St-Takla.org  >   pub_Bible-Interpretations  >   Holy-Bible-Tafsir-01-Old-Testament  >   Father-Antonious-Fekry  >   02-Sefr-El-Khoroug
 

شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القمص أنطونيوس فكري

الخروج 28 - تفسير سفر الخروج

 

محتويات:

(إظهار/إخفاء)

* تأملات في كتاب خروج:
تفسير سفر الخروج: مقدمة عن أسفار موسى الخمسة | مقدمة سفر الخروج | الخروج 1 | الخروج 2 | الخروج 3 | الخروج 4 | الخروج 5 | الخروج 6 | الخروج 7 | الخروج 8 | الخروج 9 | الخروج 10 | الخروج 11 | الخروج 12 | الخروج 13 | الخروج 14 | الخروج 15 | الخروج 16 | الخروج 17 | الخروج 18 | الخروج 19 | الخروج 20 | الخروج 21 | الخروج 22 | الخروج 23 | الخروج 24 | الخروج 25 | [الخط العام لإصحاح 25-40 | خيمة الاجتماع | مواد الخيمة | أطياب دهن المسحة | مواد البخور | الأرقام في الكتاب المقدس | أرقام خيمة الأجتماع] | الخروج 26 | الخروج 27 | الخروج 28 | الخروج 29 | الخروج 30 | الخروج 31 | الخروج 32 | الخروج 33 | الخروج 34 | الخروج 35 | الخروج 36 | الخروج 37 | الخروج 38 | الخروج 39 | الخروج 40

نص سفر الخروج: الخروج 1 | الخروج 2 | الخروج 3 | الخروج 4 | الخروج 5 | الخروج 6 | الخروج 7 | الخروج 8 | الخروج 9 | الخروج 10 | الخروج 11 | الخروج 12 | الخروج 13 | الخروج 14 | الخروج 15 | الخروج 16 | الخروج 17 | الخروج 18 | الخروج 19 | الخروج 20 | الخروج 21 | الخروج 22 | الخروج 23 | الخروج 24 | الخروج 25 | الخروج 26 | الخروج 27 | الخروج 28 | الخروج 29 | الخروج 30 | الخروج 31 | الخروج 32 | الخروج 33 | الخروج 34 | الخروج 35 | الخروج 36 | الخروج 37 | الخروج 38 | الخروج 39 | الخروج 40 | الخروج كامل

الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح

← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23 - 24 - 25 - 26 - 27 - 28 - 29 - 30 - 31 - 32 - 33 - 34 - 35 - 36 - 37 - 38 - 39 - 40 - 41 - 42 - 43

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

ملابس رئيس الكهنة:

الآيات (1-5): "«وَقَرِّبْ إِلَيْكَ هَارُونَ أَخَاكَ وَبَنِيهِ مَعَهُ مِنْ بَيْنِ بَنِي إِسْرَائِيلَ لِيَكْهَنَ لِي. هَارُونَ نَادَابَ وَأَبِيهُوَ أَلِعَازَارَ وَإِيثَامَارَ بَنِي هَارُونَ. وَاصْنَعْ ثِيَابًا مُقَدَّسَةً لِهَارُونَ أَخِيكَ لِلْمَجْدِ وَالْبَهَاءِ. وَتُكَلِّمُ جَمِيعَ حُكَمَاءِ الْقُلُوبِ الَّذِينَ مَلأْتُهُمْ رُوحَ حِكْمَةٍ، أَنْ يَصْنَعُوا ثِيَابَ هَارُونَ لِتَقْدِيسِهِ لِيَكْهَنَ لِي. وَهذِهِ هِيَ الثِّيَابُ الَّتِي يَصْنَعُونَهَا: صُدْرَةٌ وَرِدَاءٌ وَجُبَّةٌ وَقَمِيصٌ مُخَرَّمٌ وَعِمَامَةٌ وَمِنْطَقَةٌ. فَيَصْنَعُونَ ثِيَابًا مُقَدَّسَةً لِهَارُونَ أَخِيكَ وَلِبَنِيهِ لِيَكْهَنَ لِي. وَهُمْ يَأْخُذُونَ الذَّهَبَ وَالأَسْمَانْجُونِيَّ وَالأُرْجُوَانَ وَالْقِرْمِزَ وَالْبُوصَ."

فهمنا أن الخيمة بمشتملاتها ترمز للسيد المسيح في حياته وفي تقديم نفسه ذبيحة. والسيد المسيح كان هو الذبيحة وهو الكاهن الذي قدم نفسه ذبيحة. ولذلك نجد هنا تفاصيل ملابس الكهنوت وبالذات رئيس الكهنة، فالمسيح هو رئيس كهنتنا الأعظم. ونجد صورة لطقوس التكريس والعبادة وهي تحمل صورة رائعة لذات الأمر "المسيح رئيس كهنتنا". فالكهنوت اليهودي هو رمز لكهنوت السيد المسيح، أما الكهنوت المسيحي فهو اختفاء العاملين في خدمة كنيسته (بيته الروحي) في هذا الكاهن الأعظم، الذي وحده في حضن الآب قادر بدمه الطاهر أن يشفع فينا ليدخل بنا إلى هذا الحضن الإلهي. الكاهن المسيحي يعمل لحساب المسيح باسمه وليس لحساب نفسه. هو وكيل يدير أمور موكله (أع12:3 + 1كو10:15). وهكذا يقول القديس بولس الرسول "هَكَذَا فَلْيَحْسِبْنَا ٱلْإِنْسَانُ كَخُدَّامِ ٱلْمَسِيحِ، وَوُكَلَاءِ سَرَائِرِ ٱللهِ" (1كو4: 1). فالكهنوت وظيفة (عب5: 4) يقوم فيها الكهنة بإتمام الأسرار الإلهية. ولا توجد خيمة ولا خدمة بدون كهنوت (خر35: 4-19 + خر 39 كله) . لترى أن الثياب الكهنوتية من ضمن عمل مسكن خيمة الاجتماع. وهذه الملابس هي للمجد والبهاء، ليس لمجد الكاهن إنما هي لمجد السيد المسيح الذي يمتثل به الكاهن، يحمل سماته ويختفي داخله.

ويرى القديس أثناسيوس أن هرون لبس ثيابًا كهنوتية ليعمل ككاهن. وكان هذا رمزًا لابن الله الذي لبس جسدًا حتى يخدم لحسابنا ككاهن يشفع فينا بدمه.

ملابس للمجد والبهاء = كانت ملابس هارون تعني أنه صار كاهنا يقدم ذبائح عن الشعب. وكان هذا رمزًا للمسيح القدوس الذي لبس جسدا ليقدمه ذبيحة. ولأن ملابس رئيس الكهنة كانت ترمز لجسد المسيح الذي له كل المجد، قيل أنها للمجد والبهاء.

أَنْ يَصْنَعُوا ثِيَابَ هَارُونَ لِتَقْدِيسِهِ لِيَكْهَنَ لِي = أن يصنعوا = هؤلاء الذين ملأهم الروح القدس روح حكمة. ثياب لهارون = المسيح يلبس جسدا. لتقديسه أي يتخصص لعمل ما، هو ليكهن لي = ليقدم المسيح نفسه ذبيحة.

وتكلم جميع حكماء القلوب الذين ملاتُهُمْ روح حكمة:- الله ملأهم بالروح القدس ليصنعوا الثياب. مرة أخرى نعود لعبارة القداس "تجسد من الروح القدس ومن العذراء القديسة مريم"، فكما أن الثياب الكهنوتية التي لهارون، كانت بحكمة الروح القدس وعمل حكماء القلوب، هكذا جسد المسيح كَوَّنه الروح القدس من بطن القديسة العذراء مريم. وقرِّب إليك = هي بالعبرية قرَّب، ومن نفس أصل الكلمة قربان راجع (لا2:1). فكلمة قرّب هنا تستخدم مع تقديم ذبيحة. راجع (دا 13:7) "كُنْتُ أَرَى فِي رُؤَى ٱللَّيْلِ وَإِذَا مَعَ سُحُبِ ٱلسَّمَاءِ مِثْلُ ٱبْنِ إِنْسَانٍ أَتَى وَجَاءَ إِلَى ٱلْقَدِيمِ ٱلْأَيَّامِ، فَقَرَّبُوهُ قُدَّامَهُ". نفس الكلمة مُستخدمة. والمعنى أن الكلمة تشير أن المسيح قُدِّم ذبيحة.

ويصير بهذا معنى قرِّب إليك هرون= أن هرون هنا يشير للمسيح كرئيس كهنة يقدم ذبائح. وبهذا يصبح معنى قرِّب هارون أي كرسه كرئيس كهنة لتقديم ذبائح، أما المسيح فقد قدم نفسه ذبيحة. لأن كلمة قرب تستخدم مع تقديم ذبائح نتقرب بها من الله. المسيح كان رئيس كهنة وكان هو نفسه الذبيحة.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

لماذا قَصَرَ الله الكهنوت في هرون وبنيه؟

بنو هرون كانوا في هرون من صُلبه، فلا يوجد كهنوت أمام الله إلا لمن كان من بني هرون وهذه هي شريعة الله. وعمل الكاهن أن يقدم ذبيحة وهذا ما كان هرون يقوم به هو وبنيه. وهذا يشرح مفهوم الكهنوت المسيحي، فرئيس الكهنة الحقيقي هو المسيح الذي يقدم ذبيحة نفسه.

والكاهن المسيحي هو في المسيح رئيس كهنتنا الحقيقي الذي يقدم نفسه ذبيحة على المذبح المسيحي ، والكاهن المسيحي هو الأداة المنظورة التي يستخدمها المسيح في تقديم نفسه ذبيحة على المذبح المسيحي. فالكاهن المسيحي يستمد كهنوته من المسيح، فالكهنوت هو كهنوت المسيح (ورمزه هنا هرون). المسيح هو الذي يقدم نفسه ذبيحة، أما الكاهن فهو كوكيل عن المسيح يصلي ويوزع الجسد والدم على الشعب. والكاهن المسيحي الذي هو في المسيح يأخذ كهنوته من المسيح الذي هو فيه (ورمز ذلك أبناء هرون الذين كانوا في هرون ومن صُلْب هرون).

ولاحظ قوله أَنْ يَصْنَعُوا ثِيَابَ هَارُونَ لِتَقْدِيسِهِ لِيَكْهَنَ لِي = فمع أن هناك أربعة كهنة هم أولاد هرون وهرون نفسه، وكلهم يمكن أن يقدموا ذبائح، إلا أنه يقول ليَكْهَن لي بالمفرد، وهذا إشارة لأن هناك واحد فقط هو المسيح الكاهن الحقيقي الذي قَدَّم ذبيحة نفسه. وأما الباقين فهم يقدمون ذبائح ككهنة لأنهم من صُلب هرون أبيهم.

المسيح الآن هو خروف قائم كأنه مذبوح، وهكذا رآه القديس يوحنا في رؤياه (رؤ 5: 6)، هو ذبيحة حية. وبصلوات الكاهن يُحَوِّل الروح القدس الخبز والخمر إلى هذه الذبيحة الحية.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

الآيات (6-14): "«فَيَصْنَعُونَ الرِّدَاءَ مِنْ ذَهَبٍ وَأَسْمَانْجُونِيٍّ وَأُرْجُوَانٍ وَقِرْمِزٍ وَبُوصٍ مَبْرُومٍ صَنْعَةَ حَائِكٍ حَاذِق. يَكُونُ لَهُ كَتِفَانِ مَوْصُولاَنِ فِي طَرَفَيْهِ لِيَتَّصِلَ. وَزُنَّارُ شَدِّهِ الَّذِي عَلَيْهِ يَكُونُ مِنْهُ كَصَنْعَتِهِ. مِنْ ذَهَبٍ وَأَسْمَانْجُونِيٍّ وَقِرْمِزٍ وَبُوصٍ مَبْرُومٍ. وَتَأْخُذُ حَجَرَيْ جَزْعٍ وَتُنَقِّشُ عَلَيْهِمَا أَسْمَاءَ بَنِي إِسْرَائِيلَ. سِتَّةً مِنْ أَسْمَائِهِمْ عَلَى الْحَجَرِ الْوَاحِدِ، وَأَسْمَاءَ السِّتَّةِ الْبَاقِينَ عَلَى الْحَجَرِ الثَّانِي حَسَبَ مَوَالِيدِهِمْ. صَنْعَةَ نَقَّاشِ الْحِجَارَةِ نَقْشَ الْخَاتِمِ تُنَقِّشُ الْحَجَرَيْنِ عَلَى حَسَبِ أَسْمَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ. مُحَاطَيْنِ بِطَوْقَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ تَصْنَعُهُمَا. وَتَضَعُ الْحَجَرَيْنِ عَلَى كَتِفَيِ الرِّدَاءِ حَجَرَيْ تَذْكَارٍ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ. فَيَحْمِلُ هَارُونُ أَسْمَاءَهُمْ أَمَامَ الرَّبِّ عَلَى كَتِفَيْهِ لِلتَّذْكَارِ. وَتَصْنَعُ طَوْقَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ، وَسِلْسِلَتَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ نَقِيٍّ. مَجْدُولَتَيْنِ تَصْنَعُهُمَا صَنْعَةَ الضَّفْرِ، وَتَجْعَلُ سِلْسِلَتَيِ الضَّفَائِرِ فِي الطَّوْقَيْنِ."

 

الرداء / الأفود:

مكونة من نصفين متصلين عند الكتف ويوضع على كل كتف ستة أحجار فيكون الإجمالي 12 بعدد الأسباط ومنقوش أسماء الأسباط عليهم. وكل مجموعة محاطة بطوق ذهب.

ونجد هنا نفس المواد (بوص مبروم.... وهي تشير للمسيح. ونجد هنا شيء جديد أنها تدخل فيها خيوط الذهب وهذه تشير للاهوته المتحد بناسوته بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير.

وكلمة أفود تعني غطاء أو يرتدي، وهي كلمة عبرية تطلق بصفة عامة على الملابس الكهنوتية (1صم28:2). وكان ظهور رئيس الكهنة في الخيمة لابسًا رداؤه عملًا من أعمال الشفاعة المستمرة (عب25:7) والأفود كان هو ثوب الكاهن الممسوح الرسمي. هكذا المسيح الآن الذي صار رئيس كهنتنا يشفع فينا ويحملنا على كتفيه (رؤ2: 1).

ونجده هنا يحمل على كتفيه أسماء بني إسرائيل منقوشة على حجارة جزع. وهذه هي صورة المسيح الراعي الصالح الذي يحملنا على كتفيه، هو يحمل الكل حتى أضعف واحد بقوة فائقة ورعاية كاملة (إش66: 12 + رؤ2: 1). ونجد نفس الأحجار على الصدرة أي على صدرِهِ بالقرب من قلبه وهذا تعبير عن المحبة غير المحدودة. وهذا ما قالته عروس النشيد "اجعلني كخاتم على قلبك" (نش8: 6).

زنار شد الرداء: ومواده هي نفس مواد الرداء. وكان على الرداء ليشد به على رئيس الكهنة لتثبيت الرداء.

نرى أنه في الآية (39) أنه هناك منطقة يحيط بها رئيس الكهنة وسطه. وهذه تشير لخدمة المسيح كرئيس كهنة والتي يقوم بها لأجلنا أمام الله كرئيس كهنة يستعد لأن يتجسد وذلك ليقدم ذبيحة نفسه يوم الصليب، فكان من يستعد للقيام بعمل ما يقوم بربط منطقة على حقويه.

ولكن هذا الزنار ليشد الرداء إلى صدر رئيس الكهنة، هذا الرداء الذي يوجد عليه الأحجار الكريمة الإثني عشر التي يحملها رئيس الكهنة على كتفيه وبالقرب من قلبه. هذا يشير لمحبة وإرتباط المسيح.

وحجري الجزع: كانت الحجارة الكريمة التي ذُكِرَت في الجنة لأول مرة (تك12:2) فهكذا كنا في الجنة، حجارة كريمة. وهي الآن على كتفي رئيس الكهنة، إذًا هذا وعد بأن المسيح سيعيدنا كحجارة كريمة على كتفيه وعلى صدره.

ولاحظ أن الحجارة محاطة بطوقين ذهب فالله يريد أن يحيطنا بمجده. وهكذا في الجنة كان هناك حجارة الجزع وذهب جيد (تك12:2) ويُذكر الذهب مع حجارة الجزع فحينما يوجد الجزع يكون محاطًا بالذهب.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

الآيات (15-30): "«وَتَصْنَعُ صُدْرَةَ قَضَاءٍ. صَنْعَةَ حَائِكٍ حَاذِق كَصَنْعَةِ الرِّدَاءِ تَصْنَعُهَا. مِنْ ذَهَبٍ وَأَسْمَانْجُونِيٍّ وَأُرْجُوَانٍ وَقِرْمِزٍ وَبُوصٍ مَبْرُومٍ تَصْنَعُهَا. تَكُونُ مُرَبَّعَةً مَثْنِيَّةً، طُولُهَا شِبْرٌ وَعَرْضُهَا شِبْرٌ. وَتُرَصِّعُ فِيهَا تَرْصِيعَ حَجَرٍ أَرْبَعَةَ صُفُوفِ حِجَارَةٍ. صَفُّ: عَقِيق أَحْمَرَ وَيَاقُوتٍ أَصْفَرَ وَزُمُرُّدٍ، الصَّفُّ الأَوَّلُ. وَالصَّفُّ الثَّانِي: بَهْرَمَانٌ وَيَاقُوتٌ أَزْرَقُ وَعَقِيقٌ أَبْيَضُ. وَالصَّفُّ الثَّالِثُ: عَيْنُ الْهِرِّ وَيَشْمٌ وَجَمَشْتٌ. وَالصَّفُّ الرَّابعُ: زَبَرْجَدٌ وَجَزْعٌ وَيَشْبٌ. تَكُونُ مُطَوَّقَةً بِذَهَبٍ فِي تَرْصِيعِهَا. وَتَكُونُ الْحِجَارَةُ عَلَى أَسْمَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، اثْنَيْ عَشَرَ عَلَى أَسْمَائِهِمْ. كَنَقْشِ الْخَاتِمِ كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى اسْمِهِ تَكُونُ لِلاثْنَيْ عَشَرَ سِبْطًا. «وَتَصْنَعُ عَلَى الصُّدْرَةِ سَلاَسِلَ مَجْدُولَةً صَنْعَةَ الضَّفْرِ مِنْ ذَهَبٍ نَقِيٍّ. وَتَصْنَعُ عَلَى الصُّدْرَةِ حَلْقَتَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ، وَتَجْعَلُ الْحَلْقَتَيْنِ عَلَى طَرَفَيِ الصُّدْرَةِ. وَتَجْعَلُ ضَفِيرَتَيِ الذَّهَبِ فِي الْحَلْقَتَيْنِ عَلَى طَرَفَيِ الصُّدْرَةِ. وَتَجْعَلُ طَرَفَيِ الضَّفِيرَتَيْنِ الآخَرَيْنِ فِي الطَّوْقَيْنِ، وَتَجْعَلُهُمَا عَلَى كَتِفَيِ الرِّدَاءِ إِلَى قُدَّامِهِ. وَتَصْنَعُ حَلْقَتَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ وَتَضَعُهُمَا عَلَى طَرَفَيِ الصُّدْرَةِ عَلَى حَاشِيَتِهَا الَّتِي إِلَى جِهَةِ الرِّدَاءِ مِنْ دَاخِل. وَتَصْنَعُ حَلْقَتَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ، وَتَجْعَلُهُمَا عَلَى كَتِفَيِ الرِّدَاءِ مِنْ أَسْفَلُ مِنْ قُدَّامِهِ عِنْدَ وَصْلِهِ مِنْ فَوْقِ زُنَّارِ الرِّدَاءِ. وَيَرْبُطُونَ الصُّدْرَةَ بِحَلْقَتَيْهَا إِلَى حَلْقَتَيِ الرِّدَاءِ بِخَيْطٍ مِنْ أَسْمَانْجُونِيٍّ لِتَكُونَ عَلَى زُنَّارِ الرِّدَاءِ، وَلاَ تُنْزَعُ الصُّدْرَةُ عَنِ الرِّدَاءِ. فَيَحْمِلُ هَارُونُ أَسْمَاءَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي صُدْرَةِ الْقَضَاءِ عَلَى قَلْبِهِ عِنْدَ دُخُولِهِ إِلَى الْقُدْسِ لِلتَّذْكَارِ أَمَامَ الرَّبِّ دَائِمًا. وَتَجْعَلُ فِي صُدْرَةِ الْقَضَاءِ الأُورِيمَ وَالتُّمِّيمَ لِتَكُونَ عَلَى قَلْبِ هَارُونَ عِنْدَ دُخُولِهِ أَمَامَ الرَّبِّ. فَيَحْمِلُ هَارُونُ قَضَاءَ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى قَلْبِهِ أَمَامَ الرَّبِّ دَائِمًا."

 

الصدرة:

ليس من السهل معرفة هذه الأنواع المذكورة من الحجارة الكريمة. لكن يكفينا أنها حجارة كريمة في نظر الله، فالله يحب أولاده هكذا بهذا المقدار. وراجع (حز13:28) فهكذا كانت صفات الشيطان. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). أيضًا وعلى هذه الحجارة منقوش أسماء بني إسرائيل كنقش الخاتم= وقارن مع "هوذا على كفي نقشتك" (أش16:49). وكون الأحجار مثبتة على الصدرة فهذه تساوي "لا يخطفها أحد من يدي" (يو28:10).

والصدرة لا يمكن أن تسقط لأسفل فهي مربوطة بسلاسل ذهبية.

وهي أيضًا لا يمكن أن تنزع من الأفود فهي مربوطة بحلقات ذهبية وبخيط إسمانجوني والحلقات تكون دائرية رمز لمحبة المسيح الأبدية، فالدائرة لا بداية ولا نهاية لها.

ولاحظ أن هناك سلاسل لربط الصدرة بالكتف وهذه تشير لقوة ذراع الرب التي تعتني بأولاده،وهذه الصورة صورها سفر النشيد (نش 1: 11). وكل حركة من حركات الذراع تؤثر على السلسلة وبالتالي على الصدرة وكل الحركات وكل الأمور تعمل معًا للخير. ويكون الذراع والقلب متحدان في العمل بلا انقطاع لتدعيم مسيرة أولاده وجهادهم. وهذا يعني إجعلني كخاتم على قلبك، كخاتم على ساعدك" (نش6:8) على قلبك حيث المحبة قوية، وعلى ساعدك حيث القوة التي تحفظني وتعني أن عمل خدمة الكاهن هو بقوة المسيح. والمسيح هو الذي عَمِل عمل الخلاص بقوة ذراعه ثم حملنا في قلبه أو هو بسبب الحب في قلبه أسلم نفسه لأجل كنيسته وتمم لها الخلاص بذراعه" (أف25:5).

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

الأوريم والتميم:

قارن الشواهد (عد21:27 + تث8:23-10 + 1صم6:28 + عز63:2) ومن هذا نستنتج أنهما يستخدمان لإعلان فكر الله من جهة المسائل التي تقع وسط الشعب وغالبًا فقد كان رئيس الكهنة يدخل إلى القدس فقط لسؤال الله. وهناك احتمال بأن الحجرين كان مكتوب على أحدهما نعم وعلى الآخر لا، وكان يسطع نور على أحدهم بعد سؤال وصلاة رئيس الكهنة. وهناك رأي آخر أن الحجرين ربما كانا من أحجار الجزع اللواتي على الصدرة. ورأي ثالث بأن الأحجار كانت داخل الصدرة فهي مثنية. وهي تسمى صدرة القضاء بسبب وجود هذه الأحجار عليها. (أوريم جمع أور= نور، تميم جمع تم = كمال) أنوار وكمالات.

 

الآيات (31-35): "«وَتَصْنَعُ جُبَّةَ الرِّدَاءِ كُلَّهَا مِنْ أَسْمَانْجُونِيٍّ، وَتَكُونُ فَتْحَةُ رَأْسِهَا فِي وَسَطِهَا، وَيَكُونُ لِفَتْحَتِهَا حَاشِيَةٌ حَوَالَيْهَا صَنْعَةَ الْحَائِكِ. كَفَتْحَةِ الدِّرْعِ يَكُونُ لَهَا. لاَ تُشَقُّ. وَتَصْنَعُ عَلَى أَذْيَالِهَا رُمَّانَاتٍ مِنْ أَسْمَانْجُونِيٍّ وَأُرْجُوانٍ وَقِرْمِزٍ، عَلَى أَذْيَالِهَا حَوَالَيْهَا، وَجَلاَجِلَ مِنْ ذَهَبٍ بَيْنَهَا حَوَالَيْهَا. جُلْجُلَ ذَهَبٍ وَرُمَّانَةً، جُلْجُلَ ذَهَبٍ وَرُمَّانَةً، عَلَى أَذْيَالِ الْجُبَّةِ حَوَالَيْهَا. فَتَكُونُ عَلَى هَارُونَ لِلْخِدْمَةِ لِيُسْمَعَ صَوْتُهَا عِنْدَ دُخُولِهِ إِلَى الْقُدْسِ أَمَامَ الرَّبِّ، وَعِنْدَ خُرُوجِهِ، لِئَلاَّ يَمُوتَ."

والآية (39): "وتخرم القميص من بوص وتصنع العمامة من بوص والمنطقة تصنعها صنعة الطراز."

الجّبة والقميص المخرّم راجع ملحوظة في آخر الإصحاح عن القميص المخرم.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

الرمانة:

إسمانجوني وأرجوان وقرمز.

 

الجلاجل:

ذهب "الجلاجل أولًا ثم الرمان" فصوت الروح القدس أولًا ونتيجة الاستجابة ثمار" = الرمانة.

أول شيء يرتديه رئيس الكهنة هو القميص المخرم (آية 39). وكلمة مخرم أي منسوج. وتخرم القميص أي تنسجه. (نوع من النسيج يكون مخرمًا مشغولًا بشكل ورود إلخ. ويسمى ركامة أو شكله كالشبكة. ويلبس هذا القميص فوق جسده مباشرة. وباقي الملابس تلبس فوقه. ويلبس فوقه مباشرة الجبة وهي إسمانجوني ولها جلاجل ورمانات وفوق الجبة الرداء والصدرة. وإذا كان الرداء والصدرة هي للمجد والبهاء، وكان الكتان يشير للنقاوة فمعنى هذا أن رئيس كهنتنا كان له أن يشفع فينا لأنه بلا خطية، فلو كانت له خطية لكان يموت عن نفسه. والله ألبس آدم وحواء أقمصة من جلد بعد أن تعريا بسب الخطية وعصيانهما. وكلمة جلد ترد بصيغة المفرد أي أن جلد ذبيحة واحدة كان كافيًا لكلاهما، جلد ذبيحة واحدة كافي للبشرية، هي ذبيحة المسيح الذي شهد الكل ببره حتى أعدائه ثم هو الآن في المجد. والقميص المخرم الأبيض هذا يشير لبر المسيح ونقاوته. وكان رئيس الكهنة يدخل بهذا القميص فقط، يوم الكفارة، إلى قدس الأقداس. إشارة للمسيح الذي ذهب للصليب باستحقاقات بره. ولكن حين يدخل رئيس الكهنة في باقي السنة ليتشفع عن الشعب ويُصَّلي ويسأل بالأوريم والتميم عن الشعب كان يلبس ملابس المجد والبهاء رمز للمسيح الذي عن يمين الآب بجسده الممجد الآن يشفع فينا. وفوق القميص يرتدي الجبة الإسمانجوني إشارة لأنه سماوي وهي لا تشق فالمسيح غير منقسم في كماله وكنيسته واحدة وحيدة.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

St-Takla.org Image: Bells of pure gold were sewn around the hem with woven pomegranates between them. When the High priest went into the Most Holy Place those outside could hear the bells as he moved around and know he was still alive. (Exodus 28: 33-35) - "Moses and the Tabernacle" images set (Exodus 25 - 40): image (25) - Exodus, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media صورة في موقع الأنبا تكلا: "وتصنع على أذيالها رمانات من أسمانجوني وأرجوان وقرمز، على أذيالها حواليها، وجلاجل من ذهب بينها حواليها. جلجل ذهب ورمانة، جلجل ذهب ورمانة، على أذيال الجبة حواليها. فتكون على هارون للخدمة ليسمع صوتها عند دخوله إلى القدس أمام الرب، وعند خروجه، لئلا يموت" (الخروج 28: 33-35) - مجموعة "موسى وخيمة الاجتماع" (الخروج 25 - 40) - صورة (25) - صور سفر الخروج، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

St-Takla.org Image: Bells of pure gold were sewn around the hem with woven pomegranates between them. When the High priest went into the Most Holy Place those outside could hear the bells as he moved around and know he was still alive. (Exodus 28: 33-35) - "Moses and the Tabernacle" images set (Exodus 25 - 40): image (25) - Exodus, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media

صورة في موقع الأنبا تكلا: "وتصنع على أذيالها رمانات من أسمانجوني وأرجوان وقرمز، على أذيالها حواليها، وجلاجل من ذهب بينها حواليها. جلجل ذهب ورمانة، جلجل ذهب ورمانة، على أذيال الجبة حواليها. فتكون على هارون للخدمة ليسمع صوتها عند دخوله إلى القدس أمام الرب، وعند خروجه، لئلا يموت" (الخروج 28: 33-35) - مجموعة "موسى وخيمة الاجتماع" (الخروج 25 - 40) - صورة (25) - صور سفر الخروج، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

الرمانات والجلاجل الذهبية:

الرمان ثمر من ثمار الأرض المقدسة وأحضره الجواسيس معهم (عد23:13 + تث8:8). أما ثمار مصر التي تذكر قثاء وبطيخ- وكراث وبصل وثوم (عد5:11) وهي ثمار تظهر على الأرض مباشرة أو في باطنها. فطعام مصر أرض العبودية من مصادر أرضية منخفضة بينما ثمر الأرض المقدسة يظهر مرتفعًا عن سطح الأرض وعصير الرمان (نش11:6 + 12:7 + 2:8) هي ثمار تبهج الله [راجع (غل22:5)]. إذًا الرمان يشير للثمار التي تفرح الله، والرمانات معلّقة في الجبة الإسمانجونية، فمن يحيا سماويًا يكون له ثمر يفرح الله. ويكون له أيضًا جلاجل ذهبية وهذه تشير للتسبيح والكرازة التي يسمعها العالم، وتعليم شعبه والإنذار لشعبه لو أخطأ الشعب. ورئيس الكهنة حين يصلي ويسبح يسمعه الشعب ويصلي وراءه فلا يموت. وحتى لا نموت يجب أن يكون صوتنا سماوي مملوء قداسة. والمسيح حين دخل للسماء، حل الروح القدس في داخلنا فكان صوت كرازة الرسل الذهبي وكان الإيمان وكان حلول الروح القدس فكانت الحياة للعالم وثمار حلول الروح القدس فينا. ولاحظ لون عصير الرمان الأحمر إشارة للدم وإشارة لشعب المسيح الذي على استعداد لسفك دمه حبًا = فهو إذًا عصير الحب.

لتسمع أصواتها لئلا يموت = صوت الجلاجِل هي صوت التعليم والإنذار الواجب أن يقوم به رئيس الكهنة، وإن لم يفعل وأهمل في واجبه يموت (حز18:3).

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

الآيات (36-39): "«وَتَصْنَعُ صَفِيحَةً مِنْ ذَهَبٍ نَقِيٍّ، وَتُنَقِّشُ عَلَيْهَا نَقْشَ خَاتِمٍ: «قُدْسٌ لِلرَّبِّ». وَتَضَعُهَا عَلَى خَيْطٍ أَسْمَانْجُونِيٍّ لِتَكُونَ عَلَى الْعِمَامَةِ. إِلَى قُدَّامِ الْعِمَامَةِ تَكُونُ. فَتَكُونُ عَلَى جِبْهَةِ هَارُونَ، فَيَحْمِلُ هَارُونُ إِثْمَ الأَقْدَاسِ الَّتِي يُقَدِّسُهَا بَنُو إِسْرَائِيلَ، جَمِيعِ عَطَايَا أَقْدَاسِهِمْ. وَتَكُونُ عَلَى جِبْهَتِهِ دَائِمًا لِلرِّضَا عَنْهُمْ أَمَامَ الرَّبِّ. وَتُخَرِّمُ الْقَمِيصَ مِنْ بُوصٍ، وَتَصْنَعُ الْعِمَامَةَ مِنْ بُوصٍ، وَالْمِنْطَقَةُ تَصْنَعُهَا صَنْعَةَ الطَّرَّازِ."

 

القميص المخرم: آية 39

(قارن مع نش9:2) فالخروم تظهر شيئًا بسيطًا مما وراءها (هذا معنى يوصوص) والمسيح، جسده أخفى مجد لاهوته، لكنه كان يظهر من لاهوته الشيء البسيط كما حدث في التجلي وسلطانه على الشياطين وعلى الطبيعة.

 

العمامة والصفيحة والمنطقة:

الصفيحة الذهب مكتوب عليها "قدس للرب" أي مكرس تكريسًا كاملًا للرب. فرئيس الكهنة هو بالكامل للرب. هو ظاهر أمام الرب دائمًا ليرضَى الرب علينا. ونحن ممثلون في شخصه ومقبولون فيه، قداسته هي لنا. وكلما ازددنا معرفة بضعفنا وإثمنا كلما ازددنا إدراكًا لهذا الحق المذهل. والعمامة بوص إشارة لأن إكليل رئيس الكهنة هو البر (راجع زك5:3).

والجبهة رمز للفكر فكأن قرار التكريس قرار فكري إرادي. وهذا عكس ما حدث مع عزيا الملك حين ظهر البرص في جبهته. وعبيد الله سيكون لهم ختم على جباههم راجع (رؤ3:7 + 1:14 + 4:22). ونلاحظ هنا وجود تاج (ملك) + كهنوت (طقس ملكي صادق) وعبارة قدس للرب تشير للمسيح الذي هو البكر الذي تقبله الآب نيابة عنا. لقد قدس السيد حياته أي خصص نفسه كذبيحة ليقدسنا، فنصير نحن أيضًا مقدسين فيه، إذ يقول "من أجلهم أقدس ذاتي لكي يكونوا هم أيضًا مقدسين في الحق.

وكما كانت المنارة مضاءة دائمًا وخبز الوجوه موجود دائمًا والمحرقة دائمة. كان رئيس الكهنة يقدم نفسه كقدس للرب دائمًا ممثلًا للشعب. فيحمل إثم الأقداس التي يقدسها بنو إسرائيل= أي العطايا المقدسة التي يقدمونها للرب. فإن أحسن تقدماتنا لله يرافقها إثم أيدينا وأقدس أعمالنا يداخلها العجب والأنانية لإرضاء الذات. ولاحظ أن إثمنا ناشئ من أننا نعطي جزء لله وجزء للعالم، أي القلب موزع. ولكننا في المسيح الذي قدَّس نفسه لأجلنا أي أصبح مكرسًا بالكامل لله (قدسًا للرب) نصبح فيه مقبولين. المسيح صار ذبيحة إثم عنا (إش53: 10) يحمل آثامنا ونصبح فيه كاملين (كو1: 28).

 

المنطقة:

من كتان أبيض مطرّزة بخيوط ملوّنة. وكون رئيس الكهنة يمنطق ذاته بها فهذا إعلان عن استعداده للخدمة بعزم ثابت. وهذا ما صنعه السيد المسيح يوم خميس العهد. وهكذا ظهر ابن الله لدانيال "رَفَعْتُ وَنَظَرْتُ فَإِذَا بِرَجُلٍ لَابِسٍ كَتَّانًا، وَحَقْوَاهُ مُتَنَطِّقَانِ بِذَهَبِ أُوفَازَ" (دا10: 5) فهو كان يستعد للتجسد والفداء. وهذا يشير للإبن الذي كان يستعد للتجسد والفداء.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

ملابس بني هرون (الكهنة):

St-Takla.org Image: On the front of the turban on Aaron’s forehead, attached by a blue lace ribbon, was a golden plate engraved, ‘Holy to the Lord’. (Exodus 28: 36-37) - "Moses and the Tabernacle" images set (Exodus 25 - 40): image (28) - Exodus, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media صورة في موقع الأنبا تكلا: "وتصنع صفيحة من ذهب نقي، وتنقش عليها نقش خاتم: «قدس للرب». وتضعها على خيط أسمانجوني لتكون على العمامة. إلى قدام العمامة تكون" (الخروج 28: 36-37) - مجموعة "موسى وخيمة الاجتماع" (الخروج 25 - 40) - صورة (28) - صور سفر الخروج، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

St-Takla.org Image: On the front of the turban on Aaron’s forehead, attached by a blue lace ribbon, was a golden plate engraved, ‘Holy to the Lord’. (Exodus 28: 36-37) - "Moses and the Tabernacle" images set (Exodus 25 - 40): image (28) - Exodus, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media

صورة في موقع الأنبا تكلا: "وتصنع صفيحة من ذهب نقي، وتنقش عليها نقش خاتم: «قدس للرب». وتضعها على خيط أسمانجوني لتكون على العمامة. إلى قدام العمامة تكون" (الخروج 28: 36-37) - مجموعة "موسى وخيمة الاجتماع" (الخروج 25 - 40) - صورة (28) - صور سفر الخروج، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

الآيات (40-43): "«وَلِبَنِي هَارُونَ تَصْنَعُ أَقْمِصَةً، وَتَصْنَعُ لَهُمْ مَنَاطِقَ، وَتَصْنَعُ لَهُمْ قَلاَنِسَ لِلْمَجْدِ وَالْبَهَاءِ. وَتُلْبِسُ هَارُونَ أَخَاكَ إِيَّاهَا وَبَنِيهِ مَعَهُ، وَتَمْسَحُهُمْ، وَتَمْلأُ أَيَادِيهِمْ، وَتُقَدِّسُهُمْ لِيَكْهَنُوا لِي. وَتَصْنَعُ لَهُمْ سَرَاوِيلَ مِنْ كَتَّانٍ لِسَتْرِ الْعَوْرَةِ. مِنَ الْحَقَوَيْنِ إِلَى الْفَخْذَيْنِ تَكُونُ. فَتَكُونُ عَلَى هَارُونَ وَبَنِيهِ عِنْدَ دُخُولِهِمْ إِلَى خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ، أَوْ عِنْدَ اقْتِرَابِهِمْ إِلَى الْمَذْبَحِ لِلْخِدْمَةِ فِي الْقُدْسِ، لِئَلاَّ يَحْمِلُوا إِثْمًا وَيَمُوتُوا. فَرِيضَةً أَبَدِيَّةً لَهُ وَلِنَسْلِهِ مِنْ بَعْدِهِ."

يلبس الكهنة العاديون رداء أبيض بسيط وعليه منطقة وغالبًا هي بدون تطريز بالألوان. واللون الأبيض للمجد والبهاء. وهم يلبسون هذه الملابس سواء في القدس أو الدار الخارجية عند مذبح المحرقة. وثياب الكهنة أقمصة ومناطق وقلانس كلها من بوص أي كتان نقي. والمناطق استعداد للخدمة (لو35:12، 36  + أف14:6 + 1بط13:1) والقلانس غير عمامة رئيس الكهنة وقد تكون لفائف من الكتان تلف كعصائب حول رأس الكاهن ويتضح هذا من قوله تشد لهم قلانس (خر 9:29) وتغطية الرأس تفيد الزينة والخضوع (1كو11) فيه نجد أن المرأة تغطي رأسها كعلامة خضوع. والكاهن كممثل لشعبه أمام الله يغطي رأسه علامة خضوع الكنيسة أمام الله كعروس له.

 

السراويل:

كانت أول نتيجة للخطية أن الإنسان اكتشف عريه فشعر بالخجل من نفسه واتجه تفكيره إلى اختراع طريقة لتهدئة ضميره وإخفاء عريه عن رفيقه، قبل التفكير في عدم قدرته للوقوف أمام الله وفي حضرته. وهذا هو حال الإنسان حتى يومنا هذا. فكل واحد مهتم بمظهره أمام الآخرين بمظهر حسن، وهذا ما يوازي أوراق التين، ويشير لهذا أيضًا كل الديانات الوثنية ولكن حينما يستيقظ الضمير نشعر بعرينا أمام الله واحتياجنا لمن يبررنا حقيقة (مز1:32، 2).

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

أسماء العائلة الكهنوتية:

هرون = جالب النور أو العالي فهو رمز الرب يسوع، هو رأس العائلة الكهنوتية.

ناداب = المنتدب أو المتطوع.

أبيهو = أبي هو = أي الله أبوه.

اليعازار = الله معين.

إيثامار = أرض الثمر والنخيل.

 

ملحوظة:

لم يذكر الكتاب أن رئيس الكهنة كان يرتدي حذاء. وهذا كما حدث مع موسى في حادثة العليقة لأنه واقف في أرض مقدسة. وهذا يظهره التاريخ أيضًا وخلع الحذاء يشير لخلع كل ما له صلة بالعالم حينما نقف أمام الرب.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

← تفاسير أصحاحات الخروج: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34 | 35 | 36 | 37 | 38 | 39 | 40

الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-01-Old-Testament/Father-Antonious-Fekry/02-Sefr-El-Khoroug/Tafseer-Sefr-El-Khroug__01-Chapter-28.html

تقصير الرابط:
tak.la/g47rgrd