← اللغة الإنجليزية: Palms/Arecaceae - اللغة العبرية: דקליים - اللغة اليونانية: Αρεκοειδή - اللغة اللاتينية: Arecaceae.
شجر مثمر ينمو عادة في المناطق الحارة، حتى الصحراوي منها، شرط توفر المياه له، وهو نبات قديم العهد ذكر في أقدم مصادر التاريخ. ومع أنه النتاج الزراعي الأول بالعراق، فهو كثير الوجود في مناطق أخرى من الشرق. ومنها فلسطين ووادي النيل. ولذلك تعرف عليه اليهود من عهد بعيد. وشاهدوه في التيه، بعد خروجهم من مصر، عند ايليم، قرب البحر الأحمر (خر 15: 27). ثم وجدوه في أرض الموعد، في وادي الأردن، وفي أريحا وعين جدي، وعلى شاطئ بحيرة طبريا (تك: 14: 7؛ تث 34: 3؛ يشوع بن سيراخ 24: 18) وجنوب اليهودية (يش 15: 31، 49) وجبل افرايم وبيت إيل (قض 4: 5؛ 20: 33) وقرب القدس (نح 8: 15؛ يو 12: 13). وبسبب كثرة النخيل في فلسطين سميت أريحا مدينة النخل (تث 34: 3؛ قض 1: 16؛ 3: 13) وسميت عين جدي حصون تامار أي النخيل الكثير (2 أخبار 20: 2). وتدمر في بادية الشام، وربما يعني هذا الاسم "نخل". وقد اعتبر اليونانيون والرومانيون شجر النخل رمزًا وشعارًا لفلسطين وللبلاد المجاورة لها (مثلما اعتبر الارز رمز لبنان وشعارها). ورمز اليهود إلى انفسهم بالنخل، ورسموا شعاره على معاملاتهم الإدارية في القرون الأولى قبل المسيح. وهذا ما فعله الرومان بعد استيلائهم على فلسطين، حينما صكوا النقود وعليها صورة نخلة.
وشجرة النخل طويلة وصلبة ومستقيمة في ارتفاعها (نش 7: 7) وكثيرة الثمر (يوء 1: 12). وقد استعملت صورة النخلة في تزيين هيكل سليمان ومبان أخرى له (1 مل 6: 29). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى). واستعملت أوراقه كرمز للظفر، لفرش الطريق أمام المنتصرين (يو 12: 13؛ رؤ 7: 9). ويسمى ورقه سعفًا. وقد استقبل يسوع بسعف النخل عند دخوله القدس قبل الفصح بأسبوع. ولذلك تعيد الكنيسة في ذلك اليوم وتسميه أحد السعف أو أحد الشعانين.
ونعيش شجرة النخل مدة طويلة. وربما هذا هو ما دعا كاتب (مزمور 92) إلى تشبيه الصدّيق بالنخلة (مز 92: 12). وقد ذكر مكان في الكتاب المقدس يربط بين الإله بعل وشجرة النخيل واسم هذا المكان "بعل تامار" أي بعل النخل (قض 20: 33) وثمر النخل، الثمر أو البلح، وهو مادة صالحة للأكل، تقتات به الملايين من سكان الأرض، من أهل البلاد الشرقية. وهو من الصادرات الرئيسية للبلاد العراقية.
مقال آخر:
النخل المذكور في الكتاب المقدس هو نخل البلح، إذ أن نخيل جوز الهند لا ينمو في بلاد الشرق الأوسط. وترتفع النخلة أحيانًا إلى نحو مائة قدم أو أكثر، ويتوجها إكليل ضخم من السعف. وهي شجرة معمرة قد تعيش مائة أو مائة وخمسين سنة، كما أن جذرها يتعمق في الأرض حتى يصل إلى المياه الجوفية، وهذا ما يساعدها على النمو حتى في قلب الصحراء. وكان اسم "ثامار" (نخلة) كثيرًا ما يُطلق على الفتيات، على أمل أن يكن مثل النخلة في جمالها واستقامتها وطولها الفارع (تك 38: 6؛ 2 صم 13: 1؛ 14: 27).
والنخلة شاهقة الارتفاع عادة، دائمة الاخضرار معمرة، لذلك يقول المرنم: الصديق كالنخلة "يزهو" (مز 92: 12). ويقول عريس النشيد ، وصفًا لاعتدال قامة عروسه وجمالها: "قامتك هذه شبيهة بالنخلة وثدياك بالعناقيد" (نش 7: 7).
والنخلة من أنفع الأشجار للإنسان، فهو يستظل بظلها في هجير الصحراء، كما أن لكل جزء منها فائدته، فثمار النخلة (التمر أو البلح) غذاء جيد وفاكهة لذيذة، وبخاصة لأن التمر يمكن حفظه مدة طويلة. ومن بعض أنواعه يمكن الحصول على نوع من العسل ( الدبس)، والأرجح أن الإشارة في الكتاب المقدس إلى العسل (تك 43: 11؛ 1 صم 14: 25؛ مز 19: 10) هي -في الغالب- إلى عسل البلح، وليس إلى عسل النحل. ويمكن تخمير البلح وتحويله إلى نوع من الخمر، وهو المعروف "بعرقى البلح". ويظن بعض العلماء أنه المشار إليه في الكتاب المقدس "بالمسكر" (لا 10: 9؛ عد 6: 3؛ أم 20: 1.. الخ). ويقول هيرودوت (أبو التاريخ) إن النخلة تنتج خبزًا وخمرًا وعسلًا. ويقول العرب إن للنخلة فوائد بعدد أيام السنة، فمنها يستخرج العسل والسكر وبعض مواد الدباغة. ومن أليافها القوية تصنع السلال والجوالق وألوان من السجاد والحبال. ومن أغصانها تصنع الأقفاص والسقوف والسياجات وغيرها. بل قد تصنع القلائد من نوى البلح، كما يقدم النوى علفًا للبهائم وبخاصة الجمال، سواء كما هو أو مطحونًا.
وقد جعل وجود النخيل وعيون الماء في إيليم، منها مكانًا للراحة والاستجمام للشعب في برية سيناء (خر 15: 27؛ عد 33: 9). كما أن " أيلة " - على الطرف الشمالي لخليج العقبة - ربما أطلق عليها هذا الاسم لوجود أشجار النخيل حولها (تث 2: 8؛ 1 مل 9: 26.. إلخ.). ومنذ العصور القديمة نمت أشجار النخيل بكثرة حول أريحا حتى سميت "مدينة النخل" (تث 34: 3؛ قض 1: 16؛ 2 أخ 28: 15).
وكان سعف النخل يستخدم في الاحتفال بعيد المظال (لا 23: 40؛ نح 8: 15).
وقد زخرفت جميع حيطان هيكل سليمان "بنقر كروبيم ونخيل وبراعم زهور من داخل ومن خارج" (1 مل 6: 29)، وكذلك نقش مصراعا الباب (1 مل 6: 32). كما سيحدث نفس الأمر في الهيكل المذكور في نبوة حزقيال (حز 40: 37؛ 41: 18 - 26).
وسيظل أحد السعف يذكرنا بالدخول الظافر للرب يسوع المسيح إلى أورشليم حين استقبلته الجموع رافعة سعوف النخيل للترحيب به، هاتفين: "مبارك الآتى باسم الرب" (يو 12: 12، 12)، فهو رمز للانتصار. وقد رأى يوحنا في رؤياه في جزيرة بطمس، جمعًا كثيرًا لم يستطع أحد أن يعده من كل الأمم والشعوب والألسنة واقفين أمام العرش وأمام الخروف، متسربلين بثياب بيض، وفي أيديهم سعف النخل، وهم يصرخون بصوت عظيم، قائلين: الخلاص لإلهنا الجالس على العرسُ وللخروف .." (رؤ 7: 9 - 12).
* اضغط هنا إذا كنت تقصد مدينة النخل، وهو اسم آخر لمدينة أريحا.
* انظر أيضًا: الزيتون، سلاء النخل، سنسنة، قرية سنة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/qwa82sg