجاسر ويقول إن الابن لم يكن موجودًا في وقت من الأوقات، فليعرف تمامًا أنه يدعي أن الله كان بلا حكمة أو بلا كلمة أو بلا حياة(4)!!
ولأن الله أراد أن يخلصنا "لأجل ذلك جاء إلى عالمنا كلمة الله الخالي من الجسد، والعديم الفساد، وغير المادي، لكي يظهر حنانه علينا ويفتقدنا. وإذ رأى الخليقة العاقلة في طريق الهلاك، أشفق على جنسنا وترفق بضعفنا ورثى لفسادنا... فأخذ لنفسه جسدًا لا يختلف عن جسدنا(5).
"أخذ جسدًا من جنسنا. وليس ذلك فحسب، بل من عذراء طاهرة بلا لوم، لم تعرف رجلًا. جسدًا طاهرًا وخاليًا بالحق من زرع بشر. لأنه وهو القادر على كل شيء وبارئ كل شيء أعد الجسد في العذراء كهيكل له وجعله جسده بالذات، وأتخذه أداة له، وفيه أعلن ذاته، وفيه حل"(6).
ولقد واجه القديس أثناسيوس إدعاءات الأريوسين أن التجسد يتعارض مع مجد الله، فهل يليق بالله في عظمته وعلوه أن يظهر في جسد بشري؟!! وهل ينزل الله في بهائه إلى مستوى المادة فيصير إنسانًا ذا لحم ودم؟!! إلى آخر الأسئلة الساذجة التي تدل على تقصير في فهم التدبير الإلهي.
ويجيب القديس: أن الله يملأ الكون كله بكل أجزائه ويدبره ويملك عليه، رغم أن الكون هو مادة أو جسم هائل. فنحن نراه ونرى أجزائه تقع تحت حواسنا. فإن كان كلمة الله في الكون هو جسم، وإن كان قد إتحد - أو سكن – بكل الكون وبكل أجزائه، فما هو وجه الغرابة إن قلنا إنه قد إتحد بالإنسان أيضًا؟!! فإن كان قد لاق به أن يتحد بالكون ويعطي ضياء وحركة لكل ما فيه، إذن يليق به أيضًا أن يظهر في الجسد البشري، وأن يستضئ به ذلك الجسد ويعمل(7).
ثم يستطرد في شرحه ويقول: إن الله الذي يضبط كل الأشياء بقدرته لو أراد أن يعلن ذاته بواسطة الشمس أو القمر أو السماء أو الأرض أو المياه أو النار لما تجرأ أحد أن يقول إن ذلك في غير محله... هكذا أيضًا لا يمكن أن يكون سخفًا إن كان وهو ضابط كل الأشياء ومانحها الحياه لما أراد أن يعلن نفسه في البشر إستخدم جسدًا بشريًا كأداة يعلن فيه الحق ومعرفة الآب. لأن البشرية هي بالفعل جزئ من الكل الذي هو الكون(8).
وهكذا فإن المسيح الذي قال "أنا في الآب والآب فيَّ" (يوحنا 14: 10) وقال أيضًا "الذي رآني فقد رأى الآب" (يوحنا 14: 9) وقال عنه بولس الرسول إنه "في صورة الله، ولم يحسب خلسة أن يكون مساويًا لله" (فيلبي 2: 6)، لكي يتجسد "أخلى نفسه آخذًا صورة عبد صائرًا في شبه الناس" (فيلبي 2: 7)، ورغم أنه الغني، إلا أنه أفتقر من أجلنا(9). إن الرب الذي هو مانح النعمة صار إنسانًا مثلنا. والمخلص نفسه وضع نفسه وأتخذ "جسد تواضعنا" (فيلبي 3: 21). وأخذ صورة عبد لابسًا ذلك الجسد الذي كان مستعبدًا للخطية(10).
إذن لقد أخذ الرب منا جسدًا مماثلًا لطبيعة أجسادنا(11). فهو لذلك "جسد قابل للموت"(12) لأن الله في ذاته هو "الحياة". هكذا قال المسيح عن نفسه (يوحنا 11: 25; 14: 6)، لذلك فلا يمكن أن يموت عن الإنسان ليفديه من سلطان الموت إلا إذا أتحد بمثل هذا الجسد.. وما دام جسد المسيح قد إشترك في ذات الطبيعة مع الجميع، إذ كان جسدًا بشريًا، رغم أنه قد اُخذ من عذراء فقط بمعجزة فريدة، إذن فكان لا بد أن يموت أيضًا كسائر البشر نظرائه. ولكن بفضل أتحاده (بالكلمة) لم يعد خاضعًا للفساد بقتضى طبيعته، بل خرج عن دائرة الفساد بسبب الكلمة الذي أتى ليحل فيه(13). ولما كان مستحيلًا أن يموت (الكلمة) لأنه غير قابل للموت، فقد أخذ نفسه جسدًا قابلاُ للموت، حتى يمكن أن يقدمه نيابة عن الجميع(14)."وإذ كان الجميع تحت قصاص فساد الموت، فقد بذل جسده للموت عوضًا عن الجميع، وقدمه للآب. كل هذا فعله شفقة منه علينا"(15).
وإن كان الله قد أرسل إبنه مولودًا من إمرأة (غلاطية 4: 4) فإن هذا الأمر لا يسبب لنا عارًا بل مجدًا ونعمة عظمى. لأنه صار إنسانًا وولد من عذراء لكي ينقل إلى نفسه جنسنا الضال، فيجعلنا جنسًا مقدسًا ونصير "شركاء الطبيعة الإلهية" كما كتب بطرس المبارك (2 بطرس 1: 4). لأن الله "أرسل ابنه في شبه جسد الخطية، ولأجل الخطية دان الخطية في الجسد" (رومية 8: 3)(16).
وربما يعثر أحد عندما يجد الله يوصف بأوصاف بشرية، ولكنه عندما يرى أعماله الإلهية فإنه يؤمن بلاهوته، لأنه كإنسان يسأل عن لعازر: "أين وضعتموه؟" ولكنه كإله يقيمه من الأموات (يوحنا 11: 43،34). فلا يتضايق أحد عندما يقرأ عن الرب في الإنجيل أنه صار طفلًا ونما قليلًا قليلًا وجاع وعطش وتألم ومات بالجسد، فلأن طبيعته الجسدية مختلفة عن طبيعته الإلهية، فكان لا بد إذ صار إنسانًا أن يظهر كل ما ينسب للإنسان. حتى لا يظن أحد كما ظن أتباع مانيكايوس (ماني) - أن جسده كان خياليًا(17). بل ليت هؤلاء غير المؤمنين يدركون أنه بينما كان طفلًا مضجعًا في مذود سجد له المجوس. وعندما أتى إلى مصر تلاشت من أمامه أوثانها. وإن كان قد صلب بالجسد، إلا أنه أقام الميت بعد أن أنتن(18).
← اقرأ المزيد من كِتابات الآباء هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في قسم الكتب.
ولا يظن أحد أنه أصبح محصورًا في الجسد، أو أن أي مكان آخر صار خاليًا منه، أو أن الكون ظل محرومًا من عمله وعنايته بسبب حلوله في الجسد. ولكن إذ هو الله الكلمة الذي لا يحويه مكان، فهوإذن يحوي كل الأشياء، لأنه وإن كان موجودًا منذ البدء في كل الخليقة، لكنه في جوهره يتميز عن سائر الكون. إذ هو واهب الحياة للكل، يملأ كل الأشياء دون أن يحده شيء منها.
إذن حتى مع حلوله في جسد بشري واهبًا له الحياة، فقد كان في نفس الوقت بلا تناقض مانحًا الحياة للكون بأسره حاضرًا في كل عمل من أعمال الطبيعة وهو خارج الكل، فالنفس وإن كانت في الجسد ولكنها بقوة الفكر تستطيع أن تدرك حتى الأشياء البعيدة عنها. فلا يستطيع إنسان وهو جالس في بيته أن يحرك الشمس أو الأجرام السماوية بمجرد التفكير فيها، ولكنه فقط يراها تتحرك دون أن يكون له تأثيرًا عليها. أما كلمة الله فلم يكن محصورًا في الجسد بل كان بالحري يستخدم الجسد. وإن كان قد حل في الجسد، ولكنه في نفس الوقت كان حالًا في كل شيء. وبينما كان يتصرف كإنسان، لكنه كان ككلمة الله يحيي كل شيء، وكإبن الله كان قائمًا في أبيه(19).
وإن كانت الشمس التي خلقها هو لاتتدنس بمجرد لمسها الأشياء التي على الأرض، ولا تنطفئ بظلماتها بل تنيرها وتطهرها، فبالأولى جدًا كلمة الله كلي القداسة، رب الشمس وخالقها، لا يمكن أن يتدنس بمجرد ظهوره في الجسد، بل بالعكس، لأنه عديم الفساد، فقد طهر وأحيا الجسد الذي كان في ذاته قابلًا للفساد، إذ قيل عنه "لم يفعل خطية ولا وجد في فمه مكر" (1بطرس 2: 22)(20).
وإذ سأل أحد قائلًا: لماذا لم يظهر الله بواسطة أجزاء أخرى من الخليقة اشرف وأسمى كالشمس أو القمر أو الكواكب.. بدلًا من مجرد إنسان؟ فليعلم أن الرب لم يأتي لكي يتظاهر ويتباهى، بل ليشفي الإنسان الواقع تحت الآلام ويعلمه ويرشده. ومن يطلب أن يشفي ويرشد لا يكتفي بمجرد الظهور، بل يقدم نفسه لمساعدة المحتاجين، كما أنه يظهر في الشكل الذي يحتملونه دون أن ينزعجوا.
الأمر الثاني أن الأنسان وحده هو الذي أخطأ دون سائر المخلوقات. فالشمس والقمر وكل الخليقة عرفت "الكلمة" صانعها وضابطها، وهي باقية كما خُلقت. أما البشر وحدهم فقد رفضوا الصلاح وأخترعوا الشر، ولم يريدوا أن يروا أعمال الله في الكون. لذلك جاء وأظهر لهم ذاته كإنسان في الدائرة التي حصروا أنفسهم فيها(21).
وقد يسترعي إنتباهك أننا نقول في قانون الإيمان وفي القداس الإلهي إن ابن الله الكلمة "من الروح القدس ومن مريم العذراء تجسد، وتأنس" وقد تتساءل: هل هناك فرق بين اللفظين؟ أم أنهما مترادفان؟ وهل هناك حكمة في إضافة كلمة: تأنس؟!
لقد كان قديسنا يستعمل اللفظين بمعنى واحد دون التفريق بينهما. فما ذكره معلمنا يوحنا البشير أن "الكلمة صار جسدًا" (يوحنا 1: 14) يعني عنده بلا شك أنه صار إنسانًا كاملًا ذا جسد ونفس وروح. وهذا هو المقصود بكلمة "تأنس" أي صار إنسانًا كاملًا. وهكذا كان في كتاباته يستعمل كلمة "جسد" لتعني الإنسان كله اي البشرية الكاملة أو الناسوت الكامل(22).
ولكن إبتداء من سنة 362م بدأ البابا أثناسيوس في كتاباته يؤكد بكل وضوح على وجود الناسوت الكامل الذي يتضمن الجسد والنفس والروح(23) وهذا التاريخ هو تاريخ إنعقاد مجمع الإسكندرية الشهير الذي دعا إليه ورأسه القديس بعد رجوعه من النفي الثالث الذي قضى فيه حوالي سبع سنوات بين الآباء الرهبان(24). وفي هذا المجمع أوضح مفهوم كلمة: "هوموأوسيوس ὁμοούσιος" ومعناها (من نفس جوهر الآب) ليضم إلى الأرثوذكسية جمعًا من الآباء الذين كانوا يؤمنون بالمبدأ ولكنهم لم يكونوا بعد يقبلون اللفظ قبل ان يوضحه القديس ويبين لهن أنهم متفقون معه في الإيمان وإن اختلفوا في التعبير. إلى أن أدركوا أن هذا اللفظ هو المحك الذي يقف سدًا منيعًا أمام مراوغات الآريوسيين.
وفي هذا المجمع أيضًا أدينت بدعة أبوليناريوس التي تقول إن ربنا لم يتخذ إنسانية كاملة بل اتخذ جسدًا فقط دون روح بشرية.
ولا تظن يا عزيزي أن الأمر هين. ولا تقل في قلبك ماذا يعنينا من وراء هذا النقاش؟ أو ما الذي يحدث إن كان الرب قد أخذ جسدًا فقط وليس إنسانية كاملة؟.. كلا فالأمر جد خطير لأنه يمس خلاص نفسك. والخلاص هو الموضوع الأساسي الذي لأجله قاوم أباؤنا هذه البدعة التي رأوا في إنتشارها خطورة كبيرة على خلاص الإنسان، باعتباره الهدف الأول من التجسد الإلهي.
ولنأخذ البدعة الأبولينارية مثلًا على ذلك، تاركين الحديث عن خطورة الآريوسية على الخلاص إلى مكانها المناسب في هذا المقال.
ماذا لو أخذ المسيح جسدًا فقط بلا روح إنسانية؟ أجاب القديس أن الشخص لا يمكن أن يخلص غيره إن كان مختلفًا عنه في جوهره. فالرب لكي يخلصنا بذل جسده من أجل أجسادنا ونفسه من أجل نفوسنا(25). وذلك أنه عندما ساد الفساد على جسد الإنسان قدم الرب جسده. وعندما سيطر الموت على النفس وربطها قدم نفسه. فأستطاع الذي لا يقدر الموت أن يمسكه أن يفك رباطات الموت عن الإنسان بحكم أنه الإله الذي صار إنسانًا(26).
إذن فالرب إذ أخذ جسدًا بشريًا فقد خلص أجسادنا. وإذ أخذ روحًا بشرية فقد خلص أرواحنا أيضًا. وذلك بسبب إتحاد لاهوته مع ناسوته إتحادًا كاملًا، فقد كان ربنا كاملًا في لاهوته وكاملًا أيضًا في ناسوته. أما لو كان الرب قد أخذ جسدًا فقط لأقتصر الخلاص على الجسد فحسب ولهلكت أرواحنا!! وهذا المفهوم ردده فيما بعد القديس أغريغوريوس النزينزي "الناطق بالإلهيات"، الذي قال: إن ما يتحد بلاهوت المسيح هو الذي يخلص. فلو كان نصف آدم فقط أي الجسد هو الذي سقط لكان الرب أخذ جسدًا فقط ليخلص هذا النصف. أما وقد سقط الإنسان كله، فقد أخذ الرب بشرية كاملة لكي يقدس الإنسان بكل عناصره(27).
أرجو أن يكون قد وضح الآن أن عبارة "تأنس" هي تأكيد لكل هذه المعاني ورد على بدعة أبوليناريوس، وضمان للمفهوم السليم للخلاص، أن الرب اخذ من القديسة مريم ناسوتًا كاملًا وجعله واحدًا مع لاهوته بغير أختلاط ولا أمتزاج ولا تغيير(28)، لكي يخلص الإنسان كله. فإتحاد اللاهوت بالناسوت لم يجعل الناسوت إلهًا أومساويًا للاهوت في الجوهر، بل ظل الناسوت كما هو طبيعة إنسانية دون أن يتحول إلى طبيعة إلهية بالمرة(29) لأن "الكلمة" هو الذي صار جسدًا، وليس الجسد هو الذي صار "الكلمة"(30)!!
ولعل هذه الأقوال تلقي ضوءًا على مفهوم الشركة في الطبيعة الإلهية (2 بطرس 1: 4). فالناسوت لم يتحول في المسيح إلى لاهوت ولكنه أتحد به اتحادًا كاملًا. والإنسان إذ يولد من فوق بالماء والروح (يو 3: 5،3) وينال شركة جسد المسيح ودمه (يو 6: 53-58; 1 كورنثوس 10: 16; 11: 23-31) فإنه يتقدس بأتحاده بالقدوس، وتكون له شركة مع الله ولكن دون أن يتحول هو إله في طبيعته أو جوهره.
وهذا المفهوم أيضًا يفسر لنا معنى موت المسيح. فالمسيح على الصليب مات كما يموت الإنسان. ولأنه كامل في لاهوته وكامل أيضًا في ناسوته كما أسلفنا، فقد كان موته مثل موت الإنسان، أي نفسه البشرية إنفصلت عن جسده البشري، أما لاهوته فلم ينفصل قط لا عن نفسه ولا عن جسده(31) بل ان نفسه الإنسانية وهي متحده باللاهوت لم يستطع الموت أن يقوى عليها ولا الفساد أن يذلها. والجسد المتحد أيضاَ باللاهوت لم ير فسادًا(32) لأن "لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين"(33).
_____
(1) قانون الإيمان الذي أصدره مجمع نيقية، وقد حضره أثناسيوس الرسولي الشماس وهو في سن السابعة والعشرين من عمره تقريبًا مرافقًا لأبيه الروحي البابا الكسندروس. ولكنه- بشهادة سقراط وسوزمين وغيرهما من مؤرخي القرنين الرابع والخامس- كان العنصر الفعال في إدارة مناقشات المجمع كله.
(2) قانون الإيمان.
(3) الدفاع عن مجمع نيقية: 27. الدفاع عن البابا ديونيسيوس 17.
(4) المرجع السابق.
(6) المرجع السابق 6: 3.
(7) المرجع السابق 6: 3.
(8) المرجع السابق.
(9) دفاع عن القديس ديونيسيوس 10.
(10) ضد الأريوسيين 1: 43.
(12) المرجع السابق 20: 4.
(13) المرجع السابق.
(14) المرجع السابق 20: 6
(15) المرجع السابق 8: 4.
(16) الرسالة لى ادلغيوس 4.
(17) ماني من الهراطقة الذين حرمت الكنيسة تعاليمهم. عاش في القرن الثالث الميلادي (216-276) في فارس ونشر بدعته في الشرق وبدعته شبيهه بالغنوسية إذ أنها تنادي بالثنائية، أي أن المادة والجسد هما شر بعكس الروح. ولذلك لم يقبل تابعوه حقيقة ظهور الله في الجسد الذي هو في رأيهم شر بحكم أنه مادة. ولذلك قالوا ان جسد الرب خيالي وليس حقيقيًا. وهو ما أدعاه فيما بعد أوطاخي (378-454) وقد حرمته الكنيسة أيضًا. وتُدعى هذه البدعة (الدوسيتية) أي الخيالية.
(18) الرسالة إلى مكسيموس4،3.
(22) راجع تجسد الكلمة 18: 1، 21: 7 والمقال الأول ضد الأريوسيين 45،41 والثاني 45. كما أنه في مقال "شرح الإيمان" يستعمل ثلاث مرات عبارة "الرب الإنسان".
(23) راجع الرسالة إلى ابكتينوس والرسالة إلى ادلفيوس، وكتابيه ضد ابوليناريوس اللذين كتبهما سنة 363م.
(24) التاريخ يعيد نفسه. فقد قضى قداسة البابا شنوده الثالث أربعين شهرًا في التحفظ بدير الأنبا بيشوي من سبتمبر 1981م حتى يناير 1985م.
(25) المقال الأول ضد ابولينلريوس 17.
(26) المرجع السابق 16.
(27) النزينزي رسالة 101 ومقال 32.
(28) القداس الإلهي: صلاة الأعتراف.
(29) الكتاب الأول ضد أبوليناريوس 10،5.
(30) المرجع السايق 12،10.
(31) القسيمة السريانية.
(32) المقال الأول ضد ابولينلريوس 16،14.
(33) القداس الإلهي: صلاة الأعتراف.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-matthias-farid/incarnation/meaning.html
تقصير الرابط:
tak.la/7vvvh33