هوذا تخت سليمان Solomon's couch حوله ستون جبارًا من جبابرة إسرائيل. كلهم قابضون سيوفا ومتعلمون الحرب، كل رجل سيفه على فخذه من هول الليل. الملك سليمان عمل لنفسه تختًا من خشب لبنان. عمل أعمدته فضة، وروافده(11ب) ذهبًا، ومقعده أرجوانا، ووسطه مرصوفا محبة من بنات أورشليم" (نش 3: 7-10).
"
تخت سليمان:
تخت أي مَحَفَّة تُحمْلَ وفِراش (سرير).
تخت سليمان هو الكنيسة التي يحل الرب داخلها ويملك عليها إلى الأبد...
+ التخت مصنوع من خشب لبنان أي أرز لبنان... إن الخشب في الكتاب المقدس يشير إلى طبيعة الرب البشرية. إنه مثل الأرز فارع عظيم جليل، يسمو في بره فوق كل البشر.
+ أعمدته من فضة والفضة ترمز للفداء- لذا فهذه الأعمدة الفضية تشير بوضوح إلى فدائه. أنها تشير إلى المسيح الذي تجسد ليصنع الفداء بدم نفسه. ومن الناحية العلمية تكشف عن عمل الصليب في حياة المؤمن.
ذهب. والذهب يرمز للطبيعة الإلهية. ومعنى هذا أن الأمر مؤسس على صفات إلهية وطبيعة إلهية. لقد صرنا شركاء الطبيعة الإلهية بالمعمودية التي بها ولدنا ولادة ثانية من الماء والروح.
+ روافد التخت أي قاعدته وأرضيته من+ ومقعده أرجوانًا - والأرجوان رمز للملوكية. إن هذا يكشف عن الحقيقة أن الرب ملك- ولكنه ملَك على خشبة (الصليب).
+ ووسطه مرصوفا محبة من بنات أورشليم- وهذا يشير إلى محبة كل القديسين له.
+كان التخت بأعمدته وأرضيته ومقعده ووسطه المرصوف بالمحبة هو مركبة سليمان الخاصة لكنه أيضا وسيلة انتقال عروسه. ولم تكن المركبة ملكا لها فقط، لكنها كانت التي يركب فيها الملك نفسه... هذه المركبة تكشف عن المجد الذي صارت فيه بنعمته.
+ هذا الموكب يظهر العريس وحوله ستون جبارًا كلهم رجال حرب، حاملين سيوفهم على فخذهم، يجاهدون وسط أهوال ليل هذه الحياة... إنه الموكب الذي تعيشه الكنيسة المجاهدة حول المسيح عريسه... وكأن المسيح نائم وسط سفينة حياتنا (مت 8:24؛ مر4:38) (انظر نص السفر هنا في موقع الأنبا تكلا). فلا خوف علينا مهما بلغت الاضطرابات شدة في بحر هذا العالم.
والستون جبار حول التخت يشير إلى أنه حول الصليب تجتمع كل الكنيسة المجاهدة كرجال حرب حتى كما غلب ذاك يغلبون هم أيضًا به ومعه... كل مؤمن يحمل على فخذه سيفه الذي هو كلمة الله (وهم غلبوه بدم الخروف (أي الصليب) وبكلمة شهادتهم (كلمة الله) ولم يحبوا حياتهم حتى الموت) (رؤ 12:11).
إن الستين جبارًا من جبابرة إسرائيل يرمزون إلى أبناء الملكوت إسرائيل الجديد الروحي، المختارون الذين قبلوا الصليب ودخلوا مع الله في عهد جديد... هؤلاء جاءوا إلى الوليمة في حب متسلحين بسيف الروح لابسين خوذة الخلاص ودرع البر مجاهدين حتى الدم ضد الخطية لذا ينصحنا الرسول (أخيرا يا أخوتي تقووا في الرب وفي شدة قوته. البسوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا أن تثبتوا ضد مكايد إبليس. فان مصارعتنا ليست مع دم ولحم بل مع الرؤساء مع السلاطين مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر، مع أجناد الشر الروحية في السماويات. من أجل ذلك احملوا سلاح الله الكامل... ممنطقين أحقاءكم بالحق، ولابسين درع البر، وحاذين أرجلكم باستعداد إنجيل السلام. حاملين فوق الكل ترس الإيمان الذي به تقدرون أن تطفئوا جميع سهام الشرير الملتهبة. وخذوا خوذة الخلاص وسيف الروح الذي هو كلمة الله) (أف 6:10-17).
+ لكن لماذا عدد هؤلاء الجبابرة 60؟
العدد 12 يشير إلى ملكوت الله على الأرض لان الثالوث القدوس (3) يملك على أركان المسكونة الأربعة (4) – وبذا فان ملكوت الله على الأرض يعني (3×4) لذا فان أسباط إسرائيل 12، وعدد التلاميذ 12- وعدد أبواب أورشليم السمائية 12- وطول المدينة مضاعفات العدد 12.
وكل واحد من هؤلاء الجبابرة حمل خمسة سيوف -والعدد خمسة يشير إلى أنهم بشر (الحواس الخمسة)- أي سيف لكل حاسة فيكون العدد (12×5=60).
{سيف العين هو أن تتطلع على الدوام نحو الرب لترى باستقامة ولا تتدنس بشيء – وسيف السمع هو الإصغاء للروحيات وعدم الإنصات للأباطيل وهكذا (غريغوريوس النيسي)}.
+ الستون جبارًا الذين حول التخت هو إشارة إلى كل المؤمنين الذين عليهم حماية الإيمان والكنيسة باستعداد روحي.
_____
(11ب) قاعدته - أرضيته.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/y9j6h6c