St-Takla.org  >   books  >   fr-angelos-almaqary  >   bible-history-edersheim-1
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب تاريخ العهد القديم للعلامة ألفريد إدرشيم: الجزء الأول: عالم ما قبل الطوفان وتاريخ رؤساء الآباء الأولين - القمص أنجيلوس المقاري

7- الفصل السابع: تاريخ رؤساء الآباء (تك 8: 15- 9: 28): ما بعد الطوفان - ذبيحة نوح - خطية نوح - ذرية نوح

 

تاريخ رؤساء الآباء

الفصل السابع (تك 8: 15- 9: 28)

ما بعد الطوفان - ذبيحة نوح - خطية نوح - ذرية نوح

 

لو نتأمل الأمر بطريقة صحيحة، يمكن القول أن هلاك كل جسد بواسطة الطوفان كان ضرورة لازمة لحفظ الجنس البشري حقًا. كان الموت مطلوبًا لحياته الجديدة. دُفن العالم القديم في الطوفان لكي يمكن أن يقوم من قبره ترتيب جديد للأشياء. لأنه من الواضح بعد تزاوج واختلاط نسل شيث مع نسل قايين، أنه كان مطلوب عمل بداية جديدة تمامًا لو كان لمقاصد نعمة الله أن تحقق هدفها.

لذلك أيضًا نطق الله مرة أخرى ببركة الإثمار التي نطق بها لآدم وأعطاه تسيد على الخليقة، ولكن كما سنرى تتضمن بعض تعديلات تناسب الحكم الذي صدر والحالة الجديدة للأشياء التي بدأت. إنه أمر يستحق انتباهنا أنه حتى بعد أن جفت الأرض تمامًا، انتظر نوح لأمر صريح من الرب قبل أن يغادر الفلك.

كان أول عمل له بعد مغادرته الفلك أنه بنى مذبحًا للرب "وَأَخَذَ مِنْ كُلِّ الْبَهَائِمِ الطَّاهِرَةِ وَمِنْ كُلِّ الطُّيُورِ الطَّاهِرَةِ وَأَصْعَدَ مُحْرَقَاتٍ عَلَى الْمَذْبَحِ". ولم يكن هذا مجرد عرفان وتعبد لله، بل كان أيضًا بسجود وعبادة روحية أنه بدأ حياته الجديدة ودشن وكرس الأرض للرب.

وفي تقديم ذبيحة حيوانية اقتدى نوح بمثال هابيل، وفي الدعاء باسم الرب هو مرة أخرى يتبنى بوقار نفس الجهر بالإيمان الذي لبني شيث. لكن كان يوجد هذا الفرق بين ذبيحته وأية ذبيحة سابقة وهو أنه للمرة الأولى نقرأ عن بناء مذبح. بينما كانت الجنة لا تزال على الأرض، ربما كان الناس يحولون وجههم نحوها حيث كان لله تواصل وكلام مع الإنسان. لكن بعد أن اكتسحها الطوفان، صار كما لو كان الله قد اتخذ عرشه في السماء ومن هناك أعلن عن نفسه للبشر وتحادث معهم (انظر تك 11: 5، 7). والحقيقة هي أن قلوبنا وصلواتنا ينبغي أن ترتفع لمن هو في السموات تم الرمز إليها بمذبح توضع عليه الذبيحة.

والكتاب يضيف عبارة لها مغزى: "فَتَنَسَّمَ الرَّبُّ رَائِحَةَ الرِّضَا" أو بالأحرى رائحة راحة وسرور وبأسلوب آخر قبل الذبيحة. وَقَالَ الرَّبُّ فِي قَلْبِهِ -أي عزم وصمم- "لاَ أَعُودُ أَلْعَنُ الأَرْضَ أَيْضًا مِنْ أَجْلِ الإِنْسَانِ لأَنَّ تَصَوُّرَ قَلْبِ الإِنْسَانِ شِرِّيرٌ مُنْذُ حَدَاثَتِه". وعلّق البعض على ظرف كون الحالة العامة الشريرة للبشر والتي كانت سابقًا السبب في الحكم بالطوفان، ليس لها الآن أن توضع كسبب مرة ثانية للعن الأرض.

لكن في الحقيقة هذا فقط يبرز خلاف آخر بين حالة الإنسان قبل وبعد الطوفان. ولو جاز لنا القول، فإن الله الآن قبل بحقيقة الشر العام كأمر واقع وجعله عنصر في بنود إدارته للعالم مستقبلًا. هو تطلع إلى الإنسان كخاطئ تعس وبائس، سيحتمله هو بصبر وطول أناة وسيؤجل حكمه الثاني والنهائي إلى ما بعد أن ينجز كل ما وعد بعمله لخلاص البشر.

St-Takla.org Image: The first rainbow: I do set my bow in the cloud, and it shall be for a token of a covenant between me and the earth. (Genesis 9: 13) - from "The Coloured Picture Bible for Children" book, 1900. صورة في موقع الأنبا تكلا: أول قوس قزح: وضعت قوسي في السحاب فتكون علامة ميثاق بيني وبين الأرض (تكوين 9: 13) - من كتاب "الكتاب المقدس الملون المصور للأطفال"، إصدار سوك لنشر المسيحية، 1900 م.

St-Takla.org Image: The first rainbow: I do set my bow in the cloud, and it shall be for a token of a covenant between me and the earth. (Genesis 9: 13) - from "The Coloured Picture Bible for Children" book, 1900.

صورة في موقع الأنبا تكلا: أول قوس قزح: وضعت قوسي في السحاب فتكون علامة ميثاق بيني وبين الأرض (تكوين 9: 13) - من كتاب "الكتاب المقدس الملون المصور للأطفال"، إصدار سوك لنشر المسيحية، 1900 م.

وإذ نضع إسرائيل جانبًا، بكونه شعب الله الخاص، فإن الفترة بين نوح والسيد المسيح يمكن أن نصفها بكلمات بولس الرسول "أزمنة جهل" تغاضى الله عنها (أع 17: 30)، أو كما كلماته الأخرى عندما "بإمهال الله، تم الصفح عن الخطايا السالفة" (انظر رو 3: 25).

وإذ نفسر هكذا الشروط الأساسية التي بموجبها سيتعامل الرب مع الأمم أثناء فترة ما بين الطوفان ومجيء المخلص، أي أثناء فترة التدبير اليهودي، نبدأ في ملاحظة نقاط اختلاف بين حالة الأشياء السابقة والجديدة في الكلمات التي وجهها الله لنوح.

أول كل شيء الإعلان الكريم أنه بينما تبقى الأرض: "مُدَّةَ كُلِّ أَيَّامِ الأَرْضِ زَرْعٌ وَحَصَادٌ وَبَرْدٌ وَحَرٌّ وَصَيْفٌ وَشِتَاءٌ وَنَهَارٌ وَلَيْلٌ لاَ تَزَالُ" فهذا يعني ضمنًا ليس فقط غرضه بالإبقاء على أرضنا، بل أيضًا يمكن للإنسان من الآن فصاعدًا أن يعتمد على توالي المواسم بانتظام وأن عليه أن يجعل هذه الأرض في الوقت الحاضر بيتًا له يفلحها ويقتنيها.

من ثمَّ كان أمرًا مختلفًا تمامًا عندما صار نوح فلاحًا، عما كان الحال عندما كان قايين عاملًا في الأرض.

ثانيًا كما قلنا من قبل، الله جدد بركة الإثمار بنفس العبارات التي قالها في البدء لآدم، ومرة أخرى منحه السيادة على الخليقة الأدنى. لكن في هذه المنحة الجديدة كان يوجد هذا الاختلاف الأساسي وهو أن سيادة الإنسان ستكون الآن بالغصب وليس كما في السابق خضوع طوعي للإنسان. فلو كان الله في البدء أحضر كل حيوان وكل طائر أمام آدم، كما لو كان بقصد أن يسجد له وأن يتلقى منه اسمه، قيل الآن لنوح وذريته: "وَلْتَكُنْ خَشْيَتُكُمْ وَرَهْبَتُكُمْ عَلَى كُلِّ حَيَوَانَاتِ الأَرْضِ وَكُلِّ طُيُورِ السَّمَاءِ مَعَ كُلِّ مَا يَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ وَكُلِّ أَسْمَاكِ الْبَحْرِ. قَدْ دُفِعَتْ إِلَى أَيْدِيكُمْ" (تك 9: 2).

ربما ينبغي لنا أيضًا أن نلاحظ في هذا الصدد أنه أيًا كانت الممارسة العامة من قبل، الآن للمرة الأولى سُمح بصريح العبارة باستخدام الحيوانات كطعام مع استثناء الدم، وذلك ربما لأجل السبب الذي سيُذكر فيما بعد في حالة الذبائح، كون الدم فيه الحياة (لا 17: 11، 14).

ويوجد تغير آخر ومهم نميزه في منع القتل ورد مع هذه الإضافة أن: "سَافِكُ دَمِ الإِنْسَانِ بِالإِنْسَانِ يُسْفَكُ دَمُهُ(10)". فجرائم كهذه لم يعد الله ينتقم منها بنفسه، بل نقل سلطانه للإنسان في هذا الأمر. وعن حق يقول أحدهم: "بهذه الكلمات تأسس القضاء المدني ومنصب الولاة والحكام والحق الإلهي بحمل السيف(11)".

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

لأنه عندما أُضيف كسبب لماذا ينبغي معاقبة القاتل بالموت -كون الله صنع الإنسان على صورته- يبدو أنها تنقل لنا أنه لا ينبغي لأيًا كان أن ينتقم بناء على رغبته الشخصية، بل يُترك هذا الأمر للمختصين به في الأرض لمن لهم سلطان الله أو كانوا ينوبون عنه، ومن هذا المنطلق أيضًا يُدعون "آلهة" أو "إلوهيم"(12) في (مز 82: 6).

وعن حق تحاجج ذاك الشخص الذي اقتبسنا منه قبل هذا بقليل فقال: "لو أن الله منح الإنسان السلطان على الحياة والموت، فيقينًا هذا يحمل في طياته سلطان على ما هو أقل من الحياة، مثل الممتلكات، الأسرة، الزوجة، البنين، الخدم والأرض". هكذا الكلمات التي نطق بها الرب لنوح تحتوي على ترخيص وسلطان لم تم تعيينهم رؤساء وقضاة علينا.

وفي أزمنة متأخرة اعتاد اليهود على التكلم على ما دعوه وصايا نوح السبعة والتي بحسب رأيهم كانت ملزمة لكل الدخلاء من الأمم. وهذه التحريمات تختص: 1- عبادة الأصنام. 2- التجديف. 3- القتل 4- زنا المحارم. 5- السرقة والنصب. 6- أكل الدم والحيوانات المخنوقة. 7- توصية بالطاعة للحكام والقضاة. (قارن أيضًا أع 15: 20).

تأكيدًا لما نطق به الله، هو أقام ميثاقه مع نوح وبنيه وعلامة للميثاق هو وضع "قوسه في السحاب" ربما كان أنهم رأوا القوس لأول مرة في ذلك الوقت، مع أن هذا لا يعني بالضرورة أنه نتج من كلمات الكتاب هنا. فالكلمات تخبرنا فقط أنه كان للقوس من الآن فصاعدًا أن يكون علامة أو رمز مرئي للإنسان بوعد الله أنه لن يعود بعد يفني البشر بطوفان، وأنه هو شخصيًا سوف يتطلع إليه لكي يتذكر الميثاق الأبدي بين الله وكل كائن حي.

لذلك كان لعلامة القوس أن تكون علامة وختم لوعد الله. ويمكننا أن ندرك بسرعة كم هذا الرمز سيكون مؤثرًا لمن عاينوا الطوفان حين تقوم عاصفة وزوبعة أمطار. وباللغة الشعرية قال كاتب ألماني: "قوس قزح الذي يسببه تأثير أشعة الشمس على السحب الداكنة، سيبيّن للإنسان، أن ما كان من السماء سوف يخترق ما ينشأ من الأرض، وكما لو أنه سيجتاز الهوة التي تفصل بين السماء والأرض، فيبدو وكأن القوس يعلن السلام بين الله والإنسان، بينما امتداده على الأفق البعيد سيرمز إلى كيف أن ميثاق الرحمة سوف يمتد إلى أقصى حدود الأرض".

من مشهد التواصل هذا بين نوح والله علينا أن نجتاز إلى حدث في حياته، ولكنه مع الأسف حدث من نوعية مختلفة تمامًا. عندما ترك نوح وبنيه الفلك صار هو فلاحًا وغرس كرمًا، تقول أسطورة يهودية أنه أخذه من فرع من كرمة في جنة عدن. لكن يمكننا أن نتجاسر على تأكيد أنه باستثناء الثمرة المحرمة ذاتها لم يجلب مزيد من الخراب والخطية على أرضنا أكثر مما أحدثه عصير الكرمة.

سواء كان نوح يجهل الخاصية المسُكرة للخمر أو هو أهمل الاعتدال وتناول منه بإفراط، فإن المشهد المحزن يقدم لنا نوح العجوز الذي نجا مؤخرًا من الطوفان، ليس فقط ساقطًا ضحية للسُكر، بل أيضًا عرى نفسه وعرض ذاته للسلوك الوقح والمشين لابنه حام.

وكما يقول أحدهم: "ما كان حام سيسخر من أبيه عندما انغلب من الخمر، لو لم يكن هو قد طرح جانبًا منذ وقت طويل الوقار والاحترام الذي كان ينبغي أن يراعيه البنين تجاه والديهم بحسب وصية الله".

إنه لأمر مريح للنفس أن نجد الابنين الآخرين لنوح أبعد من أن يشاركا في خطية أخيهما، بل دافعا بوقار عن أبيهما من الدناءة والخسة غير الطبيعية التي لحام. وكما كان لنا أن نتوقع فإن سلوك الأخوين نال مكافأة لائقة، فنزلت اللعنة على حام بينما بركة تليق بكل واحد أُعطيت لسام ويافث.

لكن بحسب كلمات رئيس الآباء نوح فإن اللعنة حلت بالأخص على كنعان ابن حام، ليس باستبعاد إخوته الآخرين، لكن ربما لأن نوح قد عانى من ابنه، هكذا كان لحام أن يختبر عقوبته في ابنه، وقد يكون كنعان تم فرزه بالأخص، إما لأنه دخل تمامًا في روح أبيه، أو الأكثر احتمالًا هو بسبب الارتباط المتأخر بين إسرائيل والكنعانيين، الذين فيهم سيرون على السواء روح ولعنة حام قد تحققت بالكامل(13). وارتباطًا مع هذا نلاحظ أنه مرتين قبل هذا عندما يُذكر حام، يُضاف أنه كان أبو كنعان (تك 9: 18، 22).

إن سام وحام ويافث الذين كان لهم أن يعمروا المسكونة بالناس، يبدو أنهم أثروا بصفاتهم وشخصياتهم على ذريتهم. فأسمائهم ذاتها كانت رمزية ونبوية. فسام يعني مجد أو سامي وجليل؛ وحام أي حرارة ملتهبة، ويافث أي توسع وامتداد. وإذ نضع هذا في بالنا نصغي لكلمات نوح رئيس الآباء: "مَلْعُونٌ كَنْعَانُ. عَبْدَ الْعَبِيدِ يَكُونُ لإِخْوَتِهِ"، ونحن نعلم أن هذا كان مصير أبناء حام أو أجناس الناس في أفريقيا (عمومًا)، بينما الغريب أن اسم كنعان قد فُسر بكونه يعني: "مَن هو خاضع".

وعن سام قيل: "مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلَهُ سَامٍ. وَلْيَكُنْ كَنْعَانُ عَبْدًا لَهُ". وهي نبوة تحققت بتميز بارز عندما استولى بنو إسرائيل على أرض كنعان.

وأخيرًا عن يافث قيل: "لِيَفْتَحِ اللهُ لِيَافَثَ فَيَسْكُنَ فِي مَسَاكِنِ سَامٍ. وَلْيَكُنْ كَنْعَانُ عَبْدًا لَهُمْ". وهذه النبوة الأخيرة عبارة عن ثلاثة أجزاء. فهي وعد وتعهد من الله بكونه إله القوة أن التوسع والذي هو سمة لنسله، الأمم الأوربية، سيكون ليافث. وتضيف النبوة أن يافث (وليس الله كما قرأها البعض) سيسكن في مساكن سام، أي كما قال القديس أغسطينوس: "في الكنائس التي أنشأها الرسل، أبناء الأنبياء" مشيرًا بهذا إلى البركة التي كان لها أن تتدفق إلى كل الأمم عبر الجنس العبراني(14).

وأخيرًا كان لكنعان أن يكون عبدًا ليافث مثلما رأينا في خضوع قرطاجنة وصور مراكز الثروة والتجارة قديمًا وخضوع مصر أعظم وأقدم إمبرطوريات العالم المتدين القديم لليونان ولروما.

أما الكلمات التي قيلت لسام جد الجنس العبراني فتستحق اهتمام خاص. فالبركة هنا تبدأ بداية مختلفة تمامًا عن التي ليافث. فهي تُفتتح بالشكر لله، لأنه كما يقول أحدهم: "أدرك نوح أنه لا يمكنه أن يعبّر عنها بكلمات، لذلك تحول إلى الشكر بمباركة الله".

لذا بركة سام ليست خارجية وظاهرية، بل روحية، لأن الرب كان له أن يكون إله سام. ولو نتكلم بصورة توقع مستقبلي فإن نصيب سام -بالمعنى الأوسع- هو أن يتحدد ويتعين فيما بعد للاوي بين اليهود، وليافث أن يسكن في مساكن سام، وبأسلوب آخر تكون إسرائيل ككل سبط لاوي لكل الأمم. وأكثر من ذلك أنه بينما إلوهيم أن يعطي توسع ليافث، فإن الرب إله العهد يكون إلهًا لسام.

هكذا الوعد الأولي لأدم قد تحدد وتوسع أكثر. المخلّص الموعود له أن يأتي من سام بكونه جد الجنس المختار الذين في وسطهم يسكن الرب، ومن خلال سام ليافث أن يشارك في البركة الروحية الآتية. فهنا قد تحدد بوضوح الفصل بين اليهود والأمم وإرسالية كل واحد منهما: إرسالية من يهوه (الرب)، والأخرى من إلوهيم، واحدة في الكنيسة والأخرى في العالم.

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(10) في الحقيقة أنا لا أملك إلا أن أعلن استغرابي ودهشتي من الاتجاه الغربي بالنسبة لحقوق الإنسان بمنع عقوبة الإعدام تمامًا خصوصًا في وجود نص كهذا وكأنهم باتوا أكثر رحمة وإنسانية من الله!

(11) هذه الكلمات قيلت على خلفية قول بولس الرسول عن الحكام: "لأنه لا يحمل السيف عبثًا إذ هو خادم الله، منتقم للغضب من الذي يفعل الشر" (رو 13: 5)

(12) يوجد تعبيران يسُتخدمان بالأساس في اللغة العبرية عن الله، الأول "إلوهيم" ويشير إلى سلطانه كرب وحاكم، والثاني "يهوه" أي الرب ويشير إلى شخصه كإله العهد.

(13) ملاحظة للمترجم: ولماذا لا نقول أنه تم ذكر كنعان بالذات لأن قد يكون الأقرب قلبيًا من أبيه حام، الأمر الذي يسبب لحام حزن أكثر، لاسيما أن الخضوع لعبودية أبناء سام ويافث قد حل تقريبًا على كل شعوب أفريقيا نسل حام بلا استثناء.

(14) كما عبّر عن هذا كاتب ألماني بقوله: "ألسنا نحن كلنا سوى ذرية يافث الذي سكن في مساكن سام، وأليس لغة العهد الجديد سوى كلام يافث قيل في مساكن سام؟".


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-angelos-almaqary/bible-history-edersheim-1/patriarchs-noah.html

تقصير الرابط:
tak.la/4trn378