س 37: ألاّ يكفي الاعتقاد بوحدانية الله بدون التثليث؟ ويقول البعض: "لماذا هذا السرَّ وهو لغز مُعقَّد... أنه انزلاق إلى الشرك" ويتهمنا شهود يهوه بأننا نعبد إله معقد شاذ التركيب... فلماذا التمسك بعقيدة التثليث؟
ج: دعنا يا صديقي نتصوّر تكملة الحوار السابق بين جرجس وعبد القادر:
جرجس: أننا نريد أن نقول يا عبد القادر أنه حتمًا ولا بد أن يكون الله مثلث الأقانيم.
عبد القادر: لماذا؟ وكيف؟
جرجس: من صفات الله أنه سميع... بصير... كليم... محب... ودود... أليس كذلك؟
عبد القادر: نعم... أنها صفات أزلية في الله.
جرجس: حسنًا قلت... هل هذه الصفات الأزلية في الله كانت عاملة أم عاطلة؟
عبد القادر: بلا شك أنها صفات أزلية عاملة، لأننا لو قلنا أن هذه الصفات كانت عاطلة ثم تحوّلت إلى عاملة، فمعنى هذا أنه طرأ تغيير على الله، والله عديم التغير... الله كمال مطلق، ولذلك فهو منزَّه عن التغيير.
جرجس: هذا حسن جدًا... إذًا كان الله يسمع ويرى ويتكلم ويحب حتى قيل أن "الله محبة" منذ الأزل، والآن هل تقل لي: الله كان يحب مَنْ؟ ويسمع مَنْ؟ ويرى مَنْ؟ ويتكلم مع مَنْ؟
عبد القادر: كان يحب بني آدم.
جرجس: هذا صحيح، لأن الله جبل الإنسان على صورته ومثاله، وقال الله: "لذتي في بني آدم"، ولكن قبل خلقة آدم الإنسان الأول كان الله يحب مَنْ؟! وحتى لو قلنا أنه كان يحب الملائكة والطغمات السمائية الذين وجدوا قبل خلقة الإنسان، ولكن ولا ملاك منهم أزلي بأزلية الله، فقبل أن يخلق الله أي كائن كان يحب مَنْ؟ ومن الطبيعي أن الحب يستلزم أكثر من شخص، فالحب يصدر من المحب ويتجه نحو المحبوب، ولو أحتاج الله إلى كائن آخر خارجًا عنه ليزاول الحب الذي هو من طبيعته لكان الله غير مكتفي بذاته، وغير كامل في ذاته، وغير متكامل في صفاته، وحاشا لله هذا... ثم مَنْ هو الشخص الأزلي الذي بادل الله الحب منذ الأزل؟.. قطعًا لا يوجد أي كائن أزلي غير الله.
ومن هنا نستطيع أن نقول أنه لا بد أن يكون في الله الأقانيم الثلاثة... فالآب يحب الابن والابن يحب الآب، والروح محبوب من الآب والابن ويحب الاثنين.
عبد القادر: وهل يوجد دليل في الإنجيل على هذا؟
جرجس: نعم فالدليل واضح، لأن الآب أعلن حبه لابنه الحبيب خلال فترة التجسد مرتين، وفي المعمودية والتجلي قائلًا: "هذا هو ابني الحبيب "(مت 3: 17، لو 9: 35)، والابن خاطب الآب قائلًا: "أيها الآب... لأنك أحببتني قبل إنشاء العالم" (يو 17: 24)، وقال يوحنا المعمدان: "الآب يحبُّ الابن وقد دفع كل شيءٍ في يدِهِ "(يو 3: 35)، ودعى بولس الرسول الابن بـ "المحبوب "(أف 1: 6)، وتنبأ عنه إشعياء النبي: "مختاري الذي سُرَّت به نفسي" (إش 42: 1، مت 12: 18).. حقًا إن الله كامل في ذاته متكامل في صفاته... الله لم يكن محتاجًا قط لأي كائن كان... الله غني عن عباده وعن خليقته، ولا يعتمد على أي كائن آخر في تكامل صفاتـه، ويوضح "الأستاذ نيقوس أ. نيسيونوس": التثليث المسيحي كحركة حب سرمدية تضاد النظرة الفلسفية الجامدة لوحدانية الله قائلًا: "بأن التثليث المسيحي يقدم الله في حركة ديناميكية داخلية تضاد كل نوع من الأنانية... الثالوث القدوس: غير المولود (الآب) والمولود والمنبثق، هو إله إبراهيم وإسحق ويعقوب الذي يقيم علاقة نسبية بين الأقانيم الثلاثة، علاقة حب داخلي، أي علاقة بين الآب ولوغسه (الكلمة) وروحه... أمكننا أن ندرك إله ككائن ديناميكي يتفاعل فيه الأقانيم في حركة حب حيث يوجد المُحِب والمحبوب. يقول "نيسيوتوس": "إن جوهر الله بكونه الحب هو حركة متدفقة نحو آخر تؤكد ذاتها، حركة علاقة متبادلة عميقة داخل الجوهر الإلهي"(141).
عبد القادر: قرأت لأحد الكُتَّاب: "وبينما نجد الإنسان كائنًا بذاته دائمًا، وناطقًا بكلمته دائمًا، وحيًّا بروحه دائمًا، نجد الله لا يكون كائنًا بذاته إلاَّ حين يُسمى الآب، فبطبيعته كائن بذاته فهو الله الآب، فإذا تخلت عنه صفة الأبوة وتحوَّل فأصبح ابنًا يتخلى عنه صفة الكينونة والذات ويصبح فقط ناطقًا بكلمته. كذلك إذا تحوَّل الله إلى روح قدس تخلت عنه الصفتان السابقتان وصار فقط حيًّا بروحه، هكذا يتحوَّل الله ويتغير طبقًا للدور الذي يظهر به وتبعًا للاسم الذي يُخلع عليه".. فما رأيك في هذا؟
جرجس: الآب لا يتخلى عن الابن ولا الابن يتخلى عن الآب، ولماذا نتغافل قول الابن: "أنا في الآب والآب في"، "صدقوني إني في الآب والآب فيَّ"، "أنا أعرفه لأنني منه" وكذلك يستحيل أن يتخلى الآب أو الابن عن الروح القدس ولا الروح القدس عنهما، لأنه هو روحهما، ولا يوجد إنسان مسيحي واحد إيمانه إنجيلي قويم ويدعي أن هناك انفصال أو تخلي لأحد الأقانيم عن الأقنومين الآخرين. إنما هذا من وحي الكاتب المريض الذي يلقي بالتهم بدون سند ويتخذها أساس يبني عليه تخاريفه.
عبد القادر: ولكن كيف نتصوَّر أن الله يلد ابنًا؟
جرجس: عندما تفكر في هذا الموضوع يجب أن نستبعد من أمام أعيننا كل ولادة مادية، ويقول "القمص تادرس يعقوب": "ألاّ يقدر الله أن يلد ابنًا؟ فإننا لا نقدر أن نقبل فكرة أن الله كائن جامد غير قادر على العطاء. فكل جوهر فعَّال لا بد أن يلد شيئًا، فالنار تولّد ضوءً وتعطي حرارة، والعنصر المشع يعطي طاقة نووية، والعقل البشري يلد أفكارًا حكيمة. هكذا لا يمكن أن يكون الله كائنًا جامدًا، فإن الابن مولود منذ الأزل، وهو النور المولود من النور. حقًا أن النور الذي لا يلد نورًا هو ظلام" (142).
ويقول "البابا أثناسيوس الرسولي": "لو كان جوهر الله غير مثمر في ذاته بل هو عقيم -كما يدَّعون- فيكون كنور لا ينير، وكنبع جاف، أفلا يخجلون عندما يتحدثون عن قوته وطاقته الخالقة بينما ينكرون ما هو بالطبيعة" (143). ويقول القديس "ديونسيوس السكندري": "كما أن النور موجود دائمًا، فواضح أن البهاء أيضًا يوجد معه على الدوام، فبوجود البهاء يُفهم وجود النور، وبالتالي لا يوجد نور لا يعطي نورًا... من ثمَ فالبهاء يشرق قدامـه منذ الأزل، ومولـود منـه على الدوام" (144).
ويقول "أوريجانوس": "ماذا نظن في النور الأبدي سوى الله الآب..؟ ألم يكن بهاءه (عب 1: 3) حاضرًا معه؟ يستحيل تصور نور دون بهاء. إن كان هذا حقًا فإنه لم يكن يوجد زمن فيه الابن ليس ابنًا" (145).
عبد القادر: إن كان السيد المسيح هو الله... فلمن يُصلي؟ هل يصلي لنفسه؟
جرجس: وأنت يا أخي الحبيب كيف تفسر قولك: "صلى الله عليه وسلم.."؟!
أمَّا نحن فلنا التفسير المنطقي لصلاة السيد المسيح، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. فعقيدة التثليث تحل لنا هذا الإشكال وأمثاله... فكما كان الابن يخاطب الآب، هكذا كان الابن يصلّي للآب. أي يناجي الآب، وهذه المُناجاة كانت تستغرق أحيانًا الليل كله، مثلما يجلس إنسان متأملًا ويقول: "جلست مع نفسي"، ومن الطبيعي أن الإنسان ونفسه شخص واحد لا أكثر، والتشبيه دائمًا مع الفارق، لأن الله ثلاثة أشخاص بدون انفصال إذ لهم الجوهر الإلهي الواحد.
ودعنا يا صديقي نورد جزءًا من الحديث التصوري للأنبا يوساب الأبح أسقف أخميم وجرجا بين شخص غير مسيحي لا يؤمن بعقيدة التثليث (ـ) وآخر مسيحي (ى) (مع ملاحظة أن الأنبا يوساب يقصد بذات الله طبيعة أو جوهر أو كيان الله):
ى: بالطبع يبدو من عقيدتكم أنكم تؤمنون بوجود الله.
ـ نعم نقول ونؤمن أن الله موجود وقادر على كل شيء.
ى: ماذا تقول عن ذات الله الموجودة... هل هيَ حيَّة أم عديمة الحياة؟
ـ إني أقر وأعتقد أن ذات الله حيَّة، وحاشا أن نقول أنها عديمة الحياة أي مائتة.
ى: وماذا تقول عن ذات الله الموجودة الحيَّة؟ هل هيَ ناطقة أم غير ناطقة؟
ـ إن كل شيء موجود وهو غير ناطق هو حيوان غير عاقل، ولكني أعتقد أن ذات الله موجودة وحيَّة وناطقة وعاقلة، ولولا ذلك لمَا كان بين المخلوقات الحي والناطق كالملائكة والبشر.
ى: وماذا تقول عن ذات الله؟ هل هيَ النطق وهل هيَ الحياة أم النطق غير الذات وغير الحياة؟ أم الحياة غير النطق وغير الذات؟
ـ نعترف بناء على العلم والمنطق أن: الذات غير النطق وغير الحياة، والنطق غير الذات وغير الحياة، والحياة غير الذات والنطق. وأن الذات علة للنطق والحياة، والنطق والحياة معلولان للذات.
ى: ماذا تقول عن ذات الله. هل هيَ والدة النطق والنطق مولود منها، أم النطق والد الذات والذات مولودة منه؟
ـ النطق مولود من الذات وليس العكس، والحياة منبعثة من الذات وليس العكس.
ى: عندي وعندك أن كل شيء والد لشيء يُسمى له أبًا، وكل شيء مولود من شيء يُسمى ابنًا، وكل شيء منبعث من شيء يُسمى له روحًا. وقولنا: أن الذات والدة النطق فهيَ له "أب"، والنطق مولود من الذات فهو "ابن" حيث أنه مولود منها، وأن الحياة منبعثة من الذات فهيَ روح، "وروح" حيث أنها منبعثة منها. وهذا هو قولنا الآب والابن والروح القدس.
ثم قل لنا: ماذا تقول عن الذات والنطق والحياة. هل الذات قائمة بالنطق أم بالحياة؟ وهل النطق قائم بالذات أم بالحياة؟ وهل الحياة قائمة بالذات أم بالنطق؟
ـ لأمراء في أن الذات قائمة بذاتها وناطقة بخاصية النطق وحيَّة بالحياة، وأن النطق قائم بالذات ناطق بخاصيته وحي بالحياة، وأن الحياة قائمة بالذات ناطقة بخاصية النطق وحيَّة بخاصيتها.
ى: هذا هو قولنا. إن الذات والدة للنطق فنقول أنه الابن، والحياة منبعثة من الذات فنقول أنها الروح القدس، وإن الآب قائم بذاته ناطق بخاصية الابن (النطق العاقل ـ الكلمة ـ الحكمة) وحي بخاصية الحياة التي هيَ الروح القدس، وإن الابن قائم بذات الوجود (الآب) ناطق بخاصيته، وحي بخاصية الروح القدس (الحياة) وإن الروح القدس قائم بذات الوجود (الآب). ناطق بخاصية النطق (الابن) حي بخاصيته.
الآن قد فهمت ماذا تعني مسيحيتكم واعتقادكم بأن الآب والابن والروح القدس هم إله واحد وليسوا ثلاثة آلهة، وقد سألت كثيرًا من المسيحيين فلم يقولوا هذا" (التثليث ميزان التوحيد ـ كنيسة مارجرجس ـ كوم أمبو).
وقال أيضًا "الأنبا يوساب الأبح": "كل جوهر موجود قائم بذاته، إمَّا أن يكون حي أو غير حي، وكل جوهر قائم بذاته غير حي فهو إذًا جماد غير متحرك، فحاشا أن يكون جوهر الإله هكذا، فمن البيّن الواضح أن جوهر الإله موجود (واجب الوجود)، وكل شيء موجود حي غير ناطق إذًا فهو حيوان ناهق، وحاشا لنا أن نصف ذات الله بغير صفة ناطقة له، فهو قد تحقق لنا من البيّن الواضح أن ذات الله وإن شئت جوهر الإله حي ناطق. فإذًا الذات عملة النطق والحياة"(146).
ويقول "البابا أثناسيوس الرسولي": "هل الله حكيم وليس بدون {كلمة} أم أنه بلا حكمة وبلا كلمة؟ فإن كان بلا كلمة ولا حكمة حسب الافتراض الثاني، فهذا حماقة وهذيان، وإن كان الله حكيمًا وناطقًا، فعلينا أن نسأل: كيف هو حكيم وناطق؟ هل يمتلك الكلمة والحكمة من خارج، أم من ذاته؟ إن كان من خارج، لا بد أن يكون هناك شخص آخر قد أعطاها له، وقبل أن يأخذ كان بلا حكمة وبلا {كلمة} أمَّا إن كان ذا حكمة {وكلمة} من نفسه، فواضح أن الكلمة ليس من العدم، ولم يكن هناك وقت كان فيه غير موجود، بل كان موجودًا على الدوام" (147).
وما زلنا نستكمل الإجابة على نفس السؤال: ألاّ يكفي الاعتقاد بوحدانية الله بدون التثليث؟ فنقول أيضًا أن عقيدة التثليث تشرح لنا عقائد أُخرى مثل التجسد والفداء، وبها نفهم كيف يدعو الكتاب المقدس الله بصيغة الجمع "ألوهيم"، وبعقيدة التثليث نفهم الظهور الإلهي على ضفاف الأردن، وندرك الحديث الذي كان يدور بين الابن والآب، وحديث الابن عن الآب والروح القدس... إلخ.
وعلينا أن نحفظ الإيمان كما تسلمناه مرة من القديسين، ولا نقدر أن نقبل بعضه ونرفض الآخر، ويقول الكتاب: "من هو الكذَّاب، إلاَّ الذي ينكر أن يسوع هو المسيح؟ هذا هو ضدُّ المسيح، الذي ينكر الآب والابن. كلُّ مـن ينكر الابن ليس له الآب أيضًا، ومَنْ يعترف بالابن فله الآب أيضًا"(1يو 2: 22، 23)، "مَنْ له الابن فله الحياة، ومن ليس له ابن الله فليست له الحياة"(1يو5: 12)، بل أن الأمر يصل إلى الدخول في دائرة الغضب الإلهي، فيقول يوحنا المعمدان: "الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية. والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله"(يو 3: 36)، وقال "البابا أثناسيوس الرسولي": "كل من يروم أن يخلص فيحتم عليه أولًا وقبل كل شيء أن يحفظ الإيمان... ومن لا يحفظه بأكمله، ومن غير تعديل فيه يموت موتًا أبديًا. وهذا الإيمان هو أن نعبد إلهًا واحدًا في ثالوث، وثالوثًا في وحدانية من غير اختلاط في الأقانيم ولا تقسيم في الذات... لأن أقنوم الآب هو غير أقنوم الابن وغير أقنوم الروح القدس، ولكن الآب والابن والروح القدس ليسوا إلاَّ إلهًا واحدًا ومجدًا واحدًا وعظمة واحدة. أبدية واحدة".
ونحن نقبل قانون الإيمان الذي يقبله جميع المسيحيين من مشارق الأرض إلى مغاربها، ولا تنسى يا صديقي أن كثير من الأمور العلمية التي جاءت في الكتاب المقدس مثل كروية الأرض وانحلال العناصر طالما لاقت هجومًا شرسًا، وفي النهاية أتضح صدق الكتاب وعجز العلم، وهكذا سيكتشف الجميع حقيقة الثالوث، ولكن ربما يكتشفون ذلك بعد فوات الأوان ويفقدون خلاصهم الأبدي. أمَّا نحن فإننا نتمتع بإيماننا القويم بالثالوث القدوس... نتمتع بأبوة الآب السامية مصدر كل أبوة نبيلة ومشرقة على وجه الأرض، ونتمتع بالبنوة لأننا صرنا أبناءً للآب عن طريق الابن الوحيد "وأمَّا كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانًا أن يصيروا أولاد الله، أي المؤمنون بٍاسمه. الذين وُلِدوا ليس من دم، ولا من مشيئة جسدٍ، ولا من مشيئة رجلٍ، بل من الله" (يو1: 12، 13)، أمَّا فكرة بنوية الإنسان لله فهيَ فكرة غير مقبولة لدى غير المؤمنين.
_____
(141) الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والعقائد 1ـ الله (القمص تادرس يعقوب ص 18).
(142) الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والعقائد 1ـ الله ص20، 21.
(143) المرجع السابق ص 21.
(144) المرجع السابق ص 21.
(145) المرجع السابق ص 22.
(146) القس زخارياس الأنطوني ـ يوسابيات ص 124.
(147) المقالة الرابعة ضد الأريوسيين ـ المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية ص 12.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/trinity-and-unity/unity-without-trinity.html
تقصير الرابط:
tak.la/avmd43z