ونورد في الجدول الآتي بعض الفضائل الروحية كمثال للوسطية والاعتدال كما نعرف من جدول الرذيلتين (اليمينية والشمالية) المحيطتين بكل فضيلة، مما يحفزنا على الحرص الشديد في جهادنا الروحي أن نسلك باعتدال لئلا نسقط في أحدهما.
طريقة قراءة الجدول:
خانة 1: الصوم: الإفراز لا يدع الإنسان يَجْنَح
إلي يُمْنَة الإمساك المفرط الجائِر المتجاوز قوة الجسد مما يسبب له
الأمراض، ولا إلي يسرة تناول الأطعمة الكثيرة واللذيذة التي ترخي
الجسم وتؤذيه وتثير شهواته. (هكذا في باقي
الفضائل وقد لجأنا إلي هذا الجدول منعا لتكرار الجملتين
العلويتين).
الفضيلة |
الإفراز لا يدع الإنسان يجنح إلي يمنة (التطرف اليميني في الفضيلة) |
ولا إلي يسرة (التطرف في الرذيلة) |
|
1- الصوم |
الإمساك المفرط الجائز المتجاوز قوة الجسد مما يسبب له الأمراض. |
تناول الأطعمة الكثيرة واللذيذة التي ترخي الجسم وتؤذيه وتثير شهواته. |
|
2- السهر |
الإسراف في السهر مما يؤذي العقل ويضني الجسم. |
الإطالة في النوم مما يولد الحرب الروحية والقتالات الجنسية. |
|
3- السكون |
الابتعاد عن الناس وعدم مخالطتهم حتى يتوحش وينفر منهم ويعتد برأيه ويفقد المنفعة من مخالطتهم والاستئناس برأيهم. |
إكثار الكلام ومواصلة الدوران والضيافات التي تولد الدالة والإدانة ومسك سيرة الآخرين وضياع الوقت فيما لا يفيد. |
|
4- الخدمة |
الزيادة في الخدمة عن الحد المعقول مازجا الخدمة بمشيئته الخاصة أو لإثبات ذاته وحجب الآخرين عن الخدمة. |
التواني والكسل في حقوق الخدمة المطلوبة منه والتقصير في حق المخدومين. |
|
5- الجهاد |
ممارسة الفضائل التي لا يطيقها جسده فيمرض ويبطل الجهاد، وقال الأنبا أنطونيوس إن كثيرين عذبوا أجسادهم بالنسك ولما لم يستخدموا الإفراز صاروا بعيدين عن طريق الله. |
البذخ والتنعم والانحلال لأن "المتنعمة قد ماتت وهي حية" (1 تي 5: 6). |
|
6- الزهد |
عدم القنية بالكلية حتى لا يقتني ما يستر جسده ويغذيه فيطلب من قريبه ويثقل عليه. وقال أنبا أنطونيوس "لا تعط أكثر من طاقتك". |
محبة القنية والمتع العالمية والاهتمام والانشغال بها. |
|
7- النوح |
النوح الكثير والحزن المفرط الذي يغرق الإنسان في اليأس وصغر النفس. |
الضحك والمزاح والانحلال والاستهتار. |
|
8- الصلاة |
كثرة الطلبات وابتغاء ألفاظ الصلاة المنمقة التي تشتت العقل كالذين قال لهم الرب "ولعلة تطيلون صلواتكم" (مت 23: 14). |
عدم الصلاة والتهاون فيها أو الإكثار من الطلبات الجسدية والدينونة التي لا تفيد الروح. |
|
9- الرحمة |
التبذير حتى يضيق علي نفسه وبيته. |
الشح والقساوة والبخل. |
|
10- التصديق |
تصديق ما لا حقيقة له ولا برهان. |
الشك حتى في الأمور الثابتة والواضحة والواجب تصديقها. |
|
11- الإيمان |
تصديق كل ما يسمع ويقرأ مما لا يقره الكتاب المقدس والعقل السليم. |
الشك في العقائد والإيمانيات المسلمة للكنيسة منذ إنشائها. |
|
12- الرجاء |
ترجي الأمر الذي لا يمكن حدوثه كإقامة الميت بعد موته مثلًا. |
اليأس من رحمة الله وعنايته. |
|
13- محبة الله |
الثقة الزائدة في محبة الله ورحمته (الدالة) مما ينتج عنه التواني والتواكل. |
محبة العالم التي هي ضد محبة الله. |
|
14- محبة القريب |
الدالة التي تفسد العلاقات وتنقلب إلي بغضة. |
الجفوة والكراهية والحسد والحقد. |
|
15- مخافة الله |
الإسراف في الخوف من العذابات مما يقطع الرجاء في رحمة الله. |
الدالة ورفع الكلفة مع الله مما يوصل إلي التواكل وفعل الخطايا والخوف من المخلوقات أكثر من الخالق. |
|
16- الحلم |
البرود واللامبالاة واللين الزائد عن الحد. |
الحدة والتهور وسرعة الغضب. |
|
17- العدل |
محاباة الوجوه والتملق. |
الظلم والقسوة. |
|
18- العفة |
كراهية الناس والبعد عنهم خوفا من السقوط في الشهوة. |
الدالة والخلطة الزائدة التي تولد الزنا بالفكر أو الفعل. |
|
19- الشجاعة |
التجاسر والاندفاع والكبرياء كأنه لا يغلب أبدا والثقة الزائدة في النفس. |
الجبن والخوف المريض وصغر النفس. |
|
20- التواضع |
صغر النفس وإرضاء الناس بما يغضب الله، وضعف الشخصية، تمثيل التواضع وإغاظة الآخرين ونرفزتهم مما يسبب المشاكل. |
الكبرياء والتهور والغرور الذي يسبب كل الشرور. |
|
21- المسكنة |
الطيبة أكثر من اللازم حتى في الأمور التي يلزم فيها الحزم. |
التسلط وسرعة الغضب لأتفه الأسباب والعجرفة. |
|
22- البساطة |
المكر والخبث. |
إهمال الحكمة مما يوصل إلي الجهل والبلاهة ويسبب الخسارة. |
|
23- الصبر |
تحمل ما يفوق الطاقة مما يولد الكبت والحقد علي الآخرين. |
الضجر وعدم الاحتمال الذي يولد الانفجار. |
|
24- الورع |
محاباة الناس لكسب رضاهم ومديحهم علي حساب حقوق الله. |
القساوة والانتهار والتقريع. |
|
25- النشاط |
الأعمال الزائدة عن الحد مما يرهق الجسد. |
الكسل والتراخي. |
|
26- عدم الحسد |
إهمال الغيرة الحسنة من فضائل الآخرين ومحاولة اقتنائها "حسنة هي الغيرة في الحسني" (غل 4: 18). |
الاحتراق حسدا لأي خير أو نجاح يحققه الآخرون. |
|
27- عدم الحقد |
التظاهر بعدم الحقد بينما يضمره سرًا. |
الحقد الأسود علي الآخرين وتحين الفرصة للانتقام. |
|
28- الصفح |
التسامح الذي لا يدع المسيء يشعر بخطئه. |
رفض الصفح وحب الانتقام. |
|
29- الصدق |
التدقيق الشديد الذي يجلب الوسوسة أو الضرر للآخرين أو المشاكل بين الناس. |
الكذب والمبالغة طمعا في مكسب أو هروبا من عقاب أو حبا في الافتخار. |
|
30- المدح |
مدح المشهورين بالخطايا والآثام واعتبار أخطائهم فضائل مما يعثر السامعين. |
الذم والإدانة والتوبيخ والتقريع الزائد عن الحد. |
|
31- الفرح |
الحزن المفرط الذي يبتلع الإنسان ويسبب الكآبة والأمراض النفسية. |
كثرة الضحك والمزاح والتواكل واللامبالاة. |
|
32- التحنن |
الإسراف في الحنان والتدليل الذي يفسد الآخرين. |
القساوة والتجبر. |
|
33- الوداعة |
الاستسلام لكل أحد ولكل رأي مما يؤدي إلي ضعف الشخصية. |
الغلظة والفظاظة. |
|
34- الإفراز |
الإسراف في الحكمة والتدقيق الشديد الذي يوصل إلي الوسوسة، لأن كل شيء يزداد عن حده ينقلب إلي ضده. لذلك يقول النبي أشعياء "ويل للحكماء في أعين أنفسهم والفهماء عند ذواتهم" (أش 5: 21). |
البلاهة والانقياد وتسليم العقل إلي أعدائه بلا تمييز بين الخير والشر. النافع والضار. الصالح والطالح. |
|
35- الغيرة المقدسة |
التدقيق الزائد المريض ومهاجمة الآخرين الذين لا تتفق آراؤهم مع آرائه أو يهاجم أعمالهم التي لا تعجبه بحجة الغيرة علي الحق أو علي الرأي السليم أو العمل الصحيح حسب رأيه مما يسبب مشاكل كثيرة وخصومات ومنازعات. |
الإهمال التام وعدم ملاحظة الأعمال الحسنة أو الآراء الصائبة التي للآخرين ومحاولة التعلم منها أو الاستفادة منها. |
|
36- العمل |
كثرة الاستغراق في العمل حتى يستنفذ كل الطاقة وكل الوقت ولا يترك وقتا للراحة أو للعبادة ولسان حاله يقول أن العمل عبادة مع أن العمل لا يغني أبدا عن العبادة والحكيم يقول "لكل أمر تحت السماوات وقت... (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وكل شيء حسن في وقته (جا 3). |
الكسل والتراخي والتواكل ناسيا أن العمل فضيلة مسيحية هامة وقيمة اجتماعية عظيمة وهو سبب تقدم الشعوب، والرسول بولس يقول "إن كان أحد لا يريد أن يشتغل فلا يأكل أيضا" (2 تس 3: 1) وحينما خلق الله آدم وضعه في الجنة ليعلمها ويحفظها (تك 3: 15) أي ليشتعل فيها ويهتم بها. |
|
37- الوفاء والإخلاص |
التحزب لمن يحبه ويخلص له حتى يصبح كما يقول المثل "ملكيا أكثر من الملك نفسه" ويدافع عن أخطائه ويشجعه علي التمادي فيها. |
الرياء في المحبة والإخلاص، يظهر خلاف ما يبطن، يظهر الصداقة والإخلاص ويبطن العداء ويضمر الشر والخيانة. |
|
38- السلام |
اللامبالاة والتهاون بالمشاكل وعدم التدخل لحلها بحجة العيش في سلام خصوصا إذا كان الإنسان مسئولا فتنعقد الأمور وتتعب النفوس، ويكمل عليه المثل "عائم في مية البطيخ" والحكمة القائلة "الحكم المرخي يجلب غضب الله". |
العصبية الشديدة والنرفزة لأي مشكلة مهما كانت صغيرة، يتعامل معها بأعصاب ويكون متوتر دائما فيسبب المشاكل لنفسه ولغيره. |
|
39- طول الأناة |
عدم الاهتمام بأي شيء حوله ولا يتدخل لحل مشكلة، لا يردع الظالم ولا ينصف المظلوم وليس له دعوة بشيء حتى يقول الناس أنه طويل البال. |
الاهتمام الزائد بكل شيء مهما كان صغيرا والتدخل في كل أمر حتى لو كان لا يخصه ويكون عصبيا متهورا يتدخل فيما لا يعنيه فيجد مالا يرضيه. |
|
40- اللطف |
التسيب والتهريج والضحك والفكاهة والهزار باستمرار وفي كل المواقف حتى يقول الناس أنه لطيف. |
التشدد والتعامل مع كل الناس وكل المواقف بجدية زائدة وعصبية متعبة له ولغيره مما يزيد في تعقيد الأمور المطلوب حلها. |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/72zbkpa