"يوم تأكلان منها تتفتح أعينكما وتصيران مثل الله..". هنا الإغراء الجبار "تصيران مثل الله" أو تصيران إلهين..!! إن كان الأمر هكذا، فلماذا نرضى ونكتفي بالمستوى البشري؟! ولماذا نأخذ من الله موقف الطاعة، بدلًا من موقف المساواة؟! وعصفت شهوة الألوهية بهذه الإنسانة المسكينة فدخلها الكبرياء.
واستطاعت هذه الكبرياء أن تحطمها، كما حطمت الشيطان من قبل لأنه أراد أن يقع الإنسان في نفس السقطة التي وقع فيها.. وماذا كانت سقطته؟ يحكيها سفر أشعياء النبي فيقول:
"كيف قطعت إلى الأرض يا قاهر الأمم؟ وأنت قلت في قلبك: أصعد إلى السموات، أرفع كرسي فوق كواكب الله.. أصعد فوق مرتفعات السحاب، أصير مثل العلي. ولكنك انحدرت إلى الهاوية، إلى أسافل الجب" (أش 14: 12-15).
إن عبارة "أصير مثل العلي" التي قالها في قلبه، هي نفس عبارة "تصيران مثل الله" التي أغرى بها حواء..
إن خطية الكبرياء هي التي أسقطت الشيطان، وهى التي أسقطت الإنسان الأول. وكما قال أحد القديسين: إن حواء اشتهت مجد الألوهية، ففقدت ما كان لها من مجد البشرية.
على أن هذه السقطة، وهذه الكبرياء، كانت تحمل في داخلها شهوة أخرى، أو خطية أخرى، وهي:
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/xtff44a