الاختصار: با = Ba.
الخطية ونتائجها، حث على التوبة، تعزية، رسالة إرميا.
الحفاظ على الإيمان.
الله العادل (با 15:1).
تنشيط وتعزية الشعب الذي لا يزال في السبي (با 24:4).
يوضع هذا السفر بعد مراثي إرميا.
كتب هذا السفر في بابل أوائل القرن السادس ق.م. (باللغة العبرانية). إذ يحوي الكلمات التي نطق بها على مسامع ملك يهوذا وكثير من المسبيين في بابل.
كان يعد جزءًا مُكَمِّلًا لنبوءة إرميا، وقد بقيت نسخته الأصلية متعارف عليها إلى القرن الثاني الميلادي، وأغلب الآراء ترجح إنها كتبت في عصر قريب من السبي.
باروخ اسم عبراني معناه "مبارك".
صديق إرميا النبي ورفيقة في الجهاد فقد كان كاتبا محبا ومخلصا له (ار 12:32) حيث سلمه صك الحقل الذي اشتراه، كما استدعاه فكتب كلام الله (ار 36) الذي تنبأ به إرميا في درج وقرأه على مسامع الشعب في بيت الرب ثم قرأه بعد ذلك في أذان رؤساء اليهود فاضطربوا اضطرابًا عظيمًا، وأشار بعضهم على باروخ أن يذهب ويختبئ هو وارميا من وجه الملك يهوياقيم لأن هذا الملك احتدم غيظا ومزق السفر وألقاه في النار عند استماعه جزءًا صغيرًا منه. ثم أوحَى بعد ذلك إلى إرميا أن يكتب السفر ثانية فاحضر صديقه باروخ وأملى عليه ما كان مكتوبًا في السفر السابق وبعض الزيادة أيضًا (أر 32: 12، 36: 4).
الحفاظ على الإيمان في ارض السبي. والتمسك بالشريعة بكونها وصية الله كنز الحكمة الحقة، ورفض العبادة الوثنية، الرجوع إلى الله بالتوبة حتى يردهم إلى أرضهم. ففي (با 9:3- 4:4) تقريظ بديع للحكمة لأنه يحول النظر عن الكرب المحيط إلى التأمل في الحكمة التي تستلزم الإخلاص للشريعة التي هي الميراث الموقوف على إسرائيل فيقول "تب يا يعقوب واتخذها وسر في الضياء تجاه نورها" (با 2:4).
يقدم لهم بُشْرَى الخلاص من السبي معلنا بهاء أورشليم ومجدها با 5.
يحوي رسالة وجهها إرميا النبي إلى المسبيين إما قبيل وصولهم إلى بابل أو بعد وصولهم مباشرة، وقد جاءت هذه الرسالة في بعض المخطوطات منفصلة عن سفر باروخ بين مراثي إرميا وحزقيال (النسخة الفاتيكانية والنسخة الإسكندرانية للكتاب المقدس قرن 4/5) وفي النسخة السريانية بميلان والعربية، لكنها وجدت في نهاية سفر باروخ في بقية المخطوطات اليونانية والسريانية والنسخة اللاتينية لهذا ترجمت كإصحاح سادس لسفر باروخ.
يبدو من هذا السفر أن باروخ سافر إلى بابل حاملًا رسالة من النبي إرميا تنبئ بما كان مزمعًا أن يحل بتلك المدينة العظيمة من القصاص الإلهي والعقوبة. وما لبث أن رجع إرميا إلى أورشليم حتى وقع الحصار على المدينة وسجنا كلاهما. فلما فتحت المدينة أُخرجا من السجن، وكان باروخ وأرميا من جملة من أخذوا إلى مصر (إر 1:43- 7).
السفر يصف الله بأنه حاكما على شعبه ومصدرًا للعدل والسلطان (با 15:1،19 و2: 6، 3:1)، (اقرأ بموقع الأنبا تكلا نص السفر كاملًا). وإنه يثبت دائمًا محبته ورحمته ويعلم صريحًا أن الآلام هي تأديب لسبب الخطية (با 13:1، 10:2، 6:4- 8).
يقع هذا السفر في جزأين، وكل جزء ينقسم إلى قسمين، وكتب الأول نثرًا وهو يشمل مقدمة واعترافًا عامًا.
أما الجزء الثاني فهو بأسلوب القصيدة العبرية المنظومة فيشمل عظة عن الحكمة وسبع قصائد في التعزية.
أولًا الخطية علة السبي با 1 - 3: 8:
- مقدمة تاريخية با 1: 1 - 14.
- الاعتراف بالخطية با 1: 15 - 3: 8.
يبدأ بمقدمة تاريخية يعلن فيها الكاتب وتاريخ الكتابة، وتلاوة ما ورد في هذا السفر أمام يكنيا الملك وجميع المستمعين من المسبيين.
عند سماعهم هذا بكوا وصاموا وصلوا أمام الرب معترفين بخطاياهم.
جمعوا فضة وأرسلوها إلى يوياقيم الكاهن ومن معه لتقديم محرقات وذبائح خطية ولبانا، لكي يهبهم الله نعمة في عيني الملك نبوخذنصر وابنه بيلشاصر وطلبوا منه تلاوة هذا الكتاب أمام المحفل في العيد "لِلرَّبِّ إِلهِنَا الْعَدْلُ وَلَنَا وَلآبَائِنَا خِزْيُ الْوُجُوهِ كَمَا فِي هذَا الْيَوْمِ" (با 1: 15؛ 2: 6) فأسمع يا رب وارحم لأنك أنت إله رحوم ارحمنا لأننا أخطأنا إليك (با 3: 2).
ثانيًا: وصايا الحياة با 3: 9 - 4: 20:
حث على الرجوع إلى نبع الحكمة.
- الله نبع الحكمة با 3: 9 - 38.
- بركات الشريعة با 4: 1 - 5.
- السبي للتأدب والبنيان با 4: 6 - 20.
ما هي الخطية التي ارتكبوها وبسببها تم السبي؟ إنها عصيان وصية الله أو شريعته مصدر الحياة والحكمة فالشريعة تهب العامل بها مجدا أما العاصي فيسقط تحت التأديب لأجل بنيان نفسه برجوعه إلى الله.
أنكم مبتاعون للأمم، ليس للهلاك بل لأجل إنكم أسخطتم الله أسلمتم للمعاندين (با 4: 6).
ثالثًا: العودة المجيدة با 4: 21 - 5: 9:
تعزية ووعد بالنجاة (با 5:4- 9:5).
يشمل هذا الجزء سبع قصائد في التعزية، في الثلاث قصائد الأولى تمتزج أنات التوبة والحزن بالتعزية والرجاء، أما الأربع الأخيرة فكلها تعزيات ووعود لأورشليم بأن الدائرة ستدور يومًا على أعدائها فإن كان عصياننا يدخل بنا إلى التأديب فان رجوعنا يدخل بنا إلى المجد من جديد ويعود إلينا الفرح الحقيقي بالله.
اخلعي يا أورشليم حلة النوح والمذلة والبسي بهاء المجد إلى الأبد (با 5: 1).
رابعًا: رسالة إرميا النبي با 6:
وهي الرسالة التي كتبها إرميا إلى اليهود المسبيين عشية ترحيلهم إلى بابل وفيها:
- سر السبي: "لأجل الخطايا التي أخطأتم أمام الله يسوقكم نبوخذنصر ملك بابل في الجلاء إلى بابل" (با 6: 1).
- يحذرهم من الوثنية "فاحترزوا أن تتشبهوا بالغرباء وتأخذكم منها رهبة" (با 6: 4) وإنذار بطول مدة السبي،
وبعبادة الأوثان التي سوف يشاهدونها في الأرض الغريبة.- أطال الحديث عن بطلان العبادة الوثنية وما تنطوي عليه من جهالة مؤكدا بعظة يدلل فيها بشتى الأدلة على أن هذه الأوثان لن تنفع عبادها شيئًا في شئون الحياة، وبشهادتها بنفسها تكشف عجزها عن العمل لحساب نفسها أو عابديها وأنها ليست بآلهة فلا تخافوها...ثم يعزيهم فيقول "هل من حاجة إلى التنبيه على أنها لست بآلهة؟" (با 6: 51) ويحثهم على الابتعاد عن عبادة الأوثان والترفع عن حياة الغاصبين وأساليب حياتهم ويشدد عزائمهم بقوله أن ملاك الرب سيكون معهم ويحرسهم.
- يختتم الرسالة بقوله أن "الصديق الذي لا صنم له أفضل لأنه بمعزل عن العار" (با 72:6).
نلاحظ وجود تشابهات كثيرة بين أجزاء الرسالة وبين بعض عبارات سفر إرميا (با 10:1-16) مما يدل صراحة على أن خواص الرسالة تتفق مع أسلوب إرميا، والواقع أن الرسالة يمكن وصفها بأنها شرح لذلك الفصل من سفر إرميا.
← تفاسير أصحاحات باروخ: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6
السفر السابق سفر مراثي إرميا |
فهرس قسم ملخص
أسفار الكتاب المقدس العهد القديم القس أنطونيوس فهمي |
السفر
التالي سفر حزقيال |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/sv5d8x7