الاختصار: حز = EZE.
قداسه الله، الخطية، العودة إلى الله، القادة، العبادة.
الهيكل الجديد.
ترقب مجيء المسيح.
العودة بعد السبي وبعض الدينونات.
مجد الرب.
حزقيال.
بابل.
كتبه حزقيال النبي وهو مسبي في بابل.
ولد حوالي عام 623ق.م بأورشليم، عاصر إرميا النبي في أواخر حياته وتأثر به.
كان حزقيال النبي والكاهن شابًا صغيرًا (25 عامًا) حين حمل إلى السبي، أقام بجوار قناة خابور في تل أبيب أو بجوارها وهي غير تل أبيب الحالية، ولم تكن أورشليم بعد قد خربت ولا الهيكل هدم فظن الشعب أن المدينة والهيكل لن يصيباهما شيء وأن مدة السبي لن تطول فتمادَى الكل في الشر وكان اليهود الذين في بابل يأتون إلى بيته لاستشارته (حز 1:8). لهذا كانت رسالة حزقيال النبي إتمام عمل إرميا وهو المناداة بالتوبة والرجوع إلى الله مؤكدًا حدوث السبي النهائي وتحطيم الهيكل تمامًا... وفقدان مجد الرب العظيم.
بقدر ما كان حزقيال يهدد بهدم الهيكل كان يعطي رجاء بقيام هيكل جديد فاتحا بصيرتهم على عصر المسيا -العهد الجديد- حيث يعلن مجد الرب بصورة أعظم.
اتسمت هذه الفترة بأمرين: أولًا حركة الإصلاح على يدي يوشيا الملك عام 621 ق.م.، وثانيًا حالة الانتعاش النبوي، وقد تأثر بالأنبياء السابقين له مثل عاموس وهوشع وأشعياء وميخا. خاصة هوشع الذي ترك بصمات على كل إصحاح في نبواته المبكرة، كما سمع عن الأنبياء المعاصرين له مثل إرميا ودانيال وناحوم وصفنيا وربما حبقوق وعوبديا.
كانت بابل في ذلك الحين في أوج عظمتها ومع كل يوم جديد يضاف إلى تاج نبوخذنصر لآلئ جديدة، وكان هذا يمثل ضغطًا نفسيًا على اليهود خاصة وأنهم قد حُرِموا من أورشليم [فردوسهم المفقود] their lost paradise، لم يكن السبي في ذاته قاسيًا في ذلك الحين إن استبعدنا الجانب النفسي لحرمانهم من وطنهم فقد أعطيت لهم أرض في تل أبيب ليست بعيدة عن العاصمة بكل إمكانياتها وملذاتها، لم توجد قيود على تنظيماتهم الدينية أو المدنية فتستطيع الأسباط والعائلات أن تجتمع معًا حسبما تريد ويقوم شيوخهم بالقضاء فيما بينهم وكانت الدولة تشجعهم على التجارة وتسمح لهم بامتلاك بيوت خاصة بهم كما كان لحزقيال نفسه وكان البريد بينهم وبين أخوتهم في أورشليم ضخما ولا ينقطع.
وفي السنة الرابعة من السبي زار صدقيا ملك إسرائيل بابل وقد ازدحمت بابل ليروه قادمًا بمركبته وفي السنة الخامسة من السبي (حوالي عام 592 ق.م) وقبل سقوط أورشليم في المرحلة التالية من السبي بسبع سنوات انفتحت السماوات لأول مرة أمام حزقيال ليرى رؤى الرب، رأى المركبة الإلهية النارية كبدء انطلاقة لتسليم حزقيال العمل النبوي في هذا الجو المُر لمدة حوالي 22 عامًا (592-570 ق.م.).
وفي السنة السادسة للسبي سمع حزقيال النبي عن ارتباط الملك صدقيا بفرعون (حز 17: 15) فكتب بوضوح له ضرورة الالتزام بالقسم الذي تعهد به حتى وإن قدم إلى ملك وثني فإنه لا يليق أن يحنث به (حز 17: 18)، وإلا سقط تحت العقاب الإلهي.
لقد أعلن أن مصير صدقيا سيكون كمصير يهوآحاز الذي أخذه فرعون نخو أسيرًا إلى مصر سنة 608 ق.م. (حز 19: 4) ويهوياكين الذي أسره الكلدانيون (حز 19: 9) إن أهوليبة (أورشليم) يكون لها ذات مصير أختها الكبرى أهولة (السامرة) وذلك بسبب خطاياها التي تفاقمت (حز 23: 5؛ 23: 11). وفي السنة الثامنة للسبي تولي فرعون جديد
Apries الحكم فدفع صدقيا دفعًا للثورة ضد بابل وتم ذلك في السنة التاسعة للسبي.وفي السنة العاشرة للسبي صارت أورشليم تحت حصار ُمر فتحققت نبوات إرميا وحزقيال وقد حدد الأخير اليوم (حز 24: 2) وفي العام التالي حاول صدقيا الهروب ليلا فقبض عليه في أريحا وقتل أولاده أمام عينيه ثم فقئوا عينيه واقتادوه إلى بابل مقيدًا هنا، لم يترك ملك بابل شيئًا في مدينة داود أو هيكل الرب أو القصر الملكي إلا وقام بتخريبه، هرب البعض إلى مصر حاملين إرميا النبي وباروخ الكاتب بغير إرادتهما حيث رحب فرعون بالشعب.
لم يفقد النبي رجاءه (حز 34: 11) فتح له الرب رؤى جديدة لأورشليم جديدة وهيكل جديد وعبادة جديدة، حقا كان نبوخذنصر في قمة مجده وعظمته وكان يهوياكين داخل السجن لكن الخلاص والعودة إلى أورشليم لم يفارقا عيني النبي (حز 36: 11، 29، 30) (اقرأ بموقع الأنبا تكلا نص السفر كاملًا). فقد رأى الله يقيم هذا الشعب كما يقيم الأموات واهبًا العظام الجافة روحًا وحياة (حز 37).
- الله يغفر الخطايا (حز 36: 11، 15، 29).
- يعيد المملكتين إلى وحدة كاملة.
- يدين رعاة الشعب الأنانيين ويقوم بنفسه بالرعاية (حز 34).
- التنبؤ عن العصر المسياني (حز 34: 23) بالعودة الروحية من سبي الشيطان والخطيئة (حز 36: 26).
- جاءت الإصحاحات الأخيرة تمزج العمل الفني لبناء الهيكل الجديد بالرؤية النبوية والعمل الكهنوتي.
1 - إذ سبي حزقيال استقر هناك وسط المسبيين واقتنى له بيتًا ليؤكد لهم طول مدة السبي كما أكد لهم بطريقة أو بأخرى صدق نبوات إرميا - دون أن يذكر اسمه معطيا صورة للدمار الذي يحل بسبب الانحراف إلى عبادة الأوثان وارتكاب الشر. لقد أكد مفارقة مجد الرب الهيكل (حز 10: 18-19، 11: 23) وسقوط أورشليم (حز 33: 21).
2 - أوضح النبي "التوبة" كطريق لاستمالة مراحم الله (حز 18: 27).
3- العقاب ليس عن خطايا سالفة عن جيل سابق وإنما بسبب الجيل المعاصر له وقد أكد النبي أن كل نفس مسئولة عن خطاياها الشخصية لا عن خطايا الغير (حز 18: 2 -4) كما لا يخلص أحد على حساب آخر (حز 14: 20) والإنسان أيضًا يطالب عن موقفه الحالي لا عن ماضيه.
4- يعلن السفر عن إمكانية الله لتقديم القلب الجديد والروح الجديد لأولاده كما عزاهم بتحقيق رجوعهم في المستقبل ونزول القضاء الإلهي على أعدائهم البغاة.
5 - يتقدم السيد المسيح كداود الجديد الذي يملك عوض الملوك الأشرار ويرد الكل إلى روح واحد، انطلق بهم السفر إلى هيكل جديد مُغاير للهيكل القديم الذي اعتاد النبي أن يراه في صباه.
6 - حوي السفر نبوات تخص انقضاء الدهر والعصر السابق لنهاية العالم.
1 - دُعِيَ حزقيال بصانع الرمزية إذ أكثر من التمثيلات والرموز فأنه يشبه نبوخذنصر وفرعون بنسرين كبيرين ويهوياكين بفرع أرز، ونقله إلى بابل بقصف رأس فروع الأرز، ونقله إلى أرض كنعان بكرمة قصيرة الساق (حز 17: 1 - 10).
(أ) رموز عملية قام النبي بممارستها (حز 37: 16، 17) حيث يقرن النبي عصوين معا إشارة إلى انضمام مملكتي أفرايم (إسرائيل) ويهوذا، ولقد كان حزقيال نفسه رمزًا يقوم بدور بيت إسرائيل رمزيًا (حز 4: 3؛ 12: 6، 11؛ 24: 24، 27) يقوم بأدوار غريبة، فتارة يقضي أيامًا طويلة صامتًا لا ينطق بكلمة، وأخرى يمثل ما سيحل بشعبه من كوارث فينام على جبنه الشمال 390 يومًا ثم على الجنب الآخر أربعين يومًا، يأكل بوزن ويشرب بكيل، أحيانا يقص شعر رأسه ولحيته ليحرق ثلثه ويضرب الثلث بالسيف ثم يذري الثلث في الهواء، أحيانا يقطع صمته لينشد على آلة موسيقية (حز 33: 32)، وفي موت زوجته المحبوبة لديه لا يذرف دمعة بل يتنهد في قلبه. هكذا ربط النبي حياته بمأساة شعبه، ولعل هذا هو السبب الذي لأجله دعاة الله " ابن آدم " حوالي تسعين مرة، إذ حمل صورة مرارة الخطيئة التي تثقل بها الإنسان ابن آدم، لقد استخدم هذا التعبير ليظهر الله له ضعفه وحاجته إليه كسند له وسر نجاحه، هذا وقد دعي السيد المسيح "ابن الإنسان" حوالي 80 مرة.
(ب) رموز نظرية كالتنبؤ عن العظام اليابسة (حز 37: 1 - 10) وقياس أورشليم الجديدة مع هيكلها (حز 40).
2 - يعلن في هذا السفر عن اهتمامه بشعبه كأمة واحدة وعروس واحدة جماعة تعبدية لرب واحد وفي نفس الوقت لا يتجاهل الفرد فلا يلتزم أحد بثمر أخطاء غيره (حز 18: 4، 30). فمع تعنيفه الشديد على الخطيئة كان مملوء رجاء في أحلك اللحظات وأظلمها.
3 - يهتم هذا السفر بالطقس والعبادة الكهنوتية، وفي نفس الوقت يركز على الحياة الداخلية.
4 - يختلف حزقيال النبي عن النبيين أشعياء وإرميا في:
أ - لم يتعامل مع حكومة يهوذا كما كان بعيدًا عن القصر البابلي.
ب - كان كاتبًا أكثر منه متحدثًا.
5 - كان حزقيال نبيا متعدد الجوانب.
ككاهن كان مهتما جدًا بطهارة الطقس جنبًا إلى جنب مع نقاوة الشخص، والعبادة الجماعية السليمة، والطاعة لشريعة الله، سيطرت قداسة الله على حياته وأفكاره.
كنبي كشف عن خطايا إسرائيل ويهوذا والأمم، وأعلن عن تأديب الله مناديا بالتوبة كاشفا عن وعود الله خاصة في العصر المسياني .
كراع شارك شعب الله آلامهم.
كراء قد شاهد رؤى كثيرة.
كلاهوتي أوضح المفاهيم اللاهوتية وراء خراب أورشليم والتجديد.
كمخطط ديني وضع الأساس الروحي للمجتمع ما بعد السبي ليعيش كما يليق.
كشاعر سجل لنا قطعًا أدبية رائعة ومراث مؤثرة للغاية.
كفنان رسم صورا كثيرة غريبة للقارئين مملوءة أسرارًا، ورهيبة يصعب أحيانًا تخيلها.
6 - مثل إرميا النبي يؤكد الحاجة إلى تجديد القلب "وأعطيكم قلبًا جديدًا وأجعل روحًا جديدة في داخلكم وأنزع قلب الحجر من لحمكم وأعطيكم قلب لحم وأجعل روحي في داخلكم". بالقلب الجديد ننعم بالهيكل الجديد والأرض الجديدة والحياة الجديدة (حز 40 - 48).
يحمل ذات التقسيم الذي لبقية الأسفار النبوية وهو ظهور قسمين متكاملين:
أولًا تهديدات والحكم بالهلاك قبل سقوط أورشليم (حز 24)،
ثانيا؛ 48)،
أولًا تهديدات قبل سقوط أورشليم حز 1 - 24:
- المركبة النارية حز 1 (كشف الله عن مجده للتشجيع وسط الضيق).
- عمل كلمة الله 3 (حزقيال يتسلم إمكانيات العمل كنبي).
- رموز خاصة بالسبي حز 4، 5 (اللبنة المرسومة، الفالج أو الربط، طعام الضيق حز 4 وحلق شعره حز 5 مع تأكيد العقوبة).
- تحذير إلى جبال إسرائيل حز 6 (ينذر جبال إسرائيل مع تأكيد وجود بقية).
- اقتراب النهاية حز 7 (قد حان وقت التأديب).
- حال الهيكل حز 8 (قبل أن يؤدب يكشف ما وصلنا إليه من شر).
- جماعة المختونين حز 9 (البقية المحفوظة لله وسط شر الجماعة).
- المجد الإلهي يفارق الهيكل والمدينة حز 10، 11 ( يؤكد الله أنه يترك بيته والمدينة كلها بسبب شرهم).
- تأكيد السبي حز 12.
- الأنبياء الكذبة وخداعهم حز 13 (كان الأنبياء يخدعونهم بالكلمات اللينة).
- المسئولية الفردية حز 14، 18.
- عود الكرم حز 15 (كنيسته هي الكرمة التي غرسها بيمينه).
- العروس الخائنة حز 16 (أجمل ما كتب عن محبة الله للإنسان).
- الكرم والنسران حز 17 (أحجية خاصة بالسبي).
- مرثاة على الملوك حز 19 (على يهوآحاز الذي سبي إلى مصر ويهوياكين).
- تمردهم المستمر حز 20 (مما أدَّى لِأَسْر بابل).
- أنشودة السيف المدمر حز 21 (تخلي الله على حماية المدينة بسبب شرها).
- خطايا يهوذا حز 22.
- أهولة وأهوليبة حز 23 (لم تتعظ أهوليبة "يهوذا" مما حدث لأختها أهولة "إسرائيل" قبلها بل ازدادت شرًا).
- الحصار النهائي حز 24.
ثانيا؛ الخلاص بعد تأديب الأمم (حز 25 - 48):
(1) نبوات ضد الأمم حز 25 - 32:
إذ دخلت أورشليم في الحصار بسماح من الله لتأديبها شمتت الأمم الوثنية، بل وشارك البعض في دمارها، فإن الله الذي سمح بالتأديب يؤدب الأمم عل شرهم.
- ضد بني عمون حز 25.
- ضد موآب.
- ضد أدوم.
- ضد الفلسطينيين.
- ضد صور حز 26 - 28 (تحدث عن الشيطان وسقوطه كرئيس صور حز 28).
- ضد صيدون حز 28.
خطية فرعون "الكبرياء" حز 29.
انهزامه أمام بابل حز 30.
شبه فرعون بالأرز حز 31.
شبه فرعون بالتمساح حز 32.
أهتم بفرعون مصر لأن إسرائيل كثيرًا ما كانت تعتمد عليه في مواجهة بابل عوضًا عن الرجوع إلى الله والاتكال عليه.
(2) نبوات عن الرجوع من السبي حز 33 - 39:
إذ أعلن الله تأديبه للأمم الشامتة في خراب أورشليم بدأ يحدثها عن عودتها إلى المجد... الذي يتحقق بالتوبة والإصلاح الداخلي.
- التوبة بدء الإصلاح حز 33.
- رعاية الله لغنمه حز 34.
. نبوة ضد سعير حز 35.
- غيرة الله على جبله المقدس حز 36.
- الله يقيم من الأموات حز 37.
- جوج وماجوج حز 38.
- النصرة النهائية حز 39.
هاأنذا أفتح قبوركم أصعدكم من قبوركم يا شعبي 37 : 12.
(3) الهيكل الجديد حز 40 - 48:
لا يقدم لنا إسرائيل كدولة إنما كمجتمع كنسي روحي يقوم على الهيكل وخدمته... يعتبر الحديث هنا من أصعب ما كتب لكنه عذب للغاية إن أدركت رموزه الروحية، أنه حديث عن المجد.
- العاملون فيه والأعياد حز 44 - 46.
الهيكل بملحقاته وأبعاده يمثل كنيسة العهد الجديد وملامحها وإمكانياتها الجديدة في المسيح يسوع.
ارتبط المجد بالذبيحة، فلا مجد للكنيسة خارج ذبيحة الصليب؛ فإن الإفخارستيا هي سر مجدنا.
سمات المدينة الجديدة؛ (القداسة، العدل، الحق، الفرح) حز 45.
المياه المقدسة الواردة في (حز 47) هي المعمودية التي لا يمكن إدراكها والسمك الكثير الذي فيها هو (المؤمنون)؛ المياه شافية وواهبة حياة.
غير أنه يمكننا تقسيم السفر إلى ستة أقسام رئيسية:
1 - دعوة حزقيال حز 1 - 3.
2 - تهديدات قبل سقوط أورشليم حز 4 - 12.
3 - خطايا إسرائيل وأورشليم حز 13 - 24.
4- نبوات ضد الأمم حز 25 - 32.
5 - نبوات عن الرجوع من السبي حز 33 - 39.
6 - إصلاح الهيكل وأورشليم حز 40 - 48.
القسم الأول: دعوة حزقيال:
حز 1 - 3 دعوة حزقيال للعمل النبوي بعد ظهور المركبة النارية ثم استلامه كلمة الله كدرج يأكله فيشبع جوفه ويمتلئ فمه حلاوة. كشف عن مجد الله لتشجيعه.
القسم الثاني: تهديدات قبل سقوط أورشليم:
- الحلقة الأولى من التهديدات.
حز 4 - 5 نبوات خلال أعمال وتصرفات رمزية (اللبنة المرسومة، النوم على جانب واحد، الأكل بوزن والشرب بكيل، حلق شعر رأسه ولحيته).
حز 6 - 7 الحديث بوضوح عن ثمرة خطايا يهوذا.
حز 8 - 11 انتقاله من بابل إلى أورشليم بالروح ليرَى الرجاسات قد دخلت بيت الرب، فتحرق المدينة بالنار ويفارق الرب بيته معطيا وعدا بالعودة ونوالهم القلب الجديد والروح الجديد.
- الحلقة الثانية من التهديدات:
حز 12 نبوات رمزية أخرى عن سقوط أورشليم والسبي مع الإشارة إلى مصير صدقيا الملك.
القسم الثالث: خطايا إسرائيل ويهوذا:
حز 13 - تأكيد تحقيق النبوة ونبذ الأنبياء الكذبة (تركه المكان إلى موضع آخر علامة الجلاء، نقب الحائط مع تغطية وجهه لكي لا يرى، يأكل طعامه وشرابه بارتعاد وغم).
حز 14 المسئولية الشخصية عن أخطاء الإنسان.
حز 15 إسرائيل وقد صارت كرمة بلا ثمر كعود الكرم لا يصلح إلا للنار.
حز 16 تشبيه شعبه بالفتاة المهانة المتروكة، يخطبها الرب لنفسه ويجملها فتعود وتزني من وراءه.
حز 17 مسلك يهوذا وخيانته لملك بابل فيلتجئ إلى مصر ويرسل الله ملك بابل للتأديب.
حز 18 مسئولية الإنسان عن تصرفاته الشخصية.
حز 19 مرثاة على رؤساء إسرائيل.
حز 20 - 24 على شكل شعر منظوم تفضح خطايا إسرائيل ويهوذا من خلال الرموز (صانع المعادن الذي يحرق المعدن بالنار لينقيه من المواد الغربية، مثل الأختين، موت زوجته).
القسم الرابع: نبوات ضد الأمم لتأديبهم:
حز 25 - 32 رؤى ضد عمون وموآب وأدوم والفلسطينيين وصور ومصر لأنها شمتت في ذلك الحين في شعبه، دخلت أورشليم تحت السبي للتأديب ليعود الله فيعاقب بابل مع الأمم المشتركة في التدمير والشامتة، وقد ركز أيضًا على فرعون إذ كثيرا ما اتكل يهوذا عليه، تحدث عن رئيس صور كرمز لإبليس المتعجرف (حز 28).
القسم الخامس: نبوات عن الرجوع من السبي:
إذ أعلن عقوبة الأمم الشامتة في أورشليم أعلن عن مجد أورشليم الجديد المحقق بالتوبة والإصلاح الداخلي.
حز 33 - 39 يتحدث عن استلامه رعاية شعبه (حز 34) وإعادة بناء المدن (حز 36) وإقامتهم كما من الموت (حز 37) ووهبهم روح الوحدة (حز 37) وهلاك جوج وجيشه علامة نصرة الله على الأوثان (حز 38، 39).
القسم السادس: إصلاح الهيكل وأورشليم:
حز 40 - 48 الهيكل الجديد والأرض الجديدة والنهر العظيم الذي يتعمد فيه كل القادمين إليه، بقدر ما كان حزقيال يهدد بهدم الهيكل كان يعطي رجاء بقيام هيكل جديد فاتحا بصيرتهم على العصر المسياني ليعلن مجد الرب بصورة أعظم. حرم حزقيال من ممارسة الكهنوت بسبب السبي فجاء السفر مرتبطا بالهيكل والذبيحة واليتورجيات وقد حرص أن يمارس كل تصرفاته لحساب الخدمة.
- لا يقدم إسرائيل كدولة وإنما كجماعة كنسية تقوم على خدمة الهيكل وقد جاء الحديث هنا صعبا للغاية لكنه ممتع إن أدركنا رموزه الروحية.
- الهيكل بملحقاته وأبعاده يمثل كنيسة العهد الجديد.
- ارتبط المجد بالذبيحة... الإفخارستيا سر مجدنا.
- سمات المدينة الجديدة القداسة، العدل، الفرح.
- المياه (حز 47) هي المعمودية (شافية وواهبة حياة) المرتبطة بالمذبح، الأشجار هم المؤمنون، الهيكل الجديد 40 - 43، العاملون وأعيادهم 44 - 46، الأرض المقدسة 47 - 48.
تحدث العلامة أوريجينوس عن حزقيال النبي نفسه كرمز ومثال للسيد المسيح.
1 - رأى حزقيال وهو في الثلاثين من عمره السماوات مفتوحة وكان عند نهر خابور، وعند نهر الأردن انفتحت السماوات من أجل السيد المسيح أثناء عماده وهو في الثلاثين من عمره.
2 - دُعِيَ حزقيال "ابن آدم" ودعا السيد المسيح "ابن الإنسان" لتأكيد تأنسه واحتماله الآلام والصلب لأجلنا.
3 - اسم حزقيال يعني "قوة الله العليا".. من يقدر أن يقدم قوة الله العليا سوى السيد المسيح نفسه؟
4 - عاش وسط المسبيين وجاء السيد المسيح وسطنا ليحررنا من سبي الخطية.
5 - انفتحت السماوات أمام حزقيال ورأى المركبة السماوية، وفتح الرب لنا سمائه لنشارك السمائيين تسبيحهم ويمتلئ العالم بالملائكة.
إذ دخل الشعب إلى المذلة في ارض السبي تشككوا في إمكانية الله، كشف لهم عن عظمة الله وقدرته وبعضا من سماته.
الله ممجد ومهوب (حز 1: 25 - 28؛ 3: 23).
قوي في كل مكان (حز 3: 12 - 27؛ 5: 5).
قدوس (حز 5: 11؛ 36: 23).
قدير (حز 6: 7، 14؛ 20: 38).
عادل (حز 18: 25؛ 33: 20).
له سلطان على الأمم (حز 25: 1 - 32: 32).
راع (حز 34: 11 - 16).
يهب القلب الجديد (حز 36: 25 - 32).
لقد بدأ السفر بإعلان " مجد الله " وقد تكرر هذا التعبير مرات كثيرة في الإصحاحات الإحدى عشر الأولى ليختفي ويظهر ثانية ابتداء من الإصحاح 43. كأنه يؤكد أنه متى أعلنت الخطايا يختفي مجد الله بل يجدف عليه بسببنا. الله في حبه خلقنا لننعم برؤية مجده فنفرح ونتهلل، ونحن بعصياننا فقدنا الرؤية لكنه لم يتركنا إنما أرسل ابنه الوحيد ليقيم لنا الهيكل الروحي الجديد ويدخل بنا إلى شركة المجد الإلهي في استحقاقات دمه.
بدأ السفر برؤية مجد العرش الإلهي ليعلن لإسرائيل أن الله ممجد في السماء لا يحتاج إلى الهيكل الذي دنسوه.
1- غصن الرب (حز 17: 22، 24) ينزل الرب كغصن يغسل بدمه قذر خطايانا فنحمل في داخلنا ثمر الروح ونصير نحن به أغصانًا تأوي الطيور.
2 - الراعي المحب (حز 34): " هاأنذا أسأل عن غنمي وأفتقدها " (حز 34: 11).
3 - داود (حز 34: 23) الذي يرعى غنمه ويقطع عهد سلام مع شعبه وينزع الوحوش الرديئة من الأرض ويجعل مقدسة في وسطهم (حز 34: 25 - 28).
4- غرس لصيت (حز 34: 29) ينزع عن شعبه العار ويجعل لهم صيتا ومجدا في داخلهم.
5- المعمودية وعهد النعمة (حز 36: 25 - 27).. تجديد الطبيعة البشرية والتمتع بالإنسان الجديد.
6- كنيسة العهد الجديد المقامة كما من العظام اليابسة (حز 37: 1 - 10) الهيكل الجديد (حز 37).
7- ميلاد المسيح من البتول وبقاؤها بتولًا (حز 44: 2).
تأثر بأرميا كثيرًا إذ تناول ملاحظاته التعليمية واستعاراته التوضيحية وخطاباته القصيرة:
1 - القدر:
(إرميا 1: 13 - 15، حزقيال11: 2- 11، 24: 3 - 14).
2- الأختان:
(إرميا 3: 6 - 11، حزقيال حز 23).
3- المغفرة للمذنبين:
(إرميا 29: 30-31؛ حزقيال 18: 21 - 32).
4 - الرعاة الأشرار:
(إرميا 23: 1 - 6، حزقيال 34: 1 - 24).
5 - المسئولية الشخصية:
(إرميا 31: 29، 30، حزقيال 18: 2 - 31).
6 - الخليقة الروحية:
(إرميا 31: 33، 34، حزقيال 11: 19 - 20، 36: 25 - 29).
7 - رجاء المستقبل:
(إرميا 24، حزقيال 11: 15 - 21؛ 37: 1 - 14).
كان حزقيال النبي قد وضع يده في يد يوحنا الحبيب ليعبرا معا عبر القرون ويتطلعا إلى أورشليم العليا مسكن الله مع الناس إلى الهيكل السماوي كما توجد عبارات متشابهة مثل الأحياء الأربعة (حز 1: 5، 10= رؤ 4: 5، 7) والعلامة على الجبهة (حز 9: 4= رؤ 13: 16).
ختم النبي حزقيال سفره بوصف الهيكل المقبل الذي جاء صورة رمزية لأورشليم العليا:
1 - الجبل المقدس (حز 40: 2) = (رؤ 21: 1).
2 - المدينة المقدسة (حز 37: 27)= (رؤ 21: 3).
3 - مجد الله فيها (حز 43: 2 - 5)= (رؤ 21: 11).
4 - المدينة مربعة (حز 48: 16، 30)= (رؤ 21: 16).
5 - لها اثنا عشر بابا (حز 48: 30 - 34)= (رؤ 21: 12، 13).
6 - فيها نهر الحياة (حز 47: 1)= (رؤ 22: 1).
7 - على ضفافه الأشجار (حز 47: 7، 12)= (رؤ 22: 2).
1- تاريخ الكتابة:
أشعياء: أثناء مجد يهوذا.
إرميا: آخر أيام يهوذا.
حزقيال: بين المسبيين.
دانيال: قصور ملوك الأمم بالسبي.
2- موضوع الإعلان:
أشعياء: القدوس المخلص، تمجد الابن المخلص.
إرميا: مقاومة للخطية والتمتع بعهد جديد، تمجد الأب المهذب.
حزقيال: هيكل الله الجديد، تمجد الروح القدس.
دانيال: الله ضابط التاريخ.
3- شخصه:
أشعياء: من العائلة الملكية.
إرميا: كاهن ريفي قبل السبي.
حزقيال: كاهن في السبي.
دانيال: رجل دولة في السبي.
4- ما يشغله:
أشعياء: بيت لحم والجلجثة، يدعو للإيمان.
إرميا: قلب الإنسان، يدعو للحب.
حزقيال: الهيكل عرش الله، يدعو للرجاء.
دانيال: الحجر الذي ملأ الأرض.
5- حاله:
إشعياء: متعز بالخلاص.
إرميا: باك من أجل شعبه.
حزقيال: يسخر به شعبه.
دانيال: في سلام في جب الأسود.
← تفاسير أصحاحات حزقيال: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 32 | 33 | 34 | 35 | 36 | 37 | 38 | 39 | 40 | 41 | 42 | 43 | 44 | 45 | 46 | 47 | 48
السفر السابق سفر باروخ |
فهرس قسم ملخص
أسفار الكتاب المقدس العهد القديم القس أنطونيوس فهمي |
السفر
التالي سفر دانيال |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/y7pv9bk