سنوات مع إيميلات الناس!
أسئلة روحية وعامة
الفرق الأساسي بين النقد والإدانة: هو أن النقد يلتزم الموضوعية، أما الإدانة فتمس النواحي الشخصية.
والنقد السليم هو لون من التحليل، وعملية تقييم دقيقة تذكر المحاسن كما تذكر المساوئ. وتعطي الموضوع حقهُ تمامًا. وتعذره أن كان هناك مجال للعذر.
أما النقد الذي لا يذكر سوي المساوئ، فهو لون من الهجوم، ولا يكون صاحبه منصفًا.
كذلك هناك أنواع ودرجات من النقد منها الهادئ الرزين، ذو الأسلوب العاقل، ومنها النقد اللاذع (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). والنقد الجارح. وكل ناقد يختلف في أسلوبه عن الآخر، ويختلف في اختيار الألفاظ التي يستخدمها. فالنظر من أي نوع أنت؟
كن موضوعيًا، ومنصفًا، ولا تكن قاسيًا في نقدك.
أن كانت وظيفتك الرسمية هي النقد، فلا لوم عليك في ذلك. وربما كاتب ينقد كتابًا، فيكون كل نقده مديحًا في هذا الكتاب، إن كان يستحق ذلك كذلك النقد يحتاج إلي دراسة ومعرفة، وله قواعد خاصة، وليس كل إنسان يرقي إلي مرتبة، أو يدعي لنفسه هذه الصفة.
و الناقِد العالم المنصف، يستفيد من نقده القراء، وأيضًا الشخص الذي ينقده. ويكون للبنيان، مقدمًا في نقده علمًا وأدبًا.
المرجع: كتاب سنوات مع أسئلة الناس، أسئلة روحية - البابا شنوده الثالث
سؤال حول: الدفاع عن الإيمان والإدانة
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/hmf9jmy