محتويات: |
(إظهار/إخفاء) |
* تأملات في كتاب
يشوع: الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح |
← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23 - 24 - 25 - 26 - 27 - 28
للأسف بقدر ما كانت الأسباط الثلاثة "يهوذا وإفرايم ومنسى" تتسابق على التمتع بالميراث ونوال أكبر نصيب ممكن، إذ بباقي الأسباط متراخية. وهذا مما يحزن قلب الله يشوعنا الحقيقي الذي أعدَّ كل شيء لنا ولم يتركنا في عوز إلى شيء، حارب عنّا وغلب، مات وقام ليقيمنا معه وفتح أبواب الفردوس للطبيعة البشرية التي تغربت عن السماء زمنًا (2كو 5: 2 + عب 11: 16). وأعطانا روحه القدوس ولم يعد لنا عذر بعد أن صار الملكوت قريبًا إلينا مع هذا فنحن متراخون عن الدخول إلى ميراثه الذي وهبنا أياه.
آية (1): "وَاجْتَمَعَ كُلُّ جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي شِيلُوهَ وَنَصَبُوا هُنَاكَ خَيْمَةَ الاجْتِمَاعِ، وَأُخْضِعَتِ الأَرْضُ قُدَّامَهُمْ."
شيلوه = بعد أن أقامت الخيمة في الجلجال 6 سنوات اختاروا شيلوه لأنها وسط كل الأسباط فيتمكن الجميع من العبادة. ومعنى كلمة شيلوه موضع الراحة وهي رمز للمسيح شيلوه (تك 49: 10) الذي فيه الراحة الحقيقية. واستمرت الخيمة في شيلوه 300 سنة حتى أخذ الفلسطينيون التابوت أيام عالي. وشيلوه صارت تمثل الحضرة الإلهية وسط الشعب لوجود الخيمة والتابوت فيها. وخضوع الأرض رمز لخضوع جسدنا الذي صار مقدسًا وصارت حياتنا بكليتها لله يرثها كملك ونرث نحن أمجاده في شيلوه الحقيقية. وكنيسة العهد الجديد حل روح الله القدوس فيها وفي كل نفس وجعلها هيكلًا له وصار كل جسد خيمة اجتماع.
آية (2): "وَبَقِيَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِمَّنْ لَمْ يَقْسِمُوا نَصِيبَهُمْ، سَبْعَةُ أَسْبَاطٍ."
لم يقسموا = ربما بسبب التراخي أو الخلاف على الميراث أو ظنوا أن الله سيعطيهم كل شيء دون أن يعملوا.
الآيات (3-10): "فَقَالَ يَشُوعُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: «حَتَّى مَتَى أَنْتُمْ مُتَرَاخُونَ عَنِ الدُّخُولِ لامْتِلاَكِ الأَرْضِ الَّتِي أَعْطَاكُمْ إِيَّاهَا الرَّبُّ إِلهُ آبَائِكُمْ؟ هَاتُوا ثَلاَثَةَ رِجَال مِنْ كُلِّ سِبْطٍ فَأُرْسِلَهُمْ فَيَقُومُوا وَيَسِيرُوا فِي الأَرْضِ وَيَكْتُبُوهَا بِحَسَبِ أَنْصِبَتِهِمْ، ثُمَّ يَأْتُوا إِلَيَّ. وَلْيَقْسِمُوهَا إِلَى سَبْعَةِ أَقْسَامٍ، فَيُقِيمُ يَهُوذَا عَلَى تُخُمِهِ مِنَ الْجَنُوبِ، وَيُقِيمُ بَيْتُ يُوسُفَ عَلَى تُخُمِهِمْ مِنَ الشِّمَالِ. وَأَنْتُمْ تَكْتُبُونَ الأَرْضَ سَبْعَةَ أَقْسَامٍ، ثُمَّ تَأْتُونَ إِلَيَّ هُنَا فَأُلْقِي لَكُمْ قُرْعَةً ههُنَا أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِنَا. لأَنَّهُ لَيْسَ لِلاَّوِيِّينَ قِسْمٌ فِي وَسَطِكُمْ، لأَنَّ كَهَنُوتَ الرَّبِّ هُوَ نَصِيبُهُمْ. وَجَادُ وَرَأُوبَيْنُ وَنِصْفُ سِبْطِ مَنَسَّى قَدْ أَخَذُوا نَصِيبَهُمْ فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ نَحْوَ الشُّرُوقِ، الَّذِي أَعْطَاهُمْ إِيَّاهُ مُوسَى عَبْدُ الرَّبِّ». فَقَامَ الرِّجَالُ وَذَهَبُوا. وَأَوْصَى يَشُوعُ الذَّاهِبِينَ لِكِتَابَةِ الأَرْضِ قَائِلًا: «اِذْهَبُوا وَسِيرُوا فِي الأَرْضِ وَاكْتُبُوهَا، ثُمَّ ارْجِعُوا إِلَيَّ فَأُلْقِي لَكُمْ هُنَا قُرْعَةً أَمَامَ الرَّبِّ فِي شِيلُوهَ». فَسَارَ الرِّجَالُ وَعَبَرُوا فِي الأَرْضِ وَكَتَبُوهَا حَسَبَ الْمُدُنِ سَبْعَةَ أَقْسَامٍ فِي سِفْرٍ، ثُمَّ جَاءُوا إِلَى يَشُوعَ إِلَى الْمَحَلَّةِ فِي شِيلُوهَ. فَأَلْقَى لَهُمْ يَشُوعُ قُرْعَةً فِي شِيلُوهَ أَمَامَ الرَّبِّ، وَهُنَاكَ قَسَمَ يَشُوعُ الأَرْضَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ حَسَبَ فِرَقِهِمْ."
أمر يشوع 21 رجلًا، 3 رجال من كل سبط من الأسباط التي لم تملك أن يذهبوا ويقدموا تقرير بكل المدن التي لم توزع بعد أن حصل يهوذا وإفرايم ومنسى كلٌ على نصيبه. ويقدموا تقريرًا عن حالة هذه المدن وبعد ذلك يقوم يشوع بتقسيم الأراضي والمدن بالعدل حتى لا يظلم أحد الأسباط. وهناك أراضي واسعة ولكن خيراتها أقل ولذلك كانت التقارير التي سيقدمها الرجال الـ21 يجب أن تشمل الحالة تمامًا فلا يأخذ سبط مساحة واسعة وخيراتها قليلة فيظلم. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). لذلك كان لا بُد لهؤلاء الرجال أن يكونوا خبراء في الأراضي ورسومات الأرض ومدى جودة الأرض. وفي (4) يسيروا في الأرض = روحيًا علينا بعد القيامة من مياه المعمودية أن نسير في الأرض مثل هؤلاء الرجال نتذوق عربون السموات ونحن بعد على الأرض ويكتبوها = أي يحاولوا قدر استطاعتهم أن يتعرفوا على الأسرار الغير المدركة. ونحن لن نكتشف كل هذا من أنفسنا بل بعمل الروح القدس فينا (1كو2: 9-12).
آية (11): "وَطَلَعَتْ قُرْعَةُ سِبْطِ بَنِي بَنْيَامِينَ حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ، وَخَرَجَ تُخُمُ قُرْعَتِهِمْ بَيْنَ بَنِي يَهُوذَا وَبَنِي يُوسُفَ:"
جاء نصيب بنيامين بجانب يوسف أخيه (من أمه راحيل) وبجانب يهوذا الذي سانده قديمًا (في مصر) وجاء نصيبه بقرب خيمة الاجتماع (تث 33: 12). والتحام بنيامين بيهوذا ليس أمرًا غريبًا. فإن بنيامين يعني ابن اليمين، فيشير إلى السيد المسيح الجالس عن يمين أبيه والخارج من سبط يهوذا.
الآيات (11-21): "وَكَانَ تُخُمُهُمْ مِنْ جِهَةِ الشِّمَالِ مِنَ الأُرْدُنِّ. وَصَعِدَ التُّخُمُ إِلَى جَانِبِ أَرِيحَا مِنَ الشِّمَالِ وَصَعِدَ فِي الْجَبَلِ غَرْبًا، وَكَانَتْ مَخَارِجُهُ عِنْدَ بَرِّيَّةِ بَيْتِ آوِنَ. وَعَبَرَ التُّخُمُ مِنْ هُنَاكَ إِلَى لُوزَ، إِلَى جَانِبِ لُوزَ الْجَنُوبِيِّ، هِيَ بَيْتُ إِيلَ، وَنَزَلَ التُّخُمُ إِلَى عَطَارُوتِ إِدَّارَ عَلَى الْجَبَلِ الَّذِي إِلَى جَنُوبِ بَيْتِ حُورُونَ السُّفْلَى. وَامْتَدَّ التُّخُمُ وَدَارَ إِلَى جِهَةِ الْغَرْبِ جَنُوبًا مِنَ الْجَبَلِ الَّذِي مُقَابِلَ بَيْتِ حُورُونَ جَنُوبًا. وَكَانَتْ مَخَارِجُهُ عِنْدَ قَرْيَةِ بَعْل، هِيَ قَرْيَةُ يَعَارِيمَ. مَدِينَةٌ لِبَنِي يَهُوذَا. هذِهِ هِيَ جِهَةُ الْغَرْبِ. وَجِهَةُ الْجَنُوبِ هِيَ أَقْصَى قَرْيَةِ يَعَارِيمَ. وَخَرَجَ التُّخُمُ غَرْبًا وَخَرَجَ إِلَى مَنْبَعِ مِيَاهِ نَفْتُوحَ. وَنَزَلَ التُّخُمُ إِلَى طَرَفِ الْجَبَلِ الَّذِي مُقَابِلَ وَادِي ابْنِ هِنُّومَ الَّذِي فِي وَادِي الرَّفَائِيِّينَ شِمَالًا، وَنَزَلَ إِلَى وَادِي هِنُّومَ إِلَى جَانِبِ الْيَبُوسِيِّينَ مِنَ الْجَنُوبِ، وَنَزَلَ إِلَى عَيْنِ رُوجَلَ. وَامْتَدَّ مِنَ الشِّمَالِ وَخَرَجَ إِلَى عَيْنِ شَمْسٍ، وَخَرَجَ إِلَى جَلِيلُوتَ الَّتِي مُقَابِلَ عَقَبَةِ أَدُمِّيمَ، وَنَزَلَ إِلَى حَجَرِ بُوهَنَ بْنِ رَأُوبَيْنَ. وَعَبَرَ إِلَى الْكَتِفِ مُقَابِلَ الْعَرَبَةِ شِمَالًا، وَنَزَلَ إِلَى الْعَرَبَةِ. وَعَبَرَ التُّخُمُ إِلَى جَانِبِ بَيْتِ حُجْلَةَ شِمَالًا. وَكَانَتْ مَخَارِجُ التُّخُمِ عِنْدَ لِسَانِ بَحْرِ الْمِلْحِ شِمَالًا إِلَى طَرَفِ الأُرْدُنِّ جَنُوبًا. هذَا هُوَ تُخُمُ الْجَنُوبِ. وَالأُرْدُنُّ يَتْخُمُهُ مِنْ جِهَةِ الشَّرْقِ. فَهذَا هُوَ نَصِيبُ بَنِي بَنْيَامِينَ مَعَ تُخُومِهِ مُسْتَدِيرًا حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ. وَكَانَتْ مُدُنُ سِبْطِ بَنِي بَنْيَامِينَ حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ: أَرِيحَا وَبَيْتَ حُجْلَةَ وَوَادِي قَصِيصَ،"
أريحا :- لعنة يشوع كانت على مَنْ سيبني أسوار أريحا ويقيمها كمدينة حصينة ولكن بنيامين عاشوا فيها واستغلوها كأرض زراعية وما تم بنائه فيها كان مجرد مساكن بسيطة للعاملين.
الآيات (22-28): "وَبَيْتَ الْعَرَبَةِ وَصَمَارَايِمَ وَبَيْتَ إِيلَ، وَالْعَوِّيمَ وَالْفَارَةَ وَعَفْرَةَ، وَكَفْرَ الْعَمُّونِيِّ وَالْعُفْنِي وَجَبَعَ، سِتَّ عَشَرَةَ مَدِينَةً مَعَ ضِيَاعِهَا. جِبْعُونَ وَالرَّامَةَ وَبَئِيرُوتَ، وَالْمِصْفَاةَ وَالْكَفِيرَةَ وَالْمُوصَةَ، وَرَاقَمَ وَيَرَفْئِيلَ وَتَرَالَةَ، وَصَيْلَعَ وَآلفَ وَالْيَبُوسِيَّ، هِيَ أُورُشَلِيمُ، وَجِبْعَةَ وَقِرْيَةَ أَرْبَعَ. عَشَرَةَ مَدِينَةً مَعَ ضِيَاعِهَا. هذَا هُوَ نَصِيبُ بَنِي بَنْيَامِينَ حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ."
← تفاسير أصحاحات يشوع: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير يشوع 19 |
قسم
تفاسير العهد القديم القمص أنطونيوس فكري |
تفسير يشوع 17 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/34bjvkf