تحدثنا عن النظر مسبقًا إلى الطريق التي سوف نسلكها، والدروب التي سننتهجها في حياتنا، وأشرنا إلى أن المقصود باللفظة (انظروا) ليس مجرد النظر وإنما التمعّن، أي ليس بنظرة بسيطة عابرة، وإنما بنظرة ثاقبة فاحصة، والآن نتحدث عن السلوك وكيفيته.
لمن كتب القديس بولس:
كتب معلمنا بولس رسالته إلى أهل أفسس، ومنها نقتبس الآية التي اتخذناها محورًا لكتابنا، وكان يوجه كلماته المملحة بالروح القدس إلى أناس عاشوا لزمن طويل بعيدًا عن نور الإنجيل، وتردّوا في ظلمة الخطية ومختلف دروب الضياع، فلقد أولعت المدينة بعبادة الإلهة أرطاميس (ديانا) وكان معبدها هناك من عجائب الدنيا السبع، إذ كان تحفة نادرة، اجتذبت العبادة فيه الملايين من الوثنيين كل عام، ولذلك راجت تجارة التماثيل هناك (أعمال 19: 21-40) هناك أيضًا تفاقمت الشرور والانحرافات بسبب الرفاهية التي كان الناس يحيون فيها، كما كانت المدينة ملاذًا للصوص والمجرمين، يقطنون قرية بالقرب من ذلك المعبد..
وينذرهم القديس بولس قائلًا: "لأنكم كنتم قبلًا ظلمة، وأما الآن فنور في الرب اسلكوا كأولاد نور" (أف 5 : 8).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/42tk8a4