محتويات: |
(إظهار/إخفاء) |
* تأملات في كتاب عاموس: الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح |
← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23 - 24 - 25 - 26 - 27
في هذه العظة الثالثة والأخيرة يوجه مرثاة على عذراء إسرائيل الساقطة مع مجموعة من الويلات ضدها.
الآيات (1-3): "اِسْمَعُوا هذَا الْقَوْلَ الَّذِي أَنَا أُنَادِي بِهِ عَلَيْكُمْ، مَرْثَاةً يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ: «سَقَطَتْ عَذْرَاءُ إِسْرَائِيلَ. لاَ تَعُودُ تَقُومُ. انْطَرَحَتْ عَلَى أَرْضِهَا لَيْسَ مَنْ يُقِيمُهَا». لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: «الْمَدِينَةُ الْخَارِجَةُ بِأَلْفٍ، يَبْقَى لَهَا مِئَةٌ، وَالْخَارِجَةُ بِمِئَةٍ يَبْقَى لَهَا عَشَرَةٌ مِنْ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ»."
مَرْثَاةً على عَذْرَاءُ إِسْرَائِيلَ = كأنها ماتت في شبابها قبل أن تنعم بحياة الزوجية فلم يكن لها أولاد، وهذا في نظر اليهودي يستحق الرثاء، كما فعلت ابنة يفتاح الجلعادي (قض1:11-37) التي بكت عذراويتها شهرين قبل أن تموت بيد أبيها. وهنا يعتبر النبي إسرائيل عذراء (فهي بدون ثمار، وربما لأنها لم تقع في السبي من قبل) وقد ماتت (لأنها قد اختارت طريق الموت الروحي فانفصلت عن عريسها الله). الْخَارِجَةُ بِأَلْفٍ، يَبْقَى لَهَا مِئَةٌ = الخارجة للحرب وفيها تهلك الأغلبية وتنجو الأقلية (مئة) وهم البقية الأمينة القليلة. هذه هي البقية المنتشلة من النار، كما انتشل لوط وعائلته من سدوم. سقطت = وهذا حدث بعد سنين عديدة من النبوة إلاّ أن النبي لأنه رآه يكتب بصيغة الماضي. ليس من يقيمها = لن ينفعها أحد من محبيها السابقين، فقد رفضها الله عنه، وهو الذي كان يحميها لذلك انطرحت على الأرض (انْطَرَحَتْ عَلَى أَرْضِهَا).
الآيات (4-7): "لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ لِبَيْتِ إِسْرَائِيلَ: «اطْلُبُوا فَتَحْيَوْا. وَلاَ تَطْلُبُوا بَيْتِ إِيلَ، وَإِلَى الْجِلْجَالِ لاَ تَذْهَبُوا، وَإِلَى بِئْرَ سَبْعٍ لاَ تَعْبُرُوا. لأَنَّ الْجِلْجَالَ تُسْبَى سَبْيًا، وَبَيْتَ إِيلَ تَصِيرُ عَدَمًا». اُطْلُبُوا الرَّبَّ فَتَحْيَوْا لِئَلاَّ يَقْتَحِمَ بَيْتَ يُوسُفَ كَنَارٍ تُحْرِقُ، وَلاَ يَكُونُ مَنْ يُطْفِئُهَا مِنْ بَيْتِ إِيلَ. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ يُحَوِّلُونَ الْحَقَّ أَفْسَنْتِينًا، وَيُلْقُونَ الْبِرَّ إِلَى الأَرْضِ."
مع أن الله قال عنهم أنهم سقطوا، إلاّ أنه عاد ليعطي فرصة للتوبة = أطلبوا فتحيوا ، عاد ليعطيهم أملًا في الخلاص إن لم يذهبوا إلى بَيْتِ إِيلَ وَالْجِلْجَالِ وَبِئْرَ سَبْعٍ. هذه الأماكن التي كانت مقدسة فدنسوها بأوثانهم (تك 15:22-19؛ 17:28؛ يش2:5-9) وبسبب تدنيس هذه الأماكن ستصير عدمًا وتخرب. والله ما زال ينادي علينا أن نترك أماكن الخطية لأنها ستخرب، فإذا هربنا الآن نجينا أنفسنا. لِئَلاَّ يَقْتَحِمَ بَيْتَ يُوسُفَ كَنَارٍ تُحْرِقُ = لعل كثير من أسباط إسرائيل كانوا يطوبون بني يوسف لأن جبل بيت إيل قد جاء من نصيبهم (يش1:16، 2) ولكن إذا أسيء إستخدامه فسيحرقه الله. وهنا الله لا يقول أفرايم بل بيت يوسف وكأنه يقول لهم في عتاب "هل بأفعالكم هذه تشبهون أبوكم يوسف"، فهم بأفعالهم حوّلوا الحق إفسنتينًا وألقوا البر إلى الأرض (يُحَوِّلُونَ الْحَقَّ أَفْسَنْتِينًا، وَيُلْقُونَ الْبِرَّ إِلَى الأَرْضِ) = بمزجهم العبادة الوثنية مع عبادة الله. والحق حلو جدًا، والله هو الحق وهم حولوا بيت الله أي بيت إيل إلى مغارة لصوص = أَفْسَنْتِينً وهو عشب مر للغاية لا يطيقه الإنسان. والعبادة الحقة تفرح قلب الله، وبالتوبة يصير فرح في السماء ومزج عبادة الله بالخطية يكون بالنسبة لله كالإفسنتين. وفي ترجمات أخرى جاءت يلقون البر إلى الأرض هكذا "تهملون العدل على الأرض" كما جاء في آية (11) تدوسون المسكين. فمثل هذا الظالم حين يذهب ليعبد الرب يكون كالإفسنتين في مرارته بالنسبة لله.
الآيات (8، 9): "اَلَّذِي صَنَعَ الثُّرَيَّا وَالْجَبَّارَ، وَيُحَوِّلُ ظِلَّ الْمَوْتِ صُبْحًا، وَيُظْلِمُ النَّهَارَ كَاللَّيْلِ. الَّذِي يَدْعُو مِيَاهَ الْبَحْرِ وَيَصُبُّهَا عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ، يَهْوَهُ اسْمُهُ. الَّذِي يُفْلِحُ الْخَرِبَ عَلَى الْقَوِيِّ، فَيَأْتِي الْخَرِبُ عَلَى الْحِصْنِ."
الثُّرَيَّا وَالْجَبَّارَ
= هما مجموعتان من الكواكب. وقد عبد إسرائيل النجوم وتركوا خالقهم. ومن صنع هذه الكواكب بل كل الخليقة قادر على كل شيء. إذًا هو قادر أن يُحَوِّلُ ظِلَّ الْمَوْتِ صُبْحًا = أي يحول الليل صباحًا. وَيُظْلِمُ النَّهَارَ كَاللَّيْلِ = ويحول النهار إلى الليل فهو الذي يحدد الأوقات. ولكن إذا تأملنا في هذه الآية نجدها تعني أيضًا أن المسيح بصليبه وقد قال "قَدْ أُكْمِلَ" إنكشفت كل النبوات وتحققت ويكون ظل الموت هو حياتنا قبل المسيح حيث كان الإنسان ساقطًا تحت ظل الموت بسبب حكم الناموس عليه إذ الكل أخطأ (لا18: 5)، وبفداء المسيح شمس البر تحول الموت إلى حياة، وظل الموت تحوَّل إلى نور. وعند الصليب إظلمت الشمس وتحوَّل النهار إلى ليل وبما حدث على الصليب تحول ظل الموت إلى حياة. وأيضًا بالمسيح تتحول كل ألامنا في هذه الحياة (ظل الموت) لمجد (صبح) أما للأشرار فيتحول نهارهم إلى ليل. الَّذِي يَدْعُو مِيَاهَ الْبَحْرِ وَيَصُبُّهَا عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ = هو يهوه القادر على كل شيء، يحول مياه البحر إلى سحب تغطي الأرض وتمطر عليها. وإرسال المطر رمز لإرسال الروح القدس ليجعلنا أرضًا مثمرة. الَّذِي يُفْلِحُ الْخَرِبَ عَلَى الْقَوِيِّ = الله القادر على كل شيء قادر أن يعطي نجاحًا للإنسان المسلوب ضد القوي الذي خَرَّبه فَيَأْتِي الْخَرِبُ عَلَى الْحِصْنِ الذي تحصَّنَ به القوي ويسترد ماله. والخَرِب هو الإنسان الذي خدعه إبليس فسقط ومات وخَرِبَ. وبالمسيح انتصرنا عليه وهو القوي واسترد أولاد الله ما لهم من ميراث سماوي. ويقول بولس الرسول أنه قادر بنعمة الله على هدم حصون العدو الشيطان (2كو10: 4).
الآيات (10-13): "إِنَّهُمْ فِي الْبَابِ يُبْغِضُونَ الْمُنْذِرَ، وَيَكْرَهُونَ الْمُتَكَلِّمَ بِالصِّدْقِ. لِذلِكَ مِنْ أَجْلِ أَنَّكُمْ تَدُوسُونَ الْمِسْكِينَ، وَتَأْخُذُونَ مِنْهُ هَدِيَّةَ قَمْحٍ، بَنَيْتُمْ بُيُوتًا مِنْ حِجَارَةٍ مَنْحُوتَةٍ وَلاَ تَسْكُنُونَ فِيهَا، وَغَرَسْتُمْ كُرُومًا شَهِيَّةً وَلاَ تَشْرَبُونَ خَمْرَهَا. لأَنِّي عَلِمْتُ أَنَّ ذُنُوبَكُمْ كَثِيرَةٌ وَخَطَايَاكُمْ وَافِرَةٌ أَيُّهَا الْمُضَايِقُونَ الْبَارَّ، الآخِذُونَ الرَّشْوَةَ، الصَّادُّونَ الْبَائِسِينَ فِي الْبَابِ. لِذلِكَ يَصْمُتُ الْعَاقِلُ فِي ذلِكَ الزَّمَانِ لأَنَّهُ زَمَانٌ رَدِيءٌ."
إِنَّهُمْ فِي الْبَابِ يُبْغِضُونَ الْمُنْذِرَ
= الباب المقصود به القضاء. فالقضاة كانوا يجلسون في أبواب المدينة. وهذه صورة للظلم المتفشي. فهم كانوا يجاملون الظالم ويُدوسُونَ الْمِسْكِينَ (تَدُوسُونَ الْمِسْكِينَ) = بل يطالبون المسكين بدفع قوته هَدِيَّةَ قَمْحٍ فيجوع هو، ويبنون هم بيوتًا من حجارة (بَنَيْتُمْ بُيُوتًا مِنْ حِجَارَةٍ). وكانوا يبغضون من ينذرهم بأنهم يخطئون بهذا، وإذ تزايد الظلم جدًا مع رفضهم سماع أي كلمة صدق = لِذلِكَ يَصْمُتُ الْعَاقِلُ فِي ذلِكَ الزَّمَانِ لأَنَّهُ زَمَانٌ رَدِيءٌ.= العاقل هو من يكتشف أن الزمان رديء وأن لا أمل في أن يقبل أحد نصيحة بالكف عن الظلم والخطية، ولا أمل أيضًا في قضاء معوج فيصمت حين يُظلم، ولا يلجأ للقضاء بل يلجأ لله القاضي العادل الصالح، أما هؤلاء الظالمين فلن يكون لهم خير ولا طمأنينة فهم يبنون بيوتًا ولا يسكنون فيها ويغرسون كرومًا ولا يشربون خمرها (وَلاَ تَسْكُنُونَ فِيهَا، وَغَرَسْتُمْ كُرُومًا شَهِيَّةً وَلاَ تَشْرَبُونَ خَمْرَهَا).
الآيات (14، 15): "اُطْلُبُوا الْخَيْرَ لاَ الشَّرَّ لِكَيْ تَحْيَوْا، فَعَلَى هذَا يَكُونُ الرَّبُّ إِلهُ الْجُنُودِ مَعَكُمْ كَمَا قُلْتُمْ. اُبْغُضُوا الشَّرَّ، وَأَحِبُّوا الْخَيْرَ، وَثَبِّتُوا الْحَقَّ فِي الْبَابِ، لَعَلَّ الرَّبَّ إِلهَ الْجُنُودِ يَتَرَاءَفُ عَلَى بَقِيَّةِ يُوسُفَ."
كما قلتم = هم لا يهتمون بالإنذارات بدعوى أن الله معهم. لكن لن يكون الله معهم إن لم يقدموا توبة حقيقية. وإن جاءت الضربات سيبقى الله بقية = يتراءف على بقية يوسف = كأنها نبوة عن الخراب الآتي وبقاء بقية. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). وذكر اسم يوسف ليذكرهم بسلوك هذا البار فيقتدوا به ويتعلموا منه.
الآيات (16-17): "لِذلِكَ هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ إِلهُ الْجُنُودِ: «فِي جَمِيعِ الأَسْوَاقِ نَحِيبٌ، وَفِي جَمِيعِ الأَزِقَّةِ يَقُولُونَ: آهِ! آهِ! وَيَدْعُونَ الْفَلاَّحَ إِلَى النَّوْحِ، وَجَمِيعَ عَارِفِي الرِّثَاءِ لِلنَّدْبِ. وَفِي جَمِيعِ الْكُرُومِ نَدْبٌ، لأَنِّي أَعْبُرُ فِي وَسَطِكَ، قَالَ الرَّبُّ»."
الله هنا يعبر في وسطهم لا كَسِرِّ حياة لهم إنما لمعاقبتهم وتأديبهم لذا تتحول كل إسرائيل للندب والولولة، إذ صار الكل في حالة موت يقولون آه آه = ويل ويل. وفي (17) وفي جميع الكروم ندب = الكروم رمز للبهجة. إذًا ستختفي البهجة وتتحول إلى ندب، وهذا يشير لنهاية أفراح العالم.
الآيات (18-20): "وَيْلٌ لِلَّذِينَ يَشْتَهُونَ يَوْمَ الرَّبِّ! لِمَاذَا لَكُمْ يَوْمُ الرَّبِّ؟ هُوَ ظَلاَمٌ لاَ نُورٌ. كَمَا إِذَا هَرَبَ إِنْسَانٌ مِنْ أَمَامِ الأَسَدِ فَصَادَفَهُ الدُّبُّ، أَوْ دَخَلَ الْبَيْتَ وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى الْحَائِطِ فَلَدَغَتْهُ الْحَيَّةُ! أَلَيْسَ يَوْمُ الرَّبِّ ظَلاَمًا لاَ نُورًا، وَقَتَامًا وَلاَ نُورَ لَهُ؟"
يوم الرب هو نور ولكن للأعمى روحيًا الذي فقد بصيرته بمحبته للخطية يصير هذا النور له ظلامًا فهو لا يبصر. فيوم الرب ظلمة لمن يستحق الظلمة. وتحول يوم الرب للخاطئ بدلًا من أن يكون يوم نصرة ليكون يوم دينونة ومرارة، لا يستطيع أحد أن يهرب منه. فمن يهرب منه يكون كمن حاول الهرب من الأسد فوقع في براثن دب، وهذا بطشه أقوى. فالذين لا تؤدبهم قصاصات الله ويحاولون الهرب منها يجدون قصاصات أشد.
هذا الكلام موجه لمن يواجه ضيقة أو صعوبة فيقول يا ليتني أموت وأستريح، لكن الله يقول له... لا فالموت في حال الخطية هو هلاك أبدي، فأصبر حتى تنقيك التجربة فتخلص.
الآيات (21-24): "«بَغَضْتُ، كَرِهْتُ أَعْيَادَكُمْ، وَلَسْتُ أَلْتَذُّ بِاعْتِكَافَاتِكُمْ. إِنِّي إِذَا قَدَّمْتُمْ لِي مُحْرَقَاتِكُمْ وَتَقْدِمَاتِكُمْ لاَ أَرْتَضِي، وَذَبَائِحَ السَّلاَمَةِ مِنْ مُسَمَّنَاتِكُمْ لاَ أَلْتَفِتُ إِلَيْهَا. أَبْعِدْ عَنِّي ضَجَّةَ أَغَانِيكَ، وَنَغْمَةَ رَبَابِكَ لاَ أَسْمَعُ. وَلْيَجْرِ الْحَقُّ كَالْمِيَاهِ، وَالْبِرُّ كَنَهْرٍ دَائِمٍ."
لأن عبادتهم مظهرية وليست من القلب قال لهم أعيادكم.. محرقاتكم فالله لا يقبل عبادة سوى من القلب، وإذ يُسَّرْ بها يحسبها أعياده.. وحتى ترانيمهم حسبها ضجة = ضجة أغانيك (1كو1:13) وحتى تكون عبادتهم مقبولة = ليجر الحق كالمياه والبر كنهر دائم = أي لتمتزج حياتكم بالعدل وحب العطاء عوض الظلم والقسوة وليكن هذا كنهر دائم أي له صفة الثبات وليس متقطعًا. ولتكن حياتكم وعبادتكم طاهرة كالمياه.
الآيات (25-27): "«هَلْ قَدَّمْتُمْ لِي ذَبَائِحَ وَتَقْدِمَاتٍ فِي الْبَرِّيَّةِ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ؟ بَلْ حَمَلْتُمْ خَيْمَةَ مَلْكُومِكُمْ، وَتِمْثَالَ أَصْنَامِكُمْ، نَجْمَ إِلهِكُمُ الَّذِي صَنَعْتُمْ لِنُفُوسِكُمْ. فَأَسْبِيكُمْ إِلَى مَا وَرَاءَ دِمَشْقَ» قَالَ الرَّبُّ إِلهُ الْجُنُودِ اسْمُهُ."
كان الأنبياء يتطلعون لفترة البرية على أنها أزهَى عصور علاقتهم بالله، حيث عالهم بالمن. وفي البرية لم يهتم الله بالذبائح بل باتباعهم للوصايا الأدبية = هل قدمتم لي ذبائح = هذه موجهة لآبائهم في البرية ومع هذا ومع أنه لم تكن هناك ذبائح، إلا أن هذه الفترة كانت أزهَى عصورهم هنا الله يريد أن يظهر أنه يهتم ويطلب الالتزام القلبي بالوصايا أكثر من تقديم ذبائح.
بل حملتم خيمة ملكومكم = هذه موجهة للجيل الحالي الذي عبد الإله ملكوم الوثني، (وهذا كانوا يشعلون تحته نارًا حتى تحمر ذراعاه فهو من النحاس الأجوف، ثم يلقون الأطفال عليه، أي على ذراعاه، ليقدمونهم كذبائح حية عليه) وعبدوا النجوم = نجم إلهكم. لذلك يسبيهم الرب إلى ما وراء دمشق (فَأَسْبِيكُمْ إِلَى مَا وَرَاءَ دِمَشْقَ) = أي إلى أماكن بعيدة (أشور) فكما سبوا أنفسهم لعبادة الأوثان هكذا يسمح الله ويسبيهم ليد أعدائهم.
← تفاسير أصحاحات عاموس: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير عاموس 6 |
قسم
تفاسير العهد القديم القمص أنطونيوس فكري |
تفسير عاموس 4 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/cksan37