* تأملات في كتاب
رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس: الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح |
← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23 - 24
رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الثَّانِيَةُ إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوسَ
الأَصْحَاحُ الأَوَّلُ
(1) مقدمة وتحية (ع 1 - 2)
(2) الله هو مصدر التعزية (ع 3-7)
(3) بولس كمثال لاحتمال الضيقات (ع 8-11)
(4) خدمة وبشارة بولس (ع 12-20)
(5) طول أناة بولس (ع 21-24)
1 بُولُسُ، رَسُولُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ بِمَشِيئَةِ اللهِ، وَتِيمُوثَاوُسُ الأَخُ، إِلَى كَنِيسَةِ اللهِ الَّتِي فِي كُورِنْثُوسَ، مَعَ الْقِدِّيسِينَ أَجْمَعِينَ الَّذِينَ فِي جَمِيعِ أَخَائِيَةَ. 2 نِعْمَةٌ لَكُمْ وَسَلاَمٌ مِنَ اللهِ أَبِينَا وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.
ع1: أخائيه:
هى القسم الجنوبى من بلاد اليونان، وقد جعل الرومان كورنثوس عاصمة لأخائيه.يبدأ بولس الرسول بذكر اسمه، ليؤكد أنه كاتب الرسالة ومعه أيضًا تلميذه تيموثاوس لأنه كان قد زار كورنثوس. ويعلن أن الله اختاره رسولا له، يرضيه ويعمل مشيئته.
ع2: يرسل لهم النعمة والسلام. والله هو مصدر النعمة لأنه أنعم علينا بالخلاص، ويوضح أيضًا وحدانية الآب مع الابن كمصدر واحد للنعمة والسلام.
والكنيسة أخذت هذا الدعاء، وجعلته لمباركه الشعب عند صرفه، فيقول الأب الكاهن محبة الله الآب ونعمة ابنه الوحيد وشركة وموهبة وعطية الروح القدس تكون معكم.
† كل إنسان مسيحي له رسالة استلمها من الله في يوم عماده، وهي خلاص نفسه والشهادة للمسيح في العالم، وكل نعمة في حياته مصدرها الله. فاشكر الله كل يوم على نعمة التي يهبها لك، وحاول أن تستثمر هذه النعم لتتمتع بها، فتزداد عشرتك مع الله.
3 مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَبُو الرَّأْفَةِ وَإِلَهُ كُلِّ تَعْزِيَةٍ، 4 الَّذِى يُعَزِّينَا فِي كُلِّ ضِيقَتِنَا، حَتَّى نَسْتَطِيعَ أَنْ نُعَزِّىَ الَّذِينَ هُمْ فِي كُلِّ ضِيقَةٍ، بِالتَّعْزِيَةِ الَّتِي نَتَعَزَّى نَحْنُ بِهَا مِنَ اللهِ. 5 لأَنَّهُ كَمَا تَكْثُرُ آلاَمُ الْمَسِيحِ فِينَا، كَذَلِكَ بِالْمَسِيحِ تَكْثُرُ تَعْزِيَتُنَا أَيْضًا. 6 فَإِنْ كُنَّا نَتَضَايَقُ فَلأَجْلِ تَعْزِيَتِكُمْ وَخَلاَصِكُمُ، الْعَامِلِ فِي احْتِمَالِ نَفْسِ الآلاَمِ الَّتِي نَتَأَلَّمُ بِهَا نَحْنُ أَيْضًا. أَوْ نَتَعَزَّى فَلأَجْلِ تَعْزِيَتِكُمْ وَخَلاَصِكُمْ. 7 فَرَجَاؤُنَا مِنْ أَجْلِكُمْ ثَابِتٌ. عَالِمِينَ أَنَّكُمْ، كَمَا أَنْتُمْ شُرَكَاءُ فِي الآلاَمِ، كَذَلِكَ فِي التَّعْزِيَةِ أَيْضًا.
ع3: أبو ربنا يسوع المسيح: أقنوم الآب.
أبو الرأفة: مصدر كل شفقه ورأفة وحنان.
إله كل تعزية: نبع التعزيات والمساندة لكل البشر.
يؤكد بولس، أنه لا توجد رأفة ورحمة وتعزية بعيده عن الله، لأنه مصدر وأبو كل رأفة وتعزية.
ع4: يعزينا: يسندنا ويشعرنا بوجوده معناه ويفرح قلوبنا.
الله هو مصدر كل تعزية، وهو الذي عزى الرسل والقديسين في كل ضيقاتهم وتجاربهم، ولقد اختبر الرسل كلهم هذه التعزية لأنهم تعرضوا لآلام كثيرة وكان الرب معهم ويعزيهم.
ويالتعزية ليست فقط بمنع الضيقة أحيانا، بل بمساندة الله لنا فيها، فلا تؤذينا. وهذا جعل الرسل والقديسين المتألمين قادرين على تعزية وتخفيف آلام المتضايقين أيضًا.
ع5: يشجع الرسول أهل كورنثوس لمواجهة الضيقات التي يقابلونها، بأنه على قدر زيادة الضيقات والآلام ستزداد نعمة الله لهم، فيختبروا عمله فيهم، ويشعروا بوجوده معهم. وهذا هو أعظم شيء في الوجود، بل هو عربون الملكوت.
ع6: خلاصكم العامل: أي نعمة المسيح العاملة فيمن يؤمن لكي ما يحتمل الآلام ويثبت في الإيمان.
يعلن بولس الرسول أنه هو ورفقاؤه الخدام يحتملون أتعاب وضيقات لأجل الكرازة، حتى يحصل أهل كورنثوس على الخلاص بالمسيح. والمؤمنون في كورنثوس يحتملون في نفس الوقت آلاما من أجل تمسكهم بالإيمان.
وإن كان الرسول والخدام ينالون تعزيات من الله في الخدمة، فيشركون المخدومين أيضًا فيها، إذ يحدثونهم عن عمل الله في الخدمة، فيتعزوا ويفرحوا مع الرسل.
ع7:
يؤكد الرسول ثقته ورجاءه بالمؤمنين في كنيسة كورنثوس، أنهم إن كانوا يحتملون آلاما، سينالون أيضًا تعزيات ومساندة من الله.† ليتنا نشعر بأن كل ألم وضيق في حياتنا نشترك فيه مع آلام المسيح، والمسيح نفسه الذي تألم من أجلنا لن يتركنا، بل سوف يعزينا وي
قوينا، وبقدر تألمنا وتعبنا، تكون أفراحنا ومساندة الله لنا.
8 فَإِنَّنَا لاَ نُرِيدُ أَنْ تَجْهَلُوا أَيُّهَا الإِخْوَةُ مِنْ جِهَةِ ضِيقَتِنَا الَّتِي أَصَابَتْنَا فِي أَسِيَّا، أَنَّنَا تَثَقَّلْنَا جِدًّا فَوْقَ الطَّاقَةِ، حَتَّى أَيِسْنَا مِنَ الْحَيَاةِ أَيْضًا. 9 لَكِنْ، كَانَ لَنَا فِي أَنْفُسِنَا حُكْمُ الْمَوْتِ، لِكَيْ لاَ نَكُونَ مُتَّكِلِينَ عَلَى أَنْفُسِنَا، بَلْ عَلَى اللهِ الَّذِي يُقِيمُ الأَمْوَاتَ، 10 الَّذِى نَجَّانَا مِنْ مَوْتٍ مِثْلِ هَذَا، وَهُوَ يُنَجِّى. الَّذِي لَنَا رَجَاءٌ فِيهِ أَنَّهُ سَيُنَجِّى أَيْضًا فِيمَا بَعْدُ. 11 وَأَنْتُمْ أَيْضًا مُسَاعِدُونَ بِالصَّلاَةِ لأَجْلِنَا، لِكَيْ يُؤَدَّى شُكْرٌ لأَجْلِنَا مِنْ أَشْخَاصٍ كَثِيرِينَ، عَلَى مَا وُهِبَ لَنَا بِوَاسِطَةِ كَثِيرِينَ.
ع8: آسيا:
ليس المقصود بها قارة آسيا، ولكن الجزء الغربي من آسيا الصغرى وهي تركيا حاليا.يقدم بولس نفسه مثالا بما حدث له من ضيقات في آسيا، وهذه الضيقات جعلت بولس يشعر بالإحباط واليأس من أنه سينجو بحياته من الموت.
ع9: الضيقات والأخطار التي تعرض لها بولس، كان متوقعا أن تنتهي بموته، وبالتالي لم يكن أمامه، بعد أن فقد كل قوة وفكر بشرى بالنجاة، إلا أن يتكل على الله القادر أن يقيمه من الموت حتى لو مات.
ع10: الله قد نجى بولس من حكم الموت، وسوف ينجيه أيضًا من كل الأخطار لأن الله لا يتغير، فهو أمس واليوم وإلى الأبد (عب13: 8). فالله ينجى أولاده في كل وقت، ثم تؤول الضيقة إلى خبرة روحية تسند الإنسان عندما يتعرض لضيقات في المستقبل.
ع11: من أشخاص كثيرين.. بواسطة كثيرين المؤمنين في كورنثوس والكنائس الأخرى الذين يصلون من أجل بولس ورفقائه.
قدم أهل كورنثوس مساعده لبولس وهي الصلاة من أجله حتى ينجيه الرب من كل الضيقات. ولذلك وهبه الله النجاة والقوة على احتمال الآلام وهذا جعلهم يقدمون الشكر إلى الله.
† إذا كنت تحيا متغربا عن العالم ومنشغلا بالاستعداد للحياة الأبدية،
فسيكون تأثرك محدودا ومحتملا إذا قابلتك ضيقات. فاضبط شهواتك ولا تتعلق بالأمور المادية لتنمو في علاقتك مع الله، فتحتمل ضيقات الحياة.← وستجد تفاسير أخرى هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت لمؤلفين آخرين.
12 لأَنَّ فَخْرَنَا هُوَ هَذَا: شَهَادَةُ ضَمِيرِنَا أَنَّنَا فِي بَسَاطَةٍ وَإِخْلاَصِ اللهِ، لاَ فِي حِكْمَةٍ جَسَدِيَّةٍ، بَلْ فِي نِعْمَةِ اللهِ، تَصَرَّفْنَا فِي الْعَالَمِ، وَلاَ سِيَّمَا مِنْ نَحْوِكُمْ. 13 فَإِنَّنَا لاَ نَكْتُبُ إِلَيْكُمْ بِشَىْءٍ آخَرَ سِوَى مَا تَقْرَأُونَ أَوْ تَعْرِفُونَ. وَأَنَا أَرْجُو أَنَّكُمْ سَتَعْرِفُونَ إِلَى النِّهَايَةِ أَيْضًا، 14 كَمَا عَرَفْتُمُونَا أَيْضًا بَعْضَ الْمَعْرِفَةِ أَنَّنَا فَخْرُكُمْ، كَمَا أَنَّكُمْ أَيْضًا فَخْرُنَا فِي يَوْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ.
15 وَبِهَذِهِ الثِّقَةِ، كُنْتُ أَشَاءُ أَنْ آتِىَ إِلَيْكُمْ أَوَّلًا، لِتَكُونَ لَكُمْ نِعْمَةٌ ثَانِيَةٌ. 16 وَأَنْ أَمُرَّ بِكُمْ إِلَى مَكِدُونِيَّةَ، وَآتِىَ أَيْضًا مِنْ مَكِدُونِيَّةَ إِلَيْكُمْ، وَأُشَيَّعَ مِنْكُمْ إِلَى الْيَهُودِيَّةِ. 17 فَإِذْ أَنَا عَازِمٌ عَلَى هَذَا، أَلَعَلِّى اسْتَعْمَلْتُ الْخِفَّةَ، أَمْ أَعْزِمُ عَلَى مَا أَعْزِمُ بِحَسَبِ الْجَسَدِ، كَىْ يَكُونَ عِنْدِى: نَعَمْ نَعَمْ، وَلاَ لاَ؟ 18 لَكِنْ، أَمِينٌ هُوَ اللهُ، إِنَّ كَلاَمَنَا لَكُمْ لَمْ يَكُنْ نَعَمْ وَلاَ. 19 لأَنَّ ابْنَ اللهِ يَسُوعَ الْمَسِيحَ، الَّذِي كُرِزَ بِهِ بَيْنَكُمْ بِوَاسِطَتِنَا، أَنَا وَسِلْوَانُسَ وَتِيمُوثَاوُسَ، لَمْ يَكُنْ نَعَمْ وَلاَ، بَلْ قَدْ كَانَ فِيهِ نَعَمْ. 20 لأَنْ مَهْمَا كَانَتْ مَوَاعِيدُ اللهِ، فَهُوَ فِيهِ النَّعَمْ وَفِيهِ الآمِينُ، لِمَجْدِ اللهِ، بِوَاسِطَتِنَا.
ع12:
يعلن بولس الرسول أن تصرفاته في بساطة معتمدة على نعمة الله وليس على حكمته البشرية. لأنه كان يريد أن يذهب إليهم من أفسس، ولكن لأسباب كثيرة غيرَّ رأيه فشك البعض فيه أنه غير حكيم. فأوضح لهم أنه لا يتصرف بأفكاره الشخصية بل في بساطة يخضع للروح القدس فيرشده الله.
ع13-14: بشئ آخر: لا نقصد شيء آخر خفى غير الواضح في كلامنا.
ما تقرأون أو تعرفون: ما فهمتوه من كلامنا لأن كلامنا صريح وواضح.
ستعرفون إلى النهاية: يوضح بولس أن من لا يعرفه جيدا ويشك فيه، سيعرفه بعد ذلك ويثق فيه.
بعض المعرفة: بعض المؤمنين لم يعرفوا بولس معرفة كاملة ويثقوا فيه بالتمام، فمعرفتهم له جزئية ستكتمل مع مرور الوقت.
يبين الرسول أن كلامه صريح ولا يقصد إلا ما كتبه. إذ ظن البعض أنه يكتب كلاما يقصد به شيئًا آخر. فهو يؤكد أن كلامه بسيط وصريح وواضح.
وكان بعض المؤمنين في كورنثوس قد عرفوا بولس ووثقوا به، والبعض لم يثقوا به بعد. فهو يقول لهم أنهم في النهاية سيعرفوه أنه رسولهم الواضح في كلامه معهم. وعندما يأتي المسيح في مجيئه الثاني، سيفتخر المؤمنون في كورنثوس ببنوتهم لبولس، كما سيفتخر هو بأبوته لهم.
ع15-16: ثقة بولس في أبوته لهم وتمسكهم ببنوتهم له، جعلته يخطط أن يأتي من أفسس إلى كورنثوس، ثم يذهب إلى مكدونية ثم يعود إليهم ليفتقدهم مرة ثانية ويثبت إيمانهم، وذلك في طريق عودته من مكدونية إلى أورشليم واليهودية.
ع17: عازم على هذا: أي زيارة كورنثوس قبل الوصول إلى مكدونية.
الخفة: التسرع والاندفاع في التفكير.
بحسب الجسد: أغراض بشرية وليس بإرشاد الروح القدس.
نعم نعم... ولا لا: أعلن حقائق ثم أتراجع عنها وأقول عكسها.
يتساءل بولس الرسول باستنكار عما حدث، في أنه فكر أولًا أن يذهب من أفسس إلى كورنثوس ثم مكدونية، ثم غير رأيه واتجه إلى مكدونية مباشرة. فيقول هل تفكيره الأول كان بتسرع بشرى أو كان له غرض شخصى؟ والجواب بالطبع لا. لأنه يتحرك بإرشاد الروح القدس. فكان تفكيره أن يزور كورنثوس ولكن الله أرشده أن يذهب إلى مكدونية أولًا ثم يعود إلى كورنثوس. وقد ظن أعداؤه أنه يقول كلام متناقض، فيعلن أنه سيزور كورنثوس ثم يتراجع عن كلامه ولا يزورها، فيستنتجوا من هذا أن كل تبشيره مشكوك فيه، فما قاله عن المسيح يمكن أن يتراجع عنه ويغيره.
ع18: أمين هو الله: الله شاهد على ما أقول، كتثبيت وتأكيد لصدق كلامه.
كلامنا لكم: الكرازة بالمسيح.
يؤكد بولس أن كلامه صحيح والله شاهد على ذلك أن تبشيره لهم كان صادقا ولم يقل كلامًا يمكن أن يتراجع فيه أو يغيره.
ع19: سلوانس: هو سيلا.
لم يكن نعم ولا: لا يمكن التغيير أو التراجع عن أي حقيقة سمعوها عن المسيح في الكرازة لهم.
فيه نعم: أي حق ثابت لا يتغير وهي حقائق الكرازة بالمسيح.
يؤكد الرسول أن المسيح الأزلي الذي ليس فيه أي تغيير، والذي كرز به بولس هو رفقاؤه في كورنثوس، هو حق وثابت ولا يمكن التغيير في أي حقيقة سمعوها عنه.
ع20: النعم... والأمين: تحقيق كل المواعيد الإلهية لأنها صادقة.
بواسطتنا: هذه الوعود الإلهية كرز بها بولس ورفقاؤه.
مهما كانت مواعيد الله عظيمة مثل قبول الخطاة وتبريرهم ومساندة أولاده في أصعب الضيقات، فكل هذا حق وسيتم ليتمجد الله في المؤمنين به.
21 وَلَكِنَّ الَّذِي يُثَبِّتُنَا مَعَكُمْ فِي الْمَسِيحِ، وَقَدْ مَسَحَنَا، هُوَ اللهُ 22 الَّذِى خَتَمَنَا أَيْضًا، وَأَعْطَى عَرْبُونَ الرُّوحِ فِي قُلُوبِنَا. 23 وَلَكِنِّى أَسْتَشْهِدُ اللهَ عَلَى نَفْسِى أَنِّى، إِشْفَاقًا عَلَيْكُمْ، لَمْ آتِ إِلَى كُورِنْثُوسَ. 24 لَيْسَ أَنَّنَا نَسُودُ عَلَى إِيمَانِكُمْ، بَلْ نَحْنُ مُوازِرُونَ لِسُرُورِكُمْ، لأَنَّكُمْ بِالإِيمَانِ تَثْبُتُونَ.
مسحة الميرون التي تتم بعد المعمودية.
الله: أي الروح القدس.
ختمنا: علامة الصليب بالزيت التي ترسم على كل أعضاء الإنسان هي ختم إلهي يعلن أن هذه الأعضاء صارت ملكا لله تعمل لحسابه.
مصدر ثباتنا الروحي هو الله من خلال مسحتنا بالروح القدس في سر الميرون، لذا يسمى سر التثبيت، ويعطينا الروح القدس معرفة الله كعربون للمعرفة الكاملة في الأبدية.
ع23-24: استشهد الله على نفسه: تأكيد صدق ما أقوله.
ليس نسود على إيمانكم: أي لا نريد السيطرة عليكم.
موازرون لسروركم: مساندين لكم ومثبتين إيمانكم حتى تفرحوا فرحًا حقيقيًا.
بالإيمان تثبتون: الإيمان الصحيح هو الذي يثبت الإنسان في المسيح فيفرح.
يوضح بولس بصدق أمام الله حقيقة، وهي أنه لم يحضر إلى كورنثوس إشفاقا على المؤمنين بها، لأنه سيضطر أن يوبخهم على خطاياهم. وليست هذه سيطرة عليهم ولكن يود أن يسندهم في طريق خلاصهم ويفرح بفرحهم مع المسيح.
† هل تقبل إرشادات وتوبيخات الآباء والمرشدين الروحيين حتى تتوب وتصلح أخطاءك؟
واعلم أن هذا هو طريق ثباتك في الحياة الروحية، وإذ تقبل الإرشاد تحيا حياة التوبة وتثبت في الإيمان وتفرح فرحًا حقيقيًا.
← تفاسير أصحاحات كورنتوس الثانية: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير كورنثوس الثانية 2 |
قسم
تفاسير العهد الجديد الموسوعة الكنسية لتفسير العهد الجديد: كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة |
مقدمة رسالة كورنثوس الثانية |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/bible/commentary/ar/nt/church-encyclopedia/corinthians2/chapter-01.html
تقصير الرابط:
tak.la/q7s2dnj