إن الفرق بين شخص وآخر، ليس أن الواحد يجد الوقت الكافي للجهاد والإنجاز بينما لا يجده الآخر، وإنما يوجد شخص منظّم وآخر لا ينظم وقته، وشخص يعمل أكثر من عمل في وقت واحد.. وآخر يدير مجموعة من الشركات وثالث يقف أيامًا متصلة في المعامل، بينما قد يقضي شخص آخر وقته في المقاهي أو أمام أجهزة الإعلام أو الكمبيوتر. وفي مراجعة بسيطة في نهاية اليوم لحصر الإنجازات مقارنة بالوقت، سيتضح أن بضع ساعات قد مرّت دون أن ننجز فيها شيئًا ...
وأتخيل أن الله يضع بين أيدينا عندما نستيقظ كل صباح 24 (أربع وعشرين) ساعة وكأنها "مصروف اليوم" لكي نحقق فيه ما لم نستطع تحقيقه بالأمس..!
بل لقد كان الآباء يقرأون وهم يعملون، ويصلون وهم يعملون، ولا يُخصّصوا للأكل أو العمل وقتًا بذاته... بل حاولوا إنجاز أكثر من عمل في نفس الوقت (على أن تكون الصلاة هي القاسم المشترك مع أي عمل آخر) وبين آن وآخر كانوا يستوقفون أنفسهم ماذا يعملون الآن.
ونقرأ عن القديس بيمن أنه وبينما كان يقف مع شقيقه يطليان قلايتيهُما من الخارج بالجير، أن نظر أحدهما إلى الآخر قائلًا: ماذا لو جاء المسيح الآن؟ هل يجدنا نصلي أم نعمل مثل هذا العمل؟ وللوقت تركا العمل ودخلا قلايتيهما.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/c2b8mga