قليلة ونادرة هي الكتابات عن السبعين تلميذًا الذين عينهم الرب يسوع المسيح وأرسلهم للخدمة كما جاء في الإصحاح العاشر من بشارة الإنجيل لمعلمنا لوقا الإنجيلي قائلًا "وبعد ذلك عين الرب سبعين آخرين (أي بخلاف الاثني عشر) وأرسلهم أمام وجهه إلى كل مدينة وموضع حيث كان هو مزمعًا أن يأتي" (لو10: 1)، وقد أرسلهم للخدمة بعد أن دعمهم بوصايا كثيرة ومواهب متعددة لإنجاح خدمتهم.
وقد نجحت إرساليتهم الأولى نجاحًا باهرًا كما يخبرنا لوقا البشير وهو واحد منهم قائلًا: "فرجع السبعون بفرح قائلين يا رب حتى الشياطين تخضع لنا باسمك. فقال الرب قد رأيت الشيطان ساقطًا مثل البرق من السماء" (لو10: 17، 18).
اختار الرب يسوع المسيح اثني عشر تلميذًا وسماهم رسلًا وذلك في بداية خدمته (مر3: 13، 14) ولما اتسع حقل الخدمة اختار السبعين تلميذًا وأرسلهم للخدمة اثنين اثنين (لو10: 1).
الاثنا عشر والسبعون لهم معانٍ كثيرة في الكتاب المقدس بعهديه:
* الاثنا عشر على عدد أسباط إسرائيل الاثني عشر، والسبعون على عدد الأمم التي تفرعت من نوح بعد الطوفان:
سام حام يافث
30 + 26 + 14 = 70
وهكذا كان الرسل الاثني عشر كلهم من اليهود، أما السبعون تلميذًا فكان غالبيتهم من الأمم الداخلين إلى الإيمان بالمسيح.
* عند مجيء يعقوب إسرائيل إلى مصر كان أبناؤه اثني عشر الذين هم الأسباط، وجميع نفوس بيت يعقوب التي جاءت إلى مصر سبعون (تك46: 27).
* في قصة خروج بني إسرائيل من مصر وعبورهم البحر الأحمر وفي بداية ارتحالهم في برية سيناء "جاءوا إلى إيليم وهناك وجدوا اثنتي عشر عين ماء وسبعين نخلة فنزلوا هناك عند الماء" (خر15: 27)، وما زال هذا المكان معروفًا في جنوب سيناء ويسمى عيون موسى.
* بعد خروج بني إسرائيل من مصر بأسباطهم الاثني عشر كان موسى هو القائد والحاكم والقاضي والمدبر لكل أمور الشعب الكثير العدد ولما كثرت مشاكلهم ومطالبهم واحتياجاتهم وثقلت المسئولية على موسى شكا أمره للرب فأمره الرب قائلًا "اجمع إليّ سبعين رجلًا من شيوخ إسرائيل الذين تعلم أنهم شيوخ الشعب وعرفاؤه وأقبل بهم إلى خيمة الاجتماع فيقفوا هناك معك، فأنزل أنا وأتكلم معك هناك وآخذ من الروح الذي عليك وأضع عليهم فيحملون معك ثقل الشعب فلا تحمله أنت وحدك.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام المقالات والكتب الأخرى). فخرج موسى وكلم الشعب بكلام الرب وجمع سبعين رجلًا من شيوخ الشعب وأوقفهم حوالي الخيمة فنزل الرب في سحابة وتكلم معه وأخذ من الروح الذي عليه وجعل على السبعين رجلًا الشيوخ فلما حل عليهم الروح تنبأوا" (عد11) واشتركوا معه في خدمة الشعب ورعايتهم وسماع شكاواهم وحل مشاكلهم.
* مجمع السنهدريم اليهودي كان به سبعين عضوًا من الكهنة وشيوخ الشعب وعلمائه، وكان هو المجمع والمرجع الأعلى للشئون الدينية عندهم.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/r5cajss